التعليقٌا ميد

مإتترح جَوَهَرة التؤحيد

نا 9 د

| ي الشافي السشييزا لكو رجميل ام ' الثقات

الطبعة الثالثة

"امار

العنوان: المزرعة؛ بربور. شارع ابن خلدون. بناية الإخللاص

تلفون وفاكس: 91١١‏ 01؟(١0)9511١.‏

صندوق بريد: 0787 - ١4‏ بيروت - لبنان

ملهك. | أ قمع © 'طكقص :أأهمدع 01 أ نام 01 . ينا اليا

عرفا بالجميل :

كد و ر 0 إلى جه العصتيرمُوّلانا 0 الإمامعللامة الذَيا لذافظ اكه لجَدةٌ ' الشَو عبد الله بن دين يوسف 40١‏

الهرريّ المعروف بالبثي

رصي الله عنه وأرضاه 0

أقدّم هذا الستف رارك عزن متي اليل لأته صاحب 2 الفضل والجميل. : رسي اديه 3 قال عليه الضلاة والتلام: «قن الئاس لر كرات » كا لك أي من مام شٌكالله أَنْ ماناس وشْضًا المرري فضائة انأ 6 وجمائله عَلَيِنا لا بحصها إلا الله وَلاسيها وقد اسْتَمّذْا كك التقول 6 والأدِلةَ فى هذه الربسالة من فاته . [ جّزاه الله عننّا وعَن الإسلام والسسامين خيرالجزاء

إلىالحبين لله وأرسوله ودبنه إلى الدعاة فى أقطا رالدئيا الذي 6 ينشرون الحق وششد ونه ئ * إلى كلشيع ودكنوروأستاذهم على , 0 إظها رامق وتعلبهه النّس ار 20 إلىكلمومن بحبالمقؤوساله ي تا نالو جنيع ظ 6 أهدبيكهزاالسفالعظم ١‏ 0

كلاممنالقلب من باب حب اير الغير وذشره بين لنّأس من باب التعاون عل | لبروالتقوى من باب الأمر بالمعروف والتهرعنالمتكر من ,اب لنصية الصادقة الهادفة

أقول لكم إخواني وأحبائي في الله. طلبة العلم الشرعي الشريف اقرؤوا هذه الرسالة بتجرد وإنصافء اقرؤوا هذه الرسالة بتفكر وروية» اقرؤوا هذه الرسالة وأنتم متخلون عن التعصب لمؤلف أو لكتابه فلا هولنكم كثرة الألقاب وانتشار اسم كتاب وليكن هدفكم الوصول إلى حقية وصوابية المسائل وأن ترجعوا إلى مصادر التشريع ونصوص الأئمة المجتهدين والعلماء المعتبرين لأنهم العمدة والمعول عليهم. ولا تتركوا أقواهم الموافقة للإجماعء وتتبعوا أقوال بعض المتأخرين والنقلة من لا يعوّل على كلامهم ولا يلتفت إلى آرائهم مع وجود نصوص هؤلاء الأئمة المتقدمين المعدترين. كونواء إخواني» على ذكر لقول رسول الله يَكلةِ «ما منكم من أحد إلا ويؤخذ منه ويترك غير رسول الله» رواه الطبراني ونقل الحافظ الزبيدي عن الحافظ العراقي تحسينه وقال الإمام مالك رضي الله عنه «ما منا من أحد إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر» وكان عند قبر النبي يَكيلد. وأنت تعرف يا أخي في الله أن البيجوري واللقاني والصاوي وبكري رجب وعلاء الدين الحموي وندى الصباغ وعبد الكريم تتان ومحمد أديب الكيلاني والشيخ علي الصفاقسي وكل من اشتغل بشرح جوهرة التوحيد شرحًحا أو تعليقا لا يَرضون ولا يقبلون أن يقال عنهم نهم معصومون ولا يدّعون ذلك لأنفسهم لأ:هم يعرفون أن العصمة الكاملة

هي للأنبياء عليهم الصلاة والسلام بل الاعتقاد فيهم أنبم يحبون إذا دس عليهم أن يُنبه لذلكء ويحذر من الخطأ الذي يحتمل أن يكون منهم.

وقد تقدم حديث النبي فكن مستحضرًا له ونحن لسنا من المجسمة الوهابية الذين يتطاولون على العلماء الأجلاء ولسنا ممن يقول هم رجال ونحن رجال فيطعن فيهم ويحذر من عقيدة الأشاعرة والماتريدية فنحن من أهل السنة والجاعة أشاعرة ماتريدية شافعية رفاعية قادرية وأبو الحسن الأشعري إمامنا وأبو منصور شيخنا والشافعي قدوتنا والرفاعي والجيلاني والجنيد البغدادي والبدوي والشاخلي والدسوقي والآئمة الأربعة ملاذنا وأسيادنا فليتنبه» فكن متبعًا للحق ولا يغرنك كثرة الهالكين وهي نصيحة لله فاقبلها واعمل بها متمسكا باحق تسعد في الدنيا والآخرة.

والله بدي للحق والصواب وهو يوفق للرشد والسداد والله من وراء القصد وهو حسبنا وعليه التكلان وصلى الله على سيدنا محمد سيد الأكوان والحمد لله رب العالمين.

لمعة الضياء في بيان ما وجد في شرح جوهرة التوحيد من أخطاء

أقول لمن يبارز في العلوم ألا فارفمُ عن الأخطاء سَتَرًا إليكميابني ديني كتابًا يزيل الشوك من قمم الروابي وأصل الشر أن يحشّى كتابٌ فلا تفتئْك أورامٌ بجسم وك من 2 نسيت نه السك ان عماء فكم دست ضلالاتٌ بكثب فلا تُخدغ بقالوا أو بقلنا وجاهرٌ بالحقيقة لا تبالٍ ألا وانشِرٌ جواهره تباهًا ولو كُلَمْتَ“ من سيف صَقيلٍ

)١(‏ الغموم: جمع غم. )١(‏ السِّيّة: العار.

(6) الحجوم: الأحجام. 62 المروم : المقصود. (0) كُلِمت: جرحت. 00 كلوم : جروح.

بأسباب المعارفي والفُهُوم تياعذ كل أشكال النرة عزيرًا في الثقافةٍ للعموم ويَحُمي القلبّ من عَبَّثِ الهموم بزلاتٍ نُسَوَّفَ في العلوم ولا تغررَكَ أكوام الشحوم وهم بُرَءَاءٌ من نهم الخصوم وحاذرٌ أن تُضَلُْلَ في الحججوه”" وكم مُلِيْتُ بأرطالٍ السَمُوم بغيرأدلةالحتقي ننية ولو وصفوكَ بالرجل المَلُوم ولاتضك العلامة عن ظطلو م6 أتجزع 1 أو لوث"

ففَرُقٌ بين أنفاسٍ الصباح رحمت الناسَ من زَيغْ شنيع بتوحيدٍ كجوهرةٍاللآلي حَتَوْتَ على المُرِيدٍ وكنتٌ أهلا نرَّعتَ البُظل من ذْرٍ ثمينٍ

)١(‏ ريح السّموم: الحارة. () العَشُوم: الظالم. (*7”) حاكت : شابهت .

وعصفٍ جاء من ريح السَّمُوم"' على رُغم المضَلُلٍ والعَشُوما" فيالكَ بعد ججهدِك من رَحَوم وقد حاكث”' عناقيدَ الكروم كر كالأم الرَّووم وأعليتَ الحدودٌ على التّخوم ومَبْتَّى فاق هاماتٍ النجوم الشيخ الشاعر الأديب أسامة السيد

غفر الله له ولوالديه

3 ع لتر دام الفتوى ‏ م 200011004

المجئس الإسلامي الأعلى - استراليا و 206174 هذاه معدم - أأعمس© طعذ4! عأهداذا

الاجعيوت © وتجيية؟ سيقي 3

قاد مثيم إل

1 147 ينن8 ,0ه ههواتقك؟ 23 ,2 أعها 03 9793 :5 3330 779793 لفقب 07 الال نا ملت بويد 0 2157/1 الود0 لضو

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه

أما بعد فقد قال الله تعالى: ل وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنِ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إذَا تَصَى الله وَرَسُولَُهُ أمرًا أن يَكُونَ لهم الخيرَةٌ منْ أَمْرهِمْ وَمَن يَخْصٍ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالا ميا © [سورة الأحزاب:17] هذه الآية عامة في جميع الأمورء وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشىء» فليس لأحد خالفته ولا اختيار لأحد ههنا ولا رأي ولا قول» كا قال تبارك وتعالى: 9 فَلاَوَرَيّكَ لأَيُؤْمِئُونَ حَنَىَ يحَكمُوكَ فيا شَجَرَبَِتَّهُم نه لأَيِدُوا في أَنفْسِهمْ حَرَجًا مما قَضصَيْتَ وَيُسَلّمُوا تَسْلِيمً4 [سورة النساء:76]» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به" أخرجه الحسن ابن سفيان وغيرهء ورجاله ثقات وقد صححه النووي في ءاخر الأربعين» وقد أوجب الله تعالى إتباع سبيل المؤمنين إي إجماعهمء وتوعد من خالفه بالعذاب الأليم» قال سيحانه: 9 وَمَن يُشَاقِقٍ الرَّسُولٌ من د ما تين ل الهُدى ويب به بل المؤونت لماو تله بهت وَسَاءتْ ميا © [ سورة النساء:6١1]»‏ وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة" وعند ابن ماجه زيادة: "فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم". ويقوي هذا الحديث الحديث الموقوف على أبي مسعود البدري: "وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة

على ضلالة" قال الحافظ ابن حجر: "وإسناده حسن"؛ والحديث الموقوف على عبد الله بن مسعود وهو

دام القوى م 2010011

المجلس الإسلامي الأعلى - استراليا 7 سيم #المعاكاة - اأعصدهت لونلا عتسعاكا ب سا / افد وميه 3 147 نم8 20 .5 ومتموكة 23 ,2 اعبص1 3 #5:9793 3330 1:9793 ناا .ج01 . خمف"لة] |113قلل, لاجد 0 18511 تعمس تمه

أيضًا ثابت عنه: "ما رءاه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن., وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح". قال الحافظ أين حجر . "هل! موقوف حسين ".

هذا وقد جاء هذا الكتاب: «التعليق المفيد على شرح جوهرة التوحيد) للأخ العزيز السيد الشريف الشيخ الدكتور جميل بن محمد حليم الأشعري الشافعي رئيس جمعية المشايخ الصوفية جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء موافقا لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلمء وإجماع مجتهدي أمة محمد عليه الصلاة والسلام» وسادا الخلل والنقص الذي في أكثر شروح جوهرة التوحيد المطبوعة» ومنبهًا ومحذرًا من المخالفات الصريحة للشريعة الغراء المدونة في كثير من هذه الشروح. فإذا انضم هذا إلى الصحيح من تلك الشروحء كان عملا عظيًاء وافيًا وشافيّاء يحتاجه طلبة العلم» لذا أحث على طباعته ونشره؛ وإدخاله إلى معاهد أهل السنة

والجماعة» عسى أن ينفع الله به المسلمين. ءامين.

وكتب حامذا لله وراجيا ثوابه ومصليا على نبيه الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني

أمين عام دار الفتوى في أستراليا ١+‏ جمادى الآخرة ١**‏ الموافق في +/ ه/ ١١1١7‏

الحمد لله رب العالمين» الرحمن الرحيم مالك يوم الدين» له التعمة وله الفضل .وله الثناء السو لا إلله إلا هو الملك الحن المبين» وصلوات الله البر الرحيم» والملائكة المقربين» على سيدنا محمد سيد الأنبياء وخاتم المرسيلين» وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين» وبعد:

فقد قال حبيبنا المصطفى : «المتمسك بسنتى عند فساد أمتى له أجر شهيد» رواه البيهقي. (والسنة) هنا معناها : العقيدة الإسلامية: وليس المراد بها نوافل العبادات. ومما قَضّ مضاجعنا طَوَال عقود من اشتغالنا في حق تدريس علوم الشريعة» ولا سيما علم التوحيدء ما تنائر بين بعض الطلبة في عدد من البلاد من مفاهيم سقيمة رابعبت يسيب جا بت تي يمسن شرزح الجوارا التوحيد)ء التى طبعت» وشرقت وغرّبت» دونما تحقيق يشفي العليل ويروي الغليل»؛ مما فيه مصادمة صريحة لالسول ابسائيا ميد للها را السلف والخلف. وبين المذاهب الأربعةء بل بين الأشاعرة والعاتريدية» الذين بهم اهل الع واللجماعة» كنا نض على ذتك الحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي» وغيره.

ومن أخطر وأشنع تلك الانحرافات الخطرة ما شاع من القول يعدم تكفير المعتزلة القدرية القائلين بأن العبد يخلق أفعاله الاختيارية» وعدم تكفير المشبهة والمجسمة والجهوية القائلين بأن الله - جَلَّ شأنه - في جهة العلوء جهة فوقء أو أنه بذاته في

انها

1١١

السماءء أو قاعد فوق العرشء أو نحو ذلك من التشبيه الصريح للخالق بالمخلوق.». والذي يعد تكذيبا صريحًا للنصوص القرءانية. كقوله تعالى «#لَيّسَ ملو تن 42.

وكذا ما انتشر من فَرْقٍ غير صحيح بين النبي والرسول» بجعل النبي إنسانا غير مأمور بالتبليغ» والعياذ بالله تعالى» والقول بأن لفظة (آه) - الموضوعة للشكاية والتوجع - هي اسم من أسماء الله.» تعالى الله عن ذلك علدًا كبيرًا.

ولما كانت هذه الأمة المحمدية ممدوحة بنص القرءان الكريم في قوله تعالى ظكُتُمَ حَيرٌ أَمَهِ أَْجَتٌ لِلنَّاسِ تَأْمرُوتٌ بِالْمعْرُونٍ وَتَنْهُوتَ عن السبكر» جاء هذا الكتاب الرائع «التعليق المفيد على شرح جوهرة التوحيد» ذرَّةَ في تاج مؤلفات العقيدة المحققة؛ إِذْ جمع مادته فضيلة الدكتور الشيخ جميل حليم حفظه الله تعالى ورعاه؛ وسدد خطاه» وأنجح مسعاه وأناله من الخير مبتغاه من كتب ورسائل ودروس وإملاءات نادرة العصر وفريد الزمان» أشعري الوقت» وشافعيه ورفاعيه. الشيخ المحقق المدقق» معلم التوحيدء وسلطان العارفين» وتاج الأئمة» وشيخ الإسلام ومفتي الدنيا والأوان» الحافظ المجتهد المجددء ولى الله تعالى» مولانا التتيخ. غيد الله الهررى اللخيقى ».رضي الله عند روتتققا يدو بو امنا بأمداده العليّة» وأنواره البهية»ء ونفحاته الزكية؛ فلا عجب إن جاء فريدًا في بابه» نفيسًا في مضمونهء كافيًا الأمة مؤنة البحث والتعقب. ولا غرو: فهل يفتى ومالك في المدينة؟!

واعلم يا طالب العلم الرشيدء أن كتابًا أو مُوَلَّا أعمل فيه شيخ شاد المسافاة الور يزاعت لين بسر يوي ل و ا د

معرف . أو مذديح مادحء 1 تقريظ مَقَرّظء وما تصنع الدلاء بعجنب البحور الزواخر؟!!

لكنني - يا أخي فضيلة الشيخ جميل حليم - قد اغتنمت هذه الفرصة لا لأقرظ -: ولكن ليكون لي في نشر الخير سهم رتفي سائلة العرلى عر :وجل أن بسن ختاساء ووحتر نابي السادة الأكابر في أعلى عليين» مع الصديقين والشهداء والصالحين» وحسن أولئك رفيقاء والحمد لله أولا وءاخرًا.

وكل: الحسيب النسيب السيد الشريف فضياة الي الدكورالمهند س عبد الرحمن رياض عياش مدرس و رئيس قسمالعقيدة الإسلامية في الجامعة الها مية يروت - أبنان الجمعة في >3" صفر اها الموافق ٠١‏ كانون الثاني ؟ادار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي كوّن الآأكوان الموجود أزلاً وأبدًا بلا مكان والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد ولد عدنان وعلى آله وصحبه وذريته وأزواجه ومن اتبعهم بإحسان.

أما بعد: فقد قال تعالى في الحديث القدسبى: «اوحقت محبتي للمتناصحين في»: وعملاً بالنصيحة الشرعية المؤكّدٍ أمرها في دين الله تعالى أنصح إخواني الأعزاء دكاترةة وأساتذةً ومشايحٌ المعاهدٍ الدينية الشرعية» وأحبابي في الله طلبةَ العلم الشرعي أن يُقبلوا بهمّةِ وعناية فائقة على مطالعة هذا الكتاب المبارك الذي بين أيديناء وهو «التعليق المفيد على شرح جوهرة التوحيد) لأخينا العزيز السيد الشريف فضيلة الشيخ الدكتور جميل بن محمد حليم الهاشمي القرشي الأشعري الشافعي وأن يعتمدوه ويستفيدوا منه لأنه قد بين الحق الذي لا بذ من بيانه وهو المعتمد عند علماء أهل السنة واللماعة المحققين المدققين؛ لا سيّا وأنّهِ أكرمه الله ب| أكرم به أولياءه قد أيّده ودعمه و ا وقَافًا عند حدود الشرع الشريف دائرًا مع المحق أينم| دار» وأن لا يّلتفت إلى ما خالف الصواب ولو كان في ماثة كتاب؛ فالحقٌ أحقٌ أن يتَبع. قال الله تعالى ( وقفوهز تيم مولن (0) 4. والذي أنه لكم وان وأحبائي في الله هو ما أحبّه لنفسي بأن نكون جميعًا على الحق وندعو إليه ونعمل على خدمته إلى المات؛ وجزى الله تعالى مؤلف هذا الكتاب عا وعن الإسلام والمسلمين

١:

خير الجزاءء وجعله في ميزان حسناته» وختم لنا وله بكامل الإيمان.

أخوكم في الله الشيخ الدكتور طارق نجيب اللحام -١‏ دكتوراه في الدراسات الإسلامية - علوم القران ؟- دكتوراه في الفقه المقارن. بيروت - لبنان ١١/‏ صفر 5575 اه الموافق ١7-17١-5١1١1م‏

نحمدك اللهم يا ذا الجلال والإكراي بام عن الشبيه وافثال وعن صفات الأكوان والأجسامء فلا ساء ت: تظلة ولا مكان بقلهه و لأ وزير بتصرره ولا معين يعضده. فهو الغني عن العالمين.

والصلاة والسلام على بدر التهام» ومصباح الظلام؛ و مفتاح دار السلام سيدنا محمد المظلل بالغام» وعلى ءاله الكرام» وضحاحة ال الكجلية الأعلام» ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإنَّ مما تقر به الأعين ويثلج له صدور أهل العلم» وينير طريق طلاب العلوم الشرعية نفائسٌ التحقيقاتء التي بها نَبَيّنُ الحقائق» ونُرَيّف الشبهات والأباطيل: وتُكْشَفُ المزالق» ومح أسفار العلوم مما اعترى بعض شروحها

من دخل وخطل. وات با مادم لأصول العقيدة الإسلامية التي 565 عليها الأمة يلغا وخلنا:

ومن تلك التحقيقات النفيسة ذلك الجهد المميز الذي طال انتظاره. كتاب «التعليق المفيد على شرح جوهرة التوحيد» » الذي أله فضيلة الشيخ الشريف الدكتور جميل حليم حفظه الله رئيس جمعية المشايخ الصوفية في لبنان» فقد كفى ووى» وصار ذخرًا لمن اقتفى» ب| حواه من تنبيهات مفيدة. وتوجيهات رشيدة» وتحقيقات سديدة» من عيون أصول العقيدة الأشعرية,

فصححت بعض ما اعترى شروح «جوهرة التوحيد» من هَنَاتِ وزلأتِ مُهلكات. فَكَخَّلْت عين الشرح بإثمد الصوابء فجزاه الله عنا وعن المؤمنين دينى أن يتخذه حصنا وملاذاء ويجعله بين نفائس كتبه ومراجعه. فإن الله 00 فود قب نك ع افو دي لاض مويه لود ول وو حت لاد

تعالى يقول #وَتَعَاوَنوا عَلِى البرٌ وَالتقوى ولا تَعَاوَنوا عَلى الإثم وَالعدوَانِ»

رئيس قسماللغة العرمة وآدابها في الجامعة العالمية الأديب الشاعرالدككوروافي صلاح الدين اماج ماجد يروت ق > صفر “اهب

الموافق 7 كانون الثاني 0

التوطديةه الميزان 4 بيان عقيدة أهل الايمان

الحمدٌ لله ربٌ العالمين» وصل الله وسلَّم وشدّف وكرّم على سيّدنا محنّد الحبيب المحبوب» العظيع الجاوء العالي القدر طه الأمين. وإمام المرسلينٌَ وقائد الذة الحكلت وعلى ذرّيته وأهل بيته الميامين المكرمين. وغل توحاتة أمّهات المؤمنين الباّات التقيّات النقيّات الطاهرات الصفيّات»: وصحابته الطيّبين الطأهرين؛ ومن تَبِعهمٍ بإحسان إلى يوم الدين. أما بعدء فهذه عقيدة كل الأمة الإسلامية سلمًا وخلقاء وهي المرجع الذي تعرض عليه عقائد الناس» فمن خالفها أو كذبها فلا يكون من المسلمين» وهي ميزان الحق الذي يكشف زيف الباطل وزيغهء فكان لا بد من هذا البيان المهم الخصوص الغرض وعموم النفع؛ وعليه:

اعلم أرشدّنا الله وإياك آنه يجب على كل مكلف أن يعلم أنَ الله عر وجل واحلة في ملكه. خلقٌ العالم بأسره العلويّ والسفل والعرش والكرمي» والسكرات والأرضص وما فيهً) وما بينهم). جميع الخلائق مقهورون بقدرته. لا تتحرّك ذرة إلا رذق لبس همه كن ق الخلن ول ششرياك ف الللقو ص قر لاتاي ةيده ولا نومٌ عالالغيبٍ والشهادة لا يخفى عليه شىء في الأرض ولا في السماءء يعلم ما في الب والبحر وما تسقط من ورقةٍ ة إلا يعلمّهك ولا حبّةِ في ظلماتٍ الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبينٍ. أحاط بكلٍ شىء علا وأحصّى كل شىء عددّاء فعالٌ لما يريد» قادرٌ على مأ يشاءء له الملكُ وله الغنى» وله الع والبقاء» وله الحكم والقضاءٌء وله الأسماءٌ الحسنى» لادافع ما قكّى» ولا مانع لما أعطى» يفعل ا عليه حٌ [يلزمه] ولا عليه حكمٌ» وكل نعمةٍ منْهُ فضلٌ وكل نقمةٍ منه عدله لا يسألّ عنّا يفعَل وهم يسألون. موجودٌ قبل الخلق» ليس لهُ قبل ولا بعد ولا فوقٌ

١م‎

رلات ورلا يي لاني لكو آناة ولاعلة ورلا علولا بعد ولا يقال متىّ كان ولا أينَ كان ولا كيفء كان ولا مكانء كوَّن الأكوانء ودبّرَ الزمان» لا يتقيّدُ بالزمانء ولا يتخصّصٌ بالمكانء ولا يشعَلَهُ شأن عن شأ ولأيلية داعيو و موه ل روي في الوهمء ولا يتكيف في العقل. أده الأوهامٌ والأفكا ليس كمِمَله لد تق وَهُوَ ليع لير بير 4.

نقول جازمين معتقدين صادقين مخلصين. بأنا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لاا شريك له. الواحد الأحدء الفرد الصمدء الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد. الذي لم يتخذ صاحبة وليس له والد ولا والدة الأول القديم الذي لا يُشبه مخلوقاته بوجه من الوجوه. لا شبيه ولا نظير له. ولا وزير ولا مُشِير له ولا مُعين ولا ءامرَ لهء ولا ضِدَّ ولا مُعْالِبَ ولا مُكْرِهَ له» ولا نِدٌ ولا مِثلّ له ولا صورة ولا أعضاءً ولا جوارح ولا أدوات ولا أركانٌ له. ولا كيفية ولا كمية صغيرةً ولا كبيرة له فلا حجمٌ له» ولا مقدارٌ ولا مقياسٌ ولا مساحة ولا مَسافة له. ولا امتداد ولا انّساعَ له» ولا جهة ولا حيّرٌ له» ولا أينَ ولا مكان له كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان بلا مكان.

تنرّه ري عن الجلوس والقعود والاستقرار والمحاذاة» الرحمن على العرش استوى استواءً منزهًا عن الماسة والاعوجاجء خلق العرشٌ إظهارًا لقدرته ولم يتَخِذْه مكانًا لذاته» ومن اعتقد أنْ الله جالسٌ على العرش فهو كافرء الرحمن على العرش استوى كما أخبر لا | يخطر للبشرء فهو قاهرٌ للعرش مُتَصرّفَ فيه كيف يشاء؛ تنزّه وتقدّسٌ ربّي عن الحركة والسكون. وعن الاتصالٍ والانفصالٍ والقَربٍ والبُعِدِ بالسٌ والمسافة» وعن ن التّحوّل والزوال والانتقال» جل رب لا بيط به الأوهامٌ ولا انون ولا الأفهام» لا يكرة في الرّبَّ» لا إل إلا هوء تقدّسَ عن كل صفاتٍ المخلوقينَ ويسَاتٍ المحدئِينَ» لا يمس ولا تريولة عدولا مس درف ارات ولا قاين «النافن» رو خده و لا لخضهع لسن حي

18

ولا يتصفَ بصفاتٍ الأجسام, فالمجسم كافر ون صام وصلى صورةٌ» فالله ليس شبحا شبحًا وليس شخصّاء وليس جوهرًا وليس عَرَضَاء لا تحل فيه الأعراض» ليس دوقولا 4 كبا ليس يلي رماش ولا لبيزاء: لين نوا وبين طلا بين ماءً وليس َي ويس هواءً وليس نارّاه وليس روحًا ولا له روحٌ» لا اجتماع له ولا افتراقٌ» لا تجري عليه الآفاثٌ ولا تأده السّنَات منرّهٌ عن الطَّولٍ والعَرْضٍ والعُمْقٍ والسّمْكِ والتركيب والتأليفٍ والألوانء لايحلٌ فيه شىء» ولا يَنْحَلٌ منه شىء؛ ولا يِحلٌ هو في شىء. لأنه ليس كمثله شىء: فمن زعم أن الله في شىء أو من شىء أو على شىء فقد أشركء إذ لو كان في شىء لكان محصورّاء ولو.كان من شىء لكان حُحَدَنًا أي مخلوقاء ولو كان على شىء لكان محمولاء وهو معكم بعلمه أينها كنتم لا تخفى عليه خخافية؛ وهو أعلم بكم منكمء وليس كاهواء تخالطًا لكم.

وكلّم الله موسى تكليّاء وكلامٌه كلام واحدّ لا يتبعقض ولا يتعدّد ليس حرفًا ولا صوئًا ولا لغدّ ليس مُبِتَدَأْ ولا ياه ولا يتخلله انقطاع أزي أبديٌ جر اد احبر قو اين حي بو ليان برا البقاو زرو ارج تخروي ولا انسلال هواء ولا اصطكاك أجرام» هو صفةٌ من صفاته» وصفائه أزلية أبدية كذاته» وصفاته لا تتغبّر لأن التغير أكبر علامات الحدوث. وعلوت الصفة يستلزم حدوث الذَاتِء والله منرّهٌ عن كل ذلك» مهما تصورت ببالك فالله لا يشبه ذلك» فصونوا عقائدكم من التَمَسّكِ بظاهِرٍ ما تشابه من الكتاب والسنٍ فإِنَ ذلك من أصولٍ الكفر» + لا تَصْرِبوا َه الْأَمَتَالَ )4. »ويه المتل الأعل )4 + هل تلم له ها ار وَأَنَإِلَ ريّكَ الستبئ )4. 6 أن إلهنا محدودٌ فقد جَهلَ الخالقٌ المعبوة» فالله تعاللى ليس بقدر العرش ولا أوسع منه ولا أصغرء ولا تصِح العبادة إلا بعد معرفة المعبود» وتعالى ربّنا عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات» ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات» ومن وصصف الله بمعنى من معاني البشر فقد خرج من الإسلام وكفر.

+[ هِلّ ين حَلاقٍ حر ألّهِ 4 + وَأَسَهُ حَلَفَك وَمَا تكَملُونَ 4 ل فل أله حَِقٌ هي

٠ 20‏ + وَعَلقَ كل شىو فعدره. قربا )4د ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وكها دحل لي الوبجودين الاتجسام والاجرام والا عال والخركات والمكنات والنْوايا والخواطر وحياة وموت وصحّة ومرض ولذة وألم وفرح وحزن وانزعاج وانبساط وحرارة ويرودة وليونة وخشونة وحلاوة ومرارة وإيانًا وكفر وطاعة ومعصية وفوز وخسران وتوفيق وخذلان وتحركات وسكنات الإنس والجن والملائكة والبهاتم وقطرات المياة والبحار والأنهار والأبار وأوراق الشجر وحبّات الرّمال والحصى في السّهول والجبال والقفار فهو بخلق الله بتقديره وعلمه الأزلي وأنّ الإنس والحنّ والملائكة والبهائم لا يخلقون شينًا من أعمالهم وهم وأعمالهم خلق لله + وَأَلَهُ حَلْفَْومَا تون 4 ومن كذّبَ بالقدر فقد كفر.

ونشهد أن سَيّدَنا ونبيّنا وعظيمنا وقائدّنا وقرّة أعيينا وغوئنا ووسيلتنا ومعلمنا وهادينا ومرشدنا واخشيعنا د | غيده وإرسي له وصفيّه وو د أركله الله رع للعالمين» جاءنا بدين الإسلام ككُلٌ الأنبياء والمرسلين» هاديًا ومُبَشّرَا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه قمرًا وهّاجًا راجا م : مُنيرًاء فبلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الام وجاهد ف الله احق جهاده حتى أتاه اليقين. فَعَلَمَ وَأررشيك ونصحٌ وهدى إلى طريق الحقٌّ والجنّةه صل الله عليه وعلى كل رسول أَرسَّلّه ورضي الله عن ساداتنا وأتمتنا وقدوتنا وملاذنا أبي بكر وعمر وعثان وعلي وضائر العشرة اللشرين ا الله الاتقياء البررة تعن أتهات: الؤفئين روحات النبى .الطاهرات النقيات المبّرآت» وعن أهل البيت الافنياة الاجاذه وهد

الأو ناف وغياة الل الصاطين:

ولله الفضل والمنّة أن هدانا لهذا الحقّ الذي عليه الأشاعرة والماتريدية وكل الأمّة الإسلامية» والحمد لله رب العالمين.

خطبة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد:

قال الله تعالى شم حَيْر َم أِجَتَ لِليّاس ترون بالمعروفيٍ وَتَنْهو, عَنِ ألمبحكر وَتُؤْمِمُونَ أله 4 [سورة ءال عمران]. وقال تعالى # بل نَقَذِفٌ ني بك عِلَ الْبتطل 0 # [سورة الأنبياء] ويقول النبي ككلِ: «من رأى منكنم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم.

دعانا الشرع الكريم إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلى إحقاق الحق وإبطال الباطل.

فقد قال رسول الله كد في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم «من غشنا فليس منا» وروى البخاري أن النبي كَلِةِ قال في رجلين كانا يعيشان بين المسلمين مُنبِهًا الصحابة منهها «وما أظن فلانًا وفلانًا يعرفان من ديننا شيعًا».

وإذا كان الرسول يَكْةِ قال للخطيب الذي قال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهم| فقد غوى: «بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى». فلم يسكت كَل عن هذا الأمر الخفيف الذي ليس فيه كفر ولا معصية بل هو مكروه. فكيف يسكت عن بعض الأخطاء التى هي أخطر من ذلك بكثير وخصوصًا أنها وردت في عددٍ من كتب شروح جوهرة التوحيد وهي منتشرة بكثرة في البلاد وخصوصا في المعاهد وبين أيدي طلبة العلم.

ونحن من باب الواجب الشرعي والنصيحة الدينية نقوم بكتابة هذه الرسالة مخلصين لله تعالى في تأدية هذا الواجب العظيم منبهين أحبتنا طلبة العلم وإخواننا

ورتدارت

3

الأساتذة والمشايخ للأخطاء الواردة وبيان الحق والصواب والمعتمد في هذه المسائل وذلك من خلال الرجوع إلى مصادر التشريع ونصوص علاء الأمة الكبار المجتهدين كأمثال الأئمة الأربعة وغيرهم من المحققين من الأشاعرة والماتريدية رضي الله عنهم جميعا.

واعلم أن هذا ليس من الغيبة المحرمة في شىء وإنها هذا من النصيحة الواجبة شرعا قال أبو على الدقاق «الساكت عن الحق شيطان أخرس»26©.

وثبت أن فاطمة بنت قيس قالت لرسول الله يَِةِ إنه خطبني معاوية وأبو جهم فقال رسول الله أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فضرّاب للنساء لا يضع العصا عن عاتقه انكحي أسامة» رواه أحمد ومسلم. فإذا كان الرسول ينه حذر فاطمة منهما وذكرهما في خلفهما بها يكرهان لحذين السببين» أحدهما كون معاوية شديد الفقر لا يقوم بحاجاتها بأمر النفقة والثانٍ يكثر ضرب النساءء فكيف يجوز بعد هذه النصوص الواضحة والصحيحة السكوت عن أمور وردت في بعض كتب شروح جوهرة التوحيد وفيها ما يخالف الإجماع؟ فلذلك كانت هذه الرسالة.

وقد قال رسول الله يليه «من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن أسخط الله برضى الناس سلخط الله عليه وأسخط عليه الناس» رواه ابن حبان وصححه. ومراده يكِةٍ بالناس في الموضعين الخيار وهم الأتقياء. وقال رسول الله كَكدِ: «إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب» رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث أبي بكر رضي الله عنه. ومعنى الحديث أن الله ينتقم منهم إذا تركوا النهي عن المنكر ينزل بهم نقمًا ونكبات في الدنيا قبل الآخرة ولا شك أن أكثر النقم التي تنزل بالمسلمين في هذه الأزمنة يكون من شوم ترك تغيير المنكر والنهي عنه. ثم إن أعظم المنكرات الكفر وقد )١‏ نقله عنه عبد الكريم القشيري في الرسالة القشيرية؛ دار الجيل-بيروت الطبعة الثانية ١٠14١ه‏ ص .١1١٠١‏

رف

شاعت منكرات هي من نوع الكفر بين الناس. فيجب محذير الناس منها ومن سائر المتكرات. اي اج و عرس وه ست

0 يكام 0 لا يَتَتَامر عن كر لا َم ما صكَاوأ يمست (05) )4 1سورة امائدة] وذم رسول الله بك من لم يقنم بهذا الفرض فقال فيما رواه ابن حبان «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيروا عليهم ولا يغيروا إلا أصابهم الله بعقاب قبل أن يموتوا». 0

ولذلك أنكر سيدنا على وابن عباس وابن عمر وشعبة وسفيان وأبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد وابن المبارك وعمر بن عبد العزيز ومحمد بن الحنفية وغيرهم على أهل الضلال وردوا على أهل البدع غير متوانين ولا متهاونين فإن هذا لا وات و د عا ديا

وقد قال تعالى # وَلْحَكْن مَك أَمَه دعوت إِلَ اير وَيَأمروت بالْعروف وَيَتْهَوْنَ / عَنِ الْمُسَكْرٍ #[سورة ءال 9 لذلك وجدنا وجوب الدفاع والذب عن حياض دين الله وهذا أمر مؤكد في شريعة الله دلَّت عليه الآيات والأحاديث والنصوص فقد ورد في شرح علل الترمذي ما نصه'"' قال ابن رجب الحنبلي عند قول الترمذي «وجوب الكلام في الجرح والتعديل»: «مقصود الترمذي رحمه الله أن يبيّن أن الكلام في الجرح والتعديل جائز قد أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها ل فيه من تمييز ما يجب قبوله من السنن ما لا يجوز قبوله وقد ظن من لا علم عنده أن ذلك من باب الغيبة» وليس كذلكء فإن ذكر عيب الرجل إذا كان فيه مصلحة. ولو كانت خاصة. كالقدح في شهادة شاهد الزور جائز بغير نزاع» فا كان فيه مصلحة عامة للمسلمين أولى». انتهى كلام ابن رجب.

.)58/1( شرح علل الترمذي مجلد‎

7:

أو يتكلم في أهل البدع» أي يحذر من أهل البدع الفاسدة كالقدرية والمرجئة والمجسمة وغيرهم من أصحاب العقائد الفاسدة فقال «إذا صلى وصام واعتكف فإن) هو لنفسه فإذا تكلم في أهل البدع [أي حذَّر] فإنن) هو للمسلمين هذا أفضل». وذكر الحافظ النووي في شرح مسلم'"'': تباح الغيبة لغرض شرعي وذلك لستة سباب... فأما السبب الرابع الذي ذكره فهو تحذير المسلمين من الشر وذلك من وجوه منها: جرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين. وذلك جائز

وروى الييهقى عن رسول الله نه قال: الاحتى منى د ترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بها فيه ليحذره الناس70".

وقال عليه الصلاة والسلام فيها رواه الحاكم «إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له أنت ظالم فقد تودع منهم».

وقد قال سيدنا على رضى الله عنه ليس الحق يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق». وقال سيدنا عمر رضي الله عنه «امرأة أصابت وعمر أخطأ» رواه سعيد بن منصور في سننه والبيهقي والحافظ ابن حجر وقال أيضًا «ما ترك الحق صديقا لعمر» وروى النسائي والسيوطي أن رسول الله يكِ قال: ارحم الله عمر بقول الحق وإن كان مُرَّاء لقد تركه الحق وماله من صديق».

وقد جرح الإمام مالك في بلديه ومعاصره محمد بن إسحاق صاحب كتاب المغازي فقال فيه «(كذاس». وقال عنه دجال من الدجاجلة.

وقال الإمام أحمد «الواقدي ركن الكذب».

وقد جرت عادة الفقهاء على تغليط بعضهم بعضًا إذا غَلِطٌ حتى إن إمام

0( شرح مسلم .)١57/١5(‏ ؟) سنن البيهقي .)1١١ /٠١(‏

الحرمين غلّط أباه في غير مسألة» وأبوه من أكابر أصحاب الوجوه في مذهب الإمام الشافعي وهي الطبقة التي تلي طبقة الإمام الشافعي رضي الله عنه حتى قيل فيه لو كان بعد رسول الله نبي لكان أبا محمد وهي كنية والد إمام الحرمين واسمه عبد اللّه.

فائدة مهمة الحمد لله مظهر الدين ولو كره الكافرون والصلاة والسلام على النبي الأمين المأمو ن محمد القائل «الدين النصيحة» رواه مسلم. والنصيحة كلمة جامعة معناها إرادة جملة الخير حيازة لحظ المنصوح وله. وليس في كلام العرب كلمة مفردة يستوف بها العبارة عن معنى هذه الكلمة ومعنى «الدين النصيحة» أي عماد الدين وقوته النصيحة. الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال الله ولكتابه ولرسوله ولآئمة المسلمين وعامتهم». وأما نصيحة عامة المسلمين وهم من عدا ولاة الأمر فإرشادهم لصالحهم في عاخرتهم ودنياهم وإعانتهم عليها وستر عوراتهم وسد خلاتهم (وهي الحاجة والفقر) ودفع المضار عنهم وجلب المنافع لهم وأمرهم بالمعروف ونبيهم عن المنكر برفق وإخلاص والشفقة عليهم وتوقير كبيرهم ورحمة صغيرهم وتنبيههم بالموعظة الحسنة وترك غشهم وحسدهم وأن يحب هم ما يحب لنفسه من الخير ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه والذب عن أموالهم وأعراضهم وغير ذلك من أحواهم بالقول والفعل وحثهم على التخلق بجميع ما ذكرناه من أنواع النصيحة والله أعلم. والنصيحة فرض كفاية» إذا قام بها من يكفي سقط عن غيره وهي لازمة على

قدو الطاقة ذلك والله أعلم.

وقد امتدح الله أمة سيدنا محمد يك بأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كى|

55

أسلفنا في الآية المباركة» وكذلك فإن الله ذم الذين كفروا من بني إسرائيل بقوله ته فر عر يام ا لوس يا

لس عر 6 ل لكر لذ اجر َه ]كه # كاوأ لا يشساهورج عن منحكر فعلوه لْبِنْسََ ما حكاوا سمارت

)4 [سورة المائدة].

/1؟

العلماء طيبقات

اعلم أن أعلى طبقة العلاء المجتهد المطلق ووظيفته استنباط الأحكام من القرءان والحديث ويليه المجتهد في المذهب الذي قواعده وأصوله متوافقة في بيات خب هو واي الى لحي اللشاويي د االجترد ار ويقال له من أصحاب الوجوه وهو من يستنبط الأحكام من قواعد إمامه لأنه تنقصه بعض عالات الاجتهاد لكنه قادر على استنباط الأحكام من نصوص إمامه. لا من القرءان والسنة ويقال له مجتهد في المذهب أيضًا كالجويني والبلقيني والمتولي والقفال الكبير. وأمّا المرجّح فيكون حافظا لنصوص إمامه ويكون قادرًا على ترجيح بعضها على بعض وقول على قول أو وجه على وجه ولا يكون مؤهلا لاستنباط الأحكام كالنووي والرافعي» والمرجح إذا استنبط كلامًا وهو ليس أهلا للاستنباط فكلامّه لا عبرة به لأن استنباط الأحكام ليس من وظيفته وهو ليس مؤهلا لذلك.

ثم النقلة ووظيفتهم نقل نصوص الإمام فقط من غير ترجيح بعضها على بعض كابن حجر الميتمي ومزيتهم على الواحد منا أنهم يحفظون أكثر منا لكن ليس عندهم القدرة على ترجيح قول على قول ولا على الاجتهاد فإذا أتوا بقول م يسبقوا إليه فكلامهم لاعبرة به لأخهم ليسوا مؤهلين للاستنباط. وإن رجحوا قولا على قول فكلامهم ليس هو الراجح لانم ليسوا مؤهلين للترجيح بل وظيفتهم النقل فقط. كان العلماء في الماضى يعدّون الناقل في مصاف العوام.

أما الآن فسنبيّن بعون الله الأخطاء الواردة في بعض شروح جوهرة التوحيد ونبدا بالكتاب المسمى تحفة المريد للبيجوريء ورد العللاء عليها على حسب الترتيب الذي في الكتاب. وقد رجعنا إلى عدة شروحات فوجدنا المؤلفين قد

17

الرد من أقوال العلماء ي بيان الفرق بين الرسول والنبي

ليعلم أن العلماء اختلفوا في الفرق بين النبيّ والرسول إلا أمتم تفقوا حميعًا ا ع يا 0 البيجوري فقال في شرحه على الجوهرة في كتابه «تحفة المريد) ما نصه""": «النبي إنسان ذكر حر من بني ءادم سليم عن منفر طبعّاء أوحي إليه بشرع يعمل به وإن لم يؤمر بتبليغه).

الردّ: قال الله تعاى +( وَمَآ لحان قَبَِكٌ ين رسُو ل ولا ين إلا دا َه )4 [سورة الحج] الآية» فالله تعالى قال © أَرسَلْمَا )#. ثم جمع بين النبي والرسول في الآبة # من رسُولٍ # فأطلق الإرسال على النبي والرسول ويكفي هذا دليلا على أن النبي مأمور بالتبليغ وعلى بطلان قول من يقول إن النبي ليس مأمورًا بالتبليغ. ثم لا معنى للإرسال بدون الآمر بالتبليغ» قال الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي في أصول الدين”" ما نصه: «والفرق بينهها - أي النبي والرسول - أن النبى من أتاه الوحى من الله عز وجل ونزل عليه الملك بالوحى. والرسو نهو ران يقرع كل الاعذاءز اد يس يعفى اخكاء شريذة قا الله فالرسول والنبي كلاهما مأمور بالتبليغ إنا الفرق بينههما بما سوى ذلك كالذي ذكره. الإمام عبد القاهر بن طاهر التميمي الذي قال فيه ابن حجر الهيتمي: «الإمام الكبير إمام أصحابنا». وهذا الذي كان عليه المتقدمون. 7 عبرة ة بالرأي الذي ذكره بعض المتأخرين المخالف للنص ولا قاله المتقدمون.

ومما يدل أيضًا على ذلك قولٌ الله تعالى +( ومآ أَرْسَلْنَا ف قَرْيَةْ من ني *4 [سورة الأعراف] الآية» أليس هذا الإرسال المذكور في هذه الآية هو إرسال تبليغ

.)ه١5٠57 تحفة المريد (ص8 الطبعة الأولى دار الكتب العلمية بيروت‎ .)١55 أصول الدين (ص/‎ 0

53.9

ودعوة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى» وكيف يوفق بين هذه الآية وبين قولهم: «إن النبي أوحي إليه بشرع ونم يؤمر بتبليغه»؟ (لاتوفيق بينهها) والله تعالى قال +[ وما

مر سه لاورس بر سرس

فى رين تي إلا كَل مارفا نا يمآ سام به 5 سبإ]ء وقال تعالى # وَكمَ أَرسَلنَا سَلَنَا من بي فى الْوَلِينَ 107 وما 171 ب ستَهَرْء ون 44 [سورة الزخرف].

قال المفسر ناصر الدين البيضاوي في تفسيره'''ما نصه: «الرسول من بعثه الله بشريعة مجدّدّة يدعو الناس إليهاء والنبي يعمه ومن بعثه لتقرير شرع سابق كأنبياء

وقال العلامة كال الدين البياضي الحنفي في إشارات المرام'" ما نصه: «فالنبي إنسان بعثه الله لتبليغ ما أوحي إليه» وكذا الرسولء فهو المراد هناء ولذا اقتصر على الأنبياء» اه وقال في موضع ءاخر من كتابه المذكور””: «الثالثة: أن الرسول من جاء بشرع مبتدإء والنبي من لم يأت به وإن أمر بالإبلاغ ا في شرح التأويلات الماتريدية» إلى أن قال: «واختاره المحققون وصرّح به البيضاوي في سورة الحج» ا.ه.

وقال الحافظ أحمد الغماري”'' ما نصه: «الفرق بين النبى والرسول دقيق وقد خفي على كثير من الناس»ء والمشهور في كتب المتكلمين في الفرق بينهما أن الرسول إنسان أوحي إليه بشرع وأمر بت بتبليغه» والنبي إنسان أوحي إليه بشرع فلم يؤمر شتليغه. 0 بامامة والأخبار بل وبصريح القرء ان» فإن قول أللّه تعالى # ومَا أرم سَلْمَا من قَبَلِكَ من سُولٍ ولا ني إِله إذَا موه ألقى الشّيْطَنٌ في

.)01/ /5( أنوار التنزيل وأسرار التأويل‎

؟) إشارات المرام من عبارات الإمام (ص/١١7"1).‏ *) المرجع السابق (ص/ ”777).

5) جؤنة العطار (ص/ .)4١ - ١0‏

و

أمكيهِ )4 [سورة الحج] صريح في إرسالم| حقّاء وكذلك قول النبي تكله: «وكان النبي يُبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة)". والأخبار والأحاديث التى فيها فأوحى الله إلى نبى من أنبيائه أن قل لفلان العابد أو للملك الفلاني أو للقرية القلانة ل كاف تحصر :هتاه الارسالهوالدى عندنا أن الرسول يفارق النبي في ثلاثة أمور». ثم قال: «الثالثة: أن الرسول يبعث بشريعة مستقلة والنبي يبعث بتقرير شريعة من قبله» اه.

قال المناوي في مقدمة فيض القدير”" مانصه: «والرسول والنبي طال فيما بينهما من النسبة الكلام» والمحققون | قال ابن الهمام كالعضد والتفتازاني والشريف الجرجانيٍ على ترادفها لا فارق إلا الكتاب»». ثم قال: «وقال في المقاصد: النبي إنسان بعثه الله لتبليغ ما أوحي إليه» قال وكذا الرسولء قال الكمال بن أبي شريف: هذا ينبئ عن اختياره للقول بترادفههما.

وفي شرح العقائد للنسفي بعد ماذكر أنه لا يقتصر على عدد في تسمية الأنبياء ما نصه: وكلهم كانوا مبلغين عن الله تعالى لأن هذا معنى النبوة والرسالة» قال الكمال بن أبي شريف: هذا مبني على أن الرسول والنبي بمعنى واحد. وقال الإمام الرازي في تفسيره: ولا معنى للنبوة والرسالة إلا أن يشهد على الله أنه شرع هذا الحكمء وني المواقف وشرحه في السمعيات: النبي من قال له الله تعالى أرسلتك إلى قوم كذا أو إلى الناس جميعًا أو بلغهم عني أو نحوه. ولا يشترط في الإرسال شرط.

وفيه في شرح الديباجة: الرسول نبي معه كتاب. والنبي غير الرسول من لا كتاب معه بل أمر بمتابعة شرع من قبله كيوشع. قال المولى خسرو: تبع - يعني الشريف - صاحب الكشاف في تفسير الرسولء واعتراضه بأنه لا يوافق المنقول

.)5١ - جؤنة العطار (ص/‎ .)١5- 16 /1١( ؟) فيض القدير‎

١١

في عدد الرسل والكتب إذ الكتب نحو مائة والرسل أكثر من ثلاثاثة مدفوع بأن مراده بمن معه كتاب أن يكون مأمورًا بالدعوة إلى شريعة كتاب سواء أنزل على نفسه أو على نبي ءاخر. قال: والأقرب أن الرسول من أنزل عليه كتاب أو أمر بحكم لم يكن قبله وإن لم ينزل عليه كتاب» والنبي أعم لما في ذلك من النقص عم أورد على الأول من أنه يلزم عليه أن يكون من بعث بدون كتاب ولا متابعة من قبله خارجًا عن النبي والرسول معًاء اللهم إلا أن يقال إنه لا وجود لمثله. انتهى.

وقال الشيباني في شرح الفقه الأكبر : «الرسول من بعث بشرع مجدد. والنبي يعمه ومن بعث بتقرير شرع سابق كأنبياء بني إسرائيل الذين بين موسى وعيسى. ومن ثم شبّه النبي يَكِةِ علماء أمته بهم». ثم قال: «وقال الصفوي: اختار بعض المحققين أن الرسول نبي أتاه الك وقيل جبريل بوحي لا نوم ولا إلهام» والنبي أعم؛ واعترض بعدم شموله لما لم يكن بواسطة كى) هو ظاهر المنقول في موسى قبل نزول الملك عليه ورفعه بأنه يصدق عليه أنه أتاه في وقت لا ينجع إذ يلزم أن يكون النبي قبل البعثة رسولا حقيقة ولا قائل به.

وقد أفاد ما قرره المحققان التفتازاني والجرجاني أن مجرد الإيحاء لا يقتضى التبوة» إنها المقتضي ا إيحاء بشرع وتكليف خاصء فخرج من بعث لتكميل نفسه كزيد بن نفيل» ومن ثم قيل ونعم ما قيل: يعتقد كثير أن النبوة مجرد الوحي وهو باطل وإلا لزم نبوة نحو مريم وءاسية» والتزامه شاذ.

وما أورد على التفتازاني من أن قوله: النبي من بعث لتبليغ ما أوحي إليه أنه لا يشمل المبعوث إليه لتبليغ ما أوحي لغيره كا في بني إسرائيل. أجيب بأنه مأمور بتبليغ ذلك وهو مما أوحي إليه. أو أن شرع غيره المشير إليه فبها أوحى إليه في الجملة.

ومن هذه النقول اللامعة والمباحث الجامعة عرف صحة عزو العلامة ابن ل هام القول بالترادف إلى المحققين وأن الإمام الشهاب ابن حجر قد انحرف هنا

7

عن صوب الصواب حيث حكم على من زعم الاتحاد بالغلط؛ ونسب الكمال بن ل هام إلى الاسترواح في نقله والسقطء ثم قال: إن الذي في كلام أئمة الأصوليين خلاف الاتحاد. قال: رأي المحققين خلاف هؤلاءء. فإن أراد أن محققي أئمة الأصوليين خلاف العضد والتفتازاني والجرجاني وأن هؤلاء ليسوا بمحققين فهذا شىء لا يقوله محصّل» وإن أرادهم فهذه نصوصهم قد تليت عليك» ولسنا ننازعه في أن المشهور بين الفقهاء ما ذكره الحليمى من التغاير وأن الفارق الأمر بالتبليغ إنا الملام في إقدامه على تغليط ذلك المحقق ونسبته إلى الغفول عن كلام المحققين من رأس القلم». انتهى كلام المناوي.

وقال القونوي النسفي في القلائد شرح العقيدة الطحاوية”' ما نصه: «والفرق بين النبي والرسول أن الرسول من بعثه الله تعالى إلى قوم وأنزل عليه كتابًا أو لم ينزل لكن أمره بحكم لم يكن ذلك الحكم في دين الرسول الذي كان قبله» والنبي من لم ينزل عليه كتابًا ولم يأمره بحكم جديد بل أمره بأن يدعو الناس إلى دين الرسول الذي كان قبله». اه.

قال الإمام أبو اليسر محمد البزودي المتوفى سنة 547ه في كتابه «أصول الدين»” «والنبي: من لم يرسل الله تعالى إليه جبريل وليس له شريعة ولكن الله تعالى ألهمه أن يدعو الناس إلى الإسلام» ويريه في المنام ذلك أو أخبره على لسان رسول أنه نبي يجب عليه دعوة الناس إلى الإسلام».

وقال الشيخ قاضي الجاعة محمد بن أبي الفضل السبكي الكوفي التونسي المتوفى سنة 5١9ه‏ في كتابه «تحرير المطالب)”" لما تضمنته عقيدة ابن الحاجب قال سعد الدين «النبوة هي كون الإنسان مبعوثا من الحق إلى الخلق والنبي إنسان

.) 7 القلائد شرح العقائد (ص/‎ .)١79 أصول الدين: نشر المكتبة الأزهرية للتراث القاهرة (ص/‎ .)3١7” تحرير المطالب (ص/‎ )*

رضن

بعثه الله لتبليغ ما أوحى به إليه» ثم قال «وحاصل هذه الطريقة وهي طريقة المتآخرين من المشارقة أعني الأعجام أن النبي والرسول كلاهما مبعوث لتبليغ الوحي والرسول قد بخص ب! ذكر لا بالأمر بتبليغ الوحي. فإن ذلك مشترك بينه وبين النبي وهذه الطريقة يقويها قوله عز وجل # كَنَّ أَلنّاس أَمَّهَ وحِدَةٌ مبَعَتَ أله

عر

بين مُتَضِرِس وَمَنذِرِنَ 4 [سورة البقرة].

ثم إن الأمرّ بالمعروف والنهيّ عن المنكر واجبٌ على كل من استطاع من أفراد المكلفين وذلك في حق الأنبياء أؤكد» فكيف يقال بعدّ هذا إن النبي لم يؤمر بتبليغ ما أنزل عليه.

فإذا علم جميع ذلك ظهر بطلان قول البيجوري اللمتقدّم ولا يغترن أحد بوجوده في تفسير الجلالين ونسبته للسيوطي فإِن الحق أحق أن يتبع وقد انجل لذي عينين.

نسأل الله تعالى التوفيق من الزلل إنه على كل شىء قدير.

7

رد العلماء

وما يقول البيجوري في الكتاب نفسه ص٠‏ : أنه ينسب للغزالي قولا قبيحًا مستحستا له وهو «ليس بالإمكان أبدع ما كان».

الرد: هذه العبارة قبيحة وقد نسبها المؤلف للغزالي وبعض الجهلة يفهمون منها معنى خبيئًا يفهمون أنَّ الله لا يستطيع أن يخلق أحسن مما خلقه وني هذا نسبة العجز إلى الله تعالى وهذا كفر وقد حذر منها بعض علماء المغرب منهم أحمد تربجي الونشريسي 5١4ه‏ في كتابه «المعيار المعرب» وأوّها بعضهم فقالوا إن الله تعالى شاء أن يكون هذا العالم هكذا وخلافه لا يمكن لأن مشيئة الله تعلقت بهذا القدر الذي وثجد. وعلى هذا فهم بعض من يلهج ببذه العبارة.

من أقوال العلماء 2 تكفير المعتزئة القائلين بمقالاتهم الكفرية

يجب تكفير المعتزلة القائلين بأن العبد يخلق أفعاله الاختيارية أي تحدثها من العدم إلى الوجود. وقد أجمع سلف الأمة وخلفها على تكفيرهم مستندين في ذلك إلى القرء اا 0 خَلِقٍ ْلَه 4 [سورة فاطر]ء وقال تعالى # فَلٍ أَشَهُ َلاق كل شَىْو )4 [سورة الرعد]ء بده وأضوي وو وما م0 رسول الله ِهِ مبجوس هذه الأمة» وهم الذين شدد عليهم النكير عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وغيره من أكابر الصحابة ومن جاء بعدهمء ومنهم إمامنا الشافعي رضى الله تعالى عنه كما نقل ذلك صاحب البيان المتوى سنة /855ه» وخالف في ذللك امور

ففي ص١٠‏ من كتابه المسمى «شرح جوهرة التوحيد» يقول: «المعتزلة القائلين بأن العبد يخلق أفعال نفسه الاختيارية إن لم يكفروا بذلك لاعترافهم بأن إقداره عليها من الله وبعضهم كفرهم لكن الراجح عدم كفرهم.

الرد: قال ابن عباس رضي الله عنهما: «كلام القدرية كفر»» وقال سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه للقدري: «إن عدت إلى هذا لأقطعن الذي فيه عيناك», وكذلك الحسن بن على بن أبي طالب والإمام المجتهد عبد الله بن المبارك فقد حذر من ثور بن يزيد وعدمرو بن عبيد الذين كانا من رءوس المعتزلة» وقد أل ف الرد عليهم الحسن بن محمد ابن الحنفية حفيد سيّدنا علي بن أبي طالبء وكذا الإمام الحسن البصري» والخليفة الأموي المجتهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه. وعل اكفررمم. وتنافاني! رطام ملكتيو الكل هن تكالم الممترية # ولعبد موصن يمن مُشّرِئٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ #[سورة البقرة]» نقل ذلك عنه أبو بكر بن العربي المالكي» والزركشي في شرحه على أصول ابن السبكي.

775

قال الحافظ المجتهد ابن المنذر ١‏ “اه في «الأوسط»: «قال مالك في القدرية: يستتابون» يقال لهم اتركوا ما أنتم عليه فإن فعلوا وإلا قتلوا» اه وقال أي ابن المنذر: «وقد روينا عن عمر بن عبد العزيز أن قائلا قال له في القدرية أن يستتيبهم ويعر ضهم على السيف قال: ذاك رأبي») اه.

وكذلك كفرهم إماما أهل السئة أبو منصور الماتريدي الحنفي» وأبو منصور عبد القاهر البغدادي التميمي الشافعي شيخ الأشاعرة وشيخ الحافظ البيهقي الذي قال فيه ابن حجر الهيتمي: «الإمام الكبير إمام أصحابنا أبو منصور البغدادي».

فإن قيل: أليس ممن روى عنهم البخاري وغيره من هم ينسبون إلى القدر أي الاعتزال؟ فالجواب: أن من المعتزلة من ينتسب إليهم ولا يقول بمقالاتهم الكفرية بل يوافقهم في القول بعدم رؤية الله للمؤمنين في الآخرة وبتخليد العاصي الفاسق في النار وهم في هذا نوع تأويل يدفع عنهم التكفير فبعض المحدثين يروون الأحاديث بالأسانيد التى فيها مثل هؤلاء فالبخاري وأمثاله رووا عن هؤلاء لا عمن عُلم منه أنه يقول إن الله كان قادرًا على خلق حركات العباد وسكناتهم قبل أن يعطيهم القدرة عليها ثم بعد أن أعطاهم القدرة صار عاجرًا عن خلقها. واعتقاد المعتزلة هذا ثابت عنهم ذكره إمام الحرمين» وعبد القاهر بن طاهر البغدادي وهو ممن روى عنه البيهقي. وذكره الإمام أبو سعيد المتولي والإمام أبو منضور الماتريدي وأبو الحسن شيث بن إبراهيم المالكي كل في تأليفه فليس كل من عرف بالانتساب إلى المعتزلة كافرًا.

وروى الحافظ ابن عساكر ١/ا5ه‏ في «تبيين كذب المفتري)") عن الربيع المرادي صاحب الشافعي أن الشافعي ناظر حفصًا الفرد المعتزلي وكان يقول القرءان مخلوق أي يقول ليس لله كلام إلا ما يخلقه في غيره فخصمه الشافعي

.)1' 5 ١-779 تبيين كذب المفتري (ص‎

يذن

وقطعه وكمره. وقال الربيع إن حفصًا بعدما خرج من عند الشافعي قال لي أراد الشافعي ضرب عنقي أه.

فتحصّل من هذا أنه لا عبرة بتأويل من أوَّلَ قول الشافعيٌ لحفص «لقد كفرت بالله العظيم» بكفران النعمة فلا معنى لذلك بعد نقل عبد الرحمن بن أبي حاتم قول الربيع: «فكفره» ففهم الربيع تصريح الشافعي بتكفير القدرية وهم المعتزلة وتكفير القائل بخلق القرءان وبطل تأويل البيهقي على ما نقله النووي من أنه قال أراد الشافعي بقوله حفص لقد كفرت بالله العظيم كفران النعمة فالربيع الذي حضر مناظرة الشافعي لحفص يُقَدَّمُ قوله على تأويل من أوّل كالتأويل الذي يذكر عن البيهقي. والربيع أشهر تلاميذ الشافعي فليحذر مما قرره النووي في «روضة الطالبين» ومن تبعه من جاءوا بعده كابن حجر الهيتمي والقاضي زكريا والشربيني وغيرهم تمن اعتمدوا على كلام النووي من غير تحقيق» فالمعتزلي الذي يعتقد أصول مقالاتهم كافر.

والعجب كيف يقول النووي في «روضة الطالبين» بتأييد القول بصحة الاقتداء بالمعتزلة في الصلاة لأن السلف لم يزالوا يورثونهم. وهذه عبارة النووي (/22).: ااوتكرة أيضًا خلف المبتدع الذي لا يكفر ببدعته وأما الذي يكفر ببدعته فلا يجوز الاقتداء به وحكمه على ما تقدم في غيره من الكفار» وعد صاحب الإفصاح من يقول بخلق القرءان أو ينفي شيئًا من صفات الله تعالى كافرًا وكذا جعل الشيخ أبو حامد ومتابعوه المعتزلة ممن يكفر الخوارج لا يكفرون» ويحكى القول بتكفير من يقول بخلق القرءان عن الشافعي وأطلق القفال وكثيرون من الأصحاب القول بجواز الاقتداء بأهل البدع وأنهم لا يكفرون: قال صاحب العدذة وهو ظاهر مذهب الشافعى. قلت: هذا الذي قاله القفال وصاحب العدة هو الصحيح ار ار الشافعي رحمه الله أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم ولم يزل السلف والخلف على الصلاة خلف المعتزلة وغيرهم ومناكحتهم وموارثتهم وإجراء أحكام المسلمين

8

عليهم» وقد تأوّل الإمام الحافظ الفقيه أبو بكر البيهقي وغيره من أصحابنا المحققين ما جاء عن الشافعي وغيره من العلماء من تكفير القائل بخلق القرءان على كفران النعم لا كفر الخروج من الملّة) انتهت عبارة النووي. وكأنه لم يبلغه أن المعتزلة يقولون أن الله كان قادرًا على خلق حركات العباد وسكونهم قبل أن 0 ومسا رو ا داري ي فأعر جل 595 55 00 د بيجيب له وكيف يتردّد مسلم عال أو عامّىٌ في كفر من يقول هذاء فالنووي إما أن يكون لم يعرف حال المعتزلة أو عرف لكن نسبى عند كتابته لهذه المقالة في روضة الطالبين أو دس عليه ذلك. فقد يؤول بأن مراده من لم يثبت 5 يثبت فيهم ما يقتضي تكفيرهم من مسائلهم» لأن منهم من ب ينتسب ينتسب إليهم ولا يقول بجميع مقالاتهم كبشر المرسيّ والابون العاني و الزن برا كان يوافقهم في القول بخلق القرءان وكفرهم في ويحكم على كل فرد منهم بكونه ضالاء فالذين لا يعتقدون من الاعتزال أصوله الكفرية إن| ينتسبون إليهم ويعتقدون بعض المسائل الأخرى كعدم رؤية المؤمنين لرمهم في الآخرة فهؤلاء الذين لم يكفرهم من تحاشى تكفيرهم. ومن أراد المزيد فليراجع الكتب التي ألفت في الفرق لبيان مقالاتهم وأقوال العلاء فيهم وََُوِدْ عبارة الحافظ البلقيني لتفهم المسئلة | ينبغي فهذه عبارته في كتابه «حواشى الروضة» رادا كلام النووي: «فائدة. الصحيح أو الصراب خلاف ما قال المصنفء وقول الإمام الشافعي رضي الله عنه محمول على من ذُكر عنه أنه من أهل الأهواء ولم تثبت شت عليه قضية معينة تقتضي كفره وهذا نص عام» ونص نضًّا خاضًا على تكفير من قال بخلق القرءان والقول بالخاص هو المقدم. وأما

خالا

الصلاة خلف المعتزلة فهو محمول على ما قدمته من أنه لم يثبت عن المقتدين بهم ما يكفرهم» اه ثم ذكر قول النووي «وقد تأول البيهقي وغيره من أصحابنا المحققين ما جاء عن الشافعي وغيره من العلماء من تكفير القائلين بخلق القرءان على كفران النعم لا كفر الخروج عن الملة» ثم قال أي البلقيني: «فائدة: هذا التأويل لا يصح لأن الذي أفتى الشافعي زضي الله عنه بكفره بذلك هو حفص الفرد وقد قال: أراد الشافعي ضرب عنقي» وهذا هو الذي فهمه أصحابه الكبار وهو الحق وبه الفتوى خلاف ما قال المصنف» اه يعني بقوله المصنف النووي.

وحاصل كلام الحافظ البلقيني أن قول الشافعي: أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية» ليس معناه أن كل فرد من أهل الأهواء على اختلاف أهوائهم مسلم تصح الصلاة خلفه إنما مراده من لم تثبت فيه قضية تقتضي كفره لأنه لبس كل منتسب إلى كل فرقة من فرق أهل الأهواء يعتقد كل معتقداتهم؛ بل منهم من يعتقد كل معتقداتهم ومنهم من يعتقد بعض معتقداتهم من البدع التي هي دون الكفرء وأن تأويل البيهقي لتلك المقالة غير صحيح لأن كبار أصحاب الشافعي لم يقولوا بذلك وأن هذا التأويل يرده قول الربيع الذي حضر مناظرة الشافعي لحفص الفرد وتكفيره له» وقول حفص الفرد أراد الشافعي ضرب عنقي» دليل على فساد ذلك التأويل.

ثم هناك روايتان لكلام الشافعي إحداهما رواية من طريق عبد الرحجمن بن أبي حاتم عن الربيع وفيها التصريح أن الشافعيٌ كفره'"" كما تقدم.

ثم أيد البلقيني أن العبرة بنص الشافعي الخاص وهو تكفيره لحفص الفرد على النص الآخر الذي هو عام وأيد ذلك بالقاعدة المقررة عند الأصوليين أنه إذا تعارض الخاص والعام قدم الخاص.

وقال الإمام عبد القاهر بن طاهر البغدادي التميمي 579ه في كتابه «الفرق

.)7' 5 ١-177 تبيين كذب المفتري (ص4‎

بين الفرق»: «يجب إكفار كل زعيم من زعماء المعتزلة» اه وذلك لأنهم عشرون فرقة وزعماء هذه الفرق يعتقدون الكفر وأما الأفراد المتتسبون إليهم فمنهم من يعتقد الكفر الذي عندهم ومنهم من لا يوافقهم إنا يعتقد غير مقالاتهم التي هي كفر فيسمي الناس هذا معتزليًا وهذا معتزليًا. فإن من المعتزلة وغيرهم من أهل الأهواء من ينتسب إليهم ولا يعتقد كل مقالاتهم الكفرية وإن| يعتقد بعض مقالاهم التي هي دون الكفر كالمعتزلي الذي وافقهم في نفي رؤية الله في الآخرة فإن هذا متأول لا يكفر.

وقد نقل الأستاذ أبو منصور التميمى البغدادي في كتابه التذكرة البغدادية وكتابه تفسير الأسماء والصفات تكفيرهم عن الآئمة فقال «أصول الدين»)2: «أصحابنا أجمعوا على تكفير المعتزلة)0©. وقوله: «أصحابنا» يعنى به الأشاعرة والشافعية لأنه رأس كبير في الأشاعرة الشافعية» وهو إمامٌ مقدّم في النقل معروف بذلك بين الفقهاء والأصوليين والمؤرخين الذين ألّفوا في الفرق» فمن أراد مزيد التأكد فليطالع كتبه هذه, فلا يدافع نقله بكلام بعض المتأخرين.

وقال في كتابه التبصرة البغدادية”": «اعلم أن تكفير كل زعيم من زعماء المعتزلة واجب من وجوه: أما واصل بن عطاء فلأنه كفر في باب القدر بإثبات خالقين لأعمالهم سوى الله تعالى» وأحدث القول بالمنزلة بين المنزلتين في الفاسق. ولهذه البدعة طرده الحسن البصري عن مجلسه».

ثم قال: «وأما زعيمهم أبو امذَّيل فإنه قال بفناء مقدورات الله تعالى حتى لا يكون بعدها قادرًا على شىء. وأما زعيمهم النظام فهو الذي نفى نهاية الجزء. وأبطل بذلك إحصاء البارئ تعالى لأجزاء العالى وعلمه بكمية أجزائه).

.)30701/51575* أصول الدين (ص/‎ .)١9١ ؟) تفسير الأساء والصفات (ق/‎ . 07/7 أصول الدين (ص/‎ )*

2

ثم قال: «وزعم أن الإنسان هو الروح وأن أحذا ما رأى إنسانًا قط وإنا رأى قَالبَة». وزعم المعروف منهم بمعمر أن الله تعالى ما خلق لوًا ولا طعًا ولا رائحة ولاحرارة ولا برودة» ولا رطوبة ولا يبوسة» ولا حياة ولا موثاء ولا صحة ولا سقرّاء ولا قدرة ولا عجرّاء ولا ألا ولا لذة» ولا شيئًا من الأعراضء وإنما خلق

ثم قال: «وزعم المعروف منهم ببشر بن المعتمر أن الإنسان قد يخلق الألوان والطعوم والروائح. والرؤية والسمع والبصر وسائر الإدراكات على سبيل التولد. وزعم الحاحظ منهم أن لا فعل للإنسان إلا الإرادة وأن المغارف كلها ضرورية ومن لم يضطر إلى معرفة الله لى يكن مكلفا ولا مستحقا للعقاب. وزعم أيضًا أن الله لا يدخل أحدًا النار وإنما النار تجذب أهلها إلى نفسها وتمسكهم فيها على التأبيد بطبعها. وزعم ثامة أن المعارف ضرورية وأن عامّة الدهرية وسائر الكفرة يصيرون في الآخرة ترابًا لا يعاقب واحد منهم وحرّم السبي واسترقاق الإماء وقال بأن الأفعال المتولدة لا فاعل لها. وزعم البغداديون منهم أن الله لا يرى شينًا ولا يسمع شيًا إلا على معنى العلم بالمسموع والمرئي» وزعم الجبّائي منهم أن الله مطيع عباده إذا فعل مرادهمء وقال ابنه أبو هاشم باستحقاق العقاب والذمّ لا على ذنب» وقال أيضًا بأحوال لله تعالى لا موجودة ولا معدومة ولا معلومة ولا مجهولة. وأنواع كفرهم لا يحصيها إلا الله تعالى» وقد اختلف أصحايبنا هذه الأمة» ومنهم من قال: حكمهم حكم المرتدين» اه.

ثم قال"": «أجمع الوا على أنه لا يحل أكل ذبائحهم وكيف نبيح ذبائح من لا يستبيح ذبائحناء وأكثر المعتزلة مع الازارقة من الخوارج بجرمولن ذبائحنا. وقولنا فيهم أشد من قوهم فينا ولا يجوز عندنا تزويج المرأة المسلمة من واحد 5 ا 4 +|أى 2 ٠‏ منهم فإن عقد العقد فالنكاح مفسوخ). 0١‏ أصول الدين (ص/ 5٠‏ -55).

١

ثم قال(3: «والمرأة منهم إن اعتقدت اعتقادهم حرم نكاحها وإن لم تعتقد اعتقادهم لم يحرم نكاحها لأنها مسلمة بحكم دار الإسلام. وسوس من عوام الكرامية لا يعرفون من الجسم إلا اسمه ولا يعرفون أن خواصهم والصلاة عليهم. وأجمع أصحابنا على أن أهل الأهواء لا يرثون من أهل السنة

5 . 1 05 ع 7

الحرث المحّايبي» ولذلك لم يأخذ ميراث والده لآن والده كان قدرياء ومنهم من رأى توريث السني منهم وبناه على قول معاذ بن جبل: «إن المسلم يرث من الكافر وإن الكافر لا يرث من المسلم»» وعلى قول أبي حنيفة: «يرث السني من المبتدع الضال ما اكتسبه قبل بدعته»» ىا قال في المسلم «يرث من المرتد ما اكتسبه قبل ردّته ويكون كسبه بعد الردة فيئًا للمسلمين».ا.ه.

ثم قال ما نصه”": «وأما الكلام في طاعات المعتزلة وسائر أهل الأهواء الضالة» فإن أهل السنة والجماعة يجمعون على أن أهل الآهواء المؤدية إلى الكفر لا يصح منهم طاعة الله عزّ وجل مما يفعلونه من صلاة وصوم وزكاة وحج لأن الله تعالى أمر عباده بإيقاع هذه العبادة على شرط مقارن كاعتقاد صحيح بالعدل والتوحيد» وبشرط أن يراد بها التقرّب إلى الله تعالى مع اعتقاد صفة الإله على ما هو عليه» ولا يجوز أن يقصده بالطاعة من لا يعرفه» وقد بيّنا قبل هذا أن المعتزلة وسائر أهل البدع الضالة غير عارفين بالله عزّ وجل لاعتقادهم فيه خلاف ما هو عليه في عدله وحكمته) |.ه.

وقال في كتابه التبصرة البغدادية”" في ترتيب أئمة الفقه من أهل السنة ما نصه: «وقد دمّر أبو حنيفة في كتابه الذي سّاه بالفقه الأكبر على المعتزلة ونصر فيه )١‏ أصول الدين (ص/ .)7”1١‏ )١‏ كتاب تفسير الأسماء والصفات (ق/ .)١95‏ و أصول الدين (ص/ .)7١7‏

و[

قول أهل السنة في خلق الأفعال وفي أن الاستطاعة مع الفعل». اه.

فهذه عبارات الإمام أبي منصور فكن على ذَُكْرِ لها.

وقال الحافظ الفقيه الزركثي في «اتشنيف المسامع)"'": ا(وقك لمن الشافعي على قبول شهادة أهل الأهواء وهو محمول على ما إذا لم يؤدّ إلى التكفير وإلا فلا عيرة به») اه.

وقال ما نصه”": «لا اعتبار بقول المبتدع الذي نكفره ببدعته لعدم دخوله في مسمى الأمة المشهود لهم بالعصمة وإن لم يعلم هو كفر نفسه» اه.

واس لت انراد ادبي الى الكالف فرك بعك الوتج كار لعل القبلة»» وقول الشافعي: «أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية» فهاتان العبارتان كثير من الناس لم يفهموا المراد منهم| فظنوا أن الخوارج والمرجئة والمعتزلة وكلٌ من خالفوا أهل السنة في العقيدة لا يكفرونء وهذا الظن باطل بل المراد بالمقالتين أن من لم تثبت 3 ود و ا ا ا ثبت في حقه القول بمقالة تة تقتضي كفره فهو كافر وذلك لأن بعضهم يوافقهم في شىء ويخالفهم في شىء مع انتسابه إليهم وشهرته بذلك» فلذلك جرت عادةٌ كثير من المؤلفين في الحديث أن فلانًا روى عن فلان القدري وأن فلانًا روى عن فلان المرجئ ونحو ذلك لأنه ما عَرَفَ عنه إلا الانتساب إليهم ولم يعرف منه اعتقاد مقالة معينة من مقالاتهم الكفرية. والأهواء جمع هوى وهو البدعة الاعتقادية فكل من خالف أهل السنة في الاعتقاد فهو من أهل الأهواء فقول الشافعى: «أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية» معناه أن المخالفين في العقيدة لأهل السنة لا يكفرون إلا من يعتقد عقيدة كفرية منهم وأما من ل يُعْلْ منه ذلك فلا يمر بل يعد مسلً) مع انتسابه إلى بعض هذه الفرق المخالفة لأهل السنة.

)١‏ تشنيف المسامع (ص/ 777١‏ مخطوط). ؟) (ص/ 7١5‏ مخطوط).

6

وأما الخطابية فمقالتهم ظاهرة وهي أنهم يجيزون الشهادة بالكذب لمن كان على مذهبه أي أن يشهد له عند الحكام فلما كان قضية الخطابية أمرًا واحدًا ظاهرًا وهو استحلال الشهادة بالكذب استثناهم الشافعي بإطلاق رد شهادتهم بلا تفصيل» فينبغي أن تفهم المقالتان على هذا الوجه.

وقول من قال من الأئمة «لا نكفر أهل القبلة» مرادهم أن من كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأن الكعبة قبلته لا نكفره با يرتكبه من الذنوب أي مالم يعلم منه ما يثبت الكفر. وليس مرادهم بذلك أن كل من يقول الشهادتين لا يكفر مع اعتقاده بعض الاعتقادات الكفرية فإن هذا الإطلاق بعيد من مرادهم في هذه العبارة لأن كثيرًا ممن يقول الشهادتين وينتسب إلى الإسلام ع سو ا اع او اد يي 0 إن الله يفنى يوم القيامة كله إلا وجههء حيث أخطأوا في فهم هذه الآية لكل ب مَالِكَ إلا وه 6 [سورة القصص] فظنوا أن الله له وجه مركب على البدن كالبشر وغيرهم من الملائكة والبهائم لأنهم أجسام مركب عليها وجه يكون أعلى البدن فقالوا أي البيانية إن الله يوم القيامة يفنى كله إلا الوجه. وهؤلاء كانوا يقولون الشهادتين ويصومون ويصلون كغيرهم فهل يجوز ترك تكفيرهم لأخهم يقولون بألسنتهم لا إله إلا الله ويستقبلون قبلتنا بل يجب تكفيرهم. وكذلك من كان على مثل هذا من يعتقدون في الله أنه جسم مركب وقد اغتر كثير تمن لا قدم له في فهم كلام العلماء فقال بترك تكفير كل من يقول لا إله إلا الله بلا فرق بين فرقة وفرقة وبين فرد وفرد ءاخر منهم.

وقد قال شارح إحياء علوم الدين الإمام الفقيه المحدث اللغوي محمد مرتضى الزبيدي 0١١١ه‏ في (إتحاف السادة المتقين)”2: «لم يتوقف علماء ما وراء النهر في تكفير المعتزلة» ا.ه. وقال الزاهد الصمار من أكابر الحنفية: «يجب إكفار القدري - أي المعتزلي - في قوله: إن العبد يخلق أفعال نفسه. وفي قوله: إن الله ل

.)١7 0 إتحاف السادة المتقين» (؟7/‎

م6

يشأ وقوع الشر» ا.ه.

وممن نقل أيضًا تكفيرهم الإمام شيخ الإسلام البلقيني» ورد عليهم الإماء المتولي في كتابه الغنية في العقيدة وهما من أكابر أصحاب الوجوه من الشافعية والإمام أبو الحسن شيث بن إبراهيم المالكي. وكذلك الإمام ابن التلمساني امالكي في كتابه شرح لمع الأدلة لإمام الحرمين وغيرهم؛ ولم يصح عن إمام مجتهد كالشافعي وغيره القول بترك تكفير هذا الصنف من المعتزلة.

أما حديث النبى يَلِِ المشهور: «القدرية مجوس هذه الأمة)("2 فمعناه أمّة الدعوة» وأمّة الدعوة تشمل الكافرين والمؤمنين» لأن لفظ أمتي ونحوه يحمل على

من اتبعه في بعض المواضعء وفي بعض المواضع يطلق على من توجهت إليه دعوته فمنهم من ءامن ومنهم من أبى.

فبعد هذا لا يلتفت إلى ما يخالفه ولا يغترٌ بعدم تكفير بعض المتأخرين لهم.

0( أخرجه أبو داود في سننه: كتاب السئّة: باب في القدر» وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

65

فوائد يحتاج مطالعها إلى التنبه لها

* منها أن المعتزلة كفار بشرط أن يكون هذا المعتزلي يعتقد أصول مقالاتهم ومنها إثبات الخلق بمعنى الإحداث من العدم للعبد بقدرة أعطاه الله إياهاء وأنه كان قادرًا على خلقها قبل أن يعطيه القدرة عليها فلا أعطاه القدرة عليها صار عاجرا والقول بأن الله لم يرد ما يقع من العباد من المعاصي والمكروهات. إلا ما ات

* ومنها أن كلام الشافعي بقبول شهادة أهل الأهواء بالمعنى الشامل للمعتزلة وغيرها محمول على أنه أراد من ل يقل منهم با يؤدي إلى الكفرء لأنه ليس كل منتسب إليهم يعتقد عقيدة الآخرينء لأن الواحد قد ينتسب إلى المعتزلة والكرامية وغيرهم من أهل البدع المشتملة على الكفر من غير أن يشارك الآخرين في تلك المسائل المؤدية إلى الكفر كا ذكر أبو منصور أنه لقى أناسًا من الكرامية لا يعرفون عقائدهم إنم| يتعلقون بالاسمء وكذلك في المعتزلة أناس ينتسبون إليهم وهم خالون عن اعتقاد أقوالهم التي تؤدي إلى الكفرء وهذا ما صرَّح به الإمام

سراج الدين البلقيني في عبارته التي نقلناها من حاشيته يته على روضة الطالبين» وذلك محمل كلام بعض الشافعيين الذين ذكر عنهم أن المعتزلة لا يُكمُرون. فتبين بهذا أن لاعبرة بقول من أطلق ترك تكفيرهم على غير هذا المعنى كبعض المتأخرين من الشافعية حيث صرّح بعدم تكفيرهم مع نسبة القول بخلق العبد فعله إليهم. فإن هذا ليس من كبار أصحاب الشافعي.

# وهنا مسألة دقيقة يجب التنبّه لها وهي أن القول بخلق القرءان كفر بالنسبة إلى أناس وليس بكفر بالنسبة إلى أناس» فمن نفى ثبوت صفة الكلام لله تعالى على الوجه اللائق به» وهو كونه متكلًا بكلام أزلي أبدي» بل يعتقد أن الله متكلم بمعنى أنه خالق الكلام في غيره» ويطلق مع ذلك القول بأن القرءان مخلوق» فهو الذي يكفر. وأما من يطلق هذا اللفظ ويثبت الكلام , بمعنى الصفة الأزلية الأبدية

/اء

بمعنى أنه قائم بذات الله» كقيام علمه وغيره من صفاته بذاته» ويقول مع ذلك بأن القرءان يطلق على هذا الكلام الذي هو صفة أزلية أبدية ويطلق على اللفظ المنزل» ويعتقد في اللفظ المنزل أنه مخلوق لله ليس من تأليف أحد من خلق الله فهذا لا يكفر ولا يدخل نحت قول الشافعي لحفص الفرد: لقد كفرت بالله العظيمء ٠‏ كما لا يدخل تحت ما شهر عن كثير من الأئمة أنهم قالوا: من قال القرءان محلوق فهو كافر» فإنه لا يُظَن بإمام من أثمة الهدى أنه يعتقد أن اللفظ المنزل صفة قائمة بذات الله لأنه يلزم من ذلك جعل ذات الله القديم محلا للحادث. والذات الذي يكون محلا للحادث حادث لا يكون قديًاء وذلك مما يجل عنه مقام أئمة.الهدى كجعفر الصادق وأبي حنيفة والشافعي وغيرهمء لأن ذلك ما لا يخفى بطلانه على أدنى طالب علمء؛ بل ولا أدنى مسلم عرف تنزيه الله عن مشابهة خلقه من جميع الوجوه.

وقد نقل عن الإمام أبي حنيفة ما هو صريح فيا قلناء فإنه قال في مسألة بالجزء 0 2 : في الذاتي 0 بذات الله .الذي هو أزلي أبدي عن القول: الفظي با بالزرة ان مخلوق؛ والقول: الفظي بالقرء ان غير مخلوق) ينول على أنه أراد ما ذكرنا.

* ومنها أنه ليس كل من شهر بأنه وافق المعتزلة في مسألة معتزليًا على الحقيقة فيحكم عليه بحكمهم. وذلك كالخلفاء الثلاثة من العباسيين المأمون وتالييه» فإنه لايجوز الشهادة عليهم بأمهم معتزلة لأنه لم يثبت عنهم سوى القول بهذا اللفظ: «القرءان مخلوق»» والظن بهم أنهم قصدوا اللفظ المنزل من غير نفي الكلام الذاتي. ونظير هذا قول بعض الفقهاء في الخوارج إن بعضهم يكفرون وبعضهم لا يكفرون كما ذكره الحافظ ابن حجر في شرح البخاري في أثناء شرح الأحاديث الواردة في الخوارج.

0

حبر ايا الطالع ور كن يارد فقد روى البيهقي عن سيّدنا الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال: واللّهَ ما قالت القدرة يَةَ بقول الله ولا بقولٍ الملائكة ولا بقول النيّنَ ولا بقولٍ أهل انَةِ ولا بقولٍ أهل النَارٍ ولا بقولٍ صاحيهم إبليس» فقال الناس: تممه لنا يا ابن ررسول !انهه فقال لقال الله ع وجل: ل ويدوا ويد م يه )4 [صورة بونس]». فالمعتزلة خالفوا الله تعالى في قوله هذا لأمهم قالوا والعياذٌ بالله العبدٌ حَلقَ الحسنات وعملّها فصارٌ فرضًا على الله أن يدخلَهُ لد وليس إدخاله للعبادٍ الجئة فضا منه؛ معنا على زعمهم أن الله فلديون للعباد د لأئهم خلقوا هذه الحسنات فهو ملزمٌ بأن يدخلهم الجن والصوابٌ أن الله تعالى فضا منه يُدَخلٌ المؤمنينَ الجنة لأنّه هو الذي خلقهم وهو الذي أَهمَهُم أعمال الخير وهو الذي خلقٌ فيهم هذه الجوارح وهو الذي خلقٌ فيهم العقل الذي ميّزوا به بين الح والباطلٍ والحسن والقبيح. وهو الذي خلق أعمالهم وهو الذي خلقٌ هذه انه فإدخالٌ الصَّاحينَ انه ليس فرضًا على الله ليسوا ممتنينَ على الله بل هو الممتن عليهم» هذا معنى كلام سيّدنا الحسين رضي الله عنهء كذلك الله تبارك وتعالى لا قال # وَتمَدى مَن يشل # أَفْهَمَنا آله لا يبتدي أحدٌ إلا بمشيئيه الأزليَةه والمعتزلة ينفونَ عن الله الصّفَاتَ عندهم الله تعالى لا يقال لهُ إرادةٌ له علمٌ له سمعٌ له بصرٌ له كلامٌ» وإلَّا يقولون هو قادرٌ بذَات عالحبذَاتِهِ وأحيانًا يقولون عا لذاتِه قادر لذاته لا بعلم وقدرةء خالفوا الآية بأكثر من وجه كما قالّ سسيّدنا الحسين رضي الله عنه. وقد خالفت المعتزلة الآية # وما سما ما امون إلا أن يم أله رَبُّ ليت لَعَلَيِيت 8 )4ه اسورة التكوير]» لأهم قالوا نحن بإرادتنا نخلقٌ المعاصي والشرِورَ قالوا الله ما له تصرّفٌ في ذلكَ» والله أخبرنا أن العباد لا تمحصل منهم مشيئة إلا أن يشاءً الله في الأزلٍ أن يشاؤواء فالمعتزلة خالفوا الآية.

وخالفوا قول الله تعالى # سفرك قلا تشع ارح ! يحض( )4[سورة الأعل]. فهذه الآيدٌ أيضًا فيها 0000 0 بيت

6

الخَلق بمشيئة الله لأن الله تعالى أخبرنا عن سيّدنا محمد أنه يَنْسَى إن شَاءَ الله نسيائة ام شا ل عاق أذينسى شيةم أل عليه من لقان لاينسى» قفي قو +[ إلَاماسَةأ نَهُ )4# دليل على أن القلبّ ما بين إصبعينٍ من أصابع الرّحمنٍ كما وَرَدَ في حديث أبي هريرة: «إنّ قلوب بني ءادم كلها بين إصبعين من أصابع الرّحمن كقلب واحد) رواه مسلمء ومعناه هو المتصرّف فيها هو يقلبّها كيف يشا ف مؤلاءٍ التَائهِينَ بعد أن أخبرنا الله تعالى أن القلوبَ هو يقلبها يقولونَ إن العبدٌ هو يلق أفعال نفسِهِ مشيئته وحركاته وسكناته؛ وأوّلُ من قَنَحَ هذا البابّ من يدّعي الوسلام م المعتزلة فأضلُوا كثيرًا من النّاسِء كان في أيَام السّلفِ أناس بحسب الظاهِر أحواُم حسنة طيّبةٌ فتَئهم رجلٌ من المعتزلة قَصَلُوا.

وأمّا محالفتهُم للملائكة فقد قالت الملائكة: قَالوا سبْحَلدَكَ لا عِلمَ لند إلا مَاعَلَمكََآ )4 [سورة البقرة]. معناه العلمٌ الذي فينا أنتَ تخلقةٌ يا الله» وكذلك سائرٌ أعالنا الباطنيّة والقلاف :لا تكون إلا بمشيئة الله وخلقيء أما المعتزلة فقالوا علوممًا وإدراكانًا نحن نخلْقُهًا.

وأمَا غالقَتهم لليينَ فقد قال اليُونَ: وَمَا يَكوْنٌ لَنَآ أن نعود فيبآ ِل أن يمه أله رين 4 [سورة الأعراف] بعضٌ أنبياء الله تعالى قال في مقام الى من المشركينَ وأعمالهم نحن ليسّ لنا أن نعوة في مِليَكُمء معنا نحن أنقذّنا الله من أن نكونٌ في ملتكى أي عَمانا الله من أن تَدخلٌ فيها ونعتقدها كا أنتم تعتقدٌوتهاء 00 أن سس الله رين )4 معناة أمّا لو شاءً الله تعالى في الأزلٍ أن تَتِعَكم لَتبِعبَاكُم ؛ لكن ما شاءَ ذلك فلم نتبعكم.

وقالٌ تعالى حكايةً عن نوح عليه السَّلامُ: + كلا يمَفكود نضح إِنْ أردثٌ أَنْ نصح لَك إن كان لَه يريد أن د يكم )4 [سورة مود! هنا نو أب له تبارك وتعال المشيئة لأعمال العباد خيرها وشرّهاء أي أن الطّاعات من عباده تحصل بمشيئته وأنسخاضوب حصا بمحكه

وأمّا الفتهم لأهل ان ة فأهل الجنّة قالوا: ل وما كا مسد لول أن هَدَننا هه [سورة الأعراف]. اعترفوا أن هذه الأعمال الصّالحة التي استحقوا مها هذا النعيم المقيمَ ليس إلا بمشيئة الله وخلقه فيهم. ولولا أن الله حَلَقّ فيهم ذلك ما دخلوا هذه المثةٌ ولا نالوا هذا النّعيمَ. المعتزلة خالفت فقالت نحن حَلَقنا إيائن وأعمالَنًا الصَّالحة فلذلكَ صارّ على الله فرضًا لازمًا أن يكييًا.

وأمَا خالمَتُهم لأهل النَارٍ فقد قال أهل الثَارِ: +( فَالُوا ينا عَلتَ عَلْعََا

يْقُوبَنَا )4# [سورة المؤمنون].

هذا الكلامُ أيضًا فيه اعترافٌ ضمنيٌ بن الله تبارك وتعالى شَّاءَ وحَلّق فيهم الصَّلالَ الذي استحقوا به هذه النّار.

وأمّا محالفَتَهُم لإبليس فقد قال أخوهم بلس : ( 16 يمآ أربتي تدك رط ممم( 4 [سورة الأعراف]» فمعنى كلام إبليس يا رب لأنّك أغويتني أي كتبتّ علي العواية أي أن أضل باختياري ضَلَّلتٌ» ؛ أنا أقعدٌ لبني ءادمَ صراطك المستقيمٌ أي لأخرجَهم وأبعِدَهم منه. هذا إبليس صارً أفقة من المعتزلة أنه عَوفَ أن الله هو خالق العّواية والصَلالةٍ فيمن ضلوا من عبادٍ الله وأئهم ليسوا مستقلَينَ عن مشيئة الله أي لا يعملونَ شينًا من غير أن سيق مشيئة من الله في الأزلٍ في ذلكٌ الذي يحصل منهم

ول هذا الكلام روا لهي عن سف بن عه الذي هو من الأ المجتهدين الذين أخل الشافعي وغيرّه عنهم أحاديث نبوية بالأسائيل لأنه أي سفيان بن عييئة كان محدنًا أكبرٌ سنا من الشّافعيٌ.

فصل 2 نقول العلماء المنع من ا لصلاة خلف المبتدع الكافر ببدعته

نقل الحافظ اللغوي الفقيه الحنفي محمد مرتضى الزبيدي في «شرح إحياء 0 الدين» عن سفيان الثوري أن الصلاة يه خلف المبتدع وقال المراد البدعة التي لا نكفّر صاحبّها وإلا لم تح إمامَته. قال ما نصه: «القدوة بأهل الأهواء صحيحة إلا الجهمية والقدرية والروافض الغالية والخطابية ومن يقول بخلق القرءان والمشبهة ونحوهم ممن تكفره بدعته» انتهى كلامه. ويعني بقوله ونحوهم المرجئة فإنهم كفار وهم الذين يقولون لا يضر مع الإيان معصية ى| لا ينفع مع الكفر طاعة.

وقال الحافظ المجتهد ابن المنذر في «الأوسط): «قيل للثوريّ: رجل يكذب بالقدر أصلى وراءه؟ قال: لا تقدموه» اه.

وقال النووي في المجموع؛ باب صفة الأئمة» فصل إمامة الكافر في الصلاة: «(ولا تصح م الصّلاة خلف أحدٍ من الكنا و عل اختلااف أنواعهم. وكذا المبتدع الذي يكفر ببدعته».

وقال في باب صفة الأئمة» فصل الصلاة خلف الفاسق: «قال ابن المنذر: إن كفر ببدعةٍ لم تجز الصّلاة وراءه» وإلا فتجوز وغيره أؤلى» اه.

قال الإمام الفقيه نور الدين علي بن سلطان المشهور بالملا علي القاري ال مهروي في ١فتح‏ باب العناية في شرح كتاب النقاية»”©: ثم صاحب الموى إن كان هواه يكفره لا تجوز الصلاة خلفه» اه.

لاحر الور ماي ب ل م ار يد «صنفان من أمني ليس لما نصيب في الإسلام: المرجئة والقدرية». أخرجه

.)5 ١١ص فتح باب العناية في شرح كتاب النقاية (طباعة أحمد الشاذلي الأزهري الجزء الأول‎

0

الحافظ المجتهد محمد بن جرير الطبري في كتابه «#بذيب الآثار) وصححه.

قال أبو حامد أحد كبار أصحاب المذهب الشافعي: المعتزلة كفَارٌ وقال: إن 17 لسو سوه صاحب البيان صم اليمني. وقد قال الإماء لوخي ا الم لعل «التوادر»: : لمن اعتقد أن لله جل فهو غير عارفي بربه وأنه كافرٌ به) اه.

والمجسمة نوعان مجسمة يعتقدون أن الله جسم كثيف ومجسّمة تعتقد أن الله جسم لطيف فقد كان فيما مضى مجسّمة تعتقد أن الله نورٌ يتلألاً وكلاهما كافر بالإجماع.

وقال النسفئٌ في تفسيره المشهور”" عند تفسير ءاية [سورة الأعراف]: (ومنَ

١ 1 1‏ و / 5 عِ رضي الله عنه أنه قال: «سيرجع قومٌ من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارًا» قال رجل: يا أمير المؤمنين كفرهم باذا أبالإحداث أم بالإنكار. فقال: «بل بالإنكار ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء» اه.

قال الشيخ المتكلم اين المعلم القرشىٌ ل في كتابه (: نجم المهتدي) ما نصه0" ب يي سنة ١٠لاه‏ في كتابه «كفاية النبيه في شرح التنبيه») في فقه الإمام الشافعى» عن

4 تفسير النسفي (؟/ /81). 0( نجم المهتدي (ص/088). ؟) نجم المهتدي (ص/ .)00١‏

اولك

القاضي حسين عن نص الشافعي في كتاب الصلاة في باب صفة الأئمة(": «ولا تجوز الصلاة خلف كافر لأنه لا صلاة له فكيف يقتدى به» قال: «وهذا ينظم مَن كُفْرٌه مجمع عليه ومن كفرناه من أهل القبلة كالقائلين بخلق القرءان وبأنه لا يعلم المعدومات قبل وجودها ومن لم يؤمن بالقدر وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه) اه.

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه: «المجسم كافر»”".

وقال الشيخ ابن حجر الهيتميّ في كتابه المنهاج القويم شرح المقدمة الحضرمية”": «واعلم نلق وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحد وبي حنيفة رضي اله

عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك) اه.

وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: من قال الله جسم لا كالأجسام كفر)”؟' ذكره صاحب النصال من الحنابلة» وكذلك الإمام مالك كفر المجسم وكذلك الإمام أبو حنيفة.

وقال محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلٌ من أهل القرن الحادي عشر في مختصر الإفادات”"': «ويجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى ليس بجوهرٍ ولا

جسم ولا عَرَضٍ ولا تحلّه الحوادث ولا يحل في حادثٍ ولا ينحصر فيه فمن اعتقد أو قال إِنَ الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر». ثم قال""': ا(ولا يشبة شيعا

.)5٠١ 9 كفاية النبيه في شرح التنبيه (ج: ص غ طبعة دار الكتب العلمية الطبع الأولى‎ .)58/ ؟) ذكره السيوطيٌ في الأشباه والنظائر (ص/‎

") المنهاج القويم شرح المقدمة الحضرمية (ص/ 5 77).

5) انظر تشنيف المسامع للزركشي (5/ /51).

5) مختصر الإفادات (ص/ 589).

5) مختصر الإفادات (ص/ .)59١‏

0:

ولايشبهه شىء فمن شبهه بشىء من خلقه فقد كفر كمن اعتقده جسسً) أو قال إنه جسم لا كالأجسام» أه.

ونقل الحافظ العراقيٌ شيخ الحفاظ عن الشافعي ومالك وأبي حنيفة والأشعري والباقلايٌ تكفير من نسب إلى الله الجهة'''.

قال المحدت حمل زاهد الكوترى :فق مقالانه0©: فزن القول بئات الديةله تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة ى] نقل عنهم العراقيٌ على ما في شرح المشكاة لعلى القاري» اه.

وقال الكال بن المهمام الحنفي في «فتح القدير»””": «من قال الله جسم لا كالأجسام كفر) اه.

وقال الشيخ تقي الدين الحصنئٌ في كفاية الأخيار في باب الردة ما نصه: «إلا أن النوويّ جزم في صفة الصلاة من شرح المهذب بتكفير المجسمة» قلت: وهو الصواب الذي لا محيد عنه») اه.

قال الشيخ قاضيخان الأوزجندي الفرغاني في «فتاوى قاضيخان في مذهب الإمام الإعظم أبي حنيفة النعمان»”*: «وكذا المشبهة لا تجوز الصلاة خلفهم» اه.

قال الشيخ عال بن العلاء الأندريني الدهلوي الهندي في «الفتاوى التاتارخانية في الفقه الحنبلي»”: «الصلاة خلف الكرامية لا تجوز لأنهم يصفون الله بالجسم وذا كفر حتى لا يجوز أداء الزكاة إليهم» اه.

.07٠١ /7( انظر شرح المشكاة لملا علي القاري‎

.)7"7١ مقالات الكوثري (ص/‎

*) فتح القدير /١(‏ "07 5).

5) فتاوى قاضيخان في مذهب الإمام الإعظم أبي حنيفة النعمان (دار الكتب العلمية الجزء الأول ص85). 0) الفتاوى التاتارخانية في الفقه الحنبلي (دار الكتب العلمية الجزء الأول ص717/5).

إغعازء

قال ابن نجيم الحنفي في «البحر الرائق شرح كنز الدقائق)”'؟: «فإن كانت تكفره فالصلاة خلفه لا تجوز وعبارة الخلاصة هكذا وفي الأصل الاقتداء بأهل الاهواء جائز الا الجهمية والقدرية والخطابية والمشبهة ... وقيل يكفر بمجرد الاطلاق أيضا وهو حسن بل هو أولى بالتكفير» اه.

قال الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في «صدح الحامة في شروط الإمامة)"”: «وني «الإحكام»: تجوز الصلاة خلف ا هوى وبدعة؛ ولا تجوز خلف الرافضي والجهمي والقدري والمشبه» اه كذلك قال الإمام فخر الدين عثمان بن على الزيلعي الحنفي في «تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق»”".

قال الإمام عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي في «الفرق بين الفرق)'*): «وأما أهل الأهواء من الجارودية والنجارية والجهمية والإمامية الذين كفروا خيار الصحابة والقدرية المعتزلة عن الحق والبكرية المنسوبة إلى بكر ابن أخت عبد الواحد والضرارية والمشبهة كلها والخوارج فإنا نكفرهم كى| يكفرون أهل السنة ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم» اه.

قال المحقق عبد الرحمن بن محمد بن سليان الكيلوبي في «مجمع الأنمر في شرح ملتقى الأبحر»”: «إلا أنه لا تجوز (يعني الصلاة) خلف الرافضي والجهمي والقدري والمشبهة».

,)717/1-11/١ البحر الرائق شرح كنز الدقائق (دار المعرفة ص‎

.)0 5-0 صدح الحامة في شروط الامامة» دار البشائر الاسلامية (ص/‎

*") تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (دار الكتب العلمية الجزء الأول ص ه 4 7).

5) الفرق بين الفرق (دار المعرفة ص/ /1ه”").

4) مجمع الأخبر في شرح ملتقى الأبحر (دار الكتب العلمية الجزء الأول ص/ 157).

د

ما نصه(©: «وأما أقسام الكفر فهي بحسب الشرع ثلاثة أقسام ترجع جميع أنواع الكفرء لا يدخل الإنسان في مرتبة عوام المسلمين إلا بعد تبرئته منها ظاهرًا وباطنا ومتى وجد عنده شىء منها فليعلم أنه كافر وليس بمؤمن ولا يغره بالله الغرور.

التشبيه: هو الاعتقاد بأنَّ الله تعالى يُشبه شيئًا من خلقه كالذين يعتقدون أنَّ الله تعالى جسم فوق العرش أو في جهةٍ من الجهات الست أو أنه في مكانٍ من الأماكن أو في جميع الأماكن» وجميع ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى وسببه الجهل بمعرفة الأمر على ما هو عليه» اه.

.)١191و‎ 14٠ الفتح الرباني والفيض الرحماني (ص/‎

/اه

الدليل من القرءان على تنزيه الله عن المكان والجهة

إن تنزيه الله عن المكان والجهة أمر معلوم من الدين بالضرورة» وقد جاء به القرءان والحديث الصحيح وعليه إجماع الأمة سلفها وخلفهاء وقامت به نصوص العلماء ومنهم الغزالي فإنه يقول في رسالته المسماة بعقيدة الإمام الغزالي ما نصه''': «وأنه [يعنى الله تعالى] لا يحذه المقدار ولا تحويه الأقطار ولا تحيط به الجهات ولا كيف الأرضون والسيوات؟ اهدرو قال صقل ذللك ف القن اسوك وغيره.

وخالف البيجوري حيث قال في شرحه على ١جوهرة‏ التوسهيلة9؟: اوهو فوق الفوق لا فوق له وهو في كل النواحي لا يزول» فإنها مرادفة لقول المعتزلة «الله بكل مكان»» وهذا ليس من كلام الغزالي لأن الثابت في كتبه تنزيه الله عن الجهة والمكان, كما في كتابه «قواعد العقائد» قال ما نصه'": «ليس كمثله شىء ولا هو مثل شىء؛ وأنه لايحده المقدارء ولا تحويه الأقطارء ولا تحيط به الجهات. ولا تكتنفه الأرضون ولا السماوات» وأنه مستو على العرش على الوجه الذي قاله. وبالمعنى الذي أراده. استواء منزهًا عن الممأسة والاستقرار» والتمكن والحلول والانتقال». ثم قال: «وهو فوق العرش والسماء» وفوق كل شىء إلى تخوم الثرى. فوقية لا تزيده قربًا إلى العرش والسماء, كا لاتزيده بعدًا عن الأرض والثرى. بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء. كما أنه رفيع الدرجات عن الأرض والثرى». اه. وكما قال في كتابه «الاقتصاد في الاعتقاد» ما نصه”2: «ندعى أنه ليس في جهة مخصوصة من الجهات الست». اه. قال على الخواص: "لا يجوز 6 قواعد العقائد (عالم الكتب. الطبعة الثانية 0 5٠‏ ١ه‏ ص 7 6). )١‏ جوهرة التوحيد (ص/ 97 -”97). ع( قواعد العقائد (عالم الكتب» الطبعة الثانية ه٠5‏ ١ه‏ ص 7 0). 4) الاقتصاد في الاعتقاد (دار المنهاجء الطبعة الأولى 574 ١ه‏ ص١١١).‏

م/0

القول إنه تعالى بكل مكان». اه. الرد: هذه العبارة «وهو فوق الفوق» موهمة فقد يتوهم منها العامي أن الله في جهة العلو وهذا كفر.

-١‏ قال اله تعالى .8 ليس سمشل كِئَلِوء شََءٌ )4 [سورة الشورى]» أي أن الله تعالى ا ا عن الله فلا يحتاج إلى مكان يحل فيه ولا إلى جهة يتحيز فيهاء بل الأمر كما قال سيدنا علي رضي الله عنه: (كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان» رواه أبو منصور البغدادي. وافاا دليلٌ لأهل ال ا الله للحوادث ومَعْتَى حُخَالمَةِ الله للحَوَادِثِ أنه لا يُشْبِهُ الَخْلُوقَاتِء ومَذِه الصّفَةُ من الصَّمَاتِ السَليي لحَمْسَةٍ أي التي تَدُلٌ عل تَفْي ما لا يَلِيْقُ بالله. (وكل صفات الله تدل على نفي ما لا يليق بالله عز وجل).

والدّليل العقإنٌ على ذلك أنه لو كان يُشبه شيئًا من خلقه لجاز عليه ما يجوز على الخلق من التَبر والنَطوّر ولو جاز عليه ذلك لاحتاج إلى من يحبر والمحتاج إلى غبره لا يكون إلهّاء فثبت له أنه لا يشبه شيئًا.

و الْقَلجُ على وجوب خالفته تعالى للحوادث قوله تعالى: »ليس ملو 5 شَىء * أوضح دليل نقلي في القرءان في ذلك لأنّ هذه الآية تُفهم اليه الك لأ له تبارك وتلل ذكر فيها لظ شىء في سيق التي والتُكر إذا أوردت في سياق انمي فهي للشّمولء فالله تبارك وتعالى نفى بهذه الجملة عن نفسه مشابهة الأجرام والأجسام والأعراضء فهو تبارك وتعالى ى) لا يشبه ذوي الأرواح من إنس وجنْ وملائكةٍ وغيرهم لا يشبه الجمادات من الأجرام العلويّة والسَّليّة أيضَاء فالله تبارك وتعالى لم يقيّد نفي الشّبه عنه بنوع من أنواع الحوادث بل شَمِلَ نفى مشابهته لكل أفراد الحادئات» ويشمل نفى مشاببة الله لخلقه تنزيبه تعالى عن المكان والجهة والكميّة والكيفيّة فالكمّيّة هي مقدار الجرم فهو تبارك

4

وشا لسن #الخرم اللاي وتعيلة القلزاق والبياجة واد قن ابسن معدو ذي مقدار ومسافةٍ فلو كان الله فوق العرش بذاته ىا : تقول المشبّهة لكان محاذيًا للعرش» ومن ضرورة المحاذي أن يكون أكبر من المحاذى أو أصغر أو مثله» وأنَ هذا ومثله إنما يكونٌ ني الأجسام التي تقبل المقدار والمساحة والحدّ وهذا محال على اله تعالى وما أتّى إلى المحالٍ فهو حال فبطل قوهم إن الله متحيز فوق العرش بذاته. ومن قال في الله تعالى إن له حدًا فقد شبّهه بخلقه لأنْ ذلك يناني الألوهيّة والله تارك وتعال لى كان اجا رمق وار اتاج لمن بعل ذلك الخد ولق1دار كما تحتاج الأجرام إل فين عععانيا بحة وده ومقاؤوريها لأن الكىء لايخلق نفسه بمقداره فالله تبارك وتعالى لو كان ذا حد ومقدار كالأجرام لاحتاج إلى من جعله بذلك الحدٌ لأنّه لا يصحٌ في العقل أن يكون هو جعل نفسه بذلك الحدّ والمحتاج إلى غيره لا يكون إلهًا لأن من شرط الإله الاستغناء عن كل شىءٍ.

2 ع سر سور صخ و 7

؟- قال الله تعالى # وَيِنّهِ المكل الأعق 4 [سورة النحل] أي الوصف الذي لا يشبه وصف غيره» فلا يوصف ربنا ع وجل بصفات المخلوقين من التغير والتطور والحلول في الأماكن والسّكْنى فوق العرشء تعلى الله عن ذلك علوًا كبيًا.

قال المفسّر اللغوي أبو حيان الأندلسي في تفسيره”": «ل ونه لْمَتلُ الخ )* أي الصفة العليا من تنزيهه تعالى عن الولد والصاحبة وجميع ما تنسب الكفرة إليه كما لا يليق به تعالى كالتشبيه والانتقال وظهوره تعالى في صورة» اه.

؟٠-‏ ومما يدل على ما قدمنا قول الله تعالى [ قلا يريو آلأمَالَ )4# [سورة النحل]» أي لا تجعلوا لله الشبيه والمثل فإن الله تعالى لا شبيه له ولا مثيل له؛ فلا ذاته يشبه الذوات ولا صفاته تشبه الصفات.

8- وقال الله تعالى # هل تَعامُ له, ا ك4 [سورة مريم] أي مثلاء فالله

اع

.)157 ص/‎ النهر اماد (جزء؟/ قسم‎

تعالى لا مِثلّ له ولا شبيه ولا نظير فمن وصفه بصفة من صفات البشر كالقعود ‏ والقيام والجلوس والاستقرار يكون شَّبّهَهُ مبم» ومن قال بأن الله يسكن العرش أو أنه مله يكون شبّه الله بالملائكة سَكّانَ السّنموات. وهذا الاعتقاد كفر والعياذ بالله تعالى لتكذيبه قول الله : # ليس يمن كمِغْلوٍء شَىنء # [سورة الشورى]» وقول الله تعالى +( حَل تَحلمٌ لَه سَيييا 52 )4.

حرفا ردل عل قريه تال هن الكان اقول اللتدان لخر الذول له واه وَالْبَايِنٌ )4 [سورة الحديد] قال الطبري في تفسيره ." «فلا شىء أقرب إلى 2 منهء كما قال # وض أرب إَِيْهِ مِنْ حَبلٍ الوريد )4 [سورة ق]» اه. أي أن الطبري نفى القَرْبَ الحسّى الذي : لتوليية لمجسة ذا القرب المتنوى قلق نيدم وهذا دليل على تنزيه الله عن المكان والجهة.

فالله تعالى هو الأول أي الأزلي الذي لا ابتداء لوجودهء كان ولم يكن مكان ولا زمان ثم خلق الأماكن والأزمنة ولا يزال موجودًا بلا مكان» ولا يطرأ عليه تغيّر لا في ذاته ولا في صفاته.

6 - وقال الله تعالى ‏ وَلَمْ يكن لَه هد كفوا أحد (ك) )4 [سورة الإخلاص] ىغلي امريد من الوعوه رمه الآي1 دقارم عاية + ليس كُمغْلِوء شويلء 4 ف [سورة الشورى].

ا

/- وقال الله تعالى + كَأَيَْمَا ولوأ فم ونه سم 4 قال المفسّر اللغوي الشيخ أبو حيان الأندلسي ما نصه”": «وفي قوله تعالى يتما ولوأ َعَم ونه ّم 4 [سورة البقرة] رد على من يقول إنه في حيَّر وجهة؛ لأنه للا خيّر في استقبال جميع الجهات دل على أنه ليس في جهة ولا حيّزه ولو كان في حيّر لكان استقباك

والتوجه إليه أحق من جميع الأماكن» فحيث لم يُخصّص مكانًا علمنا أنه لا في جهة

.)71١5 جامع البيان (مجلد 11/ جزء /ا1/ ص‎ .)"51 /١( ؟) البحر المحيط‎

15١

ولاحيّز بل جميع الجهات في ملكه وتحت ملكه. فأيّ جهة توجهنا إليه فيها على وجه الخضوع كنا معظمين له تمتثلين لأمره» اه. والآيات في هذا المعنى كثيرة اكتفينا هنا مهذا المقدار.

الدليل على تتزد يه الله عن المكان والجهة من حديث رسول الله

١‏ - قال رسول الله عَللِه: «كان الله ولم يكن شىء غيره» رواه البخاري”") والبيهقي.

ومعناه أن الله لم يزل موجودًا في الأزل ليس معه غيرّه لا ماءٌ ولا هواءٌ ول أرضٌ ولا سماءٌ ولا كرسي ولا عرش ولا إنسٌ ولا جنّ ولا ملائكة ولا زمان ولا مكانء فهو تعالى موجودٌ قبل المكان بلا مكان» وهو الذي خلق المكان فليس بحاجة إليه.

والله تعالى لا يوصف بالتغيّر من حالة إلى أخرى لأن التغيّر من صففات المخلوقينء. فلا يقال ىا : تقول المشبّهة إن الله كان في الأزل ولا مكان ثم بعد أن خلق المكان صار هو في مكان وجهة فوق والعياذ بالله تعالى. وما أحسن قول المسلمين المنزهين: «سبحان الذي يَغيّر ولا يتغبّر»» وهذه عبارة سليمة عند أهل السنة» غير أن المشبهة المجسمة أدعياء السلفية تشمئز نفوسهم منها لأنها هدم عليهم عقيدة التشبيه.

”- وقال رسول الله بكلِ: «اللهم أنت الأوَّلُ فليس قبلّك شىة» وأنت الآخر فليس بعدّك شىءٌ: وأنت الظاهرٌ فليس فوقَكَ شىء؛ وأنت الباطن فليس دونك

م مح ل ل ره

0( مح الداري : كتاب بدء الخلق: باب ما جاء في قول الله تعالى ‏ و« هر الى يدوا الكلى كر اد 4 [سورة الروم].

13

شى» رواه مسلم'"'.

قال الحافظ البيهقى الشافعى الأشعري ما نصه”: «استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه - أي عن الله - بقول النبي كلِِ: «أنت الظاهر فليس فوقك شىء. وأنت الباطن فليس دونك شىء). وإذالم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان» اه.

أما ما رُويّ عن النبي وَل أنه قال: الو أنكم وَلَيْنُم رجلا بحبلٍ إلى الأرض السفلى طبط على الله» رواه الترمذي”" هو حديث ضعيف. لكن تأوّله علماء الحديث على أن علم الله شامل لجميع الأقطار وأنه منزه عن المكان» فالشاهد هو في استدلال العلماء به على نفى المكان عن الله» قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: «معناه أن علم الله يشمل جميع الأقطار, فالتقدير هبط على علم الله واللّه سبحانه وتعالى تنزه عن الحلول في الأماكن. فالله سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن» اه نقله عنه تلميذه الحافظ السخاوي في كتابه «المقاصد الحسنة) 2 وذكره أيضًا الحافظ المحدّث المؤرخ محمد بن طولون الحنفي وأقرّه عليه.

وقال الحافظ المحدّث أبو بكر البيهقى الشافعى الأشعري بعد أن ذكر هذه الرواية ما نصه”': «والذي روي في وخر هذا اديت إكنانة إل نفى المكان عن الله تغال» وأن الغيد آنا كان فهو ف القرب:والتغد من الله تعال سواء:(لأن الله موجود بلا مكان فلا يوصف بالقرب والبعد بالمسافة والمكان)» وأنه الظاهر

)١‏ صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب ما يقول عند النوم. ؟) الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرسي (ص/ .)5٠١‏

*') سنن الترمذي: كتاب التفسير: سورة الحديد.

5) المقاصد الحسنة (رقم 85// ص57 .)١‏

5) الشذرة في الأحاديث المشتهرة (7/ 17/7).

1) الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرمي (ص/ .)5٠١‏

1

فيصح إدراكه بالأدلة والباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان» اه. وكذلك استدل به أبو بكر بن العربي المالكي في شرحه على سنن الترمذي على أن الله موجود بلا مكان, فقال ما نصه”": «والمقصود من الخبر أن نسبة البارئ من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت» إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته» اه. أي أن الله منزه عن الجهة فلا يسكن فوق العرش كا تقول المجسمة» ولا هو بجهة أسفل» لأن الله تعاللى كان قبل الجهات الست» ومن استحال عليه الجهة استحا عليه الكذ» ذال تعال لايل في شى* ولا يشب شين سبحاته وتعال ع 7- ومن الأحاديث الدالة على تنزيه أللّه عن الجهة ما روآأه 0 ف صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله وك قال: «أقربُ ما يكون العبدٌ من ريّه وهو ساجد: فأكثروا الدّعاء». تذكرته: في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى). 34 - ويدل أيضًا على ذلك ما رواه البخاري ومسله” "عن ابن عباس رضي الله عنهم| عن النبي كَْةِ قال: اما ينبغي لعبدٍ أن يقول: إن خترة مويو لمن بن فت اه واللفظ للبخاري.

قال الحافظ المحدّث الفقيه الحنفي مرتضى الزبيدي ما نصه": «ذكر الإمام

1) عارضة الأحوذي: كتاب التفسير: سورة الحديد /١7(‏ 185). 6 صحيح مسلم: كتاب الصلاة: باب ما يقال في الركوع والسجود. 4) شرح السيوطي لسنن النسائي .)01/5/١(‏

4) 53 صحيح البخاري: كتاب أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى 9( وَإِنَّ يوس ين ألْمَرْسَِيَ‎ [سورة الصافات]» صحيح مسلم : كتاب الفضائل: باب في ذكر يونس عليه السلام.‎

١)إنحاف‏ السادة المتقين (7/ .)١١6‏

51:

قاضى القضاة ناصر الدين بن اير الإسكندري المالكى في كتابه «المنتقى في شرف اللبطتي نا تك عل اطهة و قرو نفيها قال بوذا أضاى مالك رعه ال تان في قوله وَةْ: «لا نفضلوني على يونس بن متى»» فقال مالك: إن خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه وَلِةِ رفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر (قعر البحر) ونسبتههما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة» ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس بن متى وأفضل وََا نبى عن ذلك. ثم أخذ الإمام ناصر الدين يبدي أن الفضل بالمكانة لا بالمكان» هكذا نقله السبكى في رسالة الرد على ابن زفيل» اه. وابن زفيل هو ابن قم الووية انلع قلعي اللبلسوفت المتصه ابن قمية اللاي قال ويد لمقيدة متأخري الفلاسفة إن الله لم يخلق نوع العالم» وهذا كفرٌ بإجماع المسلمين كى| ذكر العلامة الشيخ بدر الدين الزركشي في كتابه اتشنيف المسامع».

وقال المفسّر أبو عبد الله القرطبي في تفسيره ما نصه”": «قال أبو المعالي: قوله يل «لا تفضلوني على يونس بن متى» المعنى فإني لم أكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعر البحر في بطن الحوت, وهذا يدل على أن البارئ سبحانه وتعالى ليس في جهة» اه.

- قال العلامة المحدث الفقيه عبد الله الحرري ما نصه”": «ومما استدل به أهل السنة على أن العروج بالنبي إلى ذلك المستوى الذي لا وصل إليه سمع كلام الله لم يكن لأن الله تعالى متحيرٌ في تلك الجهة» أن موسى لم يسمع كلامه وهو عارجٌ في السموات إلى محل كالمحل الذي وصل إليه الرسول محمد بل سمع وهو في الطورء والطور من هذه الأرض؛ فيَعلَّمُ من هذا أن الله موجودٌ بلا مكان» وأن ساع كلامه ليس مشروطا بالمكان» وأن صفاته ليست متحيزة بالمكان؛ (حيث) جعل ساع محمد لكلامه الأزلي الأبدي في وقت كان فيه محمد

.)١75 و(10/‎ ,)73785 - "88 /١١1( الجامع لأحكام القرءان‎ .)١١5- 1١١8 ؟) إظهار العقيدة السنية (ص/‎

10

في مستوى فوق السموات السبع حيث يعلم الله» وموسى كان ساعه في الطورء وأن نبينا يل صار مشرفًا بجميع أقسام التكليم الإلهي المذكور في تلك الآية» ول يجتمع هذا لنبي سواه» اه.

5- ومما يدل أيضًا على تنزيهه تعالى عن الجهة ما رواه مسله”؟ في صحيحه عن أنس بن مالك: «أن النبى يكل استسقى فأشار بظهر كَمَيّْهِ إلى السماء» اه. أي أن النبي جعل باطن كمّيُه إلى جهة الأرضء وفي ذلك إشارة إلى أن الله عز وجل ليس متحيّرًا في جهة العلو كا أنه ليس في جهة السّفل.

)١‏ صحيح مسلم: كتاب صلاة الاستسقاء: باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء.

11

الدليل من الإجماع على تنزيه الله عن المكان والجهة

اغلم أ المسلنيق اتفقواغل أن الله :تماق لا يل ف سكان ولا عريه كان ولا يسكن السماء ولا يسكن العرشء لأن الله تعالى موجود قبل العرش وقبل السماء وقبل المكان» ويستحيل على الله التغّر من حال إلى حال ومن صفة إلى صفة أخرىء فهو تبارك وتعالى كان موجودًا في الأزل بلا مكان» وبعد أن خلق المكان لا يزال موجودًا بلا مكان. وما سنذكره في هذا الباب بمشيئة الله تعالى وعونه وتوفيقه من أقوالٍ في تنزيه الله عن المكان لأَعْلام ظهروا على مدى أربعة عشر قرنًا من الزمن منذ الصدر الأول أي منذ عهد الصحابة إلى يومنا هذا يُعْبَرُ من أقوى الأدلة على رسوخ هذه العقيدة وثبوتها في نفوس المسلمين سلما وخلفا.

وليُعلم أن أهل الحديث والفقه والتفسير واللغة والنحو وعلماء الأصول. وعلماء المذاهب الأربعة من الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة - إلا من لحق منهم بأهل التجسيم - والصوفية الصادقين كلهم على عقيدة تنزيه الله عن المكان» إلا أن المشبهة ومنهم نفاة التوسل شذوا عن هذه العقيدة الحقة فقالوا إن الله يسكن فوق العرش بذاته والعياذ بالله تعالى. - وإليك قولا من كلام أهل الحق على ذلك:

-١‏ وممن نقل إجماع أهل الحق على تنزيه الله عن المكان الشيخ عبد القاهر ابن طاهر التميمى البغدادي (579ه). فقد قال ما نصه”(©: «وأجمعوا - أي أهل النينة والشاعة > فل أندك أع الاب لاضويه كان و اعرف هليه زمانة اله

؟- وقال الشيخ إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجُويني الشافعي

.)7719 الفزق بين الفرّق (ص/‎

1/

(47ه) ما نصه”(؟: «ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن - وقال المفسّر الشيخ فخرالدين الرازي (5٠5ه)‏ ما نصه"": «انعقد الإجماع على أنه سبحانه ليس معنا بالمكان والجهة والحيّزا اه.

5 - وقال الشيخ إسماعيل الشيباني الحنفي (79ه) ما نصه”": «قال أهل الحق: إن الله تعالى متعالٍ عن المكان» غيرٌ متمكّنٍ في مكان, ولا متحيز إلى جهة خخلاقًا للكرامية والمجسمة» اه.

4 - وقال سيف الدين الآمدي (١77ه)‏ ما نصه”): (وما يروى عن السلف من ألفاظ يوهم ظاهرها إثبات الجهة والمكان فهو محمول على هذا الذي ذكرنا من امتناعهم عن إجرائها على ظواهرها والويان بتنزيلها وتلاوة كل ءاية على ما ذكرنا عنهم. وبين السلف الاختلاف في الألفاظ التي يطلقون فيهاء كل ذلك اختلاف منهم في العبارة» مع اتفاقهم جميعًا في المعنى أنه تعالى ليس بمتمكن في مكان ولا متحيز بجهة) اه.

وللشيخ ابن جَهْبَل احلبي الشافعي (77/اه) رسالة أَلَمّها في نفي الجهة رد بها على المجسم الفيلسوف ابن تيمية الحرّاني الذي سَفه عقيدة أهل السنة وطعن بأكابر صحابة رسول الله يِه كعمر وعلي رضي الله عنهما.

5- قال ابن جَهْبَل ما نصه: «وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة» فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزل لا يُسْبَهُ شيًا ولا يشبهه شىء» ليس له جهة ولا مكان» اه.

)١‏ الإرشاد(ص/208).

7 "تفسين الرازى المسمى بالتفسير الكبير (1/19):

*) انظر شرحه على العقيدة الطحاوية المسمى (بيان اعتقاد أهل السنة» (ص/ 50). 5) غاية المرام في علم الكلام (ص/ .)١95‏

5) طبقات الشافعية الكبرى: ترجمة أحمد بن يحيى بن إسماعيل (94/ 0 7).

م1

فخر الدين بن عساكر أنه قال ؛١-‏ إن الله تعال موجود قبل الخلق ليس لهي ولا بَعْدٌ ولا فوقٌ ولا تحتّ. ولا يمينٌ ولا شمال» ولا أمامٌ ولا حَلفٌ». ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه(“: «هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سنى 3 أه.

أكابر علماء الحديث فقال ما نصه”": «وهذه العقيدة المرشدة» جرى قائلها على المنهاج القويمء والعقد المستقيم» وأصاب فيا نزَّه به العليّ العظيم» اه.

4- قال الشيخ محمد مَيّارة المالكي (1/7١٠١ه)‏ ما نصه”": «أجمع أهل الحق قاطبة على أن الله تعالى لا جهة له. فلا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شهال ولا أمام ولا خلف» اه.

١‏ - وقال شيخ الجامع الأزهر سليم البشْري (170١ه)‏ ما نصه: (مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السّنْيون أن الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف ها في جميع سات الحدوث ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان» اه ذكره القضاعى في «فرقان القرءان)'.

-١‏ وقال الشيخ يوسف الدجوي المصري (1770١ه)‏ عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في مصر ما نصه”: واعلم أن السلف قائلون باستحالة العلو المكاني عليه تعالى» خلافًا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط عشواء في هذا )١‏ طبقات الشافعية الكبرى: ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن الحسن .)١187/8(‏ ؟) المصدر السابق (// .)١180‏ و6 الدر الثمين (ص/ .)3١‏

4) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأساء والصفات للبيهقي) (ص/ 5 017). ه) مجحلة الأزهر: (مجلد/ جزء١/‏ ص1 المحرم سنة /01 ١11‏ ه).

1

المقام» فإن السلف والخلف متفقان على التنزيه» اه.

- وقال أيضًا”": «هذا إجماع من السلف والخلف» اه.

١‏ - وقال الشيخ سلامة القضاعي العزامي الشافعي (1"1/7١ه)‏ ما نصه”" «(أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على تنزه الحق - سبحانه - عن الجهة وتقدسه عن المكان» أه.

14- وقال المحدث الشيخ محمد عربي التبان المالكي المدرس بمدرسة الفلاح وبالمسجد المكى (7945١ه)‏ ما نصه”": «اتفق العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم على أن الله تبارك وتعالى منزه عن الجهة والحسمية والحد والمكان ومشامة مخلوقاته» اه.

65- وممن نقل الإجماع على ذلك في مواضع كثيرة من مؤلفاته ودروسه المتكلم عناية شديدة بتعليم عقيدة أهل السنة والجماعة للناس فقال ما نصه؟: «قال أهل الحق نصرهم الله: إن الله سبحانه وتعالى ليس في جهة» اهه فالحمد لله على ذلك.

وقد حذر رسول الله عله من أهل الأهواء بقوله: «وإنه سيخرج من أمتي أقومٌ تجارى بهم تلك الأهواء كم يتجارى الكلّب”» بصاحبه؛ لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله) رواه أبو داود”.

.)١7/ص( المصدر السابق‎

؟) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء والصفات للبيهقي) (ص/ 97). *') براءة الأشعريين /١(‏ 1/4).

:) إظهار العقيدة السنية (ص/ .)١77‏

0( قال ابن منظور في السان العرب» /١١(‏ 1777 : «الكَلب ذال يعون للاينات هو عضن الكل الكَلِبٍ فيصييّه شِبْهُ الجنونء فلا يَعضٌ أحدًا إلا كَلِبَ».

5) سلن أبي داود: كتاب السنة: باب شرح السّنة.

07

فالحمد لله الذي جعل لنا من يبدّن عقيدة أهل السنة ويدافع عنها. وتمقسك أخي المسلم ببذه العقيدة التي عليها مئات الملايين من المسلمين» والحمد لله على

بوقيقة

إيا

الدليل العقلي على تنزيه الله عن المكان والجهة

اعلم أن النظر العقلي السليم لا يخرج عا جاء به الشرع ولا يتناقض معه. والعقل عند علماء التوحيد شاهد للشرع إذ أن الشرع لا يأتي إلا بمجوّزات العقل كا قال الحافظ الفقيه الخطيب البغدادي”": «الشرع إن يَردُ بمجوّزات العقول وأما بخلاف العقول فلا») اه.

فسنبين في هذا الباب أن الله منزه عن الجهة والمكان بالأدلة العقلية والبراهين القطعية لدحض مزاعم الوهابية وغيرهم من الفرق المنحرفة عن أهل السنة والجماعة. وإليك بيان ذلك من أقوال العلماء:

١‏ - قال الشيخ أبو سعيد المتولي الشافعي الأشعري (/51ه) في كتابه «الغنية في أصول الدين» ما نصه”: «والغرض من هذا الفصل نفى الحاجة إلى المحل والجهة خلافا للكرّامية والحشوية والمشبهة الذين قالوا إن لله جهة فوق.

وأطلق بعضهم القول بأنه جالس على العرش مستقر عليه؛ تعالى الله عن قولهم. والدليل على أنه مستغن عن المحل أنه لو افتقر إلى المحل لزم أن يكون المحل قدي لأنه قديم» أو يكون حادثًا ى) أن المحل حادث, وكلاهما كفر.

والدليل عليه أنه لو كان على العرش على ما زعموا لكان لا يخلو إما أن يكون مثل العرش أو أصغر منه أو أكبرء وني جميع ذلك إثبات التقدير والحد والنهاية لله وهو كفمر.

.)45 الفقيه والمتفقه (ص/‎ .)176 - 7/4 - 7 ؟) الغنية في أصول الدين (ص/‎

ا/١‎

والدليل عليه أنه لو كان في جهة وقدرنا شخصًا أعطاه الله تعالى قوة عظيمة واشتغل بقطع المسافة والصعود إلى فوق لا يخلو إما أن يصل إليه وقتا ما أو لا يصل إليه.

فإن قالوا لا يصل إليه فهو قول بنفي الصانع لأن كل موجودين بينهما مسافة بموجود.

فإن قالوا يجوز أن يصل إليه ويحاذيه فيجوز أن يماسه أيضًاء ويلزم من ذلك كمران:

والثاني: إثبات الولد والزوجة» اه. (وهذا فيه نجويز المماسة والمخالطة عل الله بمخلوقاته» ومّن تجوز عليه الماسة والمخالطة» يجوز عليه أن يكون له زوجة وولد).

7 - وقال الشيخ أبو حامد الغزالي الشافعي الأشعري (05٠5ه)‏ في كتابه (إحياء علوم الدين» ما نصه”(": «الأصل الرابع: العلم بأنه تعالى ليس بجوهر يتحيّر» بل يتعالى ويتقدّس عن مناسبة الحيّر» وبرهاثه أن كل جوهر متحيز فهو مختص بحيّره ولا يخلو من أن يكون ساكنا فيه أو متحركا عنه» فلا يخلو عن الحركة أو السكون وهما حادثان» وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث» اه.

- وذكر الشيخ أبو المعين النسفي الحنفي ٠(‏ 5ه) في كتابه «تبصرة الأدلة») الذين يزعمون أن ائلهاتد العرئن شف ا ومستكنا له وكرمنا على علية: والعياذ بالله من الكفر والخذلان» فال ما 1 «وللمجسمة شبه ثلا ثة :

.)187- ١1/5 /١( تبصرة الأدلة في أصول الدين‎

/

* الأولى قوهم إن الموجودّيْن القائمئْن بالذات لا يخِلُوان من أن يكون كل واحد منهم) بجهة من صاحبه.

فنقول وبالله التوفيق: الموجودان القائان بالذات كل واحد منههما في الشاهد يجوز أن يكون فوق صاحبه والآخر تحته» أتجؤزون هذا في الحق تعالى؟ فإن قالوا: نعم تركوا مذهبهم. فإنهم لا يجوزون أن يكون البارئ جل وعلا تحت العالم» وإن قالوا: لاء أبطلوا دليلهمء فإن قالوا: إنما لم نجوز هذا في الحق تعالى لأن جهة تحت جهة ذم ونقيصة» والبارئ جل وعلا منزه عن النقائص وأوصاف الذم. قيل لهم: فإذًا أثبتم التفرقة بين الشاهد والحق عند وجود دليل التفرقة حيث لم تجوزوا أن يكون الحق تعالى بجهة تحت وإن كان ذلك في الشاهد جائرًا لثبوت دليل التفرقة وهو استحالة النقيصة ووصف الذم على الحق وجواز ذلك على الشاهد, فلم قلتم إن دليل التفرقة فيها نحن فيه لم يوجد؟ بل وجد لا مرّ أنه يوجب الحدوث وهو متنع على الحق» جائز بل واجب على الشاهد.

ثم نقول لهم: كون جهة تحت جهة ذم ونقيصة غير مسلَّمه إذ لا نقيصة في ذلك ولا رفعة في علو المكان» إذ كم من حارس فوق السطح وأمير في البيت. وطليعة على ما ارتفع من الأماكن وسلطان في ما انببط من الأمكنة.

ثم نقول لهم: كل قائم بالذات في الشاهد جوهر وكل جوهر قائم بالذات. أفتستدلون بذلك على أن الحق تعالى جوهر؟!» فإن قالوا: نعم فقد تركوا مذهبهم ووافقوا النصارى؟ وإن قالوا: لاء نقضوا دليلهم.

ثم نقول لهم: إن| يجب التعدية من الشاهد إلى الحق إذا تعلق أحد الأمرين بالآخر تعلق العلة بالمعلول ى) في العلم والعالم والحركة والمتحرك» وذلك بما لا يقتصر على مجرد الوجود بل يشترط فيه زيادة شرط وهو أن يستحيل إضافته إلى غيره» ألا يرى أن العالم ىا لا ينفك عن العلم والعلم عن العالم يستحيل إضافة كونه عايًا إلى شىء وراء العلم» فعلم أنه كان عانًا لأن له عدّاء فوجبت التعدية

7

إلى الحق والجوهرية مع القيام بالذات وإن كانا لا ينفكان في الشاهد» ولكن لما ل يكن جوهرًا لقيامه بالذات بل لكونه أصلا يتركب منه الجسم لم يجب تعدية كونه جوهرًا بتعدي كونه قاتًا بالذات» وإذا كان الأمر كذلك فَلِمَ قلتم إنها كانا في الشاهد موجودين قائمين بالذات لأن كل واحد منهما بجهة من صاحبه؛ أو كان كل واحد منهما بجهة صاحبه لأنبها موجودان قائمان بالذات؟

ثم نقول لهم: لو كانا موجودين قائمين بالذات لأن كل واحد منهما بجهة من صاحبه. لكان الموجود القائم بالذات بالجهة وإن لم يكن معه غيره» ولكان البارئ جل وعلا في الأزل بجهة لأنه كان موجودًا قاثً) بالذنات» وهذا محال» إذ الجهة لا يه تثبت إلا باعتبار غير» ألا يرى أن الجهات كلها محصورة على الست وهي: فوق عاك وقدام وعن يمين وعن يسارء وكل جهة منها لن يتصور ثبوتها إلا بمقابلة غيرهاء والكل يتركب من الفردء فإذا كان كل فرد من الجهات لن يتصور إلا بين اثنين» فكان حكم كلية الجهات كذلك لم مَرّ من حصول المعرفة بالكليات بواسطة الجزتيات» وإذا كان الأمر كذلك كان تعليق الجهة بالوجود ا و اي يثبت باعتبار النفس دون الغير والجهة لا تثبت إلا باعتبار الغيرء جهلا بالحقائق

ثم يقال لهم: أتزعمون أن القائمين بالذات يكون كل واحد منهما بجهة من صاحبه على الإطلاق» أم بشريطة كون كل واحد منهما محدودًا متناهيًا؟ فإن قالوا: نعم على الإطلاق» فلا نسلم» وما استدلوا به من الشاهد فهم| محدودان متناهيان. وإن قالوا: نقول ذلك بشريطة كون كل واحد منهما محدودًا متناهيّاء فمسلمء ولكن لم قلتم إن البارئ محدود متناه؟! ثم إنا قد أقمنا الدلالة على استحالة كونه محدوذا متناهياء والله الموفق.

* وأما الشبهة الثانية التي تعلقوا بها أنه تعالى كان ولا عا ثم خلقه. أخلقه في ذاته أم خارج ذاته؟ وكيفم| كان فقد تحققت الجهة. ظ

/

فنقول وبالله التوفيق: إن هذا شَىءٌ بنيتم على ما تضمرون من عقيدتكم الفاسدة أنه تعالى متبعض متجزئ. وإن كنتم تتبرّءون منه عند قيام الدلالة على يوون ويا يني ع بت افا بيو ا و د ل لن يكون إلا ما هو متبعض متجزى. وقيام الدلالة وانضهام ظاهر إجماعكم على بطلان ذلك يغنينا عن الإطالة في إفساد هذه الشبهة والله الموفق.

وربا يقلبون هذا الكلام ويقولون بأنه تعالى لما كان موجودًا إما أن يكون داخل العالم وإما أن يكون خارج العالم» وليس بداخل العام فكان خارجًا منهى وهذا يوجب كونه بجهة منه.

والجواب عن هذا الكلام على نحو ما أجبنا عن الشبهة المتقدمة أن الموصوف بالدخول والخروج هو الجسم المتبعض المتجزئ, فأما ما لا تبعض له ولا تجزؤ فلا فكان هذا الكلام أيضًا مبنيًا على ما يضمرون من عقيدتهم الفاسدة.

وكذا الجواب عم| يتعلق به بعضهم أنه تعالى لما كان موجودًا إما أن يكون ماسًًا للعالم أو مبايئًا عنه» وأيهما كان ففيه إثبات الجهة» أن ما ذكره من وصف الجسم وقد قامت الدلالة على بطلان كونه جسسّاء ألا ترى أن العَرّض لا يوصف بكونه تماسًّا للجوهر ولا مبايئًا له؟ وهذا كله لبيان أن ما يزعمون ليس من لواحق القديم تعالى» والله الموفق.

* وأما حل الشبهة الثالثة وهى أن الموجودين لا يعقلان موجودين إلا وأن

يكون أحدهما بجهة صاحبه أو بحيث هو. قلنا: هذا منكم تقسيم للموجودّين» وليس من ضرورة الوجود أحد الأمرين» لأنما إن كانا موجودين لأن أحدهما بجهة صاحبه ينبغي ألا يكون الجوهر وما قام به من العرض موجودين لأن أحدهما ليس بجهة صاحبه؛ وإن كانا موجودين لأآن أحدهما بحيث صاحبه. ينبغي ألا يكون الجوهران موجودين لآن أحدهما ليس بحيث صاحبه. وقد مَرٌ ما يوجب بطلان هذا في إبطال قول النصارى: إن الموجود إما أن يكون جوهرًا وإما أن يكون جسسًا وإما أن يكون عرّضًاء والبارئ جل وعلا ليس بجسم و لاعَرّض» فدل أنه جوهرء فإن بطل ذاك بطل هذاء وإن صح هذا صح ذاك» بل كلا الأمرين باطل لما مَرّ. والله الموفق.

وما يزعمون أنه لا عَدَمَ أشد تحققًا من نفي المذكور من الجهات الست وما لا جهة له لا يتصور وجوده. فنقول: ذكر أبو إسحق الإسفرايني أن السلطان - يعني به السلطان محمود ابن سُبُكيكين - قَبَلَ هذا السؤال من القوم من الكرّامية وألقاه على ابن فورّكء قال وكتب به ابن فورك إل ولم يكتب باذا أجاب» ثم اشتغل أبو إسحق بالجوابء ولم يأت ب| هو انفصال عن هذا السؤال بل أتى با هو ابتداء دليل في المسئلة من أنه لو كان بجهة لكان محدودّاء وما جاز عليه التحديد جاز عليه الانقسام والتجزؤء ولأن ما جاز عليه الجهة جاز عليه الوصل والتركيب وهو أن تتصل به الأجسام» وهذا باطل بالإجماع. ولأنه لو جازت عليه الجهة الجازت إحاطة الأجسام به على نحو ما قررناء وهذا كله ابتداء الدليل وليس بدفع للسؤال.

وقد يقول الكرٌامى: لو كان ما ذكرت من الآدلة يوجب بطلان القول بالجهة اق تالامح زات آمارات القديههف] تكرت ون النالل يومجي لقو لواحو لاني الامتناع عن القول به إثبات عدمه؛ فى لا يجوز إثبات حدوث ما ثبت قدمه بالدليل لا يجوز نفي ما ثبت وجوهه بالدليل. وحل هذا الإشكال أن يقال: إن النفي عن الجهات كلها يوجب عدم ما هو بجهة من النافي أم عدم ما ليس بجهة

ك/ا

منه؟ فإن قال: عدم ما هو بجهة منه؛ قلنا: نعم» ولكن لم قلتم إن البارئ جل وعلا بجهة من النافي؟ فإن قال: لأنه لو لم يكن بجهة منه لكان معدومّاء فقد عاد إلى ما تقدم من الشبهة» وقد فرغنا بحمد الله عن حلها. وإن قال: النفي عن الجهات يوجب عدم ما ليس بجهة منه» فقد أحال» لأن ذلك لا يوجب عدم الناني وما قام به من الأعراض للم يكن بجهة من نفسه؛ فكذا لا يوجب عدم البارئ جل وعلا لأنه ليمس بجهة من النافي. فإن قالوا: إذا لم يكن بجهة منه ولا قائّا به يكون معدومّاء فقد عادوا إلى الشبهة الثالثة» وقد فرغنا من حلها بتوفيق الله تعالى. والأصل في هذا كله أن ثبوت الصانع جل وعلا وقدمه علمَ ب| لا مدفعَ له من الدلائل ولا مجال للريب فيه» فقلنا بشبوته وقدمه وعرفنا استحالة ثبوت أمارات الحدث في القديم فنفينا ذلك عنه لما في إثباتها من إثبات حدوث القديم أو بطلان دلائل الحدث. وذلك باطل كله على ما قررناء وفي إثبات المكان والجهة إثبات دلالة الحدث على ما مَرّ. وليس من ضرورة الوجود إثبات الجهة» لأن نفسي وما فام بها من الأعراض ليست مني بجهة» وهي موجودة: وما كان مني بجهة ليس بقائم بي وهو موجودء وكذا ليس من ضرورة الوجود أن يكون فوقي لوجود ما ليس فوقيء ولا أن يكون تحني لوجود ما ليس تحتي. وكذا قدامي وخلفي وعن يميني وعن يساريء وإذا ثبت هذا في كل جهة على التعيين ثبت في الجهات كلهاء إذ هي متركبة من الأفراد. فإِذًا ليس من ضرورة الموجود أن يكون مني بجهة لوجود ما ليس مني بجهة» ولا أن يكون قائًا بي لوجود ما ليس بقائم بي. وظهر أن قيام الشىء بي وكونه بجهة مني ليسا من لواحق الوجود وضروراته على ما قررنا هذا الكلام في نفي كونه تعالى عرضًا أو جوهرًا أو جسَاء وخروج الموجود عن هذه المعاني كلها معقول يا بيّنا من الدلائل أن ليس من ضرورة الوجود ثبوت معنى من هذه المعاني كلها لَا مَرّ من ثبوت موجود ليس فيه كل معنى من هذه المعاني على التعيين» غير أنه ليس بموهوم كالم يمس موجود تعرّى عن هذه المعاني كلهاء إذ ما يشاهد في المحسوسات كلها محدثة وارتفاع دلالة الحدث عن المحدّث

/ا/ا

محال» وفي الحق تعالى الأمر بخلافه. وليس من ضرورة الارتفاع عن الوهم العدم لما ثبت من الدلائل العقلية على الحدوث. وظهور التفرقة بين المعقول والموهوم على ما تقدم ذكره على وجه لا يبقى للمنصف فيه ريبة.

ثم إن الله تعالى أثبت في نفس كل عاقل معاني خارجة عن الوهم الخروجها عن درك الحواس. ويعلم وجودها على وجه لم يكن للشك فيه مدخل لشبورت عاثارهاء كالعقل والروح والبصر والسمع والشم والذوقء فإن ثبوت هذه المعاني متحقق والأوهام عن الإحاطة باهيتها قاصرة لخروجها عن الحواس المؤدية المدركة صور محسوساتها إلى الفكرة» ليصير ذلك حجة على كل من أنكر الصانع مع ظهور الآيات الدالة عليه لخروجه عن التصور في الوهم؛ ويعلم أن لا مدخل للوهم في معرفة ثبوت الأشياء الغائبة عن الحواس» ومن أراد الوصول الك بالوقم ونم عام ولصو وزا جم الور ابارق بره وعد عل الدايل القائم لانعدام ما ليس يصلح دليلاء فيصير كمن أنكر وجود البياض في جسم مع معاينته ذلك لعدم استدراك ذلك بالسمع» وجهالة مَن هذا فعلّه لا يخفى عن الناس. فكذا هذا.

ثم لا فرق بين من أنكر الشىء لخروجه عن الوهم وبين من جعل خروج الشىء عن الوهم دليلا للعدم, لما فيهم| جميعًا [نمن] قصر ثبوت الشىء ووجوده على الوهم» وخروج الموجود عن جميع أمارات الحدث غير موهوم لا لم نعاين موجودًا ليس بمحدث. وإثبات أمارات الحدث في القديم محال» ونفيها عن القديم إخراجٌه عن الوهمء وبخروجه عن الوهم يلتحق بالعدم فإذًا لا وجود شىء من أمارات الحدث» وساعدوهم بإثبات قدم من هو متمكن في المكان أو متحيز إلى جهة في إثبات قدم من تحققت أمارات حدوثه. وبإثبات القدم للعا نفي الصانع. فإِذًا عند الوقوف على هذه الحقائق علم أنهم هم النافون للصانع في

,4

الحقيقة دون من أثبته ونفى عنه الجهة والتمكن اللذين هما من أمارات الحدث. والله الموفق.

وهذا هو الجواب عن قوهم: إن الناس مجبولون على العلم بأنه تعالى في جهة العلو» حتى إنهم لو تُركوا وما هم عليه ججبلوا لاعتقدوا أن صانعهم في جهة العلوء فإنا تهون هم إن عنيعي بيدا بن ل يرهن عفله بالندرير والبفكر وم يتمهر في معرفة الحقائق بإدمان النظر والتأمل» فمسلم أنه بهواه يعتقد أن صانعه بجهة منه» لا أنه لا يعرف أن التحيز بجهة من أمارات الحدث وهي منفية عن القديم» ولما يرى أن ما ليس بقائم به يكون منه بجهة؛ ثم يرى صفاء الأجرام العلوية وشرف الأجسام النيرة في الحس فظن جهلا منه أنه تعالى لا بد من كونه بتلك الجهة منه لخروج ما ليس بقائم به ولا بجهة منه عن الوهم. وفضيلة تلك الجهة على سائر الجهات عنده. وإن عنيتم به الحذّاق من العلماء العارفين بالفّرق بين الجائز والممتنع والممكن والمحال فغير مسلّمء ؛ إذ هؤلاء يبنون الأمر على الدليل دون الوهمء وقد قام الدليل عندهم على استحالة كونه تعالى في جهة . والله الموفق.

وتعلقهم بالإجماع برفع الأيدي إلى السماء عند المناجاة والدعاء باطلٌ» لما ليس في ذلك دليل كونه تعالى في تلك الجهة. هذا ى! أنهم أمروا بالتوجه في الصلاة إلى الكعبة وليس هو في الكعبة. وأمروا برمي أبصارهم إلى موضع سجودهم حالة القيام في الصلاة بعد نزول قوله تعالى ل قد قلح ألْمُؤمو مؤمُونَ (2) الْذِينَ هُم في صََحوم حش () ) [سورة لؤمنون] بعدما كانوا يصلون شاخصة أبصارهم بحر اسراف ولس بعوان ل رظرع كذ | جالة اموه أمروا بوضع الوجوه على الأرضء وليس هو تعالى تحت الأرضء فكذا هذا. وكذا المتحري يصلي إلى المشرق واليمن والشام» وليس هو تعالى في هذه الجهات. ثم هو يعبد ى) في هذه المواضع وتحتمل أنه تعالى أمر بالتوجه إلى هذه المواضع المختلفة عند اختلاف الأحوال ليندفع وهم تحيزه في جهة ويصير ذلك دليلا لمن عرفه أنه ليس بجهة منا. وقيل إن العرش جعل قبلة للقلوب عند الدعاء ى] جعلت الكعبة قبلة للأبدان في

,"

حالة الصلاة. واستعمال لفظة الإنزال والتنزيل منصرف إلى الآتي بالقرءان» فأما القرذاق قاذ يوصفم _الاكقال مو يمكات إل مكاق» والان به بوهم سيل علنة السلام كان ينزل من جهة العلو لما أن مقامه كان بتلك الجهة. والله الموفق.

فأما تعلقهم بتلك الآيات فنقول في ذلك: إِنَا تنا بالآية المحكمة التي لا تحتمل التأويل وبالدلائل العقلية التى لا احتمال فيها أن تمكنه في مكان محخصوص أو الأمكنة كلها محال» فلا يجوز إبطال هذه الدلائل بها تلوا من الآيات المحتملة ضروبًا من التأويلات بل يجب حملها على ما يوافق الدلائل المحكمة دفعًا للتناقعض عن دلائل الحكيم الخبير جلت أساؤه؛ يحقق هذا أن حمل الآبات على ظواهرها والامتناع عن صرفها إلى ما تحتمله من التأويل يوجب تناقضًا فاحشًا في كتاب الله تعالى» وبنفيه استدل الله تعالى على أن القرءان من عنده بقوله تعالى + وَلَوَكَانَ من عِندِعَي أله لوَجَدُوأفْهِ أَحْنِلهًا كزيرا 0 * [سورة النساء]» وبيانه أنه تعالى قال في «اية: #[أَليَحَنُ عل لمش أسْمَوَى () )4 [سو رة طهآ» وقال في ءاية أخرى: مم مَن في أَلسَمَآو 4 [سورة الملك]» وقال في ءاية أخرى: ل ما يَحَكُوتُ من تجو تَلَةٍ إل هو رَابِعَهَمم #4 [سورة المجادلة]» وقال في ءاية أخرى: # إِنَّ ريك لبِاَلْمرصَادٍ 4 [سورة الفجر]ء وقال في ءاية أخرى: # ألا إن كر شَىْءِ حيط (0) )4# [سورة فصلت]» ثم لا وجه إلى القول بأنه على العرش وأنه في السماء وأنه بالمشرق وعند المتناجين وبالمغرب والروم والزنج والهند والعراق. بل في كل بلدة وقرية في حالة واحدة عند المتناجين في هذه الأمكنة في ساعة ولا في ساعات بالتحول والتنقل لاستحالة الحركة عليه» وأنه بالمرصاد وأنه محيط بكل شىء من جوانبه الأربع فيصير كالحقة لكل شىء. لما في كون شىء واحد في الأمكنة الكثيرة من الامتناع.

وليس من تجري بعض هذه الآيات على الظاهر ويصرف ما وراء ذلك إلى ما عنده من التأويل بأولى من صاحبه الذي يرى في تعيين المكان خلاف رأيه. فإذًا ظهرت صحة ما ادعيناه من تعذر حمل الآيات على الظاهرء ووجوب الصرف إلى ما يصح من التأويلات». انتهى كلام النسفي.

؛ - وقال الشيخ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم المعروف بابن القشيري (051ه) عند بيان جواز تأويل الاستواء بالقهر ما نصه(": «ولو أشعر ما قلنا توهم غلبته شمر قوله: # وهو الْمَاهِر قوف عِبَادِوء 4[سورة الأنعام] بذلك أيضا حتى يقال كان مقهورًا قبل خلق العباد» هيهاتء إذ لم يكن للعباد وجود قبل خلقه إيّاهمء بل لو كان الأمر على ما توهمه الجهلة من أنه استواء بالذات للأشعر ذلك بالتغيّر واعوجاج سابق على وقت الاستواءء فإن البارئ تعالى كان موجودًا قبل العرش. ومن أنصف علم أن قول من يقول: العرش بالربٌ استوى أمثل من قول من يقول: الربٌ بالعرش استوىء فالربٌ إِذّا موصوف بالعلو وفوقية الرتبة والعظمة منزه عن الكون في المكان وعن المحاذاة» اه. ثم قال: «وقد نبغت نابغة من الرّعاع لولا استنزالهم للعوام بها يقرب من أفهامهم ويتصور في أوهامهم لأجللت هذا المكتوب عن تلطيخه بذكرهم. يقولون: نحن تأخيل بالظاهر ونجري الآيات الوقية تشنبيه!:والأخبار التقضيية بدا وعضيو| عن الظافين ىر لا يجوز أن نطرق التأويل إلى شىء من ذلك» ويتمسكون بقول الله تعالى ل[ ومَايْمْكمُ تأُويله: إلا الله 4[سورة ءال عمران]. وهؤلاء والذي أرواحنا بيده أَصَرٌَّ على الإسلام

من اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان» لأآن ضلالات الكفار ظاهرة كجبها المسلمونء :وه لاه أتوا الدين والعوامٌ من طريقٍ يغتر به المستضعفون. فأوحوا إلى أوليائهم هذه البدع وأحلوا في قلوهم وصف المعبود سبحانه بالأعضاء والجوارح والركوب والنزول والاتكاء والاستلقاء والاستواء بالذات والتردد في الجهات. فمن أصغى إلى ظاهرهم يبادر بوهمه إلى تخيّل المحسوسات فاعتقد الفضائح فسال به السيل وهو لا يدري» اه

4- وقد نص الإمام المحدث الحافظ المفسر عبد الرحمن ابن الجوزي الحنبلٍ (940هه) على نفي التحيز في المكان والاتصال والانفصال والاجتاع والافتراق

)١‏ إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين دار الكتب العلمية - الجزء الثاني - الطبعة الأولى ص١ ١7‏ 5

م١‎

عن الله تعالى» وردٌ في كتابه «الباز الأشهب)”" على ابن الزاغوني المجسم الذي قال: «فل| قال - تعالى - لم ستو )4 [سورة الأعراف] علمنا اختصاصه بتلك الجهة». وقال ابن الزاغوني أيضا: (ولا بد أن يكون لذاته نماية وغاية يعلمها» قال ابن الجوزي ما نصه: «قلتٌ: هذا رجلٌ لا يدري ما يقولء لأنه إذا قَدَّر غايةً وفصلا بين الخالق والمخلوق فقد حدده وأقر بأنه جسم وهو يقول في كتابه إنه ليس بجوهر لأن الجوهر ما يتحيز» ثم يثبت له مكانًا يتحيز فيه.

قلت: - أي ابن الجوزي - وهذا كلام جهل من قائله وتشبيه حض فا عرف هذا الشيخ ما يجب للخالق تعالى وما يستحيل عليه» فإن وجوده تعالى ليبس كؤجود الجواهر والأجسام التي لا بد لها من حيزء والتحت والفوق إنا يكون في) يقابل ويحاذى» ومن ضرورة المحاذي أن يكون أكبر من المحاذّى أو أصغر أو مثله. وأن هذا ومثله إن يكون في الأجسامء وكل ما يحاذي الأجسام يجوز أن يمسهاء وما جاز عليه ثماسة الأجسام ومباينتها فهو حادث. إذ قد ثبت أن الدليل على حدوث الجواهر قبوها الماسة والمباينة» فإن أجازوا هذا عليه قالوا بجواز حدوثه؛ وإن منعوا هذا عليه لم يبق لنا طريق لإثبات حدوث الجواهر» ومتى قذرنا مستغنيًا عن المحل ومحتاجًا إلى الحيزء ثم قلنا: إما أن يكونا متجاورين أو متباينين كان ذلك محالاء فإن التجاور والتباينَ من لوازم التحيز في المتحيّزات.

وقد ثبت أن الاجتاع والافتراق من لوازم التحيزء والحق سبحانه وتعالى لا يوصف بالتحيزء لأنه لو كان متحيرًا لم يخل إما أن يكون ساكنا في حيّزه أو متحركًا عنه» ولا يجوز أن يوصف بحركة ولا سكون ولا اجتماع ولا افتراق» ومن جاور أو باين فقد تناهى ذانًا والتناهي إذا اختص بمقدار استدعى مخصصّاء وكذا ينبغي أن يقال ليس بداخلٍ في العالم وليس بخارج منه؛ لأن الدخول والمخروج من لوازم المتحيزات فهم| كالحركة والسكون وسائر الأعراض التي تختصٌ بالأجرام.

.)55 الباز الأشهب (ص/‎

م

وأما قولهم خلق الأماكن لا في ذاته فثبت انفصاله عنها قلنا: ذاته المقدس لا قبل أن ملق فيه شىء ولا أن يحل فيه شىء» وقد حملهم الجسٌ على التشبيه والتخليط حتى قال بعضهم إن| ذكر الاستواء على العرش لأنه أقرب الموجودات إليه وهذا جهل أيضًا لأن قرب المسافة لا يتصور إلا في جسم. ويَعِزْ علينا كيف يُنْسَبٌ هذا القائل إلى مذهبنا. واحتج بعضهم بأنه على العرش بقوله تعالى # أله يصعد الكلم ألطيَبُ العمل الح ترقعة, * [سورة فاطر] وبقوله: # وهو الْقَاهِر

قوق عبادهء 4 [سورة الأنعام] 9 جحعلو ا ذلك فوفية حسية ونسوأ أن و امه

إنما تكون لجسم أو جوهرء وأن الفوقية قد تطلق لعلو المرتبة فيقال: فلان فوق فلان» ثم إنه كا قال تعالى , وَهوَاْمَاضْر موق عِبَادِو )4 قال تعالى # وهو عكر )4 فمن حملها على العلم حمل خصمه الاستواء على القهرء وذهبت طائفة إلى أن الله تعالى على عرشه وقد ملأه والأشبّهِ أنه ماس للعرش والكرمي موضع قدميه. قلت: الماسة إن) تقع بين جسمين وما أبقى هذا في التجسيم بقية» انتهى كلام الحافظ ابن الجوزي ولقد أجاد وشفى وكفى.

5- وقال المفسّر فخرالدين الرازي (5٠7ه)‏ ما نصه"'": «فلو كان علو الله تعالى بسبب المكان لكان علو المكان الذي بسببه حصل هذا العلوٌ لله تعالى صفة ذاتية» ولكان حصول هذا العلوٌ لله تعالى حصولا بتبعية حصوله في المكان» فكان علو المكان أتم وأكمل من علو ذات الله تعالى» فيكون علو الله ناقصًا وعلوٌ غيره كاملا وذلك محال» اه.

- وقال أيضًا عند تفسير ءاية + اليَحمَنُ عَلَ الْمَرشٍ أسمَوَى (رع) )4 [سورة طه] ما نصه”": «المسألة الثانية: المشبهة تعلقت ببذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:

.)١ تفسير الرازي المسمّى التفسير الكبير (سورة البقرة / ءاية 706 - مجلد 5 / جزء /ا1/ ص‎ ,)5- المصدر السابق: (سورة طه/ ءاية ه - مجلد١١ / جزء 77 / صه‎ (

ذه

أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان, ولما خلق الخلق لم يحمتج إلى مكان بل كان غنيًّا عنه» فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعم زاعم أنه ل يزل مع الله عرش

وثانيها: أن الجالس على العرش لا بد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرشء فيكون في نفسه مؤْلْمًا م ركبا وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلّف والمركّب» وذلك محال.

وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنا من الانتقال والحركة أو لا يُمْكِنْهِ ذلك. فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون مُحْدَنًا لا محالة» وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالرّمِن”" بل أسوأ حالا منه» فإن الزَّمِنَ إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.

ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان. فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لايقوله عاقل» وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى خحصص يخصّصه بذلك المكان فيكون محمتاحًا وهو عل الله محال») اه.

- وقال سيف الدين الآمدي (771ه) في كتابه «غاية المرام» ما نصه'" «فإن قيل ما نشاهده من الموجودات ليس إلا أجسامًا وأعراضًاء وإثبات قسم ثالث مما لا نعقّله. وإذا كانت الموجودات منحصرة فيا ذكرناه فلا جائز أن يكون البارئ عرضًا لأن العرض مفتقر إلى الجسم والبارئ لا يفتقر إلى شىء» وإلا كان المفتقرٌ إليه أشرف منه وهو محال وإذا بطل أن يكون عرضًا بقي أن يكون جسً).

قلنا: منشأ الخبط ههنا إن| هو من الوهم لإعطاء الحق حكم الشاهد والحكم )١‏ قال الزبيدي في شرح القاموس: «والزّمانة: العاهة» وفي الصحاح: ءافة في الحيوانات»: (مادة: زمن» جزء 4/ ص18١١).‏

6 غاية المرام في علم الكلام (ص/ مم١‏ 45 .)١‏

على غير المحسوس با حكم به على المحسوسء وهو كاذب غير صادقء فإن الوهم قد يرتمي إلى أنه لا جسم إلا في مكان بناء على الشاهد» وإن شهد العقل بأن العالم لا في مكان لكّون البرهان قد دل على نهايته» بل وقد يشتد وهم بعض الناس بحيث يقضي به على العقل» وذلك كمن ينفر عن المبيت في بيت فيه ميت لتوهمه أنه يتتحرك أو يقوم» وإن كان عقله يقضي بانتفاء ذلك. فإذًا اللبيب من ترك الوهم جانبًا ولم يتخذ غير البرهان والدليل صاحبًا. وإذا عرف أن مستند ذلك ليس إلا مجرد الوهم» فطريق كشف الخيال إن| هو بالنظر في البرهان فإنا قد بيّنا أنه لا بد من موجود هو مُبدئ الكائنات. وبيّنا أنه لا جائز أن يكون له مثل من الموجودات شاهذا ولا غائبّاء ومع تسليم هاتين القاعدتين يتبين أن ما يقضي به الوهم لا حاصل له. ثم لو لزم أن يكون جسً) ىا في الشاهد للزم أن يكون حادثا ىا في الشاهد وهو ممتنع لما سبق» وليس هو عرضًا وإلا لافتقر إلى مقوم يقومه لوجوده. إذ العرض لا معنى له إلا ما وجوده في موضوع. وذلك أيضًا محال» اه.

9 - وقال أيضًا مبيّنا أن الله يستحيل عليه التحيّر في جهة من الجهات ما نصه”": «لو كان في جهة لم يخل إما أن يكون في كل جهة أو في جهة واحدة. فإن كان في كل جهة فلا جهة لنا إلا والرب فيهاء وهو محال. وإن كان في جهة مخصوصة. فإما أن يستحقها لذاته أو لمخصص. لا جائز أن يستحقها لذاته» إذ نسبة سائر الجهات إليه على وتيرة واحدة» فإِذًا لابد من خصصء وإذ ذاك فالمحال لازم من وبجهين: ْ

الأول: أن المخصص إما أن يكون قديً) أو حادثاء فإن كان قديً) لزم منه اجتماع قديمين وهو محال؛ وإن كان حادثًا استدعى في نفسه مخصصّا ءاخرء وذلك يفضي إلى التسلسل وهو ممتنع.

الوجه الثاني: هو أن الاختصاص بالجهة صفة للرب تعالى قائمة بذاته. أي

على قول معتقد الجهة في الله» ولو افتقرت إلى -حصص لكانت في نفسها ممكنة لأن كل ما افتقر في وجوده إلى غيره فهو باعتبار ذاته تمكن» وذلك يوجب كون البارئ ممكنًا بالنسبة إلى بعض جهاته. والواجب بذاته يجب أن يكون واجبًا من جميع جهاته» اه.

-١‏ وقال السبكي الشافعي”': «صانع العالم لا يكون في جهة لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان أو المستلزمة له» ولو كان في مكان لكان متحيرًا ولو كان متحيرًا لكان مفتقرًا إلى حيّزه ومكانه فلا يكون واجب الوجود وثبت أنه واجب الوجود وهذا َلّففٌء وأيضًا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع» وإما في البعض فيلزم الاختصاص المستلزم للافتقار إلى المخصّص المنافي للوجوب» اه. أي الاحتياج إلى المخصّص ينافي كونه واجب الوجود. فثبت استحالة الجهة والمكان عل الله تعالى.

-١١‏ وقال العلامة البياضي الحنفي (/9١٠١ه)‏ في كتابه (إشارات المرام»)”" مزوجًا بالمتن ما نصه: «الخامس: ما أشار إليه - أبو حنيفة - (وقال في «الفقه الأسرط) : كان الله تعالى ولا مكانء كان قبل أن يخلق الخلق كان ولم يكن أين) أي مكان (ولا خلق ولا شىء هُوٌ تاق حكلٍ كوتو #[سورة الأنعام]) مُوجد له بعد العدم فلا يكون شىء من المكان والجهة قديًا وفيه إشارات:

الأولى: الاستدلال بأنه تعالى لو كان في مكان وجهة لزم قدمهماء وأن يكون تعالى جسَاء لأن المكان هو الفراغ الذي يشغله الجسمء والجهة اسم لمنتهى مأخذ الإشارة ومقصد المتحرك فلا يكونان إلا للجسم والجساني» وكل ذلك مستحيل كما مر بيانه» وإليه أشار بقوله: «كان ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء وهو خالق

.) ١ إِلنحاف السادة المتقين للزبيدي (؟/‎ .)١1/ ؟) إشارات المرام (ص/‎

15م

كل شىء»). وبطل ما ظنه ابن تيمية''' فقال بقدم العرش كا في شرح العضدية. الثانية: الجواب بأن لا يكون البارئ تعالى داخل العالم لامتناع أن يكون الخالق وين عاد يوي بول ماح باعي ا 0 در كن اللجاوراك رو قط لمك راحو ا بشم وراينا اسن لرلتر هو حَياقُ حنقَ كل : شَىَتَءٍ # [سورة الأنعام] وهو خروج عن الموهوم دون المعقول» اه.

١١‏ - وقال الفقيه المتكلم المؤرخ الفخر بن المعلم القرشي الدمشقي (75/اه) ما نصه”؟: «قال الؤمام اس يوس سار القرطبي: والذي يقتضي بطلان الجهة والمكان مع ما قررناه من كلام شيخنا وغيره ١‏ من العلماء نات

ا

والثاني: أن الجهة إما أن تكون قديمة أو حادثة» فإن كانت قديمة أذَى إلى تحالين» أحدهما أن يكون مع البارئ في الأزل غيرٌهء والقديمان ليس أحدهما بأن يكون مكانًا للثاني بأولى من الآخرء فافتقر إلى مخصّصي يُنقَل الكلام إليه» وما

يفضي إلى المحال محال» اه.

“1- وقال الحافظ المحدّث اللغوي الفقيه السيد محمد مرتضى الرييدق

)١‏ هو الفيلسوف أبو العباس أحمد بن تيمية الحرّان الحنبلي» تأثر ببعض مقالات الفلاسفة كقولهم بأن نوع العالم أزلي» فتابعهم على ذلك من غير أن ينسب ذلك إليهم بل نسب هذا القول زورًا ومهتانًا إلى أهل السنة وأئمة الحديث وهم بريئون من هذه العقيدة التي قال عنها الفقيه بدر الدين الزركشي: «وضللهم المسلمون في ذلك وكفروهم»». واتفق أهل السنة على تكفيرالفلاسفة الذين قالوا نوع العالم قديم أي على زعمهم أن نوع المخلوقات لم يزل مع الله» وهي عقيدة ابن تيمية التي ذكرها في أكثر من خمسة من كتبه وهي: «موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول»» و«منهاج السنة النبوية». و«شرح حديث عمران بن الخصين»» و«نقد مراتب الإجماع»» واشرح حديث النزول» وغيرهاء فلا تغتر بعد ثبوت ذلك عنه بمن اثنى عليه.

( نجم المهتدي ورجم المعتدي (ص/ : : 0)» مخطوط.

/ا/

الحنفي (706١ه)‏ عند شرح كلام الغزالي0": «الاستواء لو ترك على الاستقرار والتمكن لزم منه كون المتمكّن جسًا مماسًا للعرش: إما مثله أو أكبر منه أو أصغر» وذلك محالء وما يؤدي إلى المحال فهو محال» ما نصه”": «وتحقيقه أنه تعالى لو استقر على مكان أو حاذى مكانًا لم يخل من أن يكون مثل المكان أو أكبر منه أو أصغر منهء فإن كان مثل المكان فهو إذا متشكل بأشكال المكان حتى إذا كان المكان مربعًا كان هو مربعا كاسنا كان هو يخنا راللن عاك ون ان أكبر من المكان فبعضه على المكان» ود للك نه عسي ع ولة كل بنط رت ع ا وكان بحيث رعسب إلنهن لكان بان ريع أونتفسه وإن كان أصغر م ذللك لكان بقدر لم يتميز عن ذلك المكان إلا بتحديد وتتطرق إليه المساحة والتقدير» وكل مأ يؤدي إلى جواز التقدير على البارئ تعالى فتجوزه'' في حقه كفر من معتقده» وكل من جاز عليه الكون بذاته على محل لم يتميز عن ذلك المحل إلا بكون» وقبيح وصف البارئ بالكون» ومتى جاز عليه موازاة مكان أو مماسته جاز عليه مباينته. ومن جاز عليه المباينة واللماسة لم يكن إلا حادثاء وهل علمنا حدوث العالم إلا بجواز المماسة والمباينة على أجزائه. وقصارى اجهلة قوطم: : كيف يتصور موجود لاني محل؟ وهذه الكلمة تصدر عن بدع وغوائل لايَعْرفٌ غورّها وقعرها إلا كل غوّاص على بحار الحقائق» وهيهات طلب الكيفية حيث يستحيل محال.

والذي يدحض شبههم أن يقال لهم: قبل أن يخلق العالم أو المكان هل كان موجودًا أم لا؟ فمن ضرورة العقل أن يقول: بى» فيلزمه لو صم قولّه: لا يُعلم موجود إلا في مكانء أحد أمرين: إما أن يقول : المكان والعرش والعالم قديم» وإما أن يقول: الربٌ تعالى حدثٌ» وهذا مآل الجهلة والحشوية» ليس القديم بالمحدث.

.)١78/١( إحياء علوم الدين: كتاب قواعد العقائد. الفصل الثالث» الأصل الثامن:‎ .)١٠١9 /7( ؟) إتحاف السادة المتقين‎

*") أي القول بجوازه.

0( أي بيحدوث.

8/4

والمحدث بالقديم. ونعوذ بالله من الحيرة في الدين» اه.

45- وقال ما نصه”'': «فإن قيل: نفيه عن الجهات الست إخبار عن عدمه إذ لاعدّم أشد تحقيقا من نفي المذكور عن الجهات الست. قلتٌ: النفي عن الجهات الست لا يكون ذلك إخبارًا عن عدم ما لو كان لكان في جهة من النافي لا نفي ما يستحيل أن يكون في جهة منه» ألا ترى أن من نفى نفسه عن الجهات الست لا يكون ذلك إخبارًا عن عدمه لأن نفسه ليست بجهة منه. وأما قول المعتزلة: القائيان بالذات يكون [كل] واحد منهما بجهة صاحبه لا محالة» فالجواب عنه: هذا على الإطلاق أم بشريطة أن يكون كل واحد منهما محدودًا متناهيًا؟ الأول ممنوعء والثاني مُسَلّم ولكن البارئ تعالى يستحيل أن يكون محدودًا متناهيًا.

(تنبيه) هذا المعتقد لا يخالف فيه بالتحقيق سُني لا محدّث ولا فقيه ولا غيره 0 المتقدم منفية معنّى ولفظًا وكيف لا والحق يقول : # ليس 03 شىق» #4 ولو كان في جهة بذلك الاعتبار لكان له أمثال فضا عن مثل واحد) اه

5- ومما قاله الشيخ العلامة المحدث عبد الله الهرري في إثبات تنزيه الله عن المكان ما نصه'": «والدليل على ذلك أنه لو تحيز فإما في الأزل فيلزمٌ قدمٌ الحيز أو لاء فيكون محلا للحوادث؛ وكلا ذلك مستحيل؛ وأيضًا إما أن يساوي الحيز أو ينقص عنه فيكون متناهيّاء أو يزيد عليه فيكون متجزنًا. وإذالم يكن في مكان يكن ا سبية لا خاو ولا سال ولاخيرساء اأنها ها جدود وانراف للآيكة آر نفس الأمكنة باعتبار عروض الإضافة إلى شىء. ثم إن بعض المجسمة | إذا أثبست لهم برهان وجوب تنزهه تعالى عن المكان يقول: «جهة العلو غير جهة السفل» جهة السفل نقص عليه يجب تنزيهه عنهاء وأما جهة العلو فال ولا يدل العقل على نفيها عن الله .

.)١٠١ 0 /7( إتحاف السادة المتقين‎ .)517 المطالب الوفية شرح العقيدة النسفية (ص/‎

14

فالجواب أن يقال لهم: الجهات كلها لا تقتضي الكمال في حد ذاتباء لآن الشأن ليس في علو المكان بل الشأن في علو القدر» بل قد يختص الشخص من البشر بالمكان العالى ومن هو أعلى منه قدرًا يكون في المكان المنخفضء ويحصل ذلك للسلاطين» فإن حرسهم يكونون في مكان عال وهم أسفل منهم» فلم يكن في علو الجهة وعلو المكان شأن. ثم الأنبياء مستقرهم في الدنيا: الأرض» وفي الآخرة: الجنة» وهم أعلى قدرًا من الملائكة الحافين حول العرش والذين هم في أعلى من مستقر الأنبياء من حيث الجهة» وكون مستقر أولئك حملة العرش فوق مستقر الأنبياء من حيث الجهة لم يكن دليلا على أنهم أكمل من الأنبياء بل.ولا يساوونهم» اه.

بيان حُكم من يَنسبٌُ لله مكانا

قد تقدم الإثبات بالدليل القاطع على تنزه الله تعالى عن الأين والمكان والجهة فعلم مما تقدّم أن من خالف في ذلك فقد كفر لنسبته النقص إلى البارئ عر وجل فلا عبرة حينئلٍ بكلام البيجوري حيث قال ص/91: واعلم أن معتقد الجهة (أي في حق الله) لا يكفر. وقوله: إن اعتقد جهة العلو لم يكفر لأن جهة العلو فيها شرف ورفعة. والعياذ بالله تعاللى.

الرد: ننقل في هذا الفصل بعون الله تعالى عن العلماء حكم من يعتقد أن الله يسكن السماء أو يتحيّر فوق العرش أو في غير ذلك من الأماكن أو أن له جهة أو أنه يتشرّ ف بشىء من مخلوقاته.

قول البيجوري: إن اعتقد جهة العلو لم يكفر لآن جهة العلو فيها شرف ورفعة. والعياذ بالله. يدل على أن الله تعالى ينتفع بخلقه وي: يتشرف بالعرش وهذا ننقيص لله لآن الله غني عن الانتفاع بشىء من خلقه؛ لا ينتفع بشىء من خلقه ولا ينضر بشىء من خلقه لأن الله تعالى وصف نفسه بأنه ١غني»‏ وغنى الله تعالى عدم التقاعه رقن داهن اكدلقته بو العيضي كلقن ركون كانت الم ق ما عقيدة أهل

السنة وفيه عين عقيدة المجسمة المشبهة التي ذكرها إمامهم وهو ابن القيم الجوزية تلميذ إمام المجسمة ابن تيمية» فقد قال ابن القيم في كتابه المسمى «الصواعق المرسلة» مانصه”©: «ومن المعلوم بالضرورة أن العلو أشرف بالذات من سائر الجهات فوجب ضرورة اختصاص الرب بأشرف الأمرين وأعلاهما». اهف والعياذ بالله تعالى. فوجب تنزيه الله تعالى عن الخلول في جهة فوق وجهة تحت كما

هو مذهب أهل السنة السلف والخلف. إجماع العلماء ونقل نصوصهم على تكفير من يقول بالمكان والجهة لله

١‏ - فقد كفر الإمام المجتهد أبو حنيفة (5١ه)‏ رضى الله عنه من ينسب المكان لله تعالى» فقال في كتابه «الفقه الأبسسط» ما نصه”: «من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأآرض فقد كفر» وكذا من قال إنه على العرشء. ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض» اه.

١‏ - ووافقه على ذلك الشيخ العزّ بن عبد السلام (170ه) في كتاب حل الرموز». فقال ما نصه: «لأن هذا القول يوهم أن للحق مكاناء ومن توهم أن للحق مكانًا فهو مَشَبَّه) اه.

'- وارتضاه الشيخ ملا على القاري الحنفي وقال ما نصه”": «ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم» فيجب الاعتماد على نقله» اه.

- وقال أبو بكر الباقلاني (507ه) في «الإنصاف» ما نصه؟: «ويجب

.)١08/5( الصواعق المرسلة‎

؟) الفقه الأبسطء ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/ .)١7‏

*") نقله ملأعلى القاري في شرح الفقه الأكبر بعد أن انتهى من شرح رسالة الفقه الأكبر (ص/ .)١9/8‏ 5) الإنصاف» عالم الكتبء الطبعة الأولى 5٠‏ ١ه‏ ص54.

455

أن يعلم: أن كل ما يدل على الحدوث أو على سمة النقص فالرب تعالى يتقدس كود ا باو طسوو بيد ل وا و 00 5 ده 2 7 0 5 252 درج + سرامم تعالى # ليس حمثلو- شوق وقوله # وَلْم يكن له كنوا أحد 4 ولآن هذه الصفات تدل على الحدوث. بالمسيوي 0

- وقال الإمام الحافظ الفقيه الحنفي السلفي أبو جعفر الطحاوي (١7اه)‏ ما نصه: «ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر) اه.

7- قال أبو القاسم القشيري (470ه) في رسالته ما نصه”": ااسمعت الإمام أبا بكر بن فورك رحمه الله تعالى يقول: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت أعتقد شيئًا من حديث الجهة» فل| قدِمت بغداد زال ذلك عن قلبي فكتبت إلى أصحابنا بمكة: إني أسلمت الآن جديدًا» اه.

- وقال الشيخ لسان المتكلمين أبو المعين ميمون ابن محمد النسفى الحنفى (00ه) ما نصه”": «والله تعالى نفى الماثلة بين ذاته وبين غيره من الأشيائ فيكون القول بإثبات المكان له ردًا لهذا النص المحكم - أي قوله تعالى # ليس 203 شَىقء 4 [سورة الشورى] - الذي لا احتمال فيه لَوَجِهِ ما سوى ظاهره. وراد النص كافر» عصمنا الله عن ذلك» اه.

8- وقال الشيخ زين الدين الشهير بابن نُجَيُم الحنفي في كتابه «البحر الرائق) (91ه).ء والشيخ نظام الحنفي في كتابه «الفتاوى الهندية» ما نصه”": «ويكفر بإثبات المكان لله تعالى» فإن قال: الله في السماء» فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لايكفرء وإن أراد المكان كفر») اه.

.)5 الرسالة القشيرية (ص/‎ .)١79/1١( ؟) تبصرة الأدلة‎ .)١705 الفتاوى الهندية (؟/‎ - )١19 /5( البحر الرائق: باب أحكام المرتدين‎ )”*“

1

4- وقال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي (917/5ه) ما نصه(©: «واعلم أن القَرّافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم» وهم حقيقون بذلك» اه.

-٠١‏ وقال الشيخ ملا علي القاري الحنفي (5١١٠ه)‏ ما نصه": «فمن أظلم من كذب على الله أو ادعى ادعاءً معينا مشتملا على إثبات المكان واطيئة والجهة من مقابلة وثبوت مسافة وأمثال تلك الحالة» فيصير كافرًا لا محالة» اه. وقال”": «من اعتقد أن الله لا يعلم الأشياء قبل وقوعها فهو كافر» وكذا من قال: بأنه سبحانه جسم وله مكان ويمرٌ عليه زمان ونحو ذلك كافرء حيث لم تثبت له

هد اهو 8*

حقيقة الإيان» اه.

-1١‏ وقال أيضًا ما نصه؟!): «بل قال جمع منهم - أي من السلف - ومن الخلف إن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي» وقال: إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعى والآشعري والباقلاني» اه.

-١7‏ وقال الشيخ العلامة كمال الدين البّياضي الحنفي (/9١٠١ه)‏ في شرح كلام الإمام أبي حنيفة ما نصه”: «فقال - أي أبو حنيفة - (فمن قال: لا أعرف ربي أفي السماء أم في الأرض فهو كافر) لكونه قائلا باختصاص البارئ بجهة وحيّز

د 3 ,كاه 5 و لس 5 5 0 ذه 03 وكل ماهو مختص بالجهة والحيز فإنه محتاج محدث بالضرورة» فهو قول بالنقص الصريح في حقه تعالى (كذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أني السماء أم

.)١7 5 المنهاج القويم (ص/‎

؟) شرح الفقه الأكبر بعد أن انتهى من شرح الرسالة (ص/ .)١١5‏ *) المصدر السابق (ص/ ١1/١‏ -؟17/7).

0 مرقاة المفاتيح (؟/ 05٠١‏

5) إشارات المرام (ص/ .25٠١‏

0

في الأرض) لاستلزامه القول باختتصاصه تعالى بالجهة والحيز والنقص الصريح في شأنه سيا في القول بالكون ني الأرض ونفى العلوٌ عنه تعالى بل نفى ذات الإله المؤوغة التحيز ومشانمة الأشياء: وفيه إشارات:

الأولى: أن القائل بالجسمية والجهة مُدكِر وجود موجود سوى الأشياء التى يمكن الإشارة إليها حسّاء فمنهم منكرون لذات الإله المنزه عن ذلكء» فلزمهم الكفر لا محالة. وإليه أشار بالحكم بالكفر.

الثانية: إكفار من أطلق التشبيه والتحيزء وإليه أشار بالحكم المذكور 2 افللقهة واختاره الومام الأشعري. فال ف النوادر: من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به» ى) في شرح الإرشاد لأبي قاسم الأنصاري» اه.

-١‏ قال الشيخ عبد الغنى النابلسى الحنفى (57١١ه)‏ ما نصه”"©: «وأما أقسام الكفر فهي بحسب الشرع ثلاثة أقسام ترجع جميع أنواع الكفر إليهاء وهي: التشبيه» والتعطيل» والتكذيب... وأما التشبيه: فهو الاعتقاد بأن الله تعالى يشبه شيئًا من خلقه» كالذين يعتقدون أن الله تعالى جسم فوق العرشء أو يعتقدون أن له يدين بمعنى الجارحتين» وأن له الصورة الفلانية أو على الكيفية الفلانية» أو أنه نور يتصوره العقلء أو أنه في السماء» أو في جهة من الجهات الستء أو أنه في مكان من الأماكن أو في جميع الأماكن. أو أنه ملأ السقيوات والأرض» أو أن له الحلول في شىء من الأشياء؛ أو في جميع الأشياء» أو أنه متحد بشىء من الأشياءء» أو في جميع الأشياء. أى أن لأا مسا ملف أو تحافتها. م ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى» وسببه الجهل بمعرفة الأمر على ما هو عليه» اه.

5- وذكر هذا الحكم أيضًا الشيخ العلامة المحدث الفقيه أبو المحاسن محمد القاوقجيى الطرابلسى اللبناني الحنفى (5١١١ه)‏ في كتابه «الاعتتاد في

.)١7 5 الفتح الرباني والفيض ال رحماني (ص/‎

94

الاعتقاد»”"» فقد قال: «ومن قال لا أعرف الله في السماء هو أم في الأرض كفّر - لأنه جعل أحدهما له مكانًا -) اه.

065- وفي كتاب «الفتاوى المندية» لجماعة من علماء الهند ما نصه”'': «يكفر بإثبات المكان لله تعالى. ولو قال: الله تعالى في الساء فإن قصد به حكاية ما جاء فيه ظاهر الأخبار لا يكفر وإن أراد به المكان يكفر» اه.

5- قال الشيخ محمود بن محمد بن أحمد خطاب السبكي المصري (155١ه)‏ ما نصه”": «سألنى بعض الراغبين في معرفة عقائد الدين والوقوف فل دهي النيلق والالك ف النشاره من الآيات والاحاديق بانصة: اقول السادة العلماء حفظهم الله تعالى فيمن يعتقد أن الله عز وجل له جهة وأنه جالس على العرش في مكان مخصوص ويقول ذلك هو عقيدة السلف ويحمل الناس على أن يعتقدوا هذا الاعتقاد» ويقول لهم: من لم يعتقد ذلك يكون كافرًا مستدلا قوله تعالى أن عل لمش آستَوئ (2) )4» وقوله عز وجل: +[ َأمدم مف سملم # [سورة الملك]» أهذا الاعتقاد صحيح أم باطل؟ وعلى كونه باطلا أيكفر ذلك القائل باعتقاده المذكور ويبطل كل عمله من صلاة وصيام وغير ذلك من الأعمال الدينية وتبين منه زوجه؛ وإن مات على هذه الحالة قبل أن يتوب لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين» وهل من صدّقه في ذلك الاعتقاد يكون كافرًا مثله؟ فأجبت بعون الله تعالى» فقلت: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحادي إلى الصوابء والصلاة والسلام على من أوتي الحكمة وفصل الخطاب». وعلى ءاله وأصحابه الذين هداهم الله ورزقهم التوفيق والسداد. أما بعد: فالحكم أن هذا الاعتقاد باطل ومعتقده كافر بإجماع من يعتد به من علماء المسلمين» والدليل العقلي على ذلك قِدَم الله تعالى ومخالفته للحوادث. والنقلٍ

.)0 الاعتماد في الاعتقاد (ص/‎ 5 - 7” ؟) إتحاف الكائنات (ص/‎

4

قوله تعالى ل[ ليَسَ مله وى وَهْوَ ميغ ابَصِيرُ بر 8 )4» فكل من اعتقد أنه تعالى حلٌ في مكان أو اتصل به أو بشىء من الحوادث كالعرش أو الكرسي أو السماء أو الأرض أو غير ذلك فهو كافر قطعًاء ويبطل جميع عمله من صلاة وصيام وحج وغير ذلك. وتبين منه زوجه» ووجب عليه أن يتوب فورّاء وإذا مات على هذا الاعتقاد والعياذ بالله تعالى لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين» ومثله في ذلك كله من صدّقه في اعتقاده أعاذنا الله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعالنا. وأما حمله الناس على أن يعتقدوا هذا الاعتقاد المكفرء وقوله لهم: من لم يعتقد ذلك يكون كافراء فهو كفر وبهتان عظيم» اه.

-١‏ قال الشيخ الكوثري وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية (١/117ه)‏ ما نصه”»: «إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة | تقل عنهم العراقي على ما في «شرح المشكاة» لعلي القاري» اه.

- وقال العلامة الشيخ المحدث الفقيه عبد الله ا هرري المعروف بالحبشي رحمه الله ما نصه”*': «وحكم من يقول: (إن الله تعالى في كل مكان أو في جميع الأماكن) التكفير إذا كان يفهم من هذه العبارة أن الله بذاثةففيثت أو حال في الأماكن, أما إذا كان يفهم من هذه العبارة أنه تعالى مسيطر على كل شىءٍ وعال” بكل شىء فلا يكفر. وهذا قصد كثير ممن يلهج بهاتين الكلمتين» ويجب النهي عنهما في كل حال» اه.

4 قال الشيخ نظام الهنديٌ”©: «ويكفرٌ بإثبات المكان لله).

-١‏ قال الإمام محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبقٌ”": «فمن

4) مقالات الكوثري (ص/ .)07”7١‏

0) الصراط المستقيم: (ص/1١).‏ 5) كتاب «الفتاوى الحندية» - المجلد الثاني.

/ا) مختصر الإفادات (ص/ 589).

1

اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكانٍ أو في مكانٍ فكافرٌ».

-١‏ او حرو وا اي ار «وقد قال جمع من السلف والخلف: إن من اعتقد أن الله في جهة فهو كافرٌ».

5- قال المفسر الرازيٌ: «إنّ اعتقاد أن الله جالسٌ على العرش أو كائن في الساء فيه تشبيه الله بخلقه وهو كفر).

77- وقال ابن نجيم الحنفي في «البحر الرائق» والشيخ نظام في «الفتاوى الهندية)7) وههما من ىت الحنفية المشهورة اايكفر بإثنات المكان لله تعالى» فإن قال: الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر» وإن أراد المكان يكفر) اه.

4- وقال سيف السنة أبو المعين النسفى في «تبصرة الأدلة»: «والله تعالى فى لايق الدرين اراس اليا ار راربا اا 1 النص المحكم - أي قوله تعالى + ليس كمِملِوء تَىءٌ * الذي لا احتمال فيه لوجه ما سوى ظاهره. وراذ النص كافرء عصمنا الله عن ذلك» اه

6- قال الباقلاني في الإنصاف ما نصه”": «وقال أبو عثان المغربي يومًا لخادمه محمد المحبوب: لو قال لك قائل: أين معبودك؟ ماذا كنت 7 تقول له؟ فقال: أقول كان ولم يزل ولا يزول. قال: فإن قال: فأين كان في الأزل؟ ماذا : نقول؟ فقال: أقول ىا كان هو الآن. يعني: إنه كما كان ولا مكان.

وقد سئل الشبلي عن قوله تعالى # الرَحمَنُ عَلَ الْمَرْشٍ أسْتَوَى 07 4 فقال: الرحمن لم يزل ولا يزولء والعرش محدث. والعرش بال رحمن استوى.

.) 5 إتحاف الكائنات (ص7-‎ .)١7 5 الفتاوى الهندية (؟/‎ - )١١4 /0( البحر الرائق: باب أحكام المرتدين‎ )” .)50 الإنصاف (ص/‎ )*

041

وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: «من زعم أن الله تعالى في شىء أو من شىء؛ أو على شىء» فقد أشرك؛ لأنه لو كان على شىء لكان محمولاء ولو كان في شىء لكان محصورًاء ولو كان من شىء لكان محدثاء والله يتعالى عن جميع ذلك» اه.

75- قال القاضي اساعيل بن ابراهيم بن علي الشيباني في «شرح العقيدة الطحاوية»)”": «قال أهل الحق إن الله تعالى متعال عن المكان غير متمكن في مكان ولا متحيز إلى جهة خلافا للكرامية والمجسمة وغلاة الروافض فإنهم يقولون: إنه تعالى على العرش. تعالى الله علوا كبيرا لأن في إثبات الماثلة والمشابهة

2 حدوثه وإزالة قدمه وذلك محال والذي يدل عليه قوله تعالى: # ليس مله 2 وهو ليع لير (3) 4 [سورة الشورى].

فالله نفى أن يكون له مثل من الأشياء والمكان المتمكن متساويان قدرا متماثلا لاستوائها في العدد فكان القول بالمكان والتمكن رد لهذا النص المحكم الذي لا احتمال فيه ورد مثله يكون كفرا ومن حيث المعقول أن الله تعالى كان ولا مكان لآن المكان حادث بالاجتاع فعلم يقينا أنه لم يكن متمكنا في الأزل في مكان فلو صار متمكنا بعد وجود المكان لصار متمكنا بعد ان لم يكن متمكنا.

ولااشك أن هذا المعنى حادث وحدوث المعنى في الذات أمارة الحديث وذات القديم يستحيل أن تكون محل الحوادث على ما مر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا» اه.

/71- - قال الشيخ محي الدين عبد القادر , بن الشيخ بن عبد الله العيدروسي في "تاريخ النور السافر عن أخبار القرن العاشر)”: «ذاته ليست بجوهر فالجوهر بالتحيز معروف ولا بعرض فالعرض باستحالة البقاء موصوف ولا بجسم فالجسم بالجهات محفوف» اه.

6 شرح العقيدة الطحاوية (دار الكتب العلمية ص١‏ ؟). ؟) تاريخ النور السافر عن أخبار القرن العاشر (دار الكتب العلمية الطبعة الأولى ص 176).

1

8- قال الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي (1799١ه)‏ في (شرح منهج الجليل على محتصر العلامة خليل)”'': (وكاعتقاد جسمية الله و نحيزه فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدث ونفي صفات الألوهية عنه جل جلاله وعظم شأنه» اه.

وقال أيضا عند ذكر ما يوقع في الكفر والعياذ بالله ما نصه”": «وكاعتقاد جسمية الله وتحيزه. فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدِث» اه.

4- قال المحقق عبد ال رحمن بن محمد بن سليهان الكيلوبي في «مجمع الأخبر في شرح ملتقى الأبحر)”": «ويكفر بقوله: تعالى جلس للانصاف أو قام به لأنه

٠‏ قال العلامة ابن نجيم الحنفي في «البحر الرائق شرح كنز الدقائق)): «ويكفر ... باثبات المكان لله تعالى فان قال الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر وإن أراد المكان كفر وإن لم يكن له نية كفر ... وبقوله الله جالس للإنصاف ... وبوصفه تعالى بالفوق أو بالتحت» اه.

-"١‏ قال الكوثري في «مقدمات الامام الكوثري»'': «والحشوية يجرون على طيشهم وععمايتهم واستتباعهم الرعاع والغوغاء ويتقولون في الله ما لا يجوزه والاستلقاء والاستقرار إلى نحوها نما تلقوه بالقبول من دجاجلة الملبسين من الثنوية وأهل الكتاب وما ورثوه أمم قد خلت ويؤلفون في ذلك كتبا يملأونها بالوقيعة في الآخرين ويخرقون حجاب اهيبة في الإكفار متبرقعين بالسنة ومعتزين

.)7١ شرح منهج الجليل على مختصر العلامة خليل (دار الفكر الجزء التاسع ص5‎ .)3١5 /9( ؟) منح الجليل شرح مختصر خليل‎

*) مجمع الأنمر في شرح ملتقى الأبحر (دار الكتب العلمية في الجزء الثانٍ ص 0 ٠‏ 0). 4) البحر الرائق شرح كنز الدقائق (دار المعرفة الجزء الخامس ص79١-170).‏

4) مقدمات الامام الكوثري (دار الثريا ص 5 5).

11

إلى السلف يستغلون ما ينقل عن بعض السلف من الأقوال المجملة التى لا حجة فيها) اه. ْ

؟"- قال الشيخ حسن افندي حميدان الحنفي في «العقود الفاخرة فيم| ينجي في الآخرة)”": «ومن اعتقد أن الله تعالمى كيفية أو ماهية ... أو بإثبات المكان لله تعالى فإن قال الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر وإن أراد المكان كفر؛ اه وقال مثل ذلك الشيخ نظام في «الفتاوى الهندية)”".

*”- قال الشيخ يوسف محمود الحاج أحمد في «ألفاظ الردة وآثارها»”": «ومن الكفر أيضا أن يعتقد الانسان بأن الله تعالى يشبه مخلوقا من مخلوقاته لقوله تعالى: ليس كَمَمِوء شَىى2 * ومن الكفر أن يعتقد الإنسان أن الله موجود بجهة أو كأن يعتقد الإنسان بأن الله يجلس على الكرسبى أو على العرش تعالى الله عن الك غلوا كبر لاض 1

4" قال الشيخ جمال الدين أبي بكر الخوارزمي في «مفيد العلوم ومبيد المموم)”: «وأنه ليس بجوهر ولا عرض ولا جسم ولا صورة ولا جسد ولا حركة ولا سكون ولا غم ولا فرح ولا سهو ولا غفلة وأنه بلا كيفية ولا آنية ... ومن شك في شئ من ذلك فهو كافر» وقال أيضا©: «والمشبهة ليسوا من أهل السدة لاعتقادهم أن الله جسم ذو جوارح يغدو ويروح فمذهبهم مذهب إخوائهم النصارى في الناسوت واللاهوت والكرامية ليسوا من أهل السنة لاعتقادهم جواز الحدوث بذات الله) اه.

.)7” 0 العقود الفاخرة فيم| ينجي في الآخرة (المطبعة الأدبية ص‎ .)١ 59 ؟) الفتاوى المندية (دار صادر الجزء الثان ص‎

*") ألفاظ الردة واثارها (مؤسسة الكتب الثقافية ص؟77).

5) مفيد العلوم ومبيد الهموم (المكتبة العصرية ص "5-77 7). 5) مفيد العلوم ومبيد اللهموم (ص/ .)5١‏

ه“- قال الشيخ محمد عبد الرؤوف المناوي في «فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير»”©: «أما من كفر بها كمنكر العلم بالجزئيات وزاعم التجسيم أو الجهة أو الكون أو الاتصال بالعالم أو الانفصال عنه فلا يوصف عمله بقبول ولا رد لأنه أحقر من ذلك»اه.

5- قال الشيخ تقي الدين أبي بكر الحصنى الدمشقي في «دفع شبه من الحدث وكل ما كان من صفات الحدث فالله عز وجل منزه عنه فاثباته له سبحانه كفر محقق عند جميع أهل السنة والجماعة» اه.

/اا- وقال الشيخ عبد الله المرري رضي الله عنه(": «ويكفر من يعتقد التحيز لله تعالى» أو يعتقد أن الله شىء كالمواء أو كالنور يملا مكانًا أو غرفة أو مسجذاء ونسمّى المساجد بيوت الله لا لأن الله يسكنها بل لأنها أماكن يَعْبَدَ الله فيها.

وكذلك يكفر من يقول ( الله يسكن قلوب أوليائه) إن كان يفهم الحلول. وليس المقصود بالمعراج وصول الرسول إلى مكان ينتهي وجود الله تعالى إليه ويكفر من اعتقد ذلك إنما القصدٌ من المعراج هو تشريف الرسول كَللةٍ باطلاعه على عجائب في العالم العلويٌ» وتعظيمٌ مكانته ورؤيته للذات المقدس بفؤاده من غير أن يكون الذات في مكان)» اه.

.)47 فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير (ص/‎ . المكتبة الأزهرية للتراث ص‎ الصراط المستقيم: (ص/75).‎ )*

نصوص علماء المذاهب الأريعة على تكفيرمن يقول الله جسم

- نقل الإجماع على تكفير من يقول الله جسم كالأجسام وعلى كفر من يقول اللّه جسم لا كالأجسام: الومام الشافعي» أحمد بن حنبل» مالك» أبو حنيفة» الأوزاعى» الليث بن سعدء إسحاق بن راهويه.» البيهقى» أبو بكر بن فورك, أبو الحسن الأشعريء أبو الحسن الباهلى» وكل علماء الآمة الإسلامية يي و قال الله تعالى + لَيسَ كمِثَزِد مِنْلِو تق #. وقال تعالى # وَلَمْ يكن له هوا أحمد نع )4. وخالف البيجوري فقال بعدم تكفير المجسمة؛ ما نصه""؟: لكن المجسمة لا يكفرون إلا إن قالوا (عن الله) جسم كالأجسام. - أقوال بعض الأئمة في تنزيه الله عن المكان والجسمية: ا 0 ااسيرجع قومٌ من هذه الأمّة فتراب الساعة كفارًا ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء)”". ؟- قال الإمام الشائم رضى الله عنه: «من قال أو اعتقد 3 الله جالسٌ على العرش فهو كافرٌ»". 3# - قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتاب «الوصية» : من قال بحدوث صفةٍ من صفات الله أو شك أو توقفٌ كفر).

)١‏ المصدر السابق (ص/95). ؟) رواهابن المعلم القرشي في كتابه ان «نجم المهتدي ورجم المعتدي» (ص/ 08/8). و4 رواه ابن المعلم القرشينٌ في كتابه «: نجم المهتدي ورجم المعتدي) (ص/ .)05١‏

١٠١ >

- قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: من قال الله جسم لا كالأجسام كفر)”'.

ه- قال الشيخ الىئال بن مهام الحنفى: من قال الله جسم إلا كالأجسام ١ 0‏

7- قال الإمام أبو الحسن الأشعري رضى الله عنه: «من اعتقد أنَّ الله جسجٌ فهو غير عارفي بربه وإنه كافرٌ به)”".

- نقل الحافظ النّوويٌ عن الإمام المتوليٌ الشافعيّ وأقرّه”*: «أنّ من وصف الله بالاتصال والانفصال كان كافرًا».

4- قال شيخ الأزهر سليم البشري المالكي: «من اعتقد أن الله جسمٌ أو أنه ماس للسطح الأعلى من العرش وبه قالت الكرَّاميّة» واليهود وهو لاء لا نزاع ف كفرهم).

4 - قال الإمام الشافعى رضى الله عنه”"': (المجسم كافرٌ).

٠١‏ - قال أبو حنيفة: (ومن وصف الله بمعنى من معان البشر فقد كفر» وهذا إجماع ىا بيّن ذلك الطحاوي في عقيدته التي ذكر أنها عقيدة أبي حنيفة وأصحابه وكل الأمة فهو إجماع.

-١‏ في المنهاج القويم على المقدمة الحضرمية في الفقه الشافعي لعبد الله بن

(0١‏ رواه الحافظ بدر الدين الزركشثي في كتابه «تشنيف المسامع».

)١‏ شرح فتح القدير: باب صفة الأئمة: في المجلد الأول.

*') نقله عنه كمال الدين البياضي الحنفي في كتابه (إشارات المرام من عبارات الإمام» (ص/ .)١158‏ :) روضة الطالبين .)١6/١١(‏

5) نقله عنه الشيخ سلامة القضاعي في كتابه: «فرقان القرءان» (ص/ .)3٠١‏

7) رواه الحافظ السيوطي في كتابه «الأشباه والنظائر» (ص/ 588).

١٠٠١

عبد الرحمن بن أبي بكر بافضل الحضرمي: «واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم, القول بكفر القاتلين بالجهة ظ والتجسيم وهم حقيقون بذلك».

5- ومثل ذلك نقل ملا على القاري في كتابه «المرقاة في شرح المشكاة». فقال: «وتعالى عن صفات المخلوقين من الطلوع والنزول». ثم قال: «(كل ليلة إلى السماء الذنيا) قال ابن حجر أي ينزل أمره ورحمته أو ملائكته وهذا تأويل الإمام مالك وغيره». ثم قال بعد ذكر مذهب السلف والمتكلمين: «يعلم أن المذهبين متفقان على صرف تلك الظواهر كالمجيء والصورة والشخص والرجل والقدم واليد والوجه والغضب والرحمة والاستواء على العرش والكون في السماء وغير اللا ا ا ا ل اا يحكم بكفرها بالإجماع» فاضطر ذلك جميع الخلف والسلف إلى صرف اللفظ عن ظاهره». ثم قال: «وقد علمت أن مالكًا والأوزاعي وهما من كبار السلف ألا الحديث تأويلا تفصيليًا». ثم قال: «بل قال جمع معهم - مع السلف - ومن الخلف أن معتقد الجهة كافر ىا صرح به العراقي وقال إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني وقد اتفق سائر الفرق على تأويل نحو # وهو أ 1 4" . اه

١‏ - قال ابن بلبان الدمشقي الحنبلٍ في كتابه «مختصر الإفادات)'؟: «ولا يشبه شيئًا ولا يشبهه شىء» فمن شبّهه بشىءٍ من خلقه فقد كفر كمن اعتقده جسمًا أو قال إنه جسم لا كالأجسام فلا تبلغه سبحانه الأوهام ولا تدركه الأفهام ولاتضرب له الأمثال»).

١4‏ - قال الحافظ السيوطي عبد الرحمن جلال الدين بن أبي بكر: «المجسم

.1717/-1١75ص المرقاة في شرح المشكاة. دار إحياء التراث العربي» الجزء الثاني‎

؟) مختصر الإفادات (ص/ ٠غ).‏

كافرْ قطعًا». يعني بلا خلاف ولا تردد ولا توقف جزمًا.

5 قال أبو الحسن علي بن خلف بن بطال في شرحه على البخاري” «خلاقًا لا تقوله المجسمة من أنه جسم لا كالأجسام واستدلوا على ذلك بهذه الآيات كم| استدلوا بالآيات المتضمنة لمعنى الوجه واليدين ووصفه لنفسه بالإتيان والمجيء والمحرولة في حديث الرسول وذلك كله باطل وكفر من متأوله» وفيه تكفير لمن يقول الله جسم لا كالأجسام.

5 - ومثل ذلك تمامًا قال سراج الدين ابن الملقن الشافعي المتوفى سنة 5 ١./ه‏ في كتابه «التوضيح»”": «فإنه يكفر من يقول عن الله جسم لا كالأجسام».

١١‏ - قال القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي المتوق سنة 577 هجرية في شرحه على عقيدة مالك الصغير”": «ولا يجوز أن يثبت له كيفية لأن الشرع لم يرد بذلك, ولا أخبر النبي عليه السلام فيه بشىء ولا سألته الصحابة عنه ولآن ذلك يرجع إلى التنقل والتحول وإشغال الحيّرز والافتقار إلى الأماكن وذلك يؤول إلى التجسيم وإلى قدم الأجسام وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام».

- ونقل عبد الرحمن الجزيري في كتابه #الفقه على المذاهب الأربعة»!" في تكفير المجسم. يعني أنْ المجسم كافر في المذاهب الأربعة يعني بالإجماع.

48- قال عبد القاهر البغدادي في كتابه «أصول الدين»: «المشبهة مجسمة والمجسمة كفار» انتهى.

.)477/١٠١( شرح البخاري‎ .)75057 /97( ؟) التوضيح‎

؟') عقيدة مالك الصغير (ص/ 78).

5) الفقه على المذاهب الأربعة (60/ 7"945).

0 وقال 0 منصور البغدادي في تفسير «الأسماء والصفات)220: «وأما أصحابنا فإن شيخنا أبا الحسن الأشعري وأكثر الفقهاء والمتكلمين من أهل السنة والجماعة قالوا بتكفير كل مبتدع كانت بدعته كفرًا أو أدته إلى كفر كقول من يزعم أن معبوده صورة أو له حد أو نهاية» أو يجوز عليه الحركة والسكون أو أنه روح ينتقل في الأجساد. وأنه يجوز عليه الفناء أو على بعضه. أو قال إنه ذو أبعاض وأجزاء» اه.

-١‏ قال النووي في «المجموع)”": «قد ذكرنا أن من يكفر ببدعته لا تصح الصلاة وراءه ومن لا يكفر تصح فممن يكفر من يجسم) اه. وقد قال تقي الدين الحصنى الشافعي في كتابه «كفاية الأخيار»: «إلا أن النووي جزم في صفة الصلاة من شرح المهذب بتكفير المجسمة» قلت وهو الصواب الذي لا محيد عنه. إذ فيه تخالفة صريح القرءانء قاتل الله المجسمة والمعطلة ما أجرأهم على مخالفة من ليس كمثله شىء». اه.

5- وقال الشيخ أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي الشافعي ٠7(‏ 5 ه) وذلك في «المنهاج» في اشعب الإيمان» ما نصه”*: «وأما البراءة من التشبيه بإثبات أنه - تعالى - ليس بجوهر ولا عرضء فلآن قومًا زاغوا عن الحق فوصفوا البارئ جل ثناؤه ببعض صفات المحدثين» فمنهم من قال: إنه جوهرء ومنهم من قال: إنه جسمء ومنهم من أجاز أن يكون على العرش ك] يكون الملك على سريره. وكان ذلك في وجوب اسم الكفر لقائله كالتعطيل والتشريك. فإذا اثية اميق أنه ليبس كمثله شىء» وجماع ذلك أنه ليس بجوهر ولا عرض فقد انتفى التشبيه

.)18/8 الأسماء والصفات (ص/‎ .)151 /5( المجموع‎ (3

*') كفاية الأخيار (؟/ 73/57).

.)١185 /١( شعب الإيمان‎ )5

لأنه لو كان جوهرًا أو عرضًا لجاز عليه ما يجوز على سائر الجواهر والاعراض» ولأنه إذا لم يكن جوهرًا ولا عرضًالم يجز عليه ما يجوز على الجواهر من حيث إنها جواهر كالتآلف والتجسم وشغل الأمكنة والحركة والسكون, ولا ما يجوز على الأعراض من حيث إنها أعراض كالحدوث وعدم البقاء» اه.

7 - قال البغدادي في «الفرق بين الفرق)”": ونا تبرؤوا - أي أهل السنة - من أهل الملل الخارجة عن الإسلام ومن أهل الأهواء الضالة مع انتسابها إلى الإسلام كالقدرية والمرجئة والرافضة والْخنوارج والجهمية والنجارية والمجسمة.

5- في الإرشاد لإمام الحرمين الجويني”" قوله: «إن كل أصل قاد إلى تقدير الإله أو تبعيضه فهو كفر صراح». اه.

05- يقول الإمام المدقق البحر العلامة ابن الجوزي في كتابه «المدهش» ما نصه”": «وإنم| تضرب الأمثال لمن له أمثال وكيف والكيف في حق الله تعالى محال أن تتخيله الأوهام وكيف تحده العقول. ويقول في الكتاب نفسه: ما عرفه من كيفه ولا وحذه من مثله ولا عبده من شبهه؛ المشبه والمعطل أعمى» اه.

56- قال ابن الجوزي في «صيد الخاطر)”؟؟: «ومن رَزْقٍ التوفيق فليحضر قلبه لما أقول: اعلم أن ذاته سبحانه لا يشبه الذوات» وصفاته ليست كالصفات». وأفعاله لا تقاس بأفعال الخلق». ثم قال: «فإياك إياك أن تقيس شيئًا من أفعاله على أفعال الخلق» أو شيئًا من صفاته أو ذاته سبحانه وتعالى فإنك إن حفظت هذا سلمت من التشبيه الذي وقع فيه من رأى الاستواء اعتمادّاء والنزول نقلة» ونجوت من الاعتراض الذي أخرج قومًا إلى الكفر حتى طعنوا في الحكمة». اه. )١‏ الفُرق بين الفرق (ص١5‏ "2 دار المعرفة). ؟) الإرشاد (مكتبة الخانجي مطبعة السعادة بمصر ١759‏ ه ص ١‏ 5).

*) المدهش (دار الكتب العلمية ص/1١178-1).‏ *) صيد الخاطر (دار ابن زيدون الطبعة الأولى 5٠5‏ ١ه‏ ص 7/87-180-1"85).

١١ /ا‎

1- قال الجويني في البرهان في «أصول الفقه» ما نصه”": «وكم للحشوية المشبهة من خبط يناقض حقيقة التوحيد وشفاء الغليل في ذلك يظهر في باب التأويلات إن شاء الله عز وجل» اه.

4- قال الغزالي في كتابه «إلجام العوام عن علم الكلام» ما نصه: «الوظيفة الأولى: التقديس ومعناه أنه إذا سمع اليد والإصبع وقوله كَل إن الله حمر طينة عادم بيده وإن قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع ال رحمنء فينبغي أن يعلم أن اليد تطلق لمعنيين أحدهما هو الموضع الأصلي وهو عضو مركب من لحم وعظم وعصبء واللحم والعظم والعصب جسم مخصوص وصفات مخصوصة أعني بالجسم عبارة عن مقدار له طول وعرض وعمق يمنع غيره من أن يلج بحيث هو إلا بأن يتتحي عن ذلك المكان» وقد يستعار هذا اللفظ أعني اليد لمعنى ءاخر ليس ذلك المعنى بجسم أصلا كم] يقال: البلدة في يد الأمير فإن ذلك مفهوم وإن كان الأمير مقطوع اليد مثلًا فعلى العامي وغير العامي أن يتحقق قطعًا ويقيئا أن الرسول كَلِةِ لم يرد بذلك جسًا هو عضو مركب من لحم ودم وعظمء وأن ذلك في حق الله تعالى محال وهو عنه مقدسء, فإن خطر بباله أن الله جسم مركب من أعضاء فهو عابد صنم فإن كل جسم مخلوق» وعبدة المخلوق كفروا وعبادة الصنم كانت كفرًا لأنه مخلوق» وكان مخلوقًا لأنه جسم فمن عبد جسً) فهو كافر بإجماع الأمة السلف منهم والخلف» اه.

4- قال السيوطى في «الأشباه والنظائر» في كتاب «الردة» ما نصه”": قاعدة: قال الشافعي: لا يكفر أحد من أهل القبلة واستثنى من ذلك: المجسم ومنكر علم الجزئيات وقال بعضهم: المبتدعة أقسام: الأول: ما نكفره قطعًا كقاذف عائشة رضي الله عنها ومنكر علم الجزئيات وحشر الأجساد والمجسمة والقائل بقدم العالم) اه.

.)١5١ كتاب البرهان في أصول الفقه (دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 514 ١ه الجزء الأول ص‎ . 588 ؟) كتاب الأشباه والنظائر: باب الردة ص‎

١٠١

-“٠‏ قال الأسفرايينى أبو المظفر في كتابه «التبصير في الدين» بعد أن ذكر بعض أقوال المجسمة الهشامية ما نص”(©: «والعقل بأوّل وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ) اهف ولكن المداهن يقول «بل هناك خلاف) !

وقال: «وأما المهشامية فإنهم أفصحوا عن التشبيه با هو كفر محض باتفاق جميع المسلمين وهم الأصل في التشبيه وإن| أخذوا تشبيههم من اليهود حين نسبوا إليه الولد وقالوا عزير ابن الله وأثبتوا له المكان والحد والنهاية والمجىء والذهاب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرًا) اه.

"١‏ قال القرطبي المالكي في المجسمة في تفسيره'': «الصحيح القول بتكفيرهم إذ لا فرق بينهم وبين عباد الأصنام والصور ويستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا ىا يفعل بمن ارتد).

؟"- قال الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي 799١ه‏ عند ذكر ما يوقع في الكفر والعياذ بالله ما نصه”": (وكاعتقاد جسمية الله ونحيزه» فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدث)») اه.

*”- يقول الولي الصالح بلا خلاف الإمام أحمد الرفاعي رضى الله عنه: (صونوا عقائدكم من التمسك بظاهر ما تشابه من الكتاب والسنة» فإن ذلك من أصول الكفر» اه.

4" قال الإمام المتولي الشافعيى وهو من أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي. ىا نقل عنه النووي 2 «روضة الطالبين» 007 من اعتقد قدم

.)5 ١-5١ التبصير في الدين (عالم الكتب الطبعة الأولى 07٠14١ه ص‎

؟) تفسير القرطبي (5/ .)١5‏

/(

:) روضة الطالبين» الجزء العاشر» المسمى المكتب الإسلامىء الطبعة الثانية 5٠0‏ ١ه‏ ص55.

6

العام أو حدوث الصانعء أو نفى ما هو ثابت للقديم بالإجماع ككونه عاًا وقادراء أو أثبت ما هو منفي عنه بالإجماع كالألوان, أو أثبت له الاتصال والانفصال كان كافرًا» اه.

0- قال الشيخ محمود بن محمد خطاب السبكي في كتابه «إتحاف الكائنات» ما نصه"'؟: «فمن قال إن المراد به الجلوس فقد خالف السلف والخلف وخرق الإجماع وكفر بالله تعالى وحبط كل عمله» اه ذكر ذلك أثناء كلامه عن الذي يعتقد أن الله يجلس على عرشه.

”"- قال الإمام أبو سعيد المتولي الشافعي الأشعري في كتابه «الغنية في أصول الدين» ما نصه”: «والغرض من هذا الفصل نفى الحاجة إلى المحل والجهة خلافا للكرامية والحشوية والمشبهة الذين قالوا إن لله جهة فوق.

وأطلق بعضهم القول بأنه جالس على العرش مستقر عليه تعالى الله عن قولهم.

والدليل على أنه مستغن عن المحل أنه لو افتقر إلى المحل لزم أن يكون المحل قدي لأنه - أي الله - قديمء أو يكون - أي الله على زعمهم - حادثًا ى) أن المحل حادث,. وكلاهما كفر.

والدليل عليه أنه لو كان على العرش ى)| زعموا لكان لا يخلو إما أن يكون مثل العرش أو أصغر منه أو أكبر» وفي جميع ذلك إثبات التقدير والحد والنهاية وهو كمر.

33- قال الملا علي القاري الحنفي في كتابه «الرد على القائلين بوحدة الوجود)

ه116٠ إتحاف الكائنات. المسماة مطبعة الاستقامة» الطبعة الأولى‎ ص4-1/7/.‎ ه١‎ 5٠5 ؟) الغنية في أصول الدين» مؤسسة الكتب الثقافية» الطبعة الأولى‎

1

ما نصه'©: «قال الإمام الرازي إن المجسم ما عبد الله قط لأنه يعبد ما تصوره في وهمه من الصورة والله تعالى منزه عن ذلك» اه.

8 وأقدم من هؤلاء جميعهم الإمام الأشعري أبو الحسن وهو شافعي المذهب. قال رحمه الله تعالى في كتابه «النوادر» ى) نقل عنه البياضي الحنفي في كتابه الإشارات المرام من عبارات الإمام)”"': «من قال إن الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به) اه.

4- قال ابن جهبل الشافعي وهو أشعري ما نصه: «وهذا ينظم من كفره مجمع عليه ومن كفرناه من أهل القبلة كالقائلين بخلق القرءان وبأنه لا يعلم المعدومات قبل وجودها ومن لا يؤمن بالقدر. وكذا من يعتقد بأن الله جالس على العرش كما حكاه القاضى حسين هنا عن نص الشافعي» اه.

٠‏ - قال الحافظ الفقيه اللغوي مرتضى الزبيدي: «من جعل الله تعالى مقذرًا بمقدار كفر).

-١‏ وقال النابلسي: «من زعم أن الله يسكن السماء. أو أنه جسم قاعد فوق العرش فهو كافر) اه.

-4١‏ قال الرازي في تفسيره”": «أما الإيوان بوجوده. فهو أن يعلم أن وراء المتحيزات موجودًا خالقا لهاء وعلى هذا التقدير فالمجسم لا يكون مقرًا بوجود الإله تعالى لأنه لا يثبت ما وراء المتحيزات شيئًا ءاخر فيكون اختلافه معنا في إثبات ذات الله تعالى أما الفلاسفة والمعتزلة فإنهم مقرون بإثبات موجود سوى

)١‏ الرد على القائلين بوحدة الوجود (دار المأمون للتراث,. الطبعة الأولى 6١51١1ها‏ ص77).

؟) إشارات المرام من عبارات الإمام (للبياضى الحنفيء دار الكتب العلمية» الطبعة الأولى 1هاءص158١).‏

*") تفسير الرازي «التفسير الكبير» (دار الكتب العلمية الطبعة الأولى ١51١هه‏ المجلد الرابع الجزءلا ص*7١١5-1١١).‏

المتحيزات موجد لاء فيكون الخلاف معهم لا في الذات بل في الصفات» اه.

وقال أيضًا”"©: «وأقول: أما قوله: المجسمة قد افتروا على الله الكذبء. فهو حق. وأما قوله: إن هذا افتراء على الله في صفاته» فليس بصحيح. لأن كون الذات جسً) ومتحيرًا ليس بصفة؛ بل هو نفس الذات المخصوصة. فمن زعم أن إله العالم ليس بجسم.ء كان معناه أنه يقول: جميع الأجسام والمتحيزات محدثة. وها بأسرها خالق هو موجود ليس بمتحيزه والمجسم ينفي هذه الذات» فكان الخلاف بين الموحد والمجسم ليس في الصفة بل في نفس الذات, لأن الموحد يثبت هذه الذات والمجسم ينفيها» اه.

وقال: «والجواب: أن الدليل على أن من قال إن الإله جسم فهو منكر للإله تعالى» وذلك لأن إله العالم موجود ليس بجسم ولا حال في الجسمء فإذا أنكر المجسم هذا الموجود فقد أنكر ذات الإله تعالى» فالخلاف بين المجسم والموحد ليس في الصفة» بل في الذات» فصح في المجسم أنه لا يؤمن بالله أما المسائل التي حكيتموها فهي اختلافات في الصفة» فظهر الفرق. وأما إلزام مذهب ال حلولية والحروفية» فنحن نكفرهم قطعًاء فإنه تعالى كفر النصارى بسبب أنهم اعتقدوا

03 5 ع و

قرأ القرءان» وفي جميع الأجسام التي كتب فيها القرءان» فإذا كان القول بالحلول في حق الذات الواحدة يوجب التكفير فلآن يكون القول بالحلول في حق جميع الأشخاص والأجسام موجبًا للقول بالتكفير كان أولى». اه.

- قال الباقلاني في الإنصاف”": «فإن قالوا: أليس تقولون إن كلام الله مسموع بحاسة الآذان على الحقيقة؟ قلنا: بلى. فإن قالوا: فليس يجوز أن يكون مسموعًا على الحقيقة إلا ما كان صونًا أو حرفا. )١‏ تفسير الرازي «التفسير الكبير» (دار الكتب العلمية الطبعة الأولى ١51١ه‏ المجلد السابع الجز"١‏ ص9 / والمجلد الثامن» الجزء"١‏ ص5 7). ؟) الإنصاف (ص/ .)١19١‏

١١7

فالجواب: أن هذا جهل عظيم» وذلك أن أهل السنة والجماعة قد أجمعوا على أن الله تعالى يُرى بالأبصار على الحقيقة» ولا يجوز أن يرى على الحقيقة إلا ما كان جسسًا وجوهرًا وعرضًا. أفتقولون: إن الله تعالى جسم وجوهرء وعرض؟ فإن قالوا: نعم.. فقد أقروا بصريح الكفر للتشبيه. وإن قالوا: يرى وليس بجسم. ولا جوهر ولا عرض ولا يُسْبهُ شيئًا من المرئيات. قلنا: فكذلك كلامه قديم ليس ا وا ا 0

من المسموعات. فكى! أنه يرى على الحقيقة ولا تكييف كذلك كلامه يسمّع ولا تكييف لكلاته. اندو الشواسرا عرد حدرد الجر واه كر ركفن افإل قم 2 دود أ دولك هُم ألظبِمونَ (50) ). وتمسكوا بقوله تعالى # ليس وى وَهوَ ألتمِيعٌ البصِيرُ (9) )4 اه.

6 - - قال الفقيه المتكلم ابن المعلم القرشي في كتابه «نجم المهتدي) ما نصه: ١اوالذي‏ يعبد جسًا على عرش كبير ويجعل جسمه كقبر أبي قبيس سبعة أشبار بشبره كا حكي عن هشام الرافضي أو كلامًا ءاخر تقشعر منه جلود الذين يخشون رمهم فقد عبد غير الله فهو كافر» وقال إن قسمًا من القائلين بالتحيز بالجهة أطلقوا الجسمية ومنعوا التأليف والتركيب وقالوا: «عنيت بكونه جسً) وجوده وهؤلاء كفروا» اه.

0- ويقول الحصنى رحمه اللّه: «الكيف من صفات الحدث وكل ما كان من صفات الحدث فالله عز وجل منزه عنه فإثباته له سبحانه كفر محقق عند جميع أهل السنة والحاعة» اه.

5- يقول إمام الحرمين رحمه الله في «العقيدة النظامية»: «فذهبت طوائف إلى وصف الرب ب| يتقدس في جلاله عنه. من التحيز في جهة حتى انتهى غلاة إلى التشكيل والتمثيل تعالى الله عن قول الزائغين. والذي دعاهم إلى ذلك طلبهم ربهم من المحسوسات وما يتشكل في الأوهام ويتقدر في مجاري الوساوس. وخواطر ال همواجسء وهذا حيد بالكلية عن صفات الإلهية» وأي فرق بين هؤلاء وبين من يعبد بعض الأجرام العلوية» اه.

1

- قال ابن حجر في الفتح(": «واستدل به أبو علي الفارسي في «التذكرة» على تكفير المشبهة فحمل الحديث عليهم وأنهم المراد بقوله المصورون أي الذين يعتقدون أن لله صورة. وتعقب بالحديث الذي بعده في الباب بلفظ : «إودالدين يصنعون هذه الصورة يعذبون» وبحديث عائشة الذي بعد بابين بلفظ: «إن أصحاب هذه الصور يعذبون» وغير ذلكء ولو سَلِمَ له استدلاله لم يرد عليه الإشكال المقدم ذكره» اه

وقال: «وأما أهل السنة ففسروا التوحيد بنفي التشبيه والتعطيل» ومن ثم قال الجنيد فيما حكاه أبو القاسم القشيري «التوحيد إفراد القديم من المحدث» وقال أبو القاسم التميمي في كتاب «الحُجّة): التوحيد مصدر وحد يُوحد» ومعنى وحٌدت الله اعتقدته منفردًا بذاته وصفاته لا نظير له ولا شبيه» وقيل معنى وحدته علمته واحذاء وقيل: سلبت عنه الكيفيّة والكميّة فهو واحد في ذاته لا انقسام له؛ وفي صفاته لا شبيه له وفي إلهيته وملكه وتدبيره لا شريك له ولاارب سواه ولا خالق غيره) اه.

فالمجسم إذن لم يتحقق التوحيد عنده.

- وقد نقل القاضي أبو علي المحسن بن علي بن محمد التنوخي المتوق سنة /7”5 للهجرة في «نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة)(" تكفير من يقولمها وأن هذا تجسيم وأقرٌ ذلك. وهذه عبارته: ١«حضرت‏ مجلس أبي محمد المهلبي» وكانت العامة ببغداد قد هاجت في أيام وزارته وعظمت الفتنة وقبض على جماعة من العيارين وحملة السكاكين وجعلهم في زوارق مطبقة وحملهم إلى بيروذ وحبسهم هناك. فاستهانوا بالقصة وكثف أمرهم وكثر كلام القصاص في الجوامع ورؤساء الصوفية فخاف من تجديد الفتنة» فقبض على خلق منهم وحبسهم وأحضر أبا )١‏ فتح الباري بشرح صحيح البخاري (دار الريان للتراث الطبعة الأولى /1501١اه‏ الجزء العاشر ص /947"). ؟) نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة (؟/ )١55 - ١57‏ طبع دار الكتب العلمية.

١1

السائب قاضى القضاة إذ ذاك» وجماعة من القضاة والشهود. والفقهاء وكنت فيهم لمناظرتهم» وأصحاب الشرط نأمن مضرتهم إذا قامت الحجج عليهم.

فاتفق أن بدئ برجل من رؤساء الصوفية يعرف بأبي إسحاق بن ثابت ينزل بباب الشام أحد الربانيين عند أصحابه. فقال له: بلغني أنك تقول في دعائك يا واحدي بالتحقيق يا جاري اللصيق» فمن لا يعلم بأن الله لا يجوز أن يوصف بأنه لصيق على الحقيقة فهو كافر لأن الملاصقة من صفات الأجسامء ومن جعل الله جسمً) كفر فمن يكون محله في العلم هذا يتكلم على الناس!!

4- يقول أبو المظفر الأسفراييني في «التبصير في الدين» عن المشبهة0©: «ومن جملتهم الهشامية وهم أتباع هشام بن سالم الجواليقي الذي كان يزعم أن معبوده على صورة إنسان ولكن نصفه الأسفل مصمت ونصفه الأعلى جوف وله شعر أسود على رأسه وأن قلبه منبع بالحكمة نبع الماء من العيون.

ومن جملتهم اليونسية أتباع يونس بن عبد الرحمن القمي الذي كان يقول حملة عرش الرحمن يحملونه وإن كان هو أقوى منهم كما أن رجل الكركي تحمل بدنه وإن كان بدنه أقوى من رجله. وداود الجواربي من جملة المشبهة يثبت لمعبوده جميع أعضاء الإنسان وكان يقول أعفوني عن الفرج واللحية والكرامية من جملة المشبهة لقولهم بأنه جسم وله حد ونباية وأنه محل الحوادث وأنه ثماس للعرش ملاق له فهؤلاء كلهم مشبهة ذاته بالذوات وأما مشبهة الصفات فهم المعتزلة البصرية الذين أثبتوا إرادة حادثة كإرادات الإنسان قالوا إنها من جنس إرادتهم وشبهوا كلامه بكلام الخلق وقالوا إنه عرض حال في جسم وكذلك الكرامية شبهوا في الصفات فقالوا إن إرادته وقوله عرض حادث من جنس كلام الخلق وإرادتهم». اه.

5- قال الملا على القاري في كتابه «الرد على القائلين بوحدة الوجود): فاليظل يعنت علىا ولعي يميد سنا

.)1١11-١7١ص التبصير في الدين (عالم الكتب الطبعة الأولى 1ه‎

١١6

1- قال البغدادي في «الفرق بين الفرق)0"©: «والصحيح عندنا أن أمة وحكمته وتّفى التشبيه عنه» اه. أي أن من كان على عقيدة أهل السنة مجتنبًا ما يناقضها فهو من المسلمين.

5- قال عبد القاهر البغدادي رحمه الله تعالى في «أصول الدين)” «المسألة الحادية عشرة من هذا الفصل في حكم المجسمة والمشبهة كل من شبه ربه بصورة الإنسان من البيانية والمغيرية والجواربية والخهشامية المنسوبة إلى هشام بن سالم الجواليقي فإن| يعبد إنسانا مثله ويكون حكمه في الذبيحة والنكاح كحكم عبدة حلت فيه على مذهب الحلولية كما قالته الخطابية في جعفر الصادق وكا قالته الزرارية في أبي مسلم صاحب دعوة بني العباس وكا قالته المبيضة في المقنع فهو عابد وثن وأما مجسمة خراسان من الكرامية فتكفيرهم واجب لقوهم إن الله تعالى له حد ونهاية من جهة السفل ومنها يهاس عرشه ولقوله بأن الله تعالى محل للحوادث وإنا يرى الشىء برؤية تحدث فيه ويدرك ما يسمعه بإدراك يحدث تعالى الله عما يصفون» اه.

037 - وقال نعيم بن حماد أحد شيوخ البخاري وهو صدوق من شبه الله تعالى بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر»).

5- وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره عند قوله تعالى ثم ستو عَلَ الْمرشِ يعَشِى الْيَلَ ألتما رَ#: «ومن اعتقد أن وصف الله تعالى يشابه صفات الخلق فهو مشبه ملحد ضال» اه.

.) ١7ص الفرق بين الفرق (دار المعرفة‎ ؟) أصول الدين (ص7”717 دار الآفاق الجديدة بيروت الطبعة الأولى).‎

١1١7

0- دفي الكتائن سي «اعتقاد أهل السنة» للالكائي'': «ذكره بحو اا وي ال يزيد وخالد الطحان وهشيم وغيرهم فأتوا الأمبر وأخبروه بمقالته فأجمعوا على سفك دمه) اه.

7- وفي كتاب اللالكائى: «ذكره عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن محمد بن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيها» اه.

/اه- قال الشيخ خموة. دن أحزد بن مسعود القونوي النسفى في كتابه «القلائد)”"2 عند قول الطحاوي «ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب» ما نصه: «إشارة إلى تكفيره بفساد اعتقاده كفساد اعتقاد المجسمة والمشبهة والقدرية ونحوهم) اه.

- وقد ذكر الفقيه يوسف الأرديبلي الشافعي”" أن من أثبت لله الاتصال أو الانفصال فهو كافر.

4- وقال أبن ن< نجيم الحنفي في «البحر الرائق ”*» والشيخ نظام في «الفتاوى المندية)2 وهما ل المشهورة «يكفر بإثبات المكان لله تعالى» فإن قال: الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفرء وإن أراد المكان يكفر» اه.

.)355١٠ اعتقاد أهل السنة (دار الكتب العلمية الطبعة الآولى 577 ١هه المجلد الأول ص‎

؟) القلائد (ص/ .)5٠١‏

؟) الأنوار لأعيال الأبرار (7/ .)581١‏

5) البحر الرائق شرح كنز الدقائق (0/ )١79‏ ابن نجيم الحنفي دار المعرفة الطبعة الثالثة ١5 ١‏ ه. ) الفتاوى ال مهندية (7/ 7609) دار صادر 51١1١‏ ١ه.‏

١ ١/

-"٠‏ وقال سيف السنة أبو المعين اللنسفى في «تبصرة الآدلة»: «والله تعالى فى اللراقلة نين نانك رون ره من لقاع فك التو ل وافبانت المكان ادبرةا لهذا النص المحكم - أي قوله تعالى + ليس كو 2 الذي لا احتمال فيه لوجه ما سوى ظاهره. وراد النص كافر. عصمنا الله عن ذلك» اه.

-0١‏ قال أبو منصور البغدادي في تفسير «الأساء والصفات» ما نصه(©: «أجمع أصحابنا على أن الله عز وجل قديم أزلي وبأنه واحد لا شبيه له» وبأنه يجوز رؤيته وبأنه قادر على جميع المقدورات وعالم بجميع المعلومات وسميع بصير بجميع المسموعات والمبصراتء والجاهل بوجود علمه وقدرته وبقائه وسمعه وبصره وإرادته وكلامه؛ والجاهل بأن هذه صفات له أزلية ونعوت أبدية» والجاهل بشىء يلزمه أن يعلمه من صفات ربه القائمة به» والجاهل بنوع من أحكام عدله في جميع أفعاله. والجاهل بنفوذ قضائه ومشيئته في كل مراده ونحو ذلك جاهل بالله عز وجل غير صحيح إيمانه بها أه.

ثم قال «إن أصحابنا أكفروا أهل البدع في صفات البارئ عز وجل بإجماع الأمة وعلى إكفار من أنكر النبوات أو شك في عقائد الأنبياء» فا كان شكه في صفة من صفات بعض الناس يورثه الكفر فشكه في صفة لازمة لله تعالى أو جهله بها أو بآن يوجب تكفيرة) اف

5- وقد قال الإمام مالك رضي الله عنه في أهل الأهواء كلهم: «أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا» روى ذلك الحافظ المجتهد المطلق محمد بن المنذر في كتابه «الإشراف)”" ومعناه أنهم كفار وهم المجسمة والجهمية والخطابية والقدرية القائلين بخلق الأفعال وبخلق القرءان على معنى أن الله ليس له كلام إلا ما يخلقه في غيره فجعلوا القرءان مما يخلقه في غيره.

)١‏ تفسير الأسماء والصفات (ق//181). 5 الاشراف 07-7

١١6

7-قال البياضى بعد أن ذكر أصنافا من المشبهة المجسمة وذكر شيئًا من أقوالهم وكل ذلك كفر وجهل بالرب ونسبة للنقص الصريح إليه تعالى عن ذلك غلر | كيرا اهن

4 وقال البياضي قبل هذا فيمن قال بعدم إكفار من قال إنه تعالى جسم لا كالأجسام, ذهب إليه محمد بن الَيّصَم وبعض الحنابلة وإليه أشار بعدم التعرّض له في المقام هو مبتدع في إطلاق الجسم وليس بكافر لرفعه إمهام النقصان بقوله لا كالأجسام وقيل يكفر بمجرد الإطلاق ىا في باب الإمامة من فتح القدير. انتهى وهذا هو الصحيح لأن الأول لا معنى له بل هو من باب جمع النقيضين.

6 جاء في الكتاب المسمى «تاريخ الإسلام» للذهبي: «عبيد الله بن المحدث عبد الله بن الحسين البصريء القاضى أبو القاسم المروزي قاضى نسف. فقهاءها إلى مناظرة الكرامية» وكان منهم القاضى عبيد الله» وهو يومئذ على قضاء بلخ» فقال سبكتكين: ما تقولون في هؤلاء الزهاد الأولياء» يعني الكرامية؟ فقال القاضي: هؤلاء كفار. فقال: ما تقولون فيّ إن كنت أعتقد مذهبهم؟ فقال: قولنا وحبسهم., ثم خاف الملامة فأطلقهم» وتوفني القاضى سنة ثمان وثمانين» اه.

7- جاء في شرح مسلم للنووي: قال القاضي عياض: «هذا يدل على أنهم ليسوا بعارفين الله تعالىم» وهو مذهب حذاق المتكلمين في اليهود والنصارى أنهم غير عارفين الله تعالى؛ وإن كانوا يَدُعون عبادته (لأن اليهود والنصارى لا يعبدون الس ويظهرون معرفته لدلالة السمع عندهم على هذاء وإن كان العقل لا يمنع أن تعالى من شبهه وجسمه من اليهودء أو أجاز عليه البداء» أو أضاف إليه الولد منهم» أو أضاف إليه الصاحبة والولد» وأجاز الحلول عليه والانتقال والامتزاج

١14

من النصارىء, أو وصفه با لا يليق به» أو أضاف إليه الشريك والمعاند في خلقه من المجوس والثنوية فمعبودهم الذي عبدوه ليس هو الله وإن سموه به إذ ليس موصوفا بصفات الإله الواجبة له. فإذن ما عرفوا الله سبحانه».

1 - قال الزركشي في تفسير البحر المحيط”": «وارتكبوا ثلاثة أنواع من الكفر: التجسيم, لأن الولادة مختصة بالأجسام» وتفضيل جنسهمء حيث نسبوا أرفع الجنسين لهم وغيره لله تعالى؛ واستهانتهم بمن هو مكرم عند الله حيث أنثوهم, وهم الملائكة» اه.

- قال إمام الحرمين الجويني ني الإرشاد'": «وكل أصل قاد إلى تقدير الإله أو تبعيضه فهو كفر صراح» إذ من المعلوم أن المحصور والمحدود قد أحاطت به المقادير والكيفيات وجاز عليه التبعيض.

48- قال الشيخ حسن البنا في «مجموعة رسائل حسن البنا)”": «فرقة أخذت بظواهرها كا هي فنسبت إلى الله وجها كوجوه الخلق ويدا أو ايدي كأيدييم وضحكا كضحكهم وهكذا حتى فرضوا الإله شيخا وبعضهم فرضه وروت ووو ا ا 0 ام اويكفي في الرد عليهم قول الله تعالى ليس وي ور

بصم (5) 4. وقولهنعال ل مل ماحد أنه سمه ) ل جيذ وك ند ( ول ييل أذسطا لذ © )

٠/ا-‏ قال المفسّر عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي في كتابه «تفسير

النسفي)”*': «ومن الإلحاد تسميته بالجسم والجوهر والعقل والعلة» اه

1 تلهس البح المحيظ (): ؟) الإرشاد (ص/ ٠‏ 5).

*') (ص/ )5١١5- 51١‏ دار المؤسسة المسماة إسلامية - الطبعة الرابعة. 5) تفسير النسفي (دار الكتاب العربي بيروت لبنان الجزء الثاني ص 87).

١

-١‏ قال الإمام أبو بكر بن علي الرازي الحنفي في «شرح بدء الأمالي)”"©: اوقد ثبت قدمه فينتفي كونه جوهرا فلا يتمثل بأمثال في الفهم ولا يدخل كيفية وجوده الوهم خخلافا للنصراني والممجوسي لأن الجوهر في اصطلاح المتكلمين اسم

وكذلك الله تعالى ليس بجسم ولا عرض وهو خالق الاعراض والأجسام فلا يوصف بها لأن الجسم عند المتكلمين هو الأجزاء المركبة والله تعالى منزه عن وصف المركب.

وكذلك لا يوصف بالكل والبعض لأن الكل اسم جملة تركبت عن جوهر بنفسه والعرض ما يقوم بغيره.

وقالت المشبهة والكرامية: هو جسم لا كالأجسام ى) يقال هو شئى لا كالأشياء. قلنا: الله تعالى منزه عن الشبيه والنظير والجسم اسم لذات الصورة والله تعالى لا صورة له وهو خالق الصورة لقوله تعالى: # وصور ْم دَأحَسَنَ صَوَرَحَكُمٌ 4 [سورة غافر] وقال7": «تعالى الله عن أن يحويه مكان أو نيحده زمان وهو لا في شى ولاعلى شئ ولا من شى فمن زعم هكذا فقد كفر لأنه لو كان في شئ لكان محصورا ولو كان على شىئع لكان محمولا ولو كان من شيع لكان محدثا تعالى الله عن ذلك» اه.

7"- قال القاضي عبد الرحمن بن أحمد الإيجي في «شرح العضد على مختصر المنتهى الأصولي»”": «المجتهد المبتدع إن كانت بدعته تتضمن كفرا كالمجسمة» اه.

.)١5١ شرح بدء الأمالي (دار الكتب العلمية ص‎ .)35١”/صضص( ؟)‎ .)١١7ص شرح العضد على مختصر المنتهى الأصولي (دار الكتب العلمية‎ )"*

١1١١

*/- قال الإمام علاء الدين عبد العزيز بن أحمد البخاري في اكشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي»”": «ومثل جهل المشبهة فإنهم قالوا بجواز حدوث صفات الله عز وجل وزواها عنه مشبهين الله تعالى بخلقه في صفاته» وقال أيضا”": «أو ممن ينتحل الإسلام يعني إذا غلا في هواه حتى كفر ولكنه ينتسب إلى الإسلام مع ذلك كغلاة الروافض والمجسمة» اه.

ع قال أبو حامد بن مرزوق في «براءة اللأشعريين من عقائد المخالفين)0©: «ذكر الحافظ ابن الأثير في «كامله» في حوادث تسعة عشر ومائة تحريق خالد بن عبد الله القسري عامل هشام بن عبد الملك على العراق للمغيرة بن سعيد وبيان» قال: وكان رأي المغيرة التجسيم» وقال: «وسرد ابن الأثير كثيرا من كفره» اه.

06- قال الإمام محمد بن الحسن البدخشي في شرح البدخشي المسمى اامنهاج العقول)7': «أي أن يكون من المصلين صلاتنا الموحدين العادين أنفسهم من متابعي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فلا يقبل خبر من لم يكن كذلك سواء علم من دينه الاحتراز عن الكذب أولا ولم يقل الإسلام ى) هو مشهور لثلا يخرج كالمجسمة أي الكافر الموافق للقبلة» اه.

5- قال الشيخ محمد عليش في «شرح منهج الجليل على مختصر العلامة خليل»”*': «وكاعتقاد جسمية الله وتحيزه فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدث ونفي صفات الألوهية عنه جل جلاله وعظم شأنه) اه.

.)5717 كشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي (دار الكتب العلمية الجزء الرابع ص‎ .)579 كشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي (ص/‎ )"

"0 براءة الأشعريين من عقائد المخالفين (دار العلم دمشق الجزء الأول ص 4).

5) منهاج العقول (دار الكتب العلمية الجزء الثانٍ ص 4 077.

5) شرح منهج الجليل على مختصر العلامة خليل (دار الفكر الجزء التاسع ص .)3١5‏

١1

/ا/ا- قال السخاوي في «فتح المغيث شرح ألفية الحديث»)”2: «هذا كله في البدع غير المكفرة أما المكفرة وفي بعضها ما لا شك في التكفير فيه كمنكري العلم بالمعدوم القائلين ما يعلم الأشياء حتى يخلقها أو بالجزئيات والمجسمين تجسيما صريحا والقائلين بحلول الإلهية في علي أو غيره» اه. كالذي يقول الله جسم وإن قال لا كالأجسام.

قال الإمام تقي الدين أبو بكر محمد الحصني في (دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد»”": «فالحاصل من كلام ابن حامد والقاضي وابن الزاغوني من التشبيه والصفات التي لا تليق بالله سبحانه وتعالى هي نزعة سامرية في التجسيم ونزعة يهودية في التشبيه» وقال”": «ومن المعلوم أن الجاوات نا كان يمعي اامدر واوا عرسا الوه م لاض بواجا [را تم بين جسمين أو جرمين والقائل بهذا شه وجسّم وما أبقى في التجسيم والتشبيه

بقية ى) أبطل دلالة # ليس مثله شَىء #[سورة الشورى] وقال أبفي 0 : اوناك سس الم انار ارقن دقن تدك نمال المقانت جك اعدو فيا عنده من الإسلام خبر تقدس الله عز وجل عما يقولون علوا كبيرا» وقال": ارثلاياك لاحل , مَنْ ألْحَقٌ صفة الحق بالخلق وأدرج نفسه في جريدة السامرة واليهود الذين هم شيك عداوة للذين امنوا» اه.

4- قال الأصفهاني في «شرح المنهاج للبيضاوي في علم الأصول)2:

)١‏ فتح المغيث شرح ألفية الحديث (دار الكتب العلمية الجزء الأول ص775).

1 ) دفع شبه مر شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الحليا , الامام أحمد (تعليق الكو ثرى دار الكتب دع سيةامين 0 : إلى السيت امتليل اهام ِ ري : العلمية ص5857).

7) دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد (ص/ 589). 5) دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد (ص/ 797). 0) دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد (ص/ 795). 5) شرح المنهاج للبيضاوي في علم الأصول (المكتبة العصرية الجزء الثاني ص5 7).

١77

«لكن يخالف الجاعة في معتقد يتضمن الكفر كالمجسمة» اه.

- قال الإمام عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي في «الفرق بين الفرق)”": «وأما أهل الأهواء من الجارودية والنجارية والجهمية والأمامية الذين أكفروا خيار الصحابة والقدرية المعتزلة عن الحق والبكرية المنسوبة إلى بكر ابن أخت عبد الواحد والضرارية والمشبهة كلها والخوارج فإنا نكفرهم كم) يكفرون أهل السنة ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم» اه.

-١‏ قال الغزالي في «المستصفى من علم الأصول»": «أما إذا كفر ببدعته فعند ذلك لا يعتير خلافه وإن كان يصل إلى القبلة ويعتقد نفسه مسلا لأن الأمة ليست عبارة عن المصلين للقبلة بل عن المؤمنين وهو كافر وإن كان لا يدري أنه كافر نعم لو قال بالتسسية والتجسيم كفرناه» اه.

- قال الإمام أبو زرعة العراقي في «النكت على المختصرات الثلاث)2©: «وفي شرح المذهب جرم بتكفير المجسمة ومنكري العلم بالحزئيات») أه.

87- قال الشيخ محمد ياسين الفاداني في «بغية المشتاق في شرح اللمع لأبي اسحاق»)0": ١حتى‏ من كان من لوازم بدعته أنه كافر عندنا وإن كان من أهل قبلتنا (كالمجسمة والمشبهة والحلولية)» اه.

4- قال الدكتور عبد الرحمن كيال محمد في «علم أصول الدين وأثره في الفقه الاسلامى)2©: «أو كفر با كالقائلين بخلق القرءان وبنفى القدر والمشبهة والمجسمة والجهمية» اه.

.)7 017 الفرق بين الفرق (دار المعرفة ص‎

6) المستصفى من علم الأصول «المكتبة العصرية الجزء الأول الطبعة الأولى ص70/8). 4) النكت على المختصرات الثلاث (دار المنهاج ص7 7).

.)7 57 بغية المشتاق في شرح اللمع لأبي اسحاق (دار ابن كثير ص‎ )٠١

.)0 علم أصول الدين وأثره في الفقه الاسلامي (دار الكتب العلمية ص58‎

١١:

0- قال الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجحزري في «معراج المنهاج شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول»”": «وإن كفرناه كالقائلين بالتجسيم» اه.

5 قال الشيخ عبد الغني بن إساعيل النابلسي الحنفي في «نباية المراد في شرح هداية ابن عماد)"؟: «وقال والدي رحمه الله فإن قال الله في الساء فإن قصد به حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر وإن أراد المكان يكفر وإن لم يكن له نية يكفر عند الأكثر ىا في فصول العمادي وغيره لأنه ظاهر في التجسيم كا في البزارية» اه.

عوك لل عمري عر ب اعدا و ضاي العانيي نل للضي ترج

2

الجامع الصحيح» «خلافا لما تقوله المجسمة من أنه تعالى جسم لا كالأجسام بي أه. من أنه جسم لا كالأجساء او عل ذلك 3 الآيات م ديا اناه المتضمنة لمعنى الوجه وا ليدين ووصفه لنفسه بالإتيان والمجيء والهرولة في حديث رسول الله وذلك كله باطل وكفر» اه

1- قال الشيخ أبو العباس نجم الدين أحمد بن محمد بن الرفعة في «كفاية النبيه شرح التنبيه»”»: «ومن كفرناه من أهل القبلة كالقائلين الله جالس على العرش» اه.

”) نهاية المراد في شرح هداية ابن عماد (دار الجفان والجابي ص 5 01).

و التوضيح شرح الجامع الصحيح (طبع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر الجزء الغثالث والثلاثون ص5016).

*:) (مكتبة الرشد الجزء العاشر ص 3 5).

١*0

5- قال الحافظ النووي في «المجموع شرح المهذب)20©: «قد ذكرنا أن من يكفر ببدعته لا تصح الصلاة وراءه ومن لا يكفر تصح فمن يكفر من يجسم تجبسيم| صر يحا» اه.

-١‏ قال الشيخ مرتضى الزبيدي في «اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين)”": «والاقتداء بأهل الأهواء صحيحة إلا الجهمية والقدرية والروافض الغالية والخطابية ومن يقول بخلق القرءان والمشبهة ونحوهم ممن تكفره بدعته) اه.

- قال الشيخ عبد الوهاب بن على بن نصر البغدادي المالكى في شرح عقيدة الإمام مالك الصغير»”": «ولا يجوز أن يثبت له كيفية لآن الشرع لم يرد بذلك ولا أخبر النبي عليه السلام فيه بشئع ولا سألته الصحابة عنه ولآن ذلك يرجع إلى التنقل والتحول وإشغال الحيز والافتقار إلى الأماكن وذلك يؤول إلى التجسيم وإلى قدم الأجسام وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام» اه.

47- قال الشيخ أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني قاضى السلطنة العثانية صديق السلطان محمد الفاتح”؟: «قوله: لا نكفر أحدا من أهل القبلة ولا نجوز الخروج على السلطان ونعتقد أن عذاب القبر وسؤال الملكين» أقول هذا كلام قد اشتهر بين الناس ونقل عن الأئمة مثل الشافعى وأبي حنيفة وليس على إطلاقه إذ المجسم كافر وإن صام وصلى) اه.

5- قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسين الأرموي ني «الخاصل من

.)707 المجموع شرح المهذب (دار الفكر الجزء الرابع ص‎

؟) اتحاف السادة المتقين بشرح احياء علوم الدين (دار الكتب العلمية الجزء الثالث ص ”797). *") شرح عقيدة الإمام مالك الصغير (دار الكتب العلمية ص758).

5) دار صادر (ص/”565).

المحصول في أصول الفقه)”©: «الكافر الموافق للقبلة كالمجسمة» اه.

5- قال الشيخ ابن امام الحنفي في «شرح فتح القدير على شرح المداية شرح بداية المبتدي)”" تكلم فيمن قال جسم كالأجسام أو جسم لا كالأجسام ثم قال: «وقيل يكفر بمجرد الإطلاق أيضا وهو حسن بل هو أولى بالتكفير» اه.

ونختم هذا الفصل ببيان دس وتحريف وتدليس وتلبيس المجسمة وكذبهم على الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه» إذ نقل العلماء عنه تكفيره لمن نسب لله المكان» أما المجسمة فحرفوا وغيروا المعنى وزعموا أن مراد الإمام أبي حنيفة على حسب أهوائهم التي هي إثبات المكان لله وتكفيرهم لمن ينزه الله عن المكان» في حين أنهم ألفوا كتابًا سمّوه «السنة» المنسوب كذيًا إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل» فيه يكفرون الإمام أبا حنيفة» فكيف يكفرونه هنا بين| يحرفون كلامه داسين عليه ومزورين ومستشهدين بتزويرهم وكذ بهم على أبي حنيفة زورًا وببتانًا؟!

قال الإمام أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الحنفي السمرقندي (77اه) في كتابه «شرح الفقه الأكبر» للإمام أبي حنيفة رضي الله عنه”": «قال أبو حنيفة: (من قال لا أعرف الله أفي السماء أم في الأرض فقد كفر) لأنه بهذا القول يوهم أن يكون له مكان فكان مشركًا. قال الله تعالى # ليحن عَلَ لمش أَسْموى ره إفإن قال (أقول بهذه الآية ولكن لا أدري أين العرش في السماء أم في الأرض) فقد كفر أيضًاء وهذا يرجع إلى المعنى الأول في الحقيقة لآنه إذا قال (لا أدري أن العرش في السماء أم في الأرض) فكأنه قال (لا أدري أن الله تعالى في السماء أم في اللأرض) (أي جوز عل الله أن يكون في جهة من الجهات وهو كفر) اه.

.)5١ الحاصل من المحصول في أصول الفقه (دار المدار الإسلامي الجزء الثالث ص‎

؟) شرح فتح القدير على شرح الهداية شرح بداية المبتدي (دار الكتب العلمية الجزء الأول ص .)7"7٠‏ ؟) شرح الفقه الأكبر (طبع على نفقة الشؤون الدينية بدولة قطرء ص 5 ").

5) وكلام أبي الليث هذاء موجود في المخطوطة ص١7‏ في المكتبة السليمانية - اسطنبول - تركيا).

١ 7/

وقال الشيخ العز بن عبد السلام الشافعي (٠17ه)‏ في كتابه «(حل الرموز). في بيان مراد أبي حنيفة ما نصه”": «وقال أبو حنيفة: «من قال لا أعرف الله أفي السماء هو أم في الأرض هوء فقد كفر», لأن هذا القول يوهم أن للحق مكاناء ومن توهم أن للحق مكانًا فهومشبه» اه وأيد ملا علي القاري كلام ابن عبد السلام ا في (غوث العباد ببيان الرشاد» بقوله”: «ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلاء وأوثقهم» فيجب الاعتماد على نقله لا على ما نقله شارح العقيدة الطحاوية (أي المجسم الذي تبع ابن تيمية وهو ابن أب العز الحنفي الذي تستشهد المجسمة بكلامه) - مع أن أبا مطيع رجل وضاع عند أهل الحديث كما صرح به غير واحد- هذا كلام العلامة ملا على القاري. ومنه يعلم أمور: الأمر الأول: أن تلك المقالة ليست في الفقه الأكبر» وإنما نقلها عن أبي حنيفة ناقل» فيكون إسنادها إلى الفقه الأكبر كذيبًا يراد به ترويج البدعة. الأمر الثاني: أن هذا الناقل مطعون فيه بأنه وضاع لا يحل الاعتتاد عليه في نقل يبنى عليه حكم فرعي فضلا عن أصلي فالاعتماد عليه وحاله ما ذكر خيانة يريد الرجل بها أن يروج بدعته.

الأمر الثالث: أن هذا النقل صرح به إمام ثقة هو ابن عبد السلام با يكذبه عن أبي حنيفة بالنقل الذي نقله عن هذا الإمام الأعظم رضي الله عنه» فاعتاد الكذاب وإغفال الثقة خيانة يراد بها تأييد بدعته وهي جرائم تكفي واحدة منها فنقط لأن تسقط الرجل من عداد العدول العاديين لا أقول من عداد العلماء أو أكابر العلماء أو الآئمة المجتهدين» ويعظم الأمر إذا علمنا أن الخيانات الثلاث في نقل واحد وهو مما يرغم الناظر في كلام هذا الرجل على أن لا يثق بنقل واحد ينقله فإنه لا فرق بين نقل ونقلء فإذا ثبتت خيانته في هذا جاز أن تثبت في غيره

وغيره) اه.

.)75 حل الرموز (الناشر المكتبة الأزهرية للتراث ص‎ ؟) غوث العباد ببيان الرشاد» للشيخ مصطفى أبو السيف الحمامي خطيب المسجد الزينبي سابقا في‎ .)٠١١-9494ص القاهرة» طبع شركة بوغكول إنداة‎

١17

وقال المحدث محمد زاهد الكوثري في تعليقه على «الفقه الأبسط)”": ١ل‏ يذكر في المتن وجه كفره فبينه الشارح أبو الليث السمرقندي بقوله (لأنه بهذا القول يوهم أن يكون له تعالى مكان فكان مشركا). ويدل على ذلك ما سيجىء في المتن: قلت: أرأيت لو قيل أين الله يقال له: كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق» وكان الله تعالى ول يكن أين ولا خلق ولا شىء» وهو خالق كل شىء يعني لا تتصور الأينية إلا في الحادث. وما يدل على ذلك أيضًا قول الطحاوي في كتابه) بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن رحمهم الله): «ومن لم يتوق النفي والتشبيه» زل ولم يصب التنزيه. فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية» منعوت بنعوت الفردانية؛ ليس في معناه أحد من البرية» تعالى عن الحدود والغايات» والأركان والأعضاء والأدوات» ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. وهذا جلي واضح مستغن عن الإيضاح». ثم قال”": «قال أبو حنيفة: من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر لأن الله تعالى قال # الَْحمَنُ عَلَ لمش أستوى 0 . فإن قال إنه على العرش استوىء ولكنه يقول: لا أدري العرش في السماء أم في الأرض» قال هو كافر لأنه أنكر كون العرش في السماء لأن العرش في أعلى عليين) ولا وجود لهذين التعليلين في رواية أبي الليث وغيرهما من أصحابنا ى| سبق» على أنه ليس فيه إثبات مكان له تعالى وإنم| فيه| إثبات استوائه تعالى على العرش استواء يليق بجلاله ىا هو معتقد أهل الحق» وأنى ذلك من إثبات الاستقرار المكاني له تعالى على العرش؟! وذلك القائل جوز إثبات المكان له تعالى فأخذ يتحرى مكانًا له في السماء واللأرض. وهذا جهل بالله وكفر به عند أبي حنيفة» اه.

وأما المجسمة فقد قالوا في دسّهم وتحريفهم وكذبهم على الإمام أبي حنيفة» ما ذكره حبيبهم المجسم على بن أبي العز الدمشقي الحنفي (47/اه) في كتابه لاشرح

.)5١07ص الفقه الأبسط (لأبي حنيفة دار الكتب العلمية» الطبعة الأولى 5765 1ه‎ ؟) المصدر السابق (ص/50/8).‎

١0808

العقيدة الطحاوية)”' وعلى زعمهم بتحقيق عبد الله التركي وشعيب الأرنؤوط. بعد إيراده لقول الإمام أبي حنيفة» وما ذكره أيضًا شيخهم المجسم الألبانيٍ في كتابه «شرح العقيدة الطحاوية»"''. حيث قالا: (وعرشه فوق سبع ساوات). ثم قالا: «لأنه أنكر أنه في السماء. فمن أنكر أنه في السماء» فقد كفر. وزاد غيره: لأن الله في أعلى عليين» وهو يدعى من أعلى لا من أسفل. ولا يلتفت إلى من أنكر ذلك من ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة» فقد انتسب إليه طوائف من المعتزلة وغيرهم. مخالفون له في كثير من اعتقاداته» اه.

فانظر أخي المسلم» كيف أن المجسمة بقوهم «ولا يُلتفت إلى من أنكر ذلك من ينتسب إلى مذهب أب حنيفة فقد انتسب إليه طوائف من المعتزلة»» كيف أنهم يكفرون السمرقندي والعز بن عبد السلام وملا علي القاري لمخالفتهم المجسمة ولقولهم بقول أهل الحق الذي هو تكفيرمن يثبت الجهة لله أو يصفه بالجسمية. حنيفة من كتبهم وبأيديهم» فقد طبعت الوهابية كتاب «وصية الإمام أبي حنيفة النعمان» دار ابن حزم» تحقيق وتعليق أبي معاذ محمد بن عبد الحي عوينة» فيه وضعوا نسخة من المخطوطة (أ) ص7١‏ للإمام أبي حنيفة رضى الله عنه. حيث يقول الحق: «ونقر بأن الله تعالى استوى على العرش من غير أن يكون له حاجة واستقرار عليه» اه. بينم| في نفس الكتاب وبطباعتهم المنسوبة إلى المخطوطة» ص 9 يقولون: «واستقرٌ عليه»!!!

فيا لفضيحتهم, لاحظ تحريف المجسمة بأيديهم ومن كتبهم, على الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه.

وقل نقل ملك علي القاري ا حنفي ف كتابه (مرقاة المفاتيح شرح مشكاأة

)١‏ شرح العقيدة الطحاوية (مؤسسة الرسالة ناشرون. الطبعة الأولى 574 ١ه‏ ص77/4). )"١‏ شرح العقيدة الطحاوية (دار الفكر العربي ص 715-157 7),

حرا

والخلف. ما نصه”": «يعلم أن المذهبين متفقان على صرف تلك الظواهر كالمجيء والصورة والشخص والرجل والقدم واليد والوجه والغضب والرحمة والاستواء على العرش والكون في الساء وغير ذلك مما يفهمه ظاهرها لما يلزم عليه من محالات قطعية البطلان تستلزم أشياء يحكم بكفرها بالإجماع» فاضطر ذلك جميع الخلف والسلف إلى صرف اللفظ عن ظاهره). ثم قال”': «بل قال جمع معهم - أي مع السلف - ومن الخلف أن معتقد الجهة كافر ىا صرح به العراقي وقال إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني» اه.

فيتبين مما تقدم أن عقيدة السلف والخلف من الصحابة ومن بعدهم كالأئمة الأربعة أن الله تعالى موجود بلا جهة ولا مكان ليس جسا ولا يتصف بصفات الجسم وأن من خالف في ذلك فهو كافر بالإجماع ى) نقله ملا على القاري وقد مر آنا ويتبين أيضًا أن ما عليه الفقيه الشافعي العز بن عبد السلام تكفير من يثبت الجهة والمكان لله ىا مرّ من كتابه «حل الرموز» في) نقله عن أبي حنيفة وأكّده هو بقوله: «لأن من توهم أن للحق مكانًا فهو مشبه وهو موافق لقول أبي حنيفة أنه كافر ولقول السمرقندي أنه مشرك فلاحظ أيها المنصف إلى أقوالهم جميعًا في تسمية من ينسب لله المكان بالكافر والمشرك والمشبه وهذا يؤكد أن العز بن عبد السلام على ما نقله هو عن أب حنيفة من تكفير مثبت الجهة لله تعالى ولا يجزم با في بعض كتبه من عدم تكفير مثبت الجهة والجسمية لله فإنه تخالف لنصوص أئمة الاجتهاد الأربعة والإجماع الذي مرّ نقله ونحن نبرته من ذلك ونقول لعله دسٌ عليه في كتبه ى) دس على الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتبه وعلى الشيخ محي الدين بن عربي قبلهم|.

0( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت» ا جزء الثان ص171١).‏

؟) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (ص/ 177 .)١7‏

١١١

الصحيح الموافق لنصوص القرءان أن

الكفار لا يرون الله 2 الآخرة بالمرة

ومما يحذّر في كتاب البيجوري””» ما قاله بعد أن ذكر قول الله عز وجل عن الكفار لاإ عن رَبَهِمَ يوْمَيِلٍ مه لحرن( )4 [سررة الطففين]. ف : اوقيل: ل إنهم قال المفسر البغوي في تفسيره المسمى «معالم التنزيل» ما نصه”": «قال الحسين بن الفضل: ى)| حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. وسئل مالك عن هذه الآية فقال: (حجب أعداءه فلم يروه». ثم قال: «وقال الشافعي

١)"المضدر‏ السابق (ضن/:11): ؟) معالم التنزيل( دار المعرفة الطبعة الثالثة 51١‏ ١هه‏ الجزء الرابع ص .)57١‏

ديل

تحقيق 4 مسألة لازم المذهب

نَمما يشكل على بعض الناس بسبب ما تردد على الأذهان من وجود خخلاف بس هذه بالوسوة للإجابة عن ثلاثة أسئلة:

الثاني: و 5 حل الاتفاق و 0 الخلاف؟

فأما ا لبوقيد معنى قرف لاذه المذهب مذهب):

0 الفصل في القضية» فكأنه مد الأضداد)”"» (والفعل لَزْم لوم رقاو لازء والمفعول به ملزوم)”", وأنت تقول: ( لازم الخير احتال الصدق والكذب)2, حيث يرد احتمال هذا وهذا على الخبر» (وكل شىء لازم شيئًا فقد استصحبه).

وجاء في (تفسير قول الله تعالى: # صَسَوَقَ يُحكُونُ لِرَاما 0 4" أنه عنى به يوم بدرء جاء أنه لوزم بين القتلى لِزامّاء وتأويله فسوف يكون تكذيبكم لزامًا

.)758 /5( النهاية في غريب الأثر‎

؟) تبذيب اللغة(7١/ .)١6١‏

*) معجم مقاليد العلوم (ص/ 45).

4) تبذيب اللغة (5/ »)١95‏ والمصباح المنير (ص/ .)١1717‏

5) سورة الفرقان: جزء من الآية لالا .

الفريل

يلزمكم؛ فلا تُعطّونَ التَوبة وتلزمكم به العقوبة» فيدخل في هذا يوم بّدر وغيره بما

يلزمهم من العذاب. وقال أبو عبيدة: فُسوف ب يَحَكُوبُ لِرَامًا (09 # فَيصَلا وهو قريب مما مرء قال الحذيلى:

فإِماينجُوَا من حَدْفِ أْضي 2 فقد لقيّا حُنُوفهما لزامًا وتأويل هذا أن الحثف إذا كان مقدّرًا فهو لازم» إن نجا من حَنْفِ مكانٍ فإن الحتف وهو الحلاك أي الموت لزامًا واقع هما في المآل» وشَّرّ لازب ولازم دائم. ولازم جاريته إذا عانقها ملازمة)"'. واصطلاحا: كون الحكم مقتضيا لحكم آخر على معنى أن الحكم بحيث لو وقع يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء ضرورياء كالدخان للنار في النهار» والنار للدخان في الليل)”". ولا يخفى أن المقصود هنا هو فهم اللازم أي ما يلزم من اللفظ الذي تكلم به المتكلم» وأن (هذا الفهم إِنّْ) بحصل بواسطة اللفظ الدّال على د أن و إلى معناه ومن معناه إلى 0

.)١51- 16٠ /1( بتصرف من تهذيب اللغة‎

؟) معجم مقاليد العلوم (ص/78)) والتعاريف (ص/ 5170 - 25177 والتعريفات (ص/ 7417 -5985).

*") بتصرف من البحر المحيط في أصول الفقه /١(‏ 577).

١

وثانيها: لفظة المذهب:

في اللغة: (ذهب الدفنات السَيرٌ والمرور» ذهب يذهب دهان وذهويا فهو ذاهب ودَهُوبء والَذهَبُ مصدر كالذّهابء ودَهَب به وأذمَببه غيرهأزالّه وقالوا: ذَُهَبِتَ السام عَدُوهُ بغير حرف وإن كان الم ظرفا مخصوصاء شَيّهوه بالمكان لبهم إذ كان يقع عليه المكان والَدَهَبُ؛ والْذَمّبٍ متَوَضَّا لأنّهِ يُذْمَثُ إليه» وفي الحديث: أن النبي كك «كان إذا أراد الغائط أَبِعَدَ في اكَذمَبِ)20 9 قو مقن قر الذّهابء وَالدْهَتٌ ا معتقّد الذي يذهب إليه» ويقال: ذَهَبَ فلن عَدَعن ناه وقوهم: به المُذّهِبء يَعنون السو سَة في الماء وكثرة استعاله في الوضوء)”".

فالمذهب لغة: يشمل (محل الذهاب وزمانه» والمصدر والاعتقاد والطريقة المنسعة» ثم استعمل فيما يصار إليه من الأحكام)”".

ويقال: (المذهب الكلامي: وهو أن يورد حجة للمطلوب على طريق أهل الكلام» بأن يورد ملازمة, ويستئني عين الملزوم أو نقيض اللازم أو يورد قرينة

من القرائن الاقترانيات الدع المطلوب, مثاله قوله تعالى: لكان فيماً

7007

لَه ب أنه لفسَدتا 01 أي الفساد منتف فكذلك تعدد الإلهية منتفية» وقوله ته 4 7 9 أ

تعالى أيضًا : # فلم فل قال لا أحبٌ الافليرتَ ع أي الكوكب آفل» وربي ليس بآفل» يننج من الثاني الكوكب ليس بربي)"'.

:)71/( ,)١9/١( رواه ابن الجارود في المنتقى بلفظ «وكان إذا ذهب لحاجته أبعد في المذهب»‎ كتاب الطهارة» باب ما جاء في التباعد للخلاء.‎

؟١)‏ بتصرف من لسان العرب /١(‏ 97 -7595), *"') التعاريف (ص/ 557).

5) سورة الأنبياء: جزء من الآية 77 .

0) سورة الأنعام: جزء من الآية / .

1 التعاريف (ص/ 555 -25517).» والتعريفات (ص/ .)١16‏

١

فيكون المعنى إجمالا: لازم المذهب مذهب أي أن ما يتبع المذهب أي القول الذي ذهب إليه الشخص يمتنع انفكاكه عنه, لأنه يفهّم من قوله أو يمكن انفكاكه لوقوع الاحتمال في لفظه. على ما مر بيانه في المقدمة الثانية.

الثاني: فأين محل الاتفاق ومحل الخلاف؟

بعد أن ذكرنا معنى اللازم في لازم المذهب. وأن المقصود بلازم المذهب: ما يتبعه ولا ينفك عنه» يمكن القول: إن ثمة تفصيل يدخل المسألة» وهو أن اللازم قد يكون واضحًا بيئا وقد يكون خفيًا:

فاللازم البين الواضح هو الذي لا يحتاج في إثبات لزومه لغيره إلى دليل.

وأما اللازم الخفي فهو الذي يحتاج في إثبات لزومه لغيره إلى دليل.

فإذا في قولهم: لازم المذهب مذهب أو ليس مذهبا شىء لا بد من التنبيه عليه؛ وهو قيد لازم بالمعنى الذي بيناه قريباء لينكشف الفرق ويتضح. وإلا فالإطلاق فيه لا يستقيم» إذ أن المتخاطبينٍ يميزان حالة تخاطبه| وتحدثههم| بأنه لا بد من فرق بين ما هو صريح من الكلام بحيث يفهم السامع المعنى بمجرد الإفصاح بالتصريح أو بالتضمين ى! مر بيانه» وهو ما لا يقدر في العادة أن يتهرب الشخص من التزام لازمه الذي لا ينفك عنه معنى الكلام وإلا عدّوه كاذبا أو مذبذبا مترددا غير متزن» ولذلك وقع التمييز بين أهل العقل والفهم وبين غيرهم» وإذا كان الأمر كذلك فقد بقي ما يمكن أن يقع في أثناء الحديث ما يشكل أو يحتمل على السامع لأسباب منها: سبق اللسان أو الزلل» أو وقوع الاحتمال في الكلام لأن اللغة تسوغ أكثر من مقصود لبعض الكلماتء ولم يتضح من السياق» ومع ذلك يقع بعد ذلك التفاهم بسبب وضوح أو تقارب المفردات اللغوية التي يستعملها المتخاطبان. وهو ما يمكن التمثيل عليه با يسمونه اليوم توصيات المؤتمرات حيث يقع الاتفاق على مضامين ومقاصد معلومة للمؤتمرين والمجتمعينء إلا أن وضع الصياغة النهائية هي ما تحتاج من أهل الاختصاص باللغة والخبرة والمعرفة

الفريل

بالمصطلحات الحديثة التي تختلف باختلاف نوع تلك المؤتمرات من سياسية إلى طبية إلى هندسية إلى نقابية إلى غير ذلك, وبهذا المثال ربا يتضح الفارق بين اللازم وغير اللازم الذي يمكن أن يعبر عنه بعبارة أخرى بلفظ الصريح من الكلام الذي يفهم السامع لازمه ومعناه وبين غير الصريح من الكلام» وهو المحتمل الذي يحاول أحيانا بعض المتحدثين أن يناور به ليتخلص ربما من إجابة مباشرة يراد استخلاصها منه. وإذا تم بيان هذا التقريب فلنعد إلى بيان هذا الفارق بالآتي:

الأول: أن يقال: إن اللازم إن كان بينا أي صريحًا على ما سبق بيانه في المقدمة الثانبة فلا بد أن يكون مذهبا لصاحبه. هذا إن كان يفهم ويعي ما يقول ى| سبقت الإشارة إليه؛ (لأن الألفاظ قوالب المعاني وموضوعة لاء والمعاني إن| تؤخذ من الألفاظ وإلالما ثبت كفر أحد ولا إيوانه» مع أن العلماء والعقلاء اجتمعوا على أن مذاهب الرجال إن) تعرف من كلامهم في كتبهم) أو أقوالهم. (وإلا فقد الأمن من كل شىء)”".

(وصرف الكلام عن ظاهره وجواز تأويله وحمله على المجاز إن| يحكى إذا لم يصرح المتكلم أن مقصوده حقيقة الكلام» ولم يقم على إثباتها البرهان» فعند التصريح وإقامة الدليل على إثبات مفهومه الصريح يصير محكما في إفادة الحقيقة غير قابل للتأويل وحمله على المجاز» وذلك كتصريح الملاحدة الوجودية بأن الله تعالى هو الموجود المطلق المنبسط في الظاهرء ثم تلفيقهم المغالطة في صورة البرهان على إثباته» ثم تفريعهم عليه بأن كل من عبد الأصنام فقد عبد الله» وكل من ادعى الألوهية فهو صادق في دعواه» فلذلك بعدما صار محكم) بالتصريح وإقامة الدليل لايقبل التجوز والتأويل.

ومهذا يظهر لك بطلان ما يقوله الذابون عن هؤلاء الملاحدة أن ليس مراد الوجودية ما تفهمه العامة بل لهم تأويل لا يفهمه إلا الخاصة: انتهى.

(0١‏ مراحل السالكين لبهاء الدين الخزامى الصيادي (ص/ 5042 وسبق هذه الكليات قوله: «ولا تغتر أيها المحب بقول من يقول: إن هذه الكلمات من أمور القلب» فذلك جهل أو عناد) اه.

١ 1/

وقولهم: «لعل له تأويلا» عين الفساد في الدين أن يتكلم شخص بكلام هو كفر وإلحاد في ملة الإسلام» ويرغب فيه ويدعو إليهء ثم يقال لعل له تأويلا عند أهل الباطن» وهل باطن دين الإسلام يخالف ظاهره؟!

فإن قالوا: كلاهما حقء يقال لهم: هذا مخالف لقوله تعالى: # فماذا بعد ألْحقّ 4". وأيضا مخالف لإجماع المسلمين أن الحق واحد في الاعتقاديات التي يكفر مخالف الحق فيها)”".

وقد مر معنا أن الصريح من الألفاظ لا يؤولء بل مدار الحكم فيه على الأفهام لا على القصود والنيات. ولا يخفى ما في أصول الفقه من البيان أن الأصل في الكلام الحقيقة» وأن النص القطعي لا مجال فيه للاجتهاد فهو ليس كالمحتمل. ولا يخفى ماني الفقه من مثال واضح كا في ألفاظ الطلاق والعتاق الصريحة التي لا تحتاج إلى نية في مقابل ألفاظ الكناية التي تحتاج إلى نية من القائل» وإلا لم يقع الطلاق ولا العتاق» ثم لو جاز تأويل كل لفظ لجاز تأويل كلام اليهود في قولهم عزير ابن الله وهو كفر صريح ك| لا يخفى.

وهكذا فيها نحن بصدده فإن العبرة في الألفاظ الصريحة بفهم الشخص لا بقصدهء وقد رد بعض المعاصرين وهو الشيخ محمد الحامد الحموي على من حملوا سورة الفيل بأن هلاك القوم كان بمرض الجدري لا بالحجارة التي رمتهم بها الطيور كى) هو معلوم عند أصغر الطلاب وأقربهم عهدا بالقراءة» فحكم بكفرهم. فسئل: ألا ينفع هذا المتأول تأويله ويخرجه من الكفر؟ فكان مما قاله: «التأويل إنما ينفع في مواضع احتمال اللفظ لمعان عديدة» وهجران الحقيقة إلى المجاز في الكلام لا يصح إلا إذا قامت القرائن المانعة من إرادة الحقيقة» وكانت تلك القرائن

6 سورة يودس: جزء من الآية: 0 5)-نقلها الشيخ بهاء الدين الصيادي في المصدر السابق (ص/ .)7١- 1٠٠١‏

١١8

قطعية» ولا بد أيضًا من مناسبة بين المعنى المنتقل منه والمعنى المنتقل إليه)20 اه

وعقّب الحافظ السبكي في السيف الصقيل على كلمة ينقلها عن ابن قيم الحوزية تلميذ ابن تيمية ال حراني» وعبارته: «قال (ابن القيم): «وقضى -يعني جه|- وشيعته الذين هم الأشعرية بزعمه بأن الله كان معطلاء والفعل ممتنع بلا إمكان ثم استحال وصار مقدورا له من غير أمر قام بالديان»» فقال السبكي: «مقصوده أن الله ما زال يفعل» وهذا يستوجب القول بقدم العالم وهو كفر» اه.

ثم عقب الشيخ محمد زاهد الكوثري على قول السبكي: «وهذا يستوجب القول بقدم العالم» اهه بقوله: «وهذا الاستلزام بيّنء وما يقال من أن لازم المذهب ليس بمذهب إن| هو فيا إذا كان اللزوم غير بِيْنء فاللازم البيّن لمذهب العاقل مذهب له» وأما من يقول بملزوم مع نفيه للازمه البيّن فلا يعد هذا اللازم مذهبا له. لكن يسقطه هذا النفي من مرتبة العقلاء إلى درك الأنعام» وهذا هو التحقيق في لازم المذهب. فيدور أمر القائل با يستلزم الكفر لزوما بِيّنا بين أن يكون كافرا أو حمارا»0" اه.

وكلمة الشيخ الكوثري هنا على سبيل التهكم لا على سبيل التقرير ىا هو واضح للمتأمل في السياق.

وقد جعل الشارع قانونا للكلمات العربية به تعرف المعاني وتفهم المقاصدكى| تقدم» وعليه فلا يجوز لمسلم أن يؤول كل لفظ ولو على وجه مخالف لما يقتضيه لسان العرب التى نزل مها القرآن ووقعت مما السنة فتنقلب الحقيقة اللغوية المطابقة للقواغد الشرغية معاق تخازية والاصطلاحات اللتحدثة كنبا حقيقة عرفية)

.)17١ بتصرف من كتاب سيرة العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد لعبد الحميد طهماز (ص/‎

)١‏ السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل لتقي الدين السبكي يرد به على نونية ابن القيم» وعليه تعقيبات وتكملة الرد على هذه النونية بقلم محمد زاهد الكوثري (ص/ .)7١‏

حول

وهل لمسلم أن يقول صدق فرعون في قوله: + فَقَالَ أنأ ميم الل (نع) )و"؟ فإن المراد بالرب هنا الملِك» فهو كان كبيرهم ورئيسهم وزعيمهم الأعلى وتحت يده ملوك وسلاطين, أو أن يقول قائل: إن إبليس لم يعترض على الله تعالى في قوله: + أَتَأحَيْدينَهُ4"؟ إلى غير ذلك ما جاء في النصوص الموصوفة بأنها قطعية الدلالة في سياقها وقراتنهاء» محسومة عند علماء الأمة المعتبرين» فيؤدي ذلك إلى الفوضى العارمة ونسف العمل بكتاب الله وسنة نبيه كك وإذا لانقلبت المفاهيم وضاعت المعايير» ولما حكم العلماء في الماضي على أحد بالقتل بسبب ردته.

وقد (أحرق على بن أبي طالب رضى الله عنه من ادعى له الإلهية» وقد قتل عبد الملك بن مروان الحارث المتنبى وصلبه. وفعل ذلك غير واحد من الخلفاء والملوك بأشباههم» وأجمع علماء وقنهم على صواب فعلهم, والمخالف في ذلك من كفرهم كافر» وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من المالكية وقاضي قضاتها أبو عمر المالكى على قتل الحلاج وصلبه لدعواه الإلهية والقول بالحلول» وقوله: «أنا الحق»» مع تمسكه في الظاهر بالشريعة» ول يقبلوا توبته» وكذلك حكموا في ابن أبى العزافير» وكان على نحو مذهب الحلاج بعد هذا أيام الراضي بالله وقاضي قضاة بغداد يومئذ أبو الحسين ابن أبي عمر المالكىء وقال أبو حنيفة وأصحابه: بن ححد أن اه تان خالقه أوويه أن قال: لبس .رب انهو مزي) 9

قال الجرجاني: «اللازم ما يمتنع انفكاكه عن الشىء». واللازم البين هو الذي يكفي تصوره مع ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهماء كالانقسام بمتساويين للأربعة» فإن من تصور الأربعة وتصور الانقسام بمتساويين جزم بمجرد تصورهما بأن الأربعة منقسمة بمتساويين» وقد يقال: البين على اللازم الذي يلزم

0( سورة النازعات: 5 .١‏

.١7 سورة الأعراف: جزء من الآية‎ )'١

و الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضى عياض (59457/7 791)» فصل هذا حكم من صرح سبه وإضافة ما لا يليق بجلاله.

١

من تصور ملزومه تصوره ككون الاثنين ضعفا للواحد» فإن من تصور الاثنين أدرك أنه ضعف الواحدء والمعنى الأول أعم لأنه متى كفى تصور الملزوم في اللزوم يكفي تصور اللازم مع تصور الملزوم» فيقال للمعنى الثاني اللازم البين بالمعنى اللأخصء. وليس كلما يكفي التصورات يكفىي تصور واحدء فيقال لهذا اللازم البين بالمعنى الأعم)20 اه ِ

وقال القاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نكري: ثم البين نوعانء بين بالمعنى الأخصء وبين بالمعنى الأعم. أما اللازم البين بالمعنى الأخص فهو الذي يلزم تصور الملزوم تصوره؛ ككون الآثنين ضعف الواحدء فإنه من تصور الاثنين أدرك أنه ضعف الواحد.

وأما اللازم بالمعنى الأعم فهو الذي يكفي تصوره مع تصور ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهم| كالانقسام بمتساويين للأربعة» فإن من تصور الأربعة تصور الانقسام بمتساويين» جزم بمجرد تصورهما بأن الأربعة منقسمة بمتساويين. وإنما كان اللازم البين بهذا المعنى أعم منه بالمعنى الأول لأنه متى كفى تصور الملزوم في اللزوم يكفي تصور اللازم مع تصور الملزوم» وليس كلما يكفي التصور أن يكفي تصور واحد)”" اه.

الثاني: أن يقال: إن اللازم إن كان غير بن أي كان خفياء فهذا يصح القول فيه إنه يحتمل أن لا يكون قائله ملتزما بذلك اللازم لوقوع الاشتباه أو الإشكال في المفردات المستعملة» وفي هذا وقع الخلاف: هل لازم المذهب مذهب أم أنه ليس مذهبا لقائله» وهو ما يمكن إلحاقه باللفظ الظاهر أو الكناية» وهو ما يقع فيه النظر في فهم مراد قائله إما بالقرائن والأدلة أو بإفصاح من القائل نفسه عن مراده» ولا يقدم القاضي عندما يرفع إليه أمره على حمل كلامه على المعنى الفاسد

.)516 التعريفات (ص/ 5 5 7): وبأخصر منه في التعاريف (ص/‎ .)١١7 /”( ؟) دستور العلماء‎

١١

إلا أن يتبين أنه يريد فعلا ذلك المعنى» وكذلك غير القاضىء ولا يكون ذلك إلا حيث وقع الاحتمال» ولا يتصور عاقل أن يقع مثل هذا الخفاء والإشكال في جميع الكلام مهما كان» بل من زعم ذلك كان مكابرا للواقع» بل ربا ألحقوا كلامه بمن يتحدث حالة نومه أو ى]) سبق في كلام الكوثري.

قال الجرجاني: «واللازم الغير البين: هو الذي يفتقر جزم الذهن باللزوم بينه) إلى وسط كتساوي الزوايا الثلاث للقائمتين» لا يكفي في جزم الذهن بأن المثلث متساوي الزوايا للقائمتين» بل يحتاج إلى وسط وهو البرهان الهندسبي)"'' اه.

وقد جاء في الحديث الصحيح: (إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا م3 نستح فاصنع ما شئت شعت)70' اهن

ولذلك ينبغي التنبه إلى أن الخلاف إن قام في اللازم الخفي لا غير» وهذا ما بينه ابن أمير الحاج في التقرير والتحبير في بحث مطولء وفيه قال: «وظهر من هذه الأمثلة للإشارة السالمة من التعقب أنها أي الإشارة الدلالة الالتزامية للمعنى المراد من اللفظ التي لم تقصد بسوقه. ويحتاج الوقوف عليها إلى تأمل» ومن ثمة قال: وإن خفي اللزوم حتى احتاج إلى تأمل» وجرى فيه خلاف. لأن الفقهاء لا يشرطون في الالتزامية اللازم البين» فضلا عنه بالمعنى اللأخص بل الثبوت في نفس الأمر احتاج إلى تأمل)”" اه

وهو ما ينبغي أن يكون البحث فيه عند الكلام على الدلالة حيث قالوا فيها: (الدلالة كون الشىء بحالة يلزم من العلم به العلم بشىء آخرء ودلالة اللفظ

.)5١5 التعريفات (ص/ 755)» وبأخصر منه في التعاريف (ص/‎ ؟) أخرجه البخاري في صحيحه (017/59): : كتاب الأدب: باب إذا ل ة ع واي اسفن‎ كتاب الرقائق» باب الحياء» من حديث أبي‎ 00 ١1/( حديث أبي مسعودء وابن حبان في صحيحه‎

مسعوو د.

١5

على معناه مطابقة» وعلى جزئه تضمنء وعلى لازمه الذهني التزام)". ذلك أن: (الدلالة اللفظية الوضعية هي كون اللفظ بحيث متى أطلق أو تخيل فهم منه معناه للعلم بوضعه. وهي المنقسمة إلى المطابقة والتضمن والالتزام.

لأن اللفظ الدال بالوضع يدل على تمام ما وضع له بالمطابقة» وعلى جزئه بالتضمنء وعلى ما يلازمه في الذهن بالالتزام» كالإنسان فإنه يدل على تمام الحيوان الناطق بالمطابقة» وعلى جزئه بالتضمنء وعلى قابل العلم بالالتزام””.

يوضح ذلك بالمثال أن يقال: (إن دلالة اللفظ على المعنى تنحصر في ثلاثة أوجه:

وهي المطابقة والتضمن والالتزام» فإن لفظ البيت يدل على معنى البيت بطريق المطابقة» ويدل على السقف وحده بطريق التضمن. لأن البيت يتضمن السقف لأن البيت عبارة عن السقف والحيطان. وكا يدل لفظ الفرس على الجسم. إذ لا فرس إلا وهو جسم., وأما طريق الالتزام فهو كدلالة لفظ السقف على الحائط فإنه غير موضوع للحائط. وضع لفظ الحائط للحائط» حتى يكون مطابقاء ولا هو متضمن. إذ ليس الحائط جزءًا من السقف. ى)| كان السقف جزءًا من نفس البيت» وكما كان الحائط جزءًا من نفس البيتء لكنه كالرفيق الملازم الخارج عن ذات السقف الذي لا ينفك السقف عنه. وإياك أن تستعمل في نظر العقل من الألفاظ ما يدل بطريق الالتزام» لكن اقتصر على ما يدل بطريق المطابقة والتضمن. لأن الدلالة بطريق الالتزام لا تنحصر في حدء إذ السقف يلزم الحائط. والحائط الأسء. والأس الأرضء وذلك لا ينحصر)””".

ولذلك قال التفتازاني: «وتحقيق ذلك أن المعتبر في دلالة الالتزام عند علماء

.)١5 الحدود الأنيقة (ص/‎ .)١5 ٠ ؟) التعريفات (ص/‎ .)١5 المستصفى في علم الأصول لأبي حامد الغزاللي (ص/‎ )*

١

الأصول والبيان مطلق اللزوم عقليا كان أو غيره. بِيّنا كان أو غير بين» وهذا يجري فيها الوضوح والخفاء» ومعنى الدلالة عندهم فهم المعنى من اللفظ إذا أطلق بالنسبة إلى العالم بالوضع, وعند المنطقيين متى أطلق» فلهذا اشترطوا اللزوم البئّن بالنسبة إلى الكل)”' اه.

ومعنى ذلك أن الدلالة عند أهل الأصول والبيان هي ما يفهم من اللفظ إن كان إطلاقه بالنسبة إلى من يعلم ذلك اللفظ بأصل الوضعء سواء كان اللزوم بيّنا أو غير بِيّنء كا قال التفتازاني» وأما أهل المنطق فالدلالة عندهم معتبرة كلما أطلق اللفظ. ولا يقيدونه بالعلم بالوضع. فلذلك يشترطون كون لزوم الدلالة بيناء فإن كان غير ذلكء أي لا بيان في اللزوم, لم تعتبر دلالته عندهم» ومقتضى ذلك أن المناطقة لا يعتبرون من لزوم الدلالة إلا ما خفاء فيه» بخلاف الأصوليين فإن العبرة عندهم بمطلق اللزوم شريطة العلم بالوضعء هذا هو المراد بالعبارة.

وقال الحلال المحلٍ في شرحه على جمع الجوامع: «(قوله: الذهني) بحث فيه الناصر بأن تقييد اللازم بالذهني خروج عن الأصول إلى فن المنطقء لأنه مبني على أن المراد بالدلالة التي هي المقسم كون اللفظ بحيث مهما أطلق بعد العلم ريع نو واي إن ل كر ررد لطر اام ا فهم منه المعنى كى| تقول الأصوليون والبيانيون» ومن ثم ترك ابن الحاجب التقييد ع برسي اين و ا ا السو عو دي

بالقاي' ما 1 من حصول 7 الموضوع له 3 اندر حصوله فيه )١‏ شرح التلويح على التوضيح /١(‏ 556؟).

١ :

والبيان لا الأول» وإلا لخرجت معان كثيرة في المجازات والكنايات عن المدلوللات الالتزامية)”' اه.

وقال عبد الرحمن البناني المغربي: «قوله: (الحزته المدلول) أي المدلول عليه باللفظ فهو من باب الحذف والإيصال. قوله: (الذهني) لم يرد به ما لا يمكن انفكاكه عن الملزوم. وهو الذي يلزم من تصور ملزومه تصوره. وهو اللازم البين بالمعنى الأخص عند المناطقة» بل مطلق اللازم سواء تصور بعد الملزوم بلا مهلة أو بعد التأمل وإعمال الفكر)”" اه.

الثالث: مَن مِنَ العلماء بين هذا التفصيل؟

فإن قال قاتل: من أين لك هذا التفصيل» ومَنْ من العلماء بينه؟

أقول: تتابع شراح مختصر خليل بن إسحاق الجندي في الفقه المالكي على التنبيه لهذا القيد» اعتبارا من الشيخ محمد عليش الذي جرى كثير من الشراح على اختصار كلامه أو التعقيب عليه من باب مزيدٍ من الإيضاح. ونصه: «وسواء كفر بقول صريح في الكفرء كقوله: أكفر بالله أو برسول الله أو بالقرآن أو الإله اثنان أو ثلاثة أو المسيح ابن الله أو العزير ابن الله أو بلفظ يقتضيه أي يستلزم ضرورة فإنه يستلزم تكذيب القرآن أو الرسولء وكاعتقاد جسمية الله وتحيزه. فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدث ونفي صفات الألوهية عنه جل جلاله وعظم شأنه)”" اه. من الحيوان نذيرا أو نبيا حتى من القردة والخنازير والدواب والدود وهذا يستلزم

.)0١/١( حاشية العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع‎ .)117/6 /١( ؟) حاشية البناني‎

و6 منح الجليل (9/ .)5١1- 5١6‏

١ 6

وصف الرسل عليهم الصلاة والسلام بصفات البهائم الذميمة وهذا يوجب القتل بلا استتابة إلا أنه تقرر أن لازم المذهب غير البين ليس بمذهب)”" اه. وفي موضع آخر قال: ١لازم‏ المذهب ليس مذهبا إذا لم يكن بينا»” اه. «(بصريح) أي بقول صريح في الكفرء قوله: (أو لفظ يقتضيه) أي يقتضى الكفر أي يدل عليه سواء كانت الدلالة التزامية كقوله: الله جسم متحيزه فإن تحيزه يستلزم حدوثه لافتقاره للحيز» والقول بذلك كفر أو تضمنه. كا إذا أتى بلفظ له معنى مركب من كفر وغيره» كقوله: زيد خداي”". إذا استعمله في الإله المعبود بحق» ولأجل هذا التعميم عبر بيقتضيه دون يتضمنه لإيبامه أن المعتير في اللفظ

قوله: (كقوله: الله جسم متحيز) أي وكقوله: العزير أو عيسى ابن الله.

قوله: (أو فعل يتضمنه) إسناد التضمن للفعل يدل على أن المراد هنا الالتزام عل اللازم الخفى)”*' اه.

كا يعقب في موضع آخر ليقول: ((قوله: أو فرعون) أي أو غزوة بدر أو بالضرورة من الدين يجب الإيان به لأن إنكاره يؤدي لتكذيب القرآن. لا يقال هذا ظاهر في إنكار غير صحبة أبي بكر لا فيهاء لأن قوله تعالى: # إِدْ يَقُولُ

.)75١9 /9( منح الحليل شرح مختصر خليل‎

)١‏ منح الجليل شرح مختصر خليل (9/ 5١‏ ؟). *7) خداي كلمة فارسية» ومعناه إله.

4) حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (5/ .07١١‏

١

لصيو لا حر تَححَرَنَ 04"» وليس فيه تعيين له» لأنا نقول انعقد إجماع الصحابة على أن المراد به أبو بكرء والحق أن إنكار وجود أبي بكر ردة لأنه يلزم من إنكار وجوده إنكار صحبته لزوما بيناء وقد علمت أن قوهم: لازم المذهب ليس بمذهب في اللازم غير البين» كذا قرر شيخنا»”'' اه

وهذا الشيخ أحمد الصاوي يشرح: «قوله: (أو فعل يتضمنه) إسناد التضمن للفعل» يدل على أن المراد به هنا الالتزام لا حقيقة التضمن الذي هو دلالة اللفظ على جزء المعنى الموضوع له. فلذلك قال الشارح: أي يستلزمه؛ ولا يرد علينا قوهم: لازم المذهب ليس بمذهب لأنه 2 اللازم الخفي» وعبّر أولا بيقتضيه وثائبا ينضمنه تفدنا)7 اه

وقال محمّد الخرشيّ المالكيّ: «قولّه : (إلا أن يقال: لازمٌ اللذهب ليس بمذهب) ظاهره ولو بينا مع أنَّ اللازم إذا كان ؛ ينا يكون كفراء ولا يخفى أن اللازم هنا بين فلينظر ذلك)29 اه.

وذلك تعقيبا على قول صاحب المتن الذي يقول: «وكذلك من اعتقد أَنْ في كل جنس من أجناس الحيوانات من القردة والدّود ونحوهما نذيرا أي: نبيّاء فإنّه يكفر لأنّه يؤدّي إلى أن جميع الحيوانات تكون مكلفة» وهذا يخالف الإجماع وأن توصف أنبياء هذه الأصناف بصفاتهم الذميمة» وفيه من الازدراء على هذا المنصب المنيف ما فيه مع إجماع المسلمين على خلافهه وتكذيب قائله. والمراد بالامّة مه في قوله تعالى : وَإن مَنْ أَمَة ِل خلا فيها نذيرٌ 5 )04 المكلفون وما تقدم من التعليل

.4٠ سورة التوبة: جزء من الآية‎

') حاشية الدسوقي (5/ 005-107

”") بلغة السالك لأقرب المسالك للشيخ أحمد الصاوي (5/ 5 ؟١).‏ 4) شرح مختصر خليل للخرشي (717/ ؟/ 5 ,.)0١5-151١‏

0) سورة فاطر: جزء من الآية 6 ؟.

١ 1/

يقتضى القتل بلا استتابة إلا أن يقال: إن لازم المذهب ليس بمذهب)”" اه.

وفي هامش إدرار الشروق على الفروق عند كلامه على البسملة أي إن قال بسم الله إلخ عند شرب الخمر ونحوه قال: «ومنع علة التكفير إذا لم يتهاون ولم يستحل فإنه المعين على الخير والشر» على أنا لو سلمنا أن الاستعانة والتبرك به -أي بالله- لا تتصور إلا فيم| فيه إذنه ورضاه فهو أمر لم يقصده. وإنما هو لازم لما فعله؛ ولازم المذهب ليس بمذهب إذا لم يكن اللزوم بينا كما هنا»”" اه. وذلك أن الشخص قد يقصد عند تلفظه بالبسملة أن يخلص من ضرر الخمر» ولا يخطر له التبرك بالبسملة حال كونه يشرب الخمر الذي تعلم حرمته من الدين بالضرورة.

ا ا ا الو اك الو لوي عت الجوا مع: «لازم المذَهَب لا يُعَد يعَلٌ مَذهَبا إلا أن يكونّ لازما بَينا فَإنَّه يُعذ0" اه.

وقال في موضع آخر: «(مهمّتان) الأولى: قولهم لازم المذهب ليس بمذهب» مقيد ب إذا لم يكن لازما بينا.

الثانية: التكفير بالعقائد لا سيّا مسألة الكلام أمر مستفيض فيه التّزاع بين الآئمّة من قديم الزمان حتى نقل السّيوطيٌّ في شرح التقريب أن القائل بخلق القرآن يكفر, نصّ عليه الشافعيٌ واختاره البلقينيٌ ومنع تأويل البيهقيّ له بكفران التعمة» فإِنْ الشافعيٌ قال ذلك في حقٌ حفص الفرد لا أفتى بضرب عنقه. وهذا رد للتأويل)9©) 2

ومن الأمثلة على وضوح اللازم وعدم انفكاكه ما قالوه في قوله تعالى:

.)١٠١7ص‎ /7( شرح مختصر خليل للخرشي‎

”) الفروق مع هوامشه لأبي العباس أحمد بن إدريس الصنهاجي القراني .)71٠ /١(‏ *) حاشية العطار على شرح الجلال المحلٍ على جمع الجوامع (؟577/5).

4) حاشية العطار على شرح الجلال امحل على جمع الجوامع (5/ 54 7).

١8

ب لي يا 0

ف[ إِنَّ مه صمح عَادَمْ وَنوْحا وَءَالَ إِبَرجِيم وَءَالَعِمْوَنَ عَلَ الْعلَهِينَ 50 04": (فإن + ممح » في قوله تعالى: 2 إِنَّ له آَصَطمَح ءَادَمّ 4# يدل على الفاصلة» وهي العالمين لا باللفظ بل بالمعنى» لأنه يعلم أن من لوازم اصطفاه شىء أن يكون مختارا على جنسه» وجنس هؤلاء المصطفين العالمين)”". مي 22 توس ون 1 0

و(كدلالة # فلا تمل لما أفٍ 4" على تحريم الضرب. فإن المعنى العباري له تحريم خطاب الولد للوالدين بهذه الكلمة الموضوعة للتبرم والتضجرء ثم ينتقل منه إلى المقصود بالنهى الذي لأجله تثبت الحرمة» وهو الأذى وتثبت بدلالته حرمة ضربها أو شتمههم| بطريق أولى من حرمة التأفيف لما نظرا إلى علة تحريمه بالتأفيف)2'.

وأنا١ا‏ تتام الجاع امعد خفاء اللروم لا عند كون اللارم بينا: ويكشف عن هذا أكثر ما قالوه في تعريف الإقرار أنه (إظهار الالتزام با خفي أمره)””.

وف المحصلة يتلخص ما يلٍ:

- أن من لزم من رأيه كفر لم يشعر به» وإذا وقف عليه أنكر اللزوم وكان في غير الضروريات وكان اللزوم غير بين فهو ليس بكافره - أي إن لم يلتزمه -.

. 7" سورة آل عمران: الآية‎

؟) كتاب الكليات (ص/ 705 ,.)7١17/-‏ *”) سورة الإسراء: جزء من الآية 77 . 5) التقرير والتحبير .)١515 /١(‏

5) التعاريف (ص/ 87).

١6

إذن كافر)”2 اه. فاللازم البين قول لقائله» كقول المعتزلة: عالم بلا علم» لازمه بِيّنء لزوم الفساد فيه بِّنء لأنه كقول: ليس بعالم» عالم بلا علم مثل قول: الله ليس بعالم.

قال الحافظ السخاوي ناقلا عن شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني: «والذي يظهر أن الذي يحكم عليه بالكفر من كان الكفر صريح قوله. وكذا من كان لازم قوله وعرض عليه فالتزمه”"» أما من لم يلتزمه وناضل عنه فإنه لا يكون كافرا ولو كان اللازم كفراء وينبغي حمله على غير القطعي ليوافق كلامه الأول وسبقه ابن دقيق العيد فقال: الذي تقرر عندنا أن لا نعتبر المذاهب في الرواية إذ لا نكفر أحدا من أهل القبلة إلا بإنكار قطعى من الشريعة»”" اه. ومثله في التقرير والتحرير لابن أمير الحاج في بحث مطول”».

وعلى ما تقدم ينكشف أن مذهب أهل السنة والجماعة جلي بحمد الله ليس فيه تسرع ولا تعميم» وأن التوسط والإنصاف في بيان المكفرات والتكفير للأفراد بضوابطه هو منهجهم المعروف.

)١‏ إكفار الملحدين والمتأولين في شىء من ضروريات الدين للمحدث الشيخ محمد أنور شاه الكشميري المتوفى سنة 657 ١ه‏ (ص/ 1777).

0( أي عرض عليه اللازم فقبله» بأن قيل له: هذا يلزم منه كذا تقبل ذلكء فقال: أقبل» وكان ذلك اللازم كفرا.

*") فتح المغيث شرح ألفية الحديث للشيخ محمد بن عبد ال رحمن السخاوي /١(‏ 5 77).

5) التقرير والتحبير لابن أمير الحاج (/ ؛ ٠‏ 4).

١6

بيان حكم القتال الذي حصل بين الإمام علي ومعاوية وأن معاوية ومن معه بغوا'''

ليعلم أن عليًا رضي الله تعالى عنه كان مصيبًا في قتاله للناكثين وهم أهل الجمل والقاسطين وهم أهل الشام والمارقين وهم الخوارجء وأنْ كل خارج عليه هو من البغاة مخحطئ في خروجه 0 فاسق لقول الله تعالى # فَإِنَ بَعَتَ إِحَدَسِهُمَا عل اشر معيذوا الى عق يلف إل أثرا لذي )4ه ولا شك أن الفرقة الخارجة على الإمام العادل باغية» و لقو له عَلَلنِ: من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فقد خلع بقة الإسلام من عنقه) رواه مسلم.

وقد بيّن ذلك علماء العقيدة في كتبهم فنقل الإمام أبو بكر بن فورك في كتابه «مجرّد مقالات الأشعري» نصا عن الإمام الأشعري والإمام البيهقي في كتابه الاعتقاد نصا عن الإمام الشافعيّ بتأثيم الخارجين على عل رضي الله عنه ونقل الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه «أصول الدين» إجماع الشافعية الأشاعرة على ذلك. ولم يخالفهم فيه العللماء المحققون بل حكى الإمام عبد القاهر الجرجاني إجماع فقهاء الحجاز والعراق على أن عليا مصيب في قتاله لأهل صفين ى) هو مصيب في قتاله لأهل الجمل وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له لكن لا يكفرون

فإذا ثبت هذا علم أنْ دعوى بعض الشافعية ولا سيا المتأخرين منهم أن معاوية كان محتهدًا مأجورًا في قتاله لا معنى له بل هو مردود بنصٌ القرءان والحديث ونصٌ الإمام الشافعيٌ والإمام الأشعريّ وإجماع متبعيهما. ومن المعلوم أن المتتسب إلى المذهب إذا خالف قوله قول إمامه ترك قوله وعمل بقول الإمام.

)١‏ هذا البيان نْقِلَ من كتاب (صريح البيان) للعلامة المحدث الشيخ عبد الله الحرري.

١6١

ومن هؤلاء البيجوري حيث يقول"'"©: وفرقة اجنهدت فظهر لا أن الحق مع معاوية فقاتلت معه (أي في قتالهم لعلي رضي الله عنه) وقد قال العلماء المصيب بأجرين والمخطئ بأجر - وقال بأنهم مجتهدون - .

الردّ: قال الله تعالى © بها أَلَّذِينَ اموأ أطِيعوأ اله وألِيعوأ الرُسول وول لأس

ور 1

عكر # [سورة النساء]. ْ

وروى مسلم في صحيحه”" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي كَل أنه قال: «مَن خرج من الطاعة وفارق الجماعة فهات مات ميتة جاهلية»)» وفيه" أيضًا أنه جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الخرّة ما كان رمن يزيد بن معاوية. فقال: اطرحوا لأبى عبل الرحمن وسادة. فمال: ١ن‏ لم ءاتنك لأجلس أتيتك لأحدّثك حديثًا سمعت رسول الله يَكةِ يقوله» سمعت رسول الله َك يقول: ١مَن‏ خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجّة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) .

وروى ابن حبان في صحيحه”'» عن عرفجة بن صريح الأشجعي قال: سمعت رسول الله كَلِنْةِ يقول: اسيكون بعدي هنات وهنات”2» فمن رأيتموه فارق الجاعة أو يريد أن يفرق بين أمة محمد يَكِِةِ وأمرهم جميع فاقتلوه كائنا من كان» فإن يد الله مع المجاعة270 وإن الشيطان مع من فارق الجاعة يرتكض» )

.)١59ص( في نفس المصدر‎ صحيح مسلم: كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل‎ (3 حال. وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة.‎

*) انظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان (/1/ .)01١‏

5) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان (/1/ .)6١‏

) أي أشياء قبيحة.

)١‏ أي البركة مع الجماعة وليس معناها الجارحة لأن الله ليس جسسً) ولا يتصف بصفات الأجسام.

١

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله 5ةٍ: األستم تعلمون 5 أوق نامو فين من أنفسهم». قالوا: ببى» قال: األستم تعلمون أن أولى بكل مؤمن من نفسه» . قالوا: بلى» قال فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: كم كنك مولاه فعلّ مولاه اللّهمّ وال من والاه وعادٍ من عاداه» . رواه الإمام أحمد بن حنبل في المسند7".

.)7؟58١/5(دمحأ مسئد‎

١67

الخارجون على الإمام عل بغاة:

ليعلم أن الذين قاتلوا علا خرجوا عن طاعة الإمام وهو أي سيدنا علي كان مأمورًا بقتال مّن خرج عليه فقد روى البزّار”'" والطبراني”" أنه قال : لأمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين»©.

.)47 /5( كشف الأستار عن زوائد البزار‎

0( أورده الحافظ الميثمي في مجمع الزوائد (/1/ 7318) وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد حبان (/ا/ .)١91/‏

*) كانت معركة الجمل بين سيّدنا علي رضي الله عنه ومّن معه وجماعة تحمّسوا للمطالبة بدم عثمان دهم ظلجه ين عيية اله والرتر بن العرام وعائقة روجع وول اله لتر كانت خرجييك من اللرية بعدما بويع سيدنا علي رضي الله عنه بالخلافة إلى مكة للحجء ثم التقت بأناس متحمسين للمطالبة بتوعايان رشي المجبيرها اقخريت مهيام ولع إل أرضن سبو قها نيام كلاب فقالت: ما اسم هذه الأرضء فقيل لها: الحوأب» فقالت: : ما أظنني إلا راجعة فقيل لها : تذهبين معناء الله يصلح بك بين المسلمين» فقالت : ما أظنني إلا راجعة فإني سمعت رسول الله يك يقول: بتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبح عليها كلاب الحوأب انظري يا عائشة ئشة أن لا تكوني أنت» فأصر وا عليها فذهبت معهم للوصلاح ولم تذهب للقتال فوصلت إلى البصرة حيث معسكر سيّدنا عل ثم حصل ما حصل من القتال فكسرهم سيّدنا علي وفتل جمل عائشة وكان أعطاها إِيَاه شسخص من المطالبين بدم عثمان اشتراه بأربعماثة دينار» ثم أعادها سيدنا عل معزّزة مكرّمة إلى المدينة. وكان معصيتها وقوفها في معسكر الذين تمردوا على عا الخليفة الراشد. وكانت وقعة الجمل سنة ست وثلاثين في حمادى الآخرة.

ثم دعا علي رضي الله عنه معاوية ومّن معه من أهل الشام إلى البيعة فرفضواء فخرج يريدهم فبلغ ذلك معاوية فخرج فيمّن معه من أهل الشام والتقوا في صمي في صفر سنة سبع وثلاثين فاقتتلوا فقتل عرّار بن ياسر وخزيمة بن ثابت وأبو عمرة المازيّ وكانوا مع علِّ» فلم| أحسٌ أهل الشام باقتراب هزيمتهم رفعوا المصاحف يدعون بزعمهم إلى ما فيه» مكيدة من عمرو بن العاص أشار بذلك على معاوية وهو معه؛ فَحُكُمّ الحكيان وكان حكم عل أبا موسى الأشعريّ وحكم معاوية عمرو بن العاص فاتفقا على أن يخلع كل منهم| صاحبه ؛ ثم قدّم عند التحكيم عمرو أبا موسى فتكلم فخلع علي وتكلم عمرو فأقرٌ معاوية وبايع له فتفرق النّاس على هذا. وأمّا الخوارج فخرجت على سيّدنا عللٌ وكانوا أولا يقاتلون معه معاوية» وكفروا سيّدنا علي وقالوا: لا حكم إلا الله وعسكروا بحروراء فبذلك سمّوا الحرورية» فبعث إليهم عل عبد الله بن عبّاس وغيره فخاصمهم وحاجهم فرجع-

١6

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه التلخيص الحبير'' ما نصه : «قوله - أي الرافعي - : ثبت أن أهل الجمل وصفين والنهروان بغاة» هو كا قال» ويدل عليه حديث علل: (أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين» رواه النسائي في الخصائص. والبزار”", والطبراني”". والناكثين أهل الحمل لأنهم نكثوا ببعته» والقاسطين أهل الشام لأنهم جاروا عن الحق في عدم مبايعته» والمارقين أهل النهروان لثبوت الخبر الصحيح فيهم أغنهم يمرقون من الدين ىا يمرق السهم من الرمية» اه.

وروى البيهقى”'' في كتاب الاعتقاد بإسناده المتصل إلى محمّد بن إسحاق وهو ابن خزيمة قال: «وكل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في إمارته فهو باغ. على هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن إدريس - يعنى الشافعى - رحمه اللّه) اه.

وفي كتاب أحكام القرءان للجصاص ال حنفي تحت باب قتال أهل البغي ما نصه””: 1 ١‏ «وأيضًا قاتل عللّ بن أبي طالب رضي الله عنه الفئة الباغية بالسيف ومعه من كبراء الصحابة وأهل بذر.من قد علم مكا: نبم» وكان يا في قتاله هم لم يخالف فيه أحد إلا الفئة الباغية التي قابلته وأنبّاعهاء وقال النبي كك لعمار: «تَْتَلْكَ الفئَة البَاغِيَة» وهذا خبر مقبول من طريق التواتر» حتى إن معاوية لم يقدر على جَحْدٍ

- منهم قومٌ كثير وثبت قوم على رأبهم » وساروا إلى النهروان فعرضوا للسبيل وقتلوا عبد الله بن خباب بن الأرَتَ فسار إليهم علّ فقتلهم بالنهروان وقتل منهم ذو الثدية سنة ثمان وثلاثين.

.)44 /5( التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير» كتاب الإمامة وقتال البغاة‎ .)47 /5( ؟) كشف الأستار‎

*') أخرجه الطبراني في الأوسط كا عزاه الحافظ الحيثمي له في المجمع (1/ 7778).

:) الاعتقاد والهداية (ص/58١7).‏

) أحكام القرءان (/ 071 - 0127),

١ 6

لما قال له عبد الله بن عمرء فقال: إن) قتله من جاء به فطرحه بين أسدّتّناء رواه أهل الكوفة وأهل البصرة وأهل الحجاز وأهل الشام؛ وهو عَلّمّ من أعلام النبوة» لأنه خبر عن عَيّبٍ لا يعلم إلا من جهة علام الغيوب» اه.

ثم قال: «فإن قيل: قد جلس عند علّ جماعة من أصحاب النبي يَلَةِ منهم سعد» ومحمد بن مسلمة» وأسامة بن زيد» وابن عمر. قيل له: لم يقعدوا عنه لأنهم يَرَوْا قتال الفئة الباغية» وجائز أن يكون قعودهم عنه لأنهم رأوا الإمام مكتفيًا بمن معه مستغنيًا عنهم بأصحابه. فاستجازوا القعود عنه لذلك, ألا ترى أنهم قد قعدوا عن قتال الخوارج لا على أنهم لم يروا قتاللهم واجبًا لكنه لما وجدوا من كَفَاهُمْ قل الخوارج استغنوا عن مباشرة قتالهم؟.

فإن احتجّوا بها زُوي عن النبي يك قال: «سَتَكُونٌ فِثنةَ القَائُمُ فيها حبر مِنَ الماشي والقَاعِدٌ فيها خَيرٌ تَيْدٌ مِنَ القام»”" قيل له: إنما يد ريام لها هل حال ادقن ونا سيو" لبعد 1 ع رامن الى انال عد دقع لزي طاعته» فأما إذا ثبت أن إحدى الفئتين باغية والأخرى عادلة مع الإمام فإن قتال الباغية واجبٌ مع الإمام ومع من قاتلهم محتسبًا في قتالهم.

فإن قالوا: قال النبى جَكِةِ لأسامة بن زيد”": «قَتَلَتَهُ وَهُمَّ قد قَالّ لا إله إلا ال 0

قيل له: لأنهم كانوا انلو وق مدركرن . كان واوا لا له إلا الله كا قال" كلة: ١أَمَرْتُ‏ أن أَقَاتِلَ النّاسَ حَنَّى يَقَولُوا لا إلة إلا الله

)١‏ أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الفتن: باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم.

)١‏ أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الديات: باب قول الله تعالى # وَمَنْ لاما وكانباً ع الناض ميم # [سورة المائدة |.

0( أخر جه البخاري في صحيحه: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة: باب قول الله تعالى © وَأْمَرَهُمٌ ا ا هم 4 [سورة الشنورق].

١65

فإذا قَالُومَا عَصَمْ تشتيا بش ونامقم وَأَمْوَاهُمْ إلا بِحَقَّهَاه فكانوا إذا أعطوا كلمة التوحيد أجابوا إلى ما دُعوا إليه من خلع الأصنام واعتقاد التوحيد. ونظير ذلك أن يرجع البغاة إلى الحق فيزول عنهم القتال» لأخهم إنما يقاتلون على إقامتهم على قتال أهل العدل» فمتى كفوا عن القتال ترك قتالهم كا يُقَائلُ اللركر 0 إظهار الإسلام ة فمتى أظهروه زال عنهمء ألا ترى أن قُطَّاع الطريق والمحاربين يقالُونَويُْتلُونَ مع قوهم لا إله إلا الله؟. ظ

باب ما يبدأ به به أهل البخي

ل صخرو ل صرحت سه ماع م

قال الله ا من المؤونه َهَتَتَلُوا مَأَصَلحُوأ صلِحوا نما 4 [سور: اياعر إلى الإصلاح والحق وما يوجبه الكتاب والسنة والرجوع عن البغي: وقوله تعالى # فَإِنْ بعت إِحَدَمْهُمَا عَلَ الْخرَىئْ )4 [سورة الحجرات] يعني والله أعلم: إن و ب وجهه 0 بدعاء الفئة الباغية إلى الحق واحتج عليهم. 7 القبول قات انتهى كلام الحصاص.

واعلم أن الشافعي أخذ مسائل البغاة من قتال عل رضى الله عنه. ففى كتاب مناقب الشافعيٌ للبيهقى''' ما نصّه: «قال يحجيى: إني نظرت في كتابه - يعني الشافعي - في قتال أهل البغي فإذا قد احتجٌ من أوٌّله إلى ءاخره بعلي بن أبي طالب». اه أي بقتال عل لأهل البكي:

وفي فتح الجواد''' لابن حجر الهيتمي الشافعي ما نصّه: «وقد قال الشافعي رضى الله عنه: أخحذت أحكام البغاة من قتال على لمعاوية» اه.

ذكر ندم بعض مَن لم يشارك عليًا في القتال:

وقد ورد عن بعض ممن هم من أكابر الصحابة تمن قاتلوا عليًا ومن لم ينصروه في قتاله الرجوع عن ذلك. فقد صحٌ عن ابن عمر أنه ندم لعدم خروجه للقتال مع

.)50١/١( مناقب الشافعى‎ .)7105 فتح الجواد بشرح الإرشاد» باب في البغاة وأحكامهم (؟/‎

١8

علٌء قال القرطبي في التذكرة"'': «وربا ندم بعضهم على ترك ذلك كعبد الله بن عمر فإنه ندم على تخلفه عن نصرة علي بن أبي طالب رضى الله عنه فقال عند موته: (ماءاسى على شىء ما ءاسى على تركى قتال الفئة الباغية» يعنى فئة معاوية» وهذا هو الصحيح أن الفئة الباغية إذا علم منها البغي قوتلت» اه.

وقال صاحب العقد الثمين”": «وقد ندم على التخلّف عن عل رضى الله عنه في حروبه غير واحد من كبار السلف. ى) روي من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر أنه قال: «ماءاسى على شىء إلا أني لم أقاتل مع أهلي مع علّ أهل الفئة

الباغية») اه.

وقال الشعبى”©: «ما مات مسروق حتى تاب إلى الله تعالى عن تخلفه عن

القتال مع علنّ) اه. قال ابن عبد البر بعد ذكره لهذين الأثرين”: «ولهذه الأخبار طرق صحاح قد ذكرناها في موضعها» أه.

وأخرج الحاكم” وصححه والبيهقي”" عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه| أنه قال: «ما وجدت في نفسي من شىء من أمر هذه الآية - يعني # وَإن طَأيفَنَانِ * [سورة الحجرات] - إلا ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله تعالى»» قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ووافقه الذهبى.

.)7 7 /5( التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (ص/ 57”7)» وأسد الغابة في معرفة الصحابة‎ .)١96 /5( ؟) العقد الثمين‎

؟*) أسد الغابة في معرفة الصحابة (5/ 7 7).

4) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ("/ 67).

0) مستدرك الحاكم: كتاب التفسير (؟5/ 577 5).

؟) السنن الكبرىء كتاب قتال أهل البغي (8/ 7/ا١).‏

١8

ذكر الحافظ ابن حجر في المطالب العالية”2 أن صاحبى على رضى الله عنه عبد الله بن الكواء وابن عباد سألاه عن طلحة والزبير قالا: «فأخيرنا عن مُلِك”) هذين الرجلين (يعنيان طلحة والزبير) صاحباك في الحجرة وصاحباك في بيعة الرضوان وصاحباك في المشورة: فقال: بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة». اه. وعزاه لإسحاق بن راهويه. قال الحافظ البوصيري”": (رواه إسحاق سنك صحيح) أه.

وروى الحاكم في المستدرك عن رفاعة بن إياس الصّبيّ عن أبيه عن جدّه قال: اكنا مع عليّ يوم الجمل فبّعث إلى طلحة بن عبيد الله أن القني» فأتاه طلحة فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم يقول: «مَن كنت مولاه فعلٌ مولاه اللّهِمّ وال من والاه وعاد مَن عاداه»). قال: لعم» قال* فَلِمَ تقاتلني؟ قال: لم أذكر» قال: فانصرف طلحة». اه. ثم قتله وهو منصرف مروان بن الحكمء وكان في حزبه كا ذكر الحاكه”” في المستدرك» وصاحب العقد القو 3 وابن سعد" في الطبقات وغيرهم. وروى الحديث االحافظط ابن حجر في المطالب العالية©.

.)١957/5( انظر المطالب العالية» باب قتال أهل البغي‎ ؟) كذافي الأصل.‎

؟٠)‏ إتحاف الخيرة المهرة (5/ .)7١/‏

4) مستدرك الحاكم كتاب معرفة الصحابة (/ .)1/١‏ 4) مستدرك الحاكم» كتاب معرفة الصحابة (7/ .)71/1١‏ *) العقّد الثمين (59/5).

') الطبقات الكبرى (5/ 7577).

6) انظر المطالب العالية (5/ 255» قال المحدث حبيب الرّحمن الأعظمي: وفي مجمع الزوائد :)3١77/9(‏ وزاد الراوون بعد «وال من والاه» : «وعاد من عاداه» . رواه أحمد ورجاله ثقات.

١1

وذكر الباقلاني في كتاب تمهيد الأوائل©: «أن طلحة قال لشاب من عسكر عل وهو يجود بنفسه: «امدد يدك أبايعك لأمير المؤمنين» اه. كى) ذكر الحاكم”" في المستدرك عن ثور بن محرأ قال: «مررت بطلحة بن عبيد الله يوم الجمل وهو صريع في ءاخر رمق فوقفت عليه فرفع رأسه فقال: إني لأرى وجه رجل كأنه القمر ممن أنت» فقلت: من أصحاب أمير المؤمنين على فقال: ابسط يدك أبايعك سطك ينس وبانعتى قلا قت تنه نانيك هل وأخيرقه يقول الح فقال: الله أكبيع الله أكى :عق وسرل لله غيل اللابعليه وداله وله ابي الله أ يدخال طلحة الجنة إلا وبيعتي في عنقه) اه.

قال إسماعيل بن أبي خالدء عن قيس بن أبي حازم: «كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلا شبّت الحرب قال: لا أطلب بثأري بعد اليوم فرمى طلحة بسهم فأصاب ركبته فات منه)7" اه

ثم قال: «قلت: قال ابن سعد”*' أخبرني مَن سمع أبا جناب الكلبي يقول: حدّثني شيخ من كلب قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول: لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه قتل طلحة ما تركت أحدًا من ولد طلحة إلا قتلته بعثمان» وقال الحميدي بي النوادر عن سفيان بن عيينة» عن عبد الملك بن مروان. قال: دخل موسى بن طلحة على الوليد فقال له الوليد: ما دخلت عل قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أنَّ مروان قتل طلحة» وقال أبو عُمَرَ بن عبد الي”*؟: لا تختلف العلماء ء الثتقات في أن مروان قتل طلحة» اه.

.)057 تمهيد الأوائل (ص/‎

.)731/1 /( مستدرك الحاكم؛ كتاب معرفة الصحابة‎ .)577 /1١7( تبذيب الكبال‎ .)3١ /0( تبذيب التهذيب‎ )* طبقات ابن سعد (7/ 77؟7).‎ ):

0) الاستيعاب في أسماء الأصحاب (7/ 717).

1١1١

وروى ابن سعد في الطبقات؟ ست روايات يثبت يثبت بها أن مروان هو قاتل لحت ريت ابكباافا: عائنة رضي الا عدوا عل ما ماكو وهر اجا سكنت د المعسكر الذي كان ضد عل مع كونها لم تخرج بنيّة قتاله ولم تقاتله.

قال الباقلاني'" في كتاب تمهيد الأوائل ما نصّه: «ومنهم مَن يقول إنهم تابوا صن اواو بست برجو ادن واللم شالق [دا دك روا بها يوم الجمل وبكاءها حتى تل خمارها وقوها: «وَدِدْتَ أن لو كان لي عشرون ولدًَّا من رسول الله كله كلهم مثل عبد الرّحن بن الحسرث بن هشام وأني تُكِلتهم”" ولم يكن ما كان مني مت ريم القد أحدقت بي يوم الجمل الأسنة حتّى صِرْتٌ على البعير مثل اللجّة290). وأن طلحة قال لشاب من عسكر عل وهو يجود بنفسه: (امدد يدك أبايعك لأمير المؤمنين»» وما هذا نحوه. والمعتمد عندهم في ذلك قول النبي كِِ: اعشرة من قريش في الجنة» وعد فيهم طلحة والزبير» قالوا: ولم يكن ليخبر بذلك إلا عن علم منه بأغه) سيتوبان ما أحدثاه ويوافيان بالندم والإقلاع» اه. وذكر مثله الحافظ البيهقي في كتاب دلائل النبوّة©.

اي الي إلى البصرة وحضورها يوم الجمل وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغع؛ 520000 عمير عمّن سمع عائشة إذا قرأت: # وقَرَنَ في ويك [سورة الأحزاب] بكت حتى تَبل خمارها». أه.

.)777 /”( طبقات ابن سعد‎

؟) تمهيد الأوائل (ص/ 057).

أي فقدتهم.

5) لحة البحر الموج المرتفع» والأسنة الرماح» انتهى من المؤلف. 4) دلائل النبوة (5/ .)5١7- 51١‏

5) سير الذهبي (؟/ /ا/ا١).‏

ين

وذكر مثل ذلك القرطبي"' وأبو حيان في تفسيره”"» قال: «وكانت عائشة إذا قرأت هذه الآية - يعني ءاية # يْنِسآء أل )4 [سورة الأحزاب] - بكت حتى تبل خمارهاء تتذكر خروجها أيّام الجمل تطلب بدم عثمان» اه.

وروى البيهقي قْ دلائل النيوة؟ ما نصه: لاعن أم سبلمة رضي الله عنها قالت: ذكر النبي يكِِ خروج بعض نسائه أمّهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال: «انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت»». ثم التفت إلى عللّ فقال: «يا علِنٌ إن وليت من أمرها شينًا فارفق بها» اه.

وفيه!؟) بسنده عن هشام بن عروة» عن أبيه؛ عن عائشة قالت: «لوددت أني مت وكنت نسيًا منسيًا» اه.

قفلت: نساء النبي كلهن وليات.

وروك البخاري") وأجير”) والبيهق 7" ف الدلائل أيضًا عن الحكم قال: عار فقال: إني لأعلم أنها زوجته - يعني زوجة النبي يكل - في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها. اه.

وروى ابن سعد في الطبقات”" بسنده قال: «أخبرنا الفضل ابن ذُكنْء حذثنا

.)18٠ /١5( الجامع لأحكام القرءان‎

؟) تفسير البحر المحيط (/1/ ١17؟).‏

*) دلائل النبوة (5/ .)5١١‏

4) دلائل النبوة (7/ .)5١7‏ وراجع تاريخ بغداد (9/ 2145)» والمستدرك (7/ .)١19‏ 4) صحيح البخاري: كتاب فضائل الصحابة: باب فضل عائشة.

5) مسند أحد (5/ 16؟).

.)517 /57( دلائل النبوة‎

4) طبقات ابن سعد (8/ 17/5).

تفيل

عيسى بن دينار قال: سألت أبا جعفر عن عائشة فقال: استغفر الله لماء أما علمت ذا كافك تقول ا لس كنس عر نا الى قن عد ا بالق كدف مدر فلك نوها مهاه فال ةاعد 70 |

وقال الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في شرح الإحياء”" ما نصّه: «قال محمود بن محمد: حدثنا الميمون» حدثنا سريج بن يونس» حدثنا إسمعيل بن مجالد» عن أبيه» عن الشعبي قال: حضرت عائشة رضى الله عنها فقالت: إني قد حدق يعن بزسول اله كلد سيد نولا أدرى محال تدده قاذ ددري عه ذإ أكره أن أجاور رسول الله َك ولا أدري ما حالي عنده» ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله كلد فقالت: ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر» انتهى كلام الزبيدي. والسيدة عائشة رضي الله عنهاء قالت هذا الكلام من باب التذلل لله عز وجل» فقد قال رسول الله لِ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وهي لا تعني به النوف من دخول النار إن) تعني به ما دون ذلك من الصفات التى هى خلاف صفات الكمال» وصفات الكمال بعضها فوق بعضء يجوز أن دل أن بصيها شن امو عدت لق لكن لاي أن بعيها علا الا وروى ابن أبي شيبة في مصنفه”” بإسناده عن عائشة أنها قالت: الوادت أن كنت غصنا رطبًا ولم أسر مسيري هذا».

وروى ابن سعد”" أن عائشة رضى الله عنها قالت عند وفاتها: (إني قد أحدثت بعد رسول الله ولك فادفنوني مع أزواج النبي ك4ة).

.)789 /١١( إتحاف السادة المتقين‎ .)0 5 5 /1/( مصنف ابن أبي شيبة‎

١ "4

أما عن ندم الزبير رضي الله عنه» فقد روى الحاكم في المستدرك”' عن قيس ابن أبي حازم قال: قال علي للزبير: «أما تذكر يوم كنت أنا وأنت في سَقِيْمَةٍ قوم من الأنصار فقال لك رسول الله كل «أتحبّه» ؟ فقلت: ما يمنعني؟ قال: «أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم» قال: فرجع الزبير». اه.

وفي رواية للحاكم”" أن عليًا قال له: «أنشدك الله هل سمعت رسول الله يله يقول: «تقاتله وأنت له ظالم)؛ فقال: لم أذكر» ثم مضى الزبير منصرفا». اه.

ورواه أبو يعلى'" بنحوه «قال علي للزبير: أنشدك الله أسمعت رسول الله يقول: «إنك تقاتل وأنت ظال لي»؟ قال: نعم, ولم أذكر إلا في موقفي هذاء ثم

انصرف». قال صاحب العقد الثمين”*؟: «وكان الزبير رضى الله عنه قد انصرف عن القتال نادمًا» اه.

وذكر الحاكه* أنه لما انصرف الزبير يوم الجمل قتله ابن جُرْمُوزء فقال علي للآذن لما استأذن قاتل الزبير بالدخول عليه ومعه رأس الزبير: «بشّر قاتل ابن صفية بالنار») اه. ورواه ابن سعد”'' في الطبقات بنحوه» وصححه الحافظ ابن

00( حجر .

.)751/ /7"( المستدرك على الصحيحين كتاب معرفة الصحابة‎ .)755 /7( ؟) المستدرك على الصحيحين: كتاب معرفة الصحابة‎ .070 أخرجه أبو يعلى في مسنده (؟/‎ )*

4) العقد الثمين (57"17//5).

4) المستدرك على الصحيحين: كتاب معرفة الصحابة (/ 517 7). 5) طبقات ابن سعد (9/ .)١١١-1١١‏

) الإصابة في ييز الصحابة /١(‏ 50 0).

وقال الإمام أبو منصور البغدادي”" في كتابه الفرق بين الفرق ما نصّه: «وقالوا - أي أهل السئة - بإمامة علّ في وقته» وقالوا بتصويب عل في حروبه بالبصرة وبصفين وبنهروان. وقالوا بأن طلحة والزبير تابا ورجعا عن قتال علّء لكن الزبير قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع بعد مُنْصَرفِهِ من الحرب. وطلحة لما هم بالانصراف رماه مروان بن الحكم وكان مع أصحاب الجمل بسهم فقتله» اه.

ثم قال: «وقالوا: إن عائشة رضي الله عنها قصدت الإصلاح بين الفريقين. فغلبها بنو ضبّة والأزد على رأيهاء وقاتلوا علا دون إذنها حتى كان من الأمر ما كان» اه.

وقال في كتاب أصول الدين”" ما نضّه: «أجمع أصحابنا على أن علي رضى الله عنه كان مصيبًا في قتال أصحاب الجملء وفي قتال أصحاب معاوية بصفين.وقالوا في الذين قاتلوه بالبصرة: إغهم كانوا على الخطاء وقالوا في عائشة وفي طلحة والزبير: إنهم أخطؤوا ولم يفسقواء لأن عائشة قصدت الإصلاح بين الفريقين فغلبها بنو ضبّة وبنو الأزد على رأيهاء فقاتلوا عليًا فهم الذين فسقوا دونها. وأمًا الزبير فإنه لما كلّمه عل يوم الجمل عرف أنه على الحق فترك قتاله وهرب من المعركة راجعًا إلى مكة» فأدركه عمرو بن جرموز بوادي السباع فقتله وحمل رأسه إلى عللّ فبشّره علّ بالنار. وأمّا طلحة فإنه لما رأى القتال بين الفريقين هم بالرجوع إلى مكة فرماه مروان بن الحكم بسهم فقتله. فهؤلاء الثلاثة بريئون من الفسقء والباقون من أتباعهم الذين قاتلوا عليًا فسَقَة» وأمّا أصحاب معاوية فإنهم بغواء وسّاهم النبي يَكِِ بغاةً في قوله لعّار: «تقتلك الفئة الباغية» ولم يكفروا بهذا البغي) أه.

)١‏ الفرق بين الفرق (ص/ 705٠‏ و01") باب بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السئة. لإصابة في تمييز الصحابة /١(‏ 50 0).

.)55١0- 789 أصول الدين (ص/‎

١11

وقال الإمام عبد القاهر الجرجاني"" في كتاب الإمامة: «وأجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي منهم مالك والشافعيّ وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين على أن عليًا كرّم الله وجهه مصيبٌ في قتاله لأهل صفَينء كما قالوا بإصابته في قتال أصحاب الجمل وقالوا أيضًا بأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له ولكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم» اه. بيان خروج عبد الله بن عمرو بن العاص: علي بن أبي طالب بسنده قال: «قال عبد الله بن عمرو: مالي ولصفين, مالي ولقتال المسلمين, والله لوددت أني مت قبل هذا بعشر سنين» ثم يقول: أما والله ما ضربت فيها بسيف ولا طعنت برمح ولارميت بسهم. ولوددت أني لم أحضر شيئًا منهاء وأستغفر الله من ذلك وأتوب إليه» إلا أنه ذكر أنه كانت بيده الراية يومئذ فندم ندامة شديدة على قتاله مع معاوية وجعل يستغفر الله ويتوب إليه» انتهى.

فيُعلم مما تقدم أن سيّدنا عليًا كان الخليفة الراشد من أولي الأمرء وأن مَن خرج عليه وقاتله وقع في المعصية والظلم؛ وأنه وجب عليه التوبة والرجوع عن ذللت: زيادة تفصيل في قتال معاوية لعلى:

قتال معاوية لعل هو خروج عن طاعة الإمام | سبق وذكرنا فيكون بذلك مرتكبًا للكبيرة» فقد روى البخاري”'' حديث: «ويح عار تقتله الفئة الباغية» في موضعين الأول في كتاب الصلاة في باب التعاون في بناء المساجد بلفظ: (ويح

)١‏ مسئد أحمد (؟/5١٠5)),‏ قال الحافظ الميثمي في مجمع الزوائد (1/ /51 7): «رواه أحمد ورجاله ثقات)» وصححه الحافظ البوصيري في إتحاف الخيرة (// .)١6‏

)١‏ صحيح البخاري - كتاب الصلاة - باب التعاون في بناء المساجد وكتاب الجهاد والسِيّر باب

١ 11/

عار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار»» ورواه في كتاب الجهاد والسير بلفظ: «ويح عدار تقتله الفئة الباغية» عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار»» ورواه أيضًا ابن حبان في صحيحه”". وقال عمار بعد أن قال له الرسول كله ذلك: «أعوذ بالله من الفتن». وهذا القدر: «ويح عار تقتله الفئة الباغية» من الحديث متواتر» ذكر ذلك الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى”''' وغيره كالمناوي في شرحه على الجامع الصغير المسمى بفيض القدير”".

وروى ابن حبان” عن أم سلمة قالت: قال رسول الله يَِةِ: «تقتل عمارًا الفئة الباغية». وفيه أيضًا عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ككِهِ: «ويح ابن سُميّة تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار»» ورواية الطبراني فيها زيادة وهي: «ويح عرار تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الحق)"'". إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق.

فعّار الذي كان في جيش علّ كان داعيًا إلى الجئة بقتاله مع علي» فعلِنٌ داع إلى الجنّة بطريق الأولى والمقاتلون لعل دعاةٌ إلى النار. ّ

ولقد قال عمّار بن ياسر لما سمع بعض الناس يقولون كفر أهل الشام - أي المقاتلون لعللّ -: «لا تقولوا كفرٌ أهل الشام ولكن قولوا فسقوا أو ظلموا» رواه

.)٠١5- ٠١0 /9( الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان‎

.)١5٠ الخصائص الكيرى (؟7/‎

*") فيض القدير (3735577/5). وانظر اللآلىئ للزبيدي (ص/ 777 -7717),

4) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (8/ )7١‏ و(9/ .)1٠١5‏

5) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (9/ 8 .)١٠١‏

؟) إتحاف السادة المتقين (/1/ 174)» وقال الحافظ الحيثمي في مجمع الزوائد (791/9): «وفيه مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف».

البيهقي”" وابن أبي ا

وروى عمرو بن مرّة قال: سمعت عبد الله بن سلمة يقول: «رأيت عمّار بن ياسر يوم صفين شيحًا طوالا أخذ الحربة بيده ويده تَرْعدُء فقال: «والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه مع رسول الله يَكِةِ ثلاث مرّات وهذه الرابعة» ثم قال: والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شَعَقَات”" هجر لعرفت أن على الحق وهم على الباطل»). أخرجه ابن سعد في الطبقات”*؟» والحاكم*؟ وصحّحه. وفي رواية لأبي داود الطيالسي”" وأبي يعلى" وأحمد": «لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة»» قال الحافظ البوصيري”'": «رواه أبو داود الطيالمي وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند صحيح» اه.

ولا شك أن عَنَارًا رضي الله عنه ميب في. قوله» وهو أحدٌ السابقين الأولين من المهاجرين الذين أخبر الله أنه رضي عنهم ورضوا عنه في قوله تعالى وَالسيفوت الْأَوَلُونَ من الْمهدنَ وَالْانَصَار واد بوهم بإِحْسن يصوت

لله عَنْهِمْ ورَصوأعنّْه 4 [سورة التوبة]» وهو الذي قال فيه رسول الله وَكِِ: «ملئ عار )١‏ السئن الكبرىء» كتاب قتال أهل البغى: باب الدليل على أن الفئة الباغية لا تخرج بالبغي عن تسمية الإسلام (8/ 117/5).

.)0 مصنف ابن أبي شيبة (/ا/ /ا4‎

*) شعفة كل شىء أعلاه» وجمعها شعافٌ يريد به رأس جبل من الجحبال» النهاية في غريب الحديث .)481١/0(‏

:) طبقات ابن سعد (1/ 75805).

0) مستدرك الحاكم» كتاب معرفة الصحابة (7/ 785 و0797 1) مسند الطيالسبي (ص/ 894).

) مسند أب يعلى (/ 186).

8) مسند أحمد (319/5).

4) إتحاف الخيرة المهرة (8/ 5 .)١‏

١ 86

ست

إيهانًا إلى مشاشه» أي إلى رءوس عظامه. رواه النسائي وغيره”".

وروى ابن ماجّه”"' عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله كَكِ: «عّار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما» .

وأخرج ابن حبان في صحيحه وغيرٌه”" عن خالد بن الوليد قال* «كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام فانطلق عمار يشكو إلى رسول الله يِه قال فجعل خالد لا يزيده إلا غلظّة ورسول الله يك ساكت. قال: فبكى عمار وقال: يا رسول الله ألا تسمعه» قال: فرفع رسول الله َيِه إلى راسة وقال: «من عادى عمارًا عاداه الله ومن أبعْضَه أبغضّه الله»» قال فخرجت فما كان شىء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضى». المقاتلون لعلّ بغاة ءاثمون:

ثم إن وصف النبي لمعاوية وفئته الذين قاتلوا عليًا بالبغي صريحٌ في أنهم عاثمونء لأن البغي إذا أطلق في مقام الذمٌ لا يكون إلا بمعنى التعدي الذي هو ظلم» فمّن زعم أن الوصف بالبغي لا يستلزم الوقوع في المعصية فقد خالف مفهوم الكلمة من حيث اللغة.

قال العلامة اللغوي ابن منظور في لسان العرب ما نصه”*': «والبغى: التعدي. وبَعغى الرجل علينا بغيًا: عَدَل عن الحق واستطال» اه. ثم قال: «وقال الأزهري: معناه الكِبرٌء والبغي: الظلم والفساد» اه.

.)7” 957 /7( سنن النسائي: كتاب الإيهان: باب تفاضل أهل الإيوان» المستدرك للحاكم‎ سئن ابن ماجه: المقدمة: باب فضل عدار بن ياسر.‎

.)79٠ /7( للحاكم‎

1) لسان العرب ..)078/١5(‏

ثم قال: «والفئة الباغية: هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل» وقال النبي يَكلِةِ لعار: «ويح ابن سمية تقتله الفئة الناغية» اه.

قال القاضى عياض المالكى في مشارق الأنوار ما نصه”": «قوله: (تقتله فئة باغية) من البغي وهو الظلم؛ اه

أما البغي بمعنى الطلب فهو متعدٍ بنفسه يقال: بغيت الشىء طلبته» والبغي اللازم الذي يتعذى بحرف الحرٌ تصريفه بغى يبغي يقال: بغى فلان على فلان يبغي فهو باغ. ومثال المتعدّي في القرء ان قوله تعالى # يبغوت كم الفئنة * [سورة التوبة]» وهذا البغي المتعدي ورد للدم. ويأق المزيد منه للمدح أيضًا قال تعالى # يدِتَعْونَ فصلا من الله ورضوانًا )4 [سورة الفتح]» وورد بلفظ المصدر في القرء ان في قوله تعالى جز إِلَا أب هري الل (/8) )4 [سورة الليل]» أما البغي بمعنى التعدّي فقد ورد في قوله تعالى # فَإِن بسَتَ إِحَدَسْهُمَا عَلَ الشُتر مَمَدُوا لت تَيى )4 [سورة الحجرات]» وقد بِيّن القرءان أن البغي اللازم معناه التعدّي والمخروج عن طاعة الله لقوله: م[ حَفٌِّ تَفىَءَ ِلك أَمْرِ َه 4 [سورة الحجرات]ء لأن أمرّ الله هو طاعة الإمام. فمَن قال: إن قول النبي ينئِه: «تقتله الفئة الباغية») ليس فيه ذم» فهو مخالف لما كان عليه علي ومعاوية كلاهما لأن كلا منهما اتّبم الآخر بأن هذا الحديث فيه ودفعه عن نفسه”! وما ذاك إلالم فيه من ذم لتلك الفئة.

وروى ابن أبي شيبة في مصنفه”" فقال ما نصه : احدئنا هَشَيم عن جريين عن

الضحاك”*' في قوله تعالى / وإن طايفئان من الموّمِنِين اهنتلوا أ فاصلشرا ا قن 1

.)48 /١( مشارق الأنوار على صحاح الآثار‎

.)١55- ١1717 /١1( انظر مسند أبي يعلى‎

") مصنف ابن أبي شّيبة (1/ 59 0).

5) الضحاك بن مزاحم اللاي وثقه أحمد بن حنبل» وأبو زرعة» ويحيى ابن معين» وقال سفيان

١ا/ا‎

رم ره ل ا اا ل ل

707 سا الر بعري مع 0 00 ال# عرص

بغت إحدلهما على الاآخروا فَفَئْلُواً ألّتى تَسَغَى حق نفىء إل مر ألو )4 [سورة الحجرات])» الأخرى أهل البغي من قتل منهم؟ قال: إلى النار» اه.

وقال القرطبي”" في حديث «ويح عبآر» : «وهو - أي هذا الحديث - من أثبت الأحاديث كا تقدم, ولمالم يقدر معاوية على إنكاره لثبوته عنده قال: إن| قتله من الترجةه ولو كان ديكا فيه كنك لود هاون والكرهو كنت تافلة وزرزوهة وقد أجاب علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه بأن رسول الله َكل ذا قل حمزة حين أخرجه. قال ابن دِخيّة: وهذا من على إلزام مفحم لا جواب عنه وحجة لا اعتراض عليها» انتهى كلام القرطبي.

قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري ما نصه"": «ودل حديث: (( عمارًا الفئة الباغية» على أن عليًا كان المصيب في تلك الحرب لأن أصحاب معاوية قتلوه» وقد أخرج البزار بسند جيد عن زيد بن وهب قال: «كنا عند حذيفة فقال: كيف أنتم وقد خرج أهل دينكم يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف. قالوا: ف تأمرناء قال: انظروا الفرقة التى تدعو إلى أمر على فالزموها فإنها على الحق». عمارًا يوم صفين يقول: «من سرّه أن يكتنفه الحور العين فليتقدم بين الصفين محتسبًا»» ومن طريق زياد بن الحارث: كنت إلى جنب عمار فقال رجل: كفر أهل الشام» فقال عمار: لا تقولوا ذلكء نبينا واحد» ولكنهم قوم حادوا عن الحق فحق

الثوري: «حذوا التفسير عن أربعة: سعيد بن جبيرء ومجاهد. وعكرمة» والضحاك». راجع تهذيب الال للمزّي (1/ 7940و١591).‏

.)5717 التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (ص/‎ .)0 57 /١( فتح الباري‎ (5

١/5

وقال القرطبي في تفسيره ما نصه"'؟: «فتقرر عند علماء المسلمين وثبت بدليل الدين أن عليًا رضي الله عنه كان إمامّاء وأن كل من خرج عليه باغ وأن قتاله واجب حتى يفيء إلى الحق وينقاد إلى الصلح) اه.

ولا خلاف بين الأمة أنه يجوز للإمام تأخير القصاص إذا أدَى ذلك إلى إثارة الفتنة أو تشتيت الكلمة. وكذلك جرى لطلحة والزبيرء فإنهها ما خلعا عليًا من ولاية ولا اعترضا عليه في ديانة؛ وإنما رأيا أن البداءة بقتل أصحاب عثان أولى».

وقال ملا علي القاري في شرح المشكاة ما نصه”": «(تقتلك الفئة الباغية) أي الجماعة الخارجة على إمام الوقت وخليفة الزمان» قال الطيبي: ترحم عليه بسبب الشدة التي يقع فيهما عمار من قبل الفئة الباغية يريد به معاوية وقومه فإنه قتل يوم صفين» وقال ابن الملك: اعلم أن عمارًا قتله معاوية وفئته فكانوا طاغين باغين بهذا الحديث لأن عمارًا كان في عسكر على وهو المستحق للإمامة فامتنعوا عن بيعته. وحكي أن معاوية كان يؤوّل معنى الحديث ويقول: نحن فئة باغية طالبة لدم عثمان وهذا ىا ترى تحريف إذ معنى طلب الدم غير مناسب هنا لأنه يَكِةِ ذكر الحديث في إظهار فضيلة عمار وذم قاتله لأنه جاء في طريق ويح» قلت: ويح كلمة تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها فيترحم عليه ويرثى له بخلاف ويل فإنها كلمة عقوبة تقال للذي يستحقها ولا يترحم عليه؛ هذا وفي الجامع الصغير برواية الإمام أحمد والبخاري عن أبي سعيد مرفوعا: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار؛ وهذا كالنص الصريح في المعنى الصحيح المتبادر من البغي المطلق ني الكتاب كا في قوله تعالى # وَيَنَن عن الْمَحَمَهِ والسحكر والبتي “4 [سورة النحل] وقوله سبحانه: # فَإِنَ بعت ددهم عل ار »4 [سورة الحجرات] فإطلاق اللفظ الشرعي على إرادة المعنى اللغوي عدول عن العدل وميل إلى الظلم

.)7١/8/١( تفسير القرطبي‎ .)5 51 /0( ؟) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‎

١/7

الذي هو وضع الشىء في غير موضعه.

والحاصل أن البغي بحسب المعنى الشرعي والإطلاق العرفي خصص عموم معنى الطلب اللغوي إلى طلب الشر الخاص بالخروج المنهي» فلا يصح أن يراد به طلب دم خليفة الزمان وهو عثان رضي الله عنه.

وقد حكي عن معاوية تأويل أقبح من هذا حيث قال: إن| قتله علي وفئته حيث حمله على القتال وصار سببًا لقتله في المأل» فقيل له في الجواب: فإذن قاتل حمزة هو النبى يليه حيث كان باعثًا له على ذلك والله سبحانه وتعالى حيث أفر لوعن جتقال الشركة ااا نهدا القديف كه معي ايك ادن إحداها أنه سيقتل وثانيها أنه مظلوم وثالثها أن قاتله باغ من البغاة والكل صدق وحق) اه.

ثم قال(: «قلت: فإذا كان الواجب عليه أن يرجع عن بغيه بإطاعته الخليفة ويترك المخالفة وطلب الخلافة المنيفة فتبين بهذا أنه كان في الباطن باغيًا وفي الظاهر متسترًا بدم عثمان مراعيًا مرائيًا فجاء هذا الحديث عليه ناعيًا وعن عمله ناهيّاء لكن كان ذلك في الكتاب مسطورًا فصار عنده كل من القرءان والحديث مهجورًاء فرحم الله من أنصف ولم يتعصب ولم يتعسف وتولى الاقتصاد في الاعتقاد لئلا يقع في جانبي سبيل الرشاد من الرفض والنصب بأن يحب جميع الآل والصحب» اه.

وقال المناوي في شرح الجامع الصغير ما نصه"''!: «(ويح عمار) ابن ياسر (تقتله الفئة الباغية) قال البيضاوي: يريد به معاوية وقومه (يدعوهم إلى الجنة) أي إلى سببها وهو طاعة الإمام الحق (ويدعونه إلى) سبب (النار) وهو عصيانه ومقاتلته وقد وقع ذلك يوم صفين دعاهم فيه إلى الإمام ودعوه إلى النار وقتلوه» اه.

.)5 58- المرجع السابق (5/ /ا55‎ .)57 /7( ؟) التيسير بشرح الجامع الصغير‎

١,7

وقال في موضع ءاخر من شرحه على الجامع الصغير ما نصه'': «(ويح عمار) بالجر على الإضافة وهو ابن ياسر (تقتله الفئة الباغية) قال القاضى في شرح المصابيح: يريد به معاوية وقومه اه. وهذا صريح في بغي طائفة معاوية الذين قتلوا عمارًا في وقعة صفين وأن الحق مع علّ وهو من الإخبار بالمغيبات (يدعوهم) أي عمار يدعو الفئة وهم أصحاب معاوية الذين قتلوه بوقعة صفين في الزمان المستقبل (إلى الجنة) أي إلى سببها وهو طاعة الإمام الحق (ويدعونه إلى) سبب (النار) وهو عصيانه ومقاتلته. قالوا وقد وقع ذلك في يوم صفين دعاهم فيه إلى الإمام الحق ودعوه إلى النار وقتلوه فهو معجزة للمصطفى وعلم من أعلام نبوته) أه.

ثم قال المناوي بعد ذلك ما نصه: «(تتمة) في الروض الأنف أن رجلا قال لعمر رضي الله تعالى عنه: رأيت الليلة كأن الشمس والقمر يقتتلان ومع كل نجوم قال عمر: مع أبهما كنت؟ قال: مع القمر قال: كنت مع الآية الممحوة اذهب ولا تعمل لي عملا أبدّا فعزله فقتل يوم صفين مع معاوية واسمه حابس ابن سعد» اه.

وقال مفتي بيروت الشيخ عبد الباسط الفاخوري ما نصه”": «على أن معشر أهل الحق من أهل السنة والجماعة يعتقدون أن معاوية كان مخطئًا بغى على الإمام الحق علي بن أبي طالب لسبق البيعة والخلافة له رضي الله عنه وهو مصيب بمحاربة معاوية وأصحابه بحكم قتال أهل البغي من المسلمين ولذا لم يعاملهم معاملة المرتدين ولا الكافرين؛ وأن عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم قد رجعوا عن خطئهم بخروجهم متأسفين والندم توبة من الخطيئة» فاتبع الحق ولا تتبع الحوى فيضلك عن سبيل الله والله أعلم» اه.

.)5355- 1556 /5( فيض القدير‎ .)517/ تحفة الأنام (ص/‎

عمل

وقد نقل الفقيه المتكلم ابن فورك في كتاب مقالات الأشعري كلام أبي الحسن الأشعري في أمر المخالفين لعلى بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ما نصّه”": «وكان - أي الأشعري - يقول في أمر الخارجين عليه والمنكرين لإمامته إنبم كلهم كانوا على الخطا في) فعلواء ولم يكن لم أن يفعلوا ما فعلوا من إنكار إمامته والخروج عليه. وكان يقول في أمر عائشة رضي الله تعالى عنها إنها إنا قصدت الخروج طلبًا للإصلاح بين الطائفتين بها للتوسط في أمرهماء فأما طلحة والزبير فإنهها خرجا عليه وكانا في ذلك متأولين مجتهدين يريان ذلك صوابًا بنوع من الاجتهاد. وإن ذلك كان منهما خطأ وإنها رجعا عن ذلك وندما وأظهرا التوبة وماتا تائبين ما عملا. وكذلك كان يقول في حرب معاوية إنه كان باجتهاد منه وإن ذلك كان خطأ وباطلا ومنكرًا وبغيًا على معنى أنه خروج عن إمام عادلء فأمّا خطأ طلحة والزبير فكان يقول إنه وقع مغفورًا للخبر الثابت عن النبيّ أنه حكم لما بالجنة فيها روي في خبر بشارة عشرة من أصحابه بالجنة فذكر فيهم طلحة والزبير» وأما خطأ من لم يبشره رسول الله يَِِ بالجئة في أمره فإنه مجوّز غفرانه والعفو عنه» اه.

وهذا نص صريح من شيخ أهل السنة أبي الحسن الأشعري بأن كل مقاتليه عصواء وأن طلحة والزبير تابا من ذلك جزمّاء وأما الآخرون فهم تحت المشيئة يجوز أن يغفر الله لمن شاء منهم. فبعد هذا لا يسوغ لأشعري أن يخالف كلام الإمام فيقول: إن معاوية وجيشه غيرٌ ءاثمين مع الاعتراف بأنهم بغاة» وأمّا من قال إنهم مأجورون فأبعد من الحق.

وليعلم أن ما ذكر في بعض كتب الأشاعرة كالغزالي مما يخالف كلام الأشعري مردود لا يلتغت إليه.

وفي تعبير الإمام الأشعري عن حرب معاوية بأنه باطل ومنكر وبغي» الحكم بأن ذلك معصية. وكلامه هذا بعيد من كلام أولئك الذين قالوا إن عمل هؤلاء

.)188- ١817 مجرد مقالات الأشعري لابن فورك (ص/‎

١ا/ك‎

الذين قاتلوا عليًا يدخل تحت حديث: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران. وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر» . لآن الاجتهاد الذي نصّ عليه الحديث هو الاجتهاد حرمتها من عدة أحاديث كحديث: «من كره من أميره شيئًا فليصير عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شيرًا فهات عليه إلا مات ميتة جاهلية» رواه مسلم وغيره.

قال الفقيه الأصولي بدر الدين الزركشى بعد كلام في شرحه على جمع الجوامع”'©: «هذا مع القطع بتخطئة مقاتلٍ علي وكل من خرج على من اتفق على إمامته» لكن التتخطئة لا تبلغ إلى حد التفسيق عند القاضى أبي بكر وقالت الشيعة بالتفسيقء ونسبه الآمدي لأكثر أصحابنا» اه.

وقوله: «أصحابنا») يعنى به الأشاعرة.

ولا نعتقد نحن أن الصحابي منهم فسق فسقا يمنع قبول روايته للحديث. بل نعتقد أنهم كغيرهم عاثمون بلا استثناء» والدليل عليه حديث النبي كَل للزبير رضي الله عنه: (إنك لتقاتلنه وأنت ظالم له» رواه الحاكم وصحّحه ووافقه الذهبي» والأشعري في عبارته المذكورة ل ينف الإثم عن الذين قاتلوا عليا بل قال: إثم طلحة والزبير وقع مغفورًا بكونه) من المبشّرين بالجنة بالتعيين» وقال عن خطإ غيرهما إنه جوز غفرانه والعفو عنه. فتبيّن أن تعبيره بالخطإ ليس معناه أنههما لم يعصيا إنما مراده أن إثمهما كان صادرًا عن خطا في الرأي» ومثل هذا لا يدخل تحت حديث: (وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه»” لأن هذا الخطأ المذكور في هذا الحديث المراد به ما حصل بلا إرادة من فاعله كالذي ينطق بالقول المحرم الكفر وغيره عن سبق لسانء والفعل الذي يكون على هذا

)١‏ تشنيف المسامع (5/ 657) مكتبة قرطبة القاهرة الطبعة الأولى. )'١‏ مجرد مقالات الشيخ أبي الحسن الأشعري لابن فورك (ص/ ١81‏ - 188).

١ا/ا/‎

الوجه كفعل من أراد أن يرمي إلى صيد فأصاب سهمه إنسانًا مسلا مؤمنًا فقتله. كا أن هذا لا يدخل تحت حديث: (إذا اجتهد الحاكم ...2 المتقدم ذكره» يمنع من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام للزبير: «وأنت ظالم له»» ولا يخفى على القارئ أن الخطأ في عبارات العلاء يقع على معنيين: أحدهما مخالفة الصواب إن كان ما يؤدي إلى معصية أو إلى ما دونهاء والثاني ما يحصل من الإنسان من قول أو فعل بلا إرادة كالذي حصل من الرجل الذي أضل دابته ثم وجدها فقال: «اللهم أنت عبدي وأنا ربك» أخطأ من شدة الفرح فسبق لسانه إلى ما لم يرده.

فالخطأ الذي أورده الإمام الأشعري من القسم الأولء أراد أن هؤلاء عصوا بدليل قوله في طلحة والزبير: «إنها تابا»» فلا يشتبه عليك الأمر يا طالب العلم. ولا ينبغي أن يفهم من كلام الأشعري من تعبيره بالخطا في أمر معاوية أنه كان حصل منه ذلك باجتهاد كاجتهاد الأئمة في استخراج المسائل من الكتاب والسنة على حسب أفهامهم. وذلك لأن سيدنا عليًا رضي الله عنه قال: إن بني أمية بقانلوقى يزعوون أن :قلت معان «وكديوا إن] بريدوة املك نوراه نسدد بن تعزكة ماده كسان وكدلك تال سيننا ع ريق باس رضى اننه غنه عن معاوية إن همه كان الدنيا ودعواه إلى الأخذ بدم عثمان إنم) هو اتخذها ذريعة للوصول إلى الكء ذكر ذلك الحافظ المجتهد ابن جرير الطبري كما سيأتي.

ودعوى أن معاوية حصل منه ذلك على طريقة يقة الاجتهاد المعروف بين الآئمة تيل لما هو مخالف للواقع» ويؤيد ذلك أنه لو كان الإمام الأشعري أراد بقوله إن معاوية اجتهد ذلك الاجتهاد الذي رفعت المؤاخذة عن المخطئ فيه لم يقل إن ما حصل منهم مجوّز الغفران» وهذا ظاهر لمن يفهم العبارات.

قال المؤرخ ابن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب”" عند ذكر وقعة

.)7917 /5( عزاه له الحافظ ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثهانية‎

؟١)‏ شذرات الذهب /١(‏ 55).

١>,

صفين ما نصّه: «والإجماع منعقد على إمامته - أي عل - وبغي الطائفة الأخرى ولا يجوز تكفيرهم كسائر البغاة» واستدل أهل السئّة والجماعة على ترجيح جانب عل بدلائل أظهرها وأثبتها قوله يَكِدِ لّار بن ياسر: «تقتلك الفئة الباغية» وهو حديث ثابت. ولما بلغ معاوية ذلك قال: إن| قتله من أخرجه. فقال علِنٌ: إذا قتل رسول الله يكِهِ حمزة لأنه أخرجه”"» وهو إلزام لا جواب عنه وحجة لا اعتراض عليهاء وكان شبهة معاوية ومن معه الطلب بدم عثان. وكان الواجب عليهم شرعا الدخول في البيعة ثمّ الطلب من وجوهه الشرعية» اه.

وهذا من معاوية بحسب الظاهر لا بحسب الباطن, أمّا من ناحية جماعته فقد يكونون على ظن أهم على حق. وإنما قلنا ذلك لما سبق من أن عليًا قال: «إنَّا يريدون الملك».

يو بؤيد قول علي رضي الله عنه ما رواه أبو داود الطيالسي في مسنده”".

قال القرطبي”": اوادقم منعقد على أن طائفة الإمام طائفة عدل والأخرى طائفة بغي» ومعلوم أن عليا رضي الله عنه كان الإمام» اه.

وأخرج البزار”» بسند جيد عن زيد بن وهب قال: (بين! نحن حول حذيفة إذقال: كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم فرقتين يضرب بعضكم وجوه بعض بالسيف. فقلنا: يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن» فقال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك الزمان, قال: انظروا الفرقة التي تدعو إلى أمر علٌ رضي الله عنه فالزموها فإنها على ا حدى» اه. ومعنى هذا أن الأخرى على الباطل.

0١‏ التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (ص/57177). )١‏ مسند الطيالبى (ص/5١١7-1١1١).‏ *) التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (ص/577).

5) انظر كشف الأستار عن زوائد البزّار (5/ 97)» قال ا حافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (19/ 775): «روآه المزارء ورجاله ثقات).

١)

مراد معاوية من القتال:

ثم ليعلم أن معاوية كان قصده من هذا القتال الدنياء فلقد كان به الطمع في الملك وفرط الغرام في الرئاسة» فلما وصل إلى الخلافة وصار ملك مصر وغيرها تحت يده كف عن المطالبة بدم عثمان وهو ما اتخذه حجة للخروج على عل وقتاله وأكثر المتهمين من أهل مصر والكوفة والبصرة كلهم تحت حكمه وغلبته ى| ذكر القرطبي في التذكرة""".

روى أبو داود في سنئنه'" عن سَفينة قال: قال رسول الله َك «-خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤت الله الملّك) أو: «ملكه مَن يشاء) .

قال سعيد: قال لي سفينة: «أمسك عليك أبا بكر سنتين» وعمر عشرًاء وعثمان اثتتى عشرة؛ وعليًا كذاء قال سعيد: قلت لسفينة: إن هؤلاء يزعمون أن عليًا عليه السلام ل يكن بخليفة. قال: كذبت أَسْنَاه بني الزرقاء يعني مروان». اه.

وروى هذا الحديث أيضًا الحاكم”" والبيهقي بنحوه”*'' وذكر أن خلافة علي كانت ست سئوات.

وروى أحمد" في المسند والبيهقى” والطيالسبى”" واللفظ لأحمد عن حذيفة قال: قال رسول الله وكل: اتكون النبوّة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعهاء ثم تكون خلافة على منهاج النبوّة فتكون ما شاء الله أن تكون. )١‏ التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (ص/ 577). ؟) أخرجه أبو داود في سننه: كتاب السّنّة: باب في الخلفاء. *") مستدرك الحاكم» كتاب معرفة الصحابة (؟/ 50 .)١‏ 5) دلائل النبوة (5/ 75١‏ و357). ©) مسند أحمد (5/ 7777). )١‏ دلائل النبوة (5/ "5٠‏ - 57 8). 3( مسند أبي داود الطيالسبي (ص/ ١7و١١ .)١١97/-‏

ليل

ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضًا...» الحديث, وفي رواية: اعضوضا)» 9. أي ظلومًا.

وحديث أبي داود المتقدم أخر جه أيضًا الترمذي"") وحسنه. ادو نعيه'"[(778)] بنحوه عن سفينة قال: قال رسول الله كيد «خلافة النبوة». وعند أحمد بلفظ: «الخلافة ثلاثون عامًا ثم يكون بعد ذلك الملك).

وأخرج البيهقي”' عن أبي بكرة ة قال: ااسمعت رسول الله يَلِاْةٌ يقول: « خخلافة النبوّة ثلاثون عامًا ثم يؤت الله الْلّكَ مَن يشاء»» فقال معاوية: «قدرضين باللّلك».

وروى مسدد”" في مسنده عن عبد الله بن أبي سفيان أن عليًا قال: (إن بني اميه الالتراتي يرهدرة أي الت عليان وكلورا نما يريدون اكه ولو أعلم تله لفعلت» ولكن إنا رن لآرجو أن أكون أنا وعثهان ممن قال الله عر وجل فيهم: : # وَنْرْعَنا ما في صِدُورهم مِنْ غل [سورة الحجر] الآية») وروى نحوه سعيد بن منصور في سننه”". قال ابن كثير في البداية والنهاية” ما نصّه: «وهذا مقتل عرَّار بن ياسر رضي الله عنه مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قتله أهل الشام. وبان وظهر بذلك سر ما أخبر به الرسول كَلِِةِ من أنه تقتله الفئة

.)"١ والطيالسبي (ص/‎ )"5٠ /5( هي رواية البيهقي‎ ؟) جامع الترمذي: كتاب الفتن: باب ما جاء في الخلافة.‎ .)١ 505 /١( ذكر أخبار أصبهان‎ )*

5) مسئد أحمد(ه6/ .)75١7١‏

) دلائل النبوة (7/ 57 *).

1) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (5/ *798). )١/‏ سنن سعيد بن منصور (؟/ 0-1877 7775).

6) البداية والنهاية (/ا/ 717/5).

م8١‎

الباغية» وبان بذلك أن عليًا حقّ وأن معاوية باغ» وما في ذلك من دلائل النبوّة) اه.

وذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة النسائي”" أنه قال: «دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله ثم إنه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة فقيل له: ألا تخرج فضائل معاوية؟ فقال: أي شىء أخرج؟ حديث: «اللهم لا تشبع بطنه» . فسكت السائل». اه.

وأما اتبامهم له بالتشيّع فليس صحيحًا إذ إنهم اتهموه بذلك لقوله: لم يصح في فضائل معاوية إلا: «لا أشبع الله بطنه». ولأنه ألف في فضل علّ ولم يصنف في مناقب غيره بالتخصيص. والصواب أنه إِنّا قال: لم يصح في فضائل معاوية إلا: الا أشبع الله بطنه؛ لأنَ الحقيقة هي هذه؛ وليس هو أوّل قائل هذا بل سبقه إلى هذا ىا سبق وذكرنا شيخ البخاري إسحق بن راهويه» وهو إن صف في مناقب عل ولم يصنف في مناقب غيره بالتخصيص لا بَينَهُ بقوله: «ادخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب النصائص رجوت أن يهديهم الله).

.)١17/5 /8( السئن الكبرى‎

حيل

>

بيان ان فتال معاوية للإمام علي ليس اجتهادا معتبرًا

فإن قيل: أليس قتال معاوية لعليّ يدخل في باب الاجتهاد؟

فالجواب: أن الاجتهاد لا يكون مع النص القرءاني أو الحديثي ولا مع إجماع العلماء» وقتال معاوية لعلي فيه مخالفة للنص ال حديثيء فلا يكون هذا الأمر اجتهادًا مقبو لا .

ففي الحديث الصحيح: اويح عرّار تقتله الفئة الباغية» يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار»» دلالة على أن الرسول سمّاهم فئة باغية.

وقد روى هذا الحديث أربعة وعشرون صحابيًا منهم معاوية وعمرو بن العاص.

قال الحافظ ابن حجر”»: «روى حديث: «تقتل عمارًا الفئة الباغية» جماعة من الصحابة منهم قتادة بن النعان ى) تقدم وأمّ سلمة عند مسلم» وأبو هريرة عند الترمذي. وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي. وعثمان بن عفان» وحذيفة وأبو أيُوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليّسّر وعّار نفسه. وكلها عند الطبراني وغيره» وغالب طرقها صحيحة أو حسنة» وفيه عن جماعة ءاخرين يطول عذّهم., وني هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعّار وعليّ وردّ على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبًا في حروبه). اه.

ومن الشطح الذي وقع فيه بعض الفقهاء أنهم بعد ذكرهم لهذا الحديث بقولون: إ نعل احتين تأضاي فلة أحران» وإنتمعاوية اتحثين فأخيطأ فله أ

)١‏ فتح الباري (8/ "لاه - /ال/اه).

اتدل

كا قال صاحب كتاب الزيد: وماجرىبينالصحاسنسكت-2 عنه وأجر الاجتهاد نبت وقال اللقارة: وأوّلٍ التشاجرٌ الذي ورذ إنْخضتّفيهواجتنبْداءَالحَسد أقول: المنصف المتأمّل في الأمر لا يشك أن عليًا وعمارًا رضي الله عنهما أعرف بحقيقة معاوية في قتاله أمير المؤمنين» والعجيب كيف أن صاحب الزبد يذكر ذاك البيت مع أنه ذكر في نفس الكتاب بيتًا ءاخر وهو: وم يجزني غير محض الكفر خروجنا عل ولي الأمر فالعجب العجاب كيف ساغ عند هؤلاء اجتماع المعصية والأجر فهو جمع بين أمرين متناقضين وهو تحريمه الخروج على ولي الأمر وهو حق مجمع عليه وإثباته الأجر لذلك العدد أعني معاوية ومن معه في خروجهم على ولي الأمر وهو علي رضي الله عنه» وأي اجتهاد هذا خالف الإجماع وأدى إلى قتل ألوف من المسلمين فيهم من هم من خيار الصحابة رضي الله عنهم. فتبين بها مضى أن معاوية لم يكن مجتهدًا في قتاله وإنما كان يريد الوصول للملك. ولا شك أن عليًا وعّارًا رضي الله عنهما أعرف بحقيقة معاوية من كثير من المؤلّفين الذين يقولون اجتهد فأخطأ فلا يأثم. وهذا تحسينٌ ظنّ في غير محله. وكيف يصحٌ قولهم وقد جاء في الصحيح من كره من أميره شيئًا فليصبر عليه» فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرًا فهات عليه إلا مات ميتة جاهلية)”"'» وصحّ أيضًا: «مَن خلع يدا من طاعةٍ لقيّ الله يوم القيامة لا حجّة له. ومّن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»)"''. فالجزء الثاني من الحديث ينطبق على كل من قاتل عليًا وم يتب من ذلك.

.)7209- 5١8 /5( الكامل في التاريخ‎ .)0 ١ /17( ؟) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان‎

1/0

هذا مع ما قدمنا من قول عمار بن ياسر الذي رواه البيهقي: لا : تقولوا كفر أهل الشام ولكن قولوا فسقوا أو ظلموا» وفي رواية ابن أبي شيبة"2: «ولكنهم قوم مفتونون جاروا عن الحق فحق علينا أن نقاتلهم حتى يرجعوا إليه».

انول: ولا فى هل يطل عبار أن الجنهد إذا إخطا فق اجتهافه لا تولبعنه مجتهد ءاخر فسق وظلم. وق الحديف الذي رواء الخاكم "عن تراجم الزبير عن قتال عل بعدما ذكره بكلام النبى: التقاتلنه وأنت ظالم لها دليل واضح على أن الذين قاتلوا عليًا لا يقال فيهم اجتهدوا فلا إثم عليهمء لأنه لو كان الأمر كذلك لكان الزبير أولى بأن يكون معذورًا غير مأثوم لمخالفته عليًا ببكث العهد أي عهد البيعة» وهو أحد السابقين الأولين وأحد العشرة المبشرين بالجئة» فإذا كان أمر الزبير هكذا أي أنه أثم بخروجه على عل فم| بال معاوية. وهذا يدل على أن الاجتهاد لا يكون مع النص. بعل لسرا نار يجيف ال ا 0-0 : اليدعوهم إلى الج ويدعونه إلى النار» .

فإن قيل: كيف يجوز تسمية جيش معاوية بغاة أو كيف يقال إنهم عَصَوا وفيهم صحابة وقد قال رسول الله كلِِ: «لا تسبّوا أصحابي».: وقال أيضًا: «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا».

فالجواب: أن حديث مسلم: «لا تسبّوا أصحابي لا تسبّوا أصحابي فوالذي نفسى بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)”",

.)0 47 //( مصنف ابن أبي شّيبة: كتاب الجمل‎ ,)755 /7( الحاكمء كتاب معرفة الصحابة‎

0( صحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة: باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم؛ والبخاري: كتاب فضائل الصحابة: باب قول النبي: «لو كنت متخدًا خليلا» .

١/مه‎

هو في طائفة خاصة من الصحابة لأن المخاطبين صحابة والمتكلّم عنهم صحابة فلما قال: «أحدكم» علم أن الذين حذر من إيذائهم وسبّهم غير الذين كانوا معه عند ذكر الحديثء وإلا لزم اتحاد المخاطب والمتكلّم عنه. وهذا كلام ركيك لا يصدر من أفصح خلق الله. ويبين ذلك سبب الحديث وهو أن خالد بن الوليد سبٌ عبد الرّحمن بن عوفء فمعنى الحديث أن خالدًا أو غيره من الذين ليس لهم تلك السابقية في الفضل بينهم وبين من كان من أهلها كعبد الرّحمن بن عوف هذا الفرق العظيم وهو أن مد أحد هؤلاء أفضل عند الله من أن يتصدّق الآخرون بمثل جبل أحد ذهبًا. ومّن ظن أن هذا لعموم الصحابة فقد جهل الحقيقة وخبط خبط عشواء. وروى الحديث أيضًا ابن حبّان في صحيحه وغيره0"©.

فيعلم من هذا أنه لم يكن مراد النبي بقوله: «أصحابي» جميع أصحابه لأنه كان يخاطب بعضًا منهم وإنما مراده من كان مثل عبد الرّحمن بن عوف وعلّ بن أبي طالب من السابقين الأوّلِين من المهاجرين والسابقين الأولين من الأنصار وهؤلاء لا يدخل فيهم خالد , بن الوليد الذي مناه النبي 295: «سيف اللّه) ولا معاوية , بن أبي سفيان.

ثم إن الذي لم يطبّق هذا الحديث هو معاوية فقد ثبت وصمحٌُ عنه أنه للا ع ل حرا رس ل مسحي لم ١اعن‏ عامر بن سعد بن أبي وقاصء عن أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تست أبا تراس؟ فقال: أمّا ما ذكرت ثلانًا قالهنّ له رسول الله

ع

0

)١‏ صحيح ابن حبان: كتاب فضائل الصحابة» انظر الإحسان (4/ 188)» ورواه أبو داود في سئنه: كتاب السنة: باب في النهى عن سب أصحاب رسول الله يِه والترمذي في سننه: كتاب المناقب: باب (59). والحاكم في المستدرك (؟/ /5/1).

١؟)‏ صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة: باب في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

١35

خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله يكِِ: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوّة بعدي» . وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطينٌ الراية رجلا يحب لله ورسولةٌ ويحبّه الله ورسولّةُ». قال: فتطاولنا لها فقال: «ادعوا لي عليًا» فأتي به أَرْمَدَ فبصقّ في عينه ودفع الراية إليه» ففتح الله عليه. ولا نزلت هذه الآية: +[ مَمَلْ تالو َدَمٌ أبنَاءكا وَأبسَاهَكُرٌ 4 [سورة آل عمران] دعا رسول الله كِِ عليا وفاطمة وحسنًا وحسيئًا فقال: «اللّهمّ هؤلاء أهلي» اهف ورواه أيضًا النسائي”".

ورواه ابن ماجه أيضًا بلفظ”": «قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليًا فنال منه فغضب سعد وقال: تقول هذا لرجل سمعت رسول الله وَكلهِ يقول: «من كنت مولاه فعلى مولاه» وسمعته يقول: «١أنت‏ منى بمنزلة فاروة من قوسي الآ انالا ات يعدي 4 سمه رترك: الأعظين الراية اليه رجلا يحب الله ورسوله» .

فالذي يسبّ عليًا ويبغضه ولا يحبّه يكون مرتكبًا كبيرة وأية كبيرة فقد روى النسائي”" والحاكه”» حديث: «مَنْ سبّ عليًا فقد سبّني»» وروى مسله©

)١‏ خصائص الإمام علي (ص/ 77 و58).

؟) سنن ابن ماجه: المقدمة: باب فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

*) خصائص الإمام علي (ص/ 67).

المستدرك 1/6 11).

4) معناه كأنه سبني كأنه ءاذاني» إلى هذا الحدٌ الرسول عليه الصلاة والسلام عظَّم أمر علي رضي الله عنه .

5) صحيح مسلم: كتاب الإيان: باب الدليل على أن حبٌ الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيهان وعلاماته. وبغضهم من علامات النفاق.

١ /ام‎

والترمذي20© والنسائي”" وأبو نعيم في الحلية”" وأجرر7؟) 8 8 5 البغدادي0 وءاخرون أن عليًا رضى الله عنه قال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة» إنه لعهد الى الاي إل اللا عبني إلا مؤسن ولا ييتضي | لاامنائق» اعمتوعن أم تلم

0 3

رفعته"2: : «لايحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن» .

وكذلك كان الحال في عهد خلفاء بني أمية بعد معاوية من الأمر بسبٌ عل إذا اس* ستثني التابعي اليل عمر بن عبد العزيز» فإنه هو الذي منع سب سيدنا علي بعد أن كان يسَبٌ يسَبٌ على المنابر كذا في تاريخ الخلفاء''' للسيوطي وفي كتاب مناقب عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي.

وأمّا الذي يقول: إن الذين قاتلوا عليًا بغاة أو يقول في مقاتلي على من أهل صفين دعاة إلى النار أو إنهم عصواء فلا يعد واقعًا في المحظور الذي ينهى عنه النبيّ بقوله: «لا تسبّوا أصحابي» فإن النبي يَكْةِ هو الذي سمّى من قاتل عليًا في وقعة صفين بغاة وهو الذي قال فيهم دُعاة إلى النار» فليعلم ذلك.

وأما حديث (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا» فهو ضعيف”/ ولا يعارض حديث

)١‏ جامع الترمذي: كتاب المناقب: مناقب علي , بن أبي طالب رضي الله عنه. ؟) سنن النسائي: كتاب الإيمان: باب علامة المنافق.

*) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5:/ .)١180‏

:) مسند أحمد (5/ 7597).

4) تاريخ بغداد .)577/١5(‏

5) انظر جمع الفوائد وأعذب الموارد (011//7).

) تاريخ الخلفاء (ص/ 57 7).

8) المعجم الكبير (7/ 47) و(١١/‏ 54 7)» وقال المثاوي في فيض القدير /١(‏ 4 7): قال العراقي في سئدهة. ضعيف. انظر تخريج الإحياء »)١١177/5(‏ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ :)5١7 - ٠١7‏ «وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف»» وقال عن رواية أخرى للطبراني: «وفيه مسهر بن عبد الملك» وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف» وبقية رجاله رجال الصحيح”»». وقال ابن رجب: (اروي من وجوه في-

١1/

عمار المتواتر بمثل هذاء ومعناه: أمسكوا عا لا يجوز ذكرهم به. ولولم يكن كذلك لا قال عبّار بن ياسر فيهم تلك المقالة التي رواها البيهقي وابن أبي شيبة والتي سبق ذكرها وفيها أنه قال في أهل الشام: «فسقوا أو ظلموا» يعني الذين قاتلوا عليًا.

فإن قيل: أليس في قول عدار بن ياسر في أهل الشام تعارض مع الحديث الذي رواه الحاكم «فلا تسبوا أهل الشام وسبّوا ظلمتهم فإن فيهم الأبدال"».

ارا ا ص ري اس الاسام ا بر مسار رم وهم ليس فيهم من هو مهذه الصفة. غل أن هذا الحنيث م يصع مرفوعا.

فإن قيل: أليس اتفق بالعدترؤغل أن العحابة عدون

فالجواب أن المحدّثين قالوا بعدالة الصحابة في الرواية لأن الواحد منهم لا يكذب على رسول الله كل لا على معنى أنهم كلهم أتقياء صالحون» فقد صم في مود ييا اي م 0 «كيتان»» وفضل أهل الصفة معروف» فهذا اد ا واظهار الفاقة قال الرسول فيه ما قال» ومع ذلك فله فضل باعتبار أنه من أهل الصفة.

فائدة مهمة: قال الحافظ أحمد الغماري في كتابه «جؤنة العطار)”' ما نصه «نقل الذهبي في (التاريخ)”” عن الإمام مالك أنه قال: معاوية نتف الشيب كذا

د أحائتها كلها نقانة نوا روده ابن عد ل الققامل 5115780 نوامله بمسمديه اللشتل يه عطية وقال: «وعامة حديثه يا يتابعه الثقات عليه» اه.

.)001" /4( أخرجه الحاكم في المستدرك‎

؟) مسئد أحمد (١//اة56).‏

) صحيح ابن حبان: كتاب الزكاة: باب الوعيد لمانع الزكاة» انظر الإحسان .)٠١9/5(‏ 0(

5) سنن الدارقطني: كتاب الحج: باب المواقيت (7/ 717/8).

١

وكذا سَنَهَه وكان يخرج إلى الصلاة ورداؤه مُحَمَلُ» فإذا دخل مصلاه جعل عليه وذلك من الكبر» اه. وهذا يكذّب ما ثقل عنه من قوله: غبار حافر فرس معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز» ورب نقل بعضهم هذا عن ابن المبارك وكله كذب. ولوب سيار الكو ودر يبب احديت المدي ‏ «لا يدخل الحنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر» الْمخرّجٍ في صحيح مسله”" فلا يجوز أن يقول ذلك في عمر بن عبد العزيز» انتهى كلام الغماري.

وبعض الناس إذا رأوا هذا البيان والإيضاح الذي أوردناه والذي هو الموافق للحق يقولون: هذا الكلام لا ينبغي إطلاع العامة عليه» هذا للخصوص فقط. يقال لهم: المحدثون فيما مضى ما كانوا حين يقرؤون كتب الحديث ب فيها حديث: «ويح عّار) يخصصون الكبار والخواص بالإساع دون الصغارء بل كان المحدث بارا جه زا وسمع الكبان والضغار» وقد كاداين هاده لعل اديت في للضي إحضار الصغار مجالسهم مع الكبار» حتى إنهم كانوا يحضرون أبناء الخمس سئوات. فهذه الأحاديث ما دوّنت في كتب الحديث لتدفن بل لتعلّم للكبير والصغيرء ااا م

تنبيه: ادعى ِ بعض الجهلة أننا نسب معاوية والصحابة وهذا غير صحيح إنما الأمر أننا نبين حقي حقيقة ما جرى بين على رضى الله عنه ومعاوية وذلك بإيراد الأدلة ابي ا 0 وتخاكار عق امو وهو أن معاوية هو الذي كان يأمر بسب على بن أبي طالب رضى الله عنه الخليفة الراشد. وابن عم رسول الله كل وزوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنهاء وأحد العشرة المبشرين بالجنة» ورابع الخلفاء الراشدين» وأحد السابقين الأولين» وفضائله كثيرة ومناقبه شهيرة» ألم يكن معاوية يأمر بسب على على ال منابر وسرت هذه البدعة القبيحة مدة بعده إلى أن جاء الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فأبطلهاء ألم يأمر معاوية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بسب علي» سبحان الله الجهل يعمي ويصم.

)١‏ صحيح مسلم: كتاب الإيمان: باب اختباء النبي يَكٍ دعوة الشفاعة لأمّته.

١

بيان بطلان ما يتوهمه بعض الناس من أن القبر يضيق على كل أحد

إن ما يتوهمة بعض الناس من أن القبرَ يضيّقٌ على كل أحدٍ في البداية ثم يوس على المؤمنٍ غير صحيح؛ وهو لا يليق بكرامة المؤمن عند الله أي المؤمن التقي لأن بعض العصأة ة يحصل لهم ذلك برهةً من الزمنء وأمًا ما يرويه بعضّهم في حقّ سعد بن معاذٍ رضي الله عنه أن النبي يك قال: «لو نجا أحد من ضغطة القير لنجا سعد) فغيرٌ صحيح وإن صِحَحَهُ من صححة.

ل رت ا ا و اي وورد أن الأأرض تضمه حتى تختلف أضلاعه.

الرد: وح سجرات لحر ار ميعاه بر بادا روا لساري فمن اهتزّ العرش لموته كيف يليقٌ بمقامه أن يصيبَهُ ضغطة القبر. وما يروى عنه بن كان اح ررس المرد وك مبكيم ينار ها ررد عن رسو لمن اه وَصَففَ سعدًا «بأنّه شديدٌ في أمر الله)» وورد عن عائشة أئّها قالت في حقٌّ سعدٍ: الم يكن في عشيرة بني الأشهلٍ أفضل من سعد بن معاذ وأسيلبين خضي وعباد بشي وكان أسيدٌ بن حضير رضي الله عنه لما يقرأ القرءانَ أحيانًا تنزلٌ الملائكة ليه من السّماء.

وأما الأحاديث التي وردّت في حصولٍ ضغطة القبر لصبي ذدُفِنَ في عصر الرسولٍ وأن النبي قال: االوكان يلم منها أحد لَسَلِمَ منها هذا الصبي)؛ وفي حت سعد بن معاذ رضي الله عنه وني حَقّ بنتٍ النبي زينب فهذه الأحاديث معارضّة

وسو يعي او و ا

.)١59/ص( جوهرة التوحيد‎

١4١

ما وَرَدَ في حق سعدٍ من ضغطة القبرٍ أنه كان شهيدًا لأنه مات من جرح أصيبّ به في غزوة الخندق» والحديث الصحيح الوارد في حقه أنهُ اهترٌّ عرش الرحمن لموتٍ معو اكات يع ا سكعي علوي انرون ن أن يُعَذْبَ بضغطة القبرء وتُدقع تلك الأحاديث أيضًا بالآية: ألا إن وليك أله لا حَوَفْ عليه ولا هم

محرنورت حت 4 [سورة يونس].

١04

بيان أنه لا يجوز الخلف على الله لا للك وعده ولا وعيده

ليعلم أن خبر الله صدقٌ وح فيستحيل أن يتخلّفَ حتى في الوعيد. . فينبغي دوزمو مقالة المجووع ييه يقول 07 :روما لوعي ق يجو لكل افيه

الرد: يلم أن بعض المؤلفين تهرّر فجوّز على الله تعالى. الخلف في وعيده؛ حتيجا بقول بعضهم إن العرب تعد املف في الوعد كذبًا وتعدٌ الخلف في الوعيد كرما وبأنْ بعض الشعراء تمدّح بأنه يُنجز وعده ويُخلف وعيده؛ والى أن توي ذلك على الله تعالى جهلٌ وكفرٌ لأن الخلف وصف لا يليق بالخالق» لا في الوعد ولافي الوعيدء فكون الخُلف في الوعيد كرما قد يقبل في حق مثل هذا الشاعر ا را حر ع ل سر الاي ممت أن تُخبر الله أنه سيعب شخصًا وهو يعلم أنه في الحقيقة سيعفو عنه ويعفيه صن العذاب» أليس هذا إخبارًا بحصول ما لن يحصلء فهو إخبار بخلااف 00 لا يخفى عليه أنه خلاف الواقع» فهو عين الكذب. والكذب مستحيل على الخالق اكات لكلاب ليبن عقا بل هو بالطل قير سحي ون قر معبيي لبر نقص والنقص عليه محال نعم إِنْ مغفرة الله لبعض من استحق ى العذاب من عصاة المسلمين أمر ثابت» وهو كرم بلا شك ولكنه ليس خلا في الوعيد. لأنَّ كل ما ورد من وعيد الله في الكتاب والسنة في حق عصاة المسلمين يُمكن حمله على عدم الاستغراق الشامل للجميع» أي يمكن تفسيره بتعذيب بعضهم. وهذا حاصل لا محالة» لأنه لا بد من أن يُعذب بعض عصة المسلمين بذنوبهم» كما نصّ عليه غير واحبٍ من الآئمة» فلا خلف.

تعقيبًا على قول الشارح «وأما الوعيد - وهو تعذيب الله الكفار والعصاة وإدخالهم النار - فذهب الأشاعرة إلى أنه يجوز أن يغفر الله الذنوب ولا يدخل )١‏ المصدر السابق (ص/ .)2٠١١‏

١37

مرتكبها النار ولا يعذبه ى) يجوز أن يعاقبه ويدخله النار».

قال الحافظ الشيخ عبد الله الحرري رحمه الله: إن كان يفهم لا يدخل أحدًا من المؤمنين جهنم يكفر يقال له انت كذبت حديث رسول الله الذي رواه البخاري وغيره «يخرج أناس من النار بشفاعة محمد» هذا كلام الرسول نفسه هؤلاء عطلوا شفاعة الرسول هذا تكذيب لخبر الرسولء كذَّب المقام المحمود أيضًاء المقام المحمود هو مقام الشفاعة عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًاء وابعثه مقاما محمودًا الذي وعدته هذا أثبت إخلاف الوعد من الله ليعرف نفسه أين هو؟

ويستحيل أن تتعلق مشيئة الله بمغفرة جميع ذنوب المسلمين لأن في هذا نسبة الكذب إلى الله في خبره.

هذا القائل صار كالمرجئة التي ورد حديث صحيح في تكفيرهم وهم الذين يعتقدون أن المؤمن لا يعذب مهما كان عليه ذنب» كما أن الكافر لا يدخل الجنة مهما كان له من عمل خير» الرسول عليه السلام قال: «صنفان من أمتي ليس لم) نصيب من الإسلام القدرية والمرجئة» لا يعرفون أنفسهم. ما سمع أن الأنبياء يقتفعون والملائكة يكتفعون.

أما بالنسبة لبعض (العصاة) فتحمل تلك النصوص بقيد المشيئة أي إن كان يغفر لهذا الفرد لا تصيبه تلك العقوبة (فهذا لا يعارض النصوص وإنا يوافقها).

تعقيبًا على كلام الشارح: «فإن إخلاف الإنسان ما توعد به وهدد به لا يعد نقصًا بل يعد كرما وحسن خلق وقد تمدح به الناس فمن ذلك قول الشاعر:

وإني وإن أوعدته أو وعدته ‏ لمخلفإيعاديومنجزموعدي

فلا اختلف أمر الخلف في الوعد والوعيد فعد العقلاء إخلاف الوعد نقصًا وعدوا إخلاف الوعيد كرما وكان الله سبحانه وتعالى موصوقًا بكل كمال جاز أن يخلف الإيعاد ولم يجز أن يخلف الوعد».

قال الشيخ رحمه الله: هذا با لا يؤدي إلى كذب أما با يؤدي إلى كذب فهو

١0:

مستحيل على الله وعلى رسوله. الرسول يقول: يخرج قوم من النار بشفاعتي» وهذا يقول لا يخرج» أليس هذا نسب إليه الخلف في الوعيد ماذا يريدون من هذا الجحمود.

وعليه فقد تبين أنه لا يجوز أن يتخلف وعد الله ولا وعيده وأما ما قاله بتعض الأشاعرة أن الله تعالى قد يعفو عن المسلم العاصي فلا يعذبه بالمرة ولم يقولوا ذلك في الكفار ولا فيمن أراد الله أن يعذبهم وقد فهم بعض الناس خطأ هذه المسئلة فنسبوا للأشاعرة «القول بالخلف» في وعيد الله وقد قال إمام مقدم من الأشاعرة وهو عبد القاهر البغدادي عليه الرحمة والرضوان في كتابه «أصول الدين» ما نصه"2: قال أصحابنا (الأشاعرة) إن تأبيد العذاب إن) يكون لمن مات على الكفر أو على البدعة التي يكفر بها صاحبهما كالقدرية والخوارج وغلاة الروافض ومن جرى مجراهم فأما أصحاب الذنوب من المسلمين إذا ماتوا قبل التوبة فمنهم من يغفر الله عزِّ وجل له قبل تعذيب أهل العذاب ومنهم من يعذبه في النار مدةً ثم يغفر له ويرده إلى الجنة برحمته اه فاتضح الحق لذي عينين.

.)١57 أصول الدين (ص/‎

بيان أن ءاه ئيس من أسماء الله

قال البيعجوري”"': وينبغي للمريض أن يقول آه لآنه ورد أنه من أساء الله تعالى.

الرد: اعلم أن من البدع القبيحة قول بعض الناس أن ((اءاه) م٠‏ عن أسياء الله تعالى واعلم أن قول البيجوري هذا هو قول بعض جهلة المتصوفة ممن ينتسب إلى الطريقة دوي جا نين رياد يار براك عور الشاذلي رضي الله عنه. وما استندوا إليه لتسويغ بدعتهم هو حديث موضوع في إثبات هذه البدعة المنتكرة حتى قال بعض هؤلاء وهو من أهل دمشق: إن «ءاه» أقرب للفتوح من «الله»» فمن أين لهذا المدعي وأمثاله الفتوح أو التجلي وهذا ينطبق عليه قول الحنيد البغدادي رضي الله عنه:

فساد كبير عالم متهتك وأكبر منه جاهل متنسكٌ

ثم هذا ليس من التجليات بل هذا من الشيطان حيث أوهمهم بأن هذا فيه ا و او اي فمن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعملا بقوله تعالى 8[ مم حير مه 53 3 جَتٌ لِلنّاس تَأَمرُونّ معي عع وم رسي

نقول هذا الأمر ليس من أصل الطريقة الشاذلية بل شىء أحدثه بعض جهلة المتصوفة من شاذلية فاس ى) قال شيخ الشاذلية في المدينة المنورة الشيخ ظافر المدني الشاذلى رحمه الله تعالى في رسالة له فقال: «إن الاشتغال ب «ءاه» من فعل شاذلية فاس») اه.

وقوهم هذا أي زعمهم أن «عاه» من أسماء الله مردود بكتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد يَلِةْ وأقوال أهل المذاهب الأربعة واللغويين وعلماء الأزهر.

.)١6ا/ المصدر السابق (ص/‎

١045

مخالفنهم للفرءان الكرديم

أما ما يرد به عليهم من كتاب الله عز وجل أن الله وصف نفسه بأن له الأسماء سني فقال عز وجل: # وَيِلَِ اماك لْشسَيّ فادعوة ردن لذن ُلحِدُوَ ف أَسْمََيوء 4 [سورة الأعراف/ »]16٠‏ وقال تعالى: أي مَاتَدَءِ ألتما كلقق حي الإسراء/ ٠‏ وقال تعالى: # هْوَأَمَهُ أَلّذِى لا إلله إلى امب شهلا دَهْوَالتقن التيضة 150 هر أّهُ اليف لآ اله إل -52 الْتُدُوض الكل الْمْؤْمِنُ ُ لمهي اليد الْجتَادُ ليه كد

شبح لله َه رسطويك (2 مر أله ليق ابرط اسرد له

5

ال لتق [سودة لشر)» ومعنى الحسنى لي الدالة عل الكيال فلا يجوز أن يكون اسم من أسماء الله تعالى دالا على خلاف الكال» قال الزجاج"'': «ولا ينبغي الأحد أن ا وقال أبو سليهان الخطابي”": «ودليل هذه الآية (أي ءاية + وَيَِهِ اسه لدسى مَىَ 4 [سورة الأعراف].) أن الغلط في أسمائه والزيغ 06 اه وقال النسفي في تفسيره"": «ومعنى قوله تعالى: # وذروأ لذبن يلْحِدُورت ف ف أَسْمَتْيهِء 4 [سورة الأعراف] أي اتركوا تسمية الذين يميلون عن ل ا ل ل ا اي عليه نحو أن يقولوا: «يا سخي يا رفيق» لأنه لم يسم نفسه بذلك» ومن الإلحاد تسميته بالجسم والجوهر والعقل والعلة» اه فتبين أن الإلحاد في أساء الله تعالى هو تسميته با لم يسم به نفسه ولم يرد فيه نص من كتاب ولا سنة ولا إجماع لآن أساء الله سبحانه وتعالى كلها توقيفية أي يتوقف إطلاقها عليه تعالى على ورودها في كتاب الله أو سنة نبيه أو إجماع» ومن هنا يعلم أنه لا يجوز تسمية الله تعالى ب

01 د المشسين 1517/50). ؟) زاد المسير (9/ 597). *) مدارك التنزيل وحقائق التأويل (؟//817).

١ 1/

((عاه») لأنه لفظ يدل على العجز والشكاية والتوجع وما كان كذلك يستحيل أن يكون اسم لله تعاللى.

مخالفتهم للسنة النبوية المطهرة

أما ما يرد على هؤلاء من حديث رسول الله كَل ى) ثبت عنه أنه قال: (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل: ءاه ءاه فإن الشيطان يضحك منه» أو قال: «يلعب منه)”" رواه الترمذي والحافظ المجتهد ابن المنذر وابن خزيمة واللفظ له» فلو كان لفظ ءاه من أسء الله تعالى التي يتقرب بها إلى لله تعالى كما يزعمون لم يقل النبي ك: «فإن الشيطان يضحك منه).

ثم إنه لم يرد في حديث صحيح ولا حسن أن «عاه» اسم من أسا)ء الله تعالى» وإنما الذي ورد ما رواه الديلمىي في مسند الفردوس بلفظ”": «يا حميراء اماشتعرت أن لانن اهم من أضاء :الل تغان, يستريم به المريض كار الزانعي فل تاريخ قزوين”" أن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علينا رسول الله يَكِةِ وعندنا مريض يئن فقلنا له: اسكت فقد جاء النبى يَلِْةٌ فقال النبى عَلكيِْ: «دعوه يئن فإن الأدن سوم سومان عن بمشييع إليه الغارل ابروواة دانم من عار رن من بن أيوب بن سويد ثنا أبي عن نوفل بن الفرات عن القاسم عن عائشة» والقزويني من طريق إسماعيل بن عياش عن ليث بن أبي سليم عن ببية عن عائشة؛ وهو حديث موضوع جزمًا أي مكذوب على رسول الله يك وحاشا أن يقول النبي كَل

0١‏ رواه الترمذي ف سلئهة : كنات الأدب: باب ما جاء إن الله حب العطاس ويكره التثاؤب» وصححه. وابن خزيمة في صحيحه: أبواب الأفعال المكروهة في الصلاة: باب الزجر عن قول المتثائب في الصلاة هأه وما كمي

؟) الفردوس بمأثور الخطاب .)571١/6(‏

و0 تاريخ قزوين (5/ 7 /7ع).

بذلك» وقد عزاه لها فى الجامع الصغبر وسكت عليه”''» وتعقبه الحافظ : وتمعر يوطي في اجتامع الصعير و 4وهم أحمد بن الصديق الغماري في كتابه المغير على الجامع الصغير وحكم بوضعه فقال ما نصه”؟: (أخرجه أيضًا الديلمي من طريق الطبراني وفيه محمد بن أيوب بن سويد اليفل 77 المجروعين "متيب التوليي 7 لفان البوان1"ه الوان7") للخل إلى الصحيح”" المغني”"'» سؤالات البرقاني للدارقطني”''", الكشف الحثيث'', الضعفاء والمتروكين سن الجوزي "2 النكت البديعات للسبوط. كل تنزيه الشريعة”؟"» الضعفاء لأبي نعيم”"» الموضوعات”" وهو متهم بوضع الحديث ولي في بيان وضعه جزء مستقل) أه.

0( الجامع الصغير .)50١/1١(‏

.)51-57 المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير (ص/‎ .)7” الضعفاء والمتروكين للدارقطني (ص/ ”7ه‎ )"* .)599/7( المجروحين‎ ):

0) مهذيب التهذيب (59/94).

5) لسان الميزان (817//0).

/ا) الميزان (9/ /1/81).

6) المدخل إلى الصحيح (ص/8١73).‏

0( المغني (5/ /06).

.)08 سؤالات البرقاني للدارقطني (ص/‎

.)705 )الكشف الحثيث (ص/‎ ١١

.) 57 /( الضعفاء والمتروكين‎ )١١

.)١0717//ص( النكت البديعات‎ ) ١7

.)١٠١١/1١( تنزيه الشريعة‎ )١5

5) الضعفاء (ص/ 57 .)١‏

.)5١١/١( 5)الموضوعات‎

1

وقال الحافظ أحمد الغماري في كتابه المداوي لعلل المناوي بعد إيراد سنده ما نصه”": «ومحمد بن أيوب بن سويد قال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به يروي عن أبيه الآشياء الموضوعة. كان أبو زرعة يقول: رأيته أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة بخط طري وكان يحدث بها اه فالحديث موضوع) انتهى كلام الغماري.

قلت: وهو كا قال فهو جدير بأن يكون موضوعاء ومحمد بن أيوب قال فيه أيضًا الدارقطني”": متروك. والحاكم وأبو نعيج”*): ووَق :عن أبية أجاديف وفوف

أما سند القزويني ففيه إسماعيل بن عياش وإن كان حافظًا فقد ضعفه النسائي» وقال الحاكم: هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه). وقال أبو حاتم: ليّنء وقال ابن حبان: «كثر الخطأ في حديثه فخرج عن الاحتجاج به في| لم يخلط فيه»» ووثقه يحبى وغيره. وهذا الحديث من رواية إساعيل بن عياش عن غير أهل بلده وروايته عنهم ضعيفة كى| نقل ذلك الحفاظ المعتبرون.

وفيه أيضًا ليث بن أبي سليم”" روى له مسلم مقرونًا بأبي إسحاق الشيباني

.)77/5( المداوي لعلل المناوي‎

؟١)‏ المجروحين (599/757).

*) سؤالات البرقاني للدارقطني (ص/08).

5) المدخل إلى الصحيح (ص/ ))7٠١/8‏ الضعفاء لأبي نعيم (ص/ .)١57‏

5») (الضعفاء والمتروكين للنسائى ص/ 4:. ولابن الجوزي 7١‏ » التاريخ الكبير 3303/١‏ المجروحين /١‏ 175» الجرح والتعديل 7/ ١14١.ء‏ المغني ١/5/ء‏ الميزان 251٠ /١‏ تبذيب التهذيب "١‏ الضعفاء الكبير /١‏ 2,8 سؤالات الآجري لأبي داود /١‏ 177» الكامل /١‏ 7588).

5) (الضعفاء والمتروكين للنسائى ص/ 2.٠5١9‏ ولابن الجوزي 7 التاريخ الكبير /1/ 27555 المجروحين ,77١/7‏ الجرح والتعديل 17/ /17» المغني 073/7, الميزان ”/ »47١‏ تهذيب التهذيب » لسان ا ميزان /ا/ /اة ”. الضعمفاء الكبير / * » الكامل 5”, أحوال الرجال-

وو

لكن ضعّفه النسائي والقطان وأبو زرعة وأبو حاتم وقال أحمد: مضطرب الحديث. وقال ابن حبان: «كان من العباد ولكن اختلط في ءاخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بم| ليس من أحاديثهم كل ذلك كان منه في اختلاطه. وتركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين».

وفيه أيضًا مبية مولاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهي مجهولة؛ وهي أيضًا ليست بحجة كا قال ابن عمار الموصلي”""".

وفيه أيضًا غير هؤلاء من المجاهيل» فتلخص بذلك أن هذا السند مشتمل على ضعفاء ومجاهيل لذا فهو ساقط ظاهر النكارة.

وممن رده أيضًا المناوي في شرح الجامع الصغير فقال ما نصه”": «لكن هذالم برد فيه حديث صحيح ولا حسن وأساؤه تعالى توقيفية» اه.

ولا يدفع قولحم ما ذكره العزيزي شارح الجامع الصغير”": اقال الشيخ: حديث حسن لغيره») اه فلا معنى له لآن شيخ العزيزي هو الشيخ محمد حجازي لوو ياي وا او ب باد حو ووو واي و

بهم المرجع في معرفة درجة الحديث» إذ التصحبح والتحسين من شأن الحافظ سبمسيسية” الحديث. قال الحافظ السيوطي في ألفيته”:

وخ يكبا نكا ايه تحن ع بجمعه بخص

- ص/ »5١‏ سؤالات ابن الجنيد لابن معين ص/ »١١7‏ البيان والتوضيح ص/718. الموضوعات ؛» سؤالات الآجري لأبي داود ٠ 4 /١‏ ”2 تاريخ أساء الضعفاء لابن شاهين ص/ .)١77‏

١)خيذيت‏ التهذيب :8/170 1):

؟) فيض القدير (”/ *07).

*) السراج المنير شرح الجامع الصغير (7/ 7/17). 5) ألفية السيوطي (ص/ ؟١١).‏

أي يعرف الحديث إذا نص حافظ على صحته أو ذكره في كتاب اشترط أن لا يذكر فيه إلا الصحيح كال حافظ سعيد بن السكن فإنه ألف كتابًا اشترط أنه لا يذكر فيه إلا الصحيح وساه: «السنن الصحاح».

قال المحدث عبد الله الغماري المغربي ما نصه"'؟: «وهذا الحديث رواه الرافعى فهو حديث واه نازل عن درجة الاحتجاج بالمرة. ولقد غلط العزيزي في شرح الجامع الصغيرحيث ادعى أنه حسن لغيره مع أن عمدته في التصحيح والتحسين الحافظ السيوطي الذي هو عمدتهم جميعّاء وكيف يستطيع أن يحسنه وفي سنده كذاب كئ) ذكرنا» اه.

فإن قيل: كيف يكون موضوعا وقد أورده السيوطي في الجامع الصغير الذي التزم في مقدمته أنه صانه عم| تفرد به وضاع أو كذاب؟ فالجواب: أن كتاب الجامع الصغير ليس من هذا القبيل الذي ذكرناه ففيه الكثير من الصحيح والحسن والكثير من الضعيف وفيه جملة من الموضوع كا في شأن حديث: «دعوه يئن»: كم| أن السيوطي نفسه لم يوف بشرطه فقد أورد في جامعه أحاديث حكم هو بوضعها إما بإقراره كم ابن الجوزي بوضعه وذلك في اللآلئ المصنوعة أو في ذيلهاء أو حكمّ بوضعها في كتابه ذيل الموضوعات.

مخالفتهم لعلماء الفقه أما ما يرد مزاعمهم من أقوال علماء الفقه من أهل المذاهب الأربعة وغيرها ما رواه ابن المنذر في الأوسط”" أن الأنين ‏ وهو قول «عاه» واأوه» وفيها لغات كثيرة (قال الشرنبلالى الحنفى ممزوجًا بالمتن في باب ما يفسد الصلاة ص/ 5١‏ 0١‏ مجلة الإسلام (العدد/ 5 ص/ .)7١‏ )١‏ الأوسط في السنن والإجماع والخلاف (/ /7801).

5

ما نصه: «(والأنين) وهو أه بسكون الحاء مقصور بوزن دع (والتأوه) وهو أن يقول أوه وفيها لغات كثيرة» اه.) ‏ يفسد الصلاة وحكاه عن الشعبي والنخعي ومغيرة وبه قال سفيان الثوري» وفي مذهب الشافعي ثلاثة أوجه أصحها إن ظهر منه حرفان أفسد وإلا فلا”"2» قال العمراني في البيان©: «فإن تنحنح أو أن أو تنفس أو نفخ فإن تبين منه حرفان مثل أن يقول: «ءاه» أو «واه» أو «أف» بطلت صلاته لأن ذلك يعد كلامًا»» وقال المقدسي الحنبلي في المغني والشرح الكبير ما نصه7": «ولم أر عن أحمد في التأوه شيئا ولا في الآنين والأشبه بأصولنا أنه متى فعله مختارًا أفسد صلاته»» لكن المالكية؟2 والحنفية؟ قالوا: «الأنين والتأوه إن كان من خشية الله أو خوف النار أو العذاب لا يفسد الصلاة وإلا فسدت».

ثم ما يدل على أن هذه اللفظة ليست من أس)ء الله تعالى أنه لا يثبت بها اليمين وكذا لايثبت بقول بعض الجهال: «واللا» بدون هاء بل من قال ذلك عليه معصية لأنه حرّف اسم الله تعالى.

فبعد هذا كيف يكون ءاه اسن لله تعالى وهو يبطل الصلاة: فإنه لم يذكر واحد من الفقهاء أن واحدًا من ألفاظ الأنين هو اسم من أساء الله» بل قال جمع من السلف ومن فضلاء أهل التصوف الحقيقي ومنهم طاووس والفضيل بن عياض وذو النون المصري وسفيان الثوري والإمام أحمد بن حنبل وجماعة من الشافعية منهم أبو الطيب وابن الصباغ: (إن أنين المريض وتأوهّه مكروه)»» وتعقبه بعضهم وهو النووي وقال: اشتغاله بالذكر أولى» وهي مسئلة مشهورة بين الفقهاء ومع

.)75١5/57( فتح الباري‎

”) البيان في مذهب الشافعي (؟7/ .)7"١09‏

*) المغني والشرح الكبير .)7١77/١(‏

4) الخرشى على مختصر خليل /١(‏ 7780)» منح الجليل شرح مختصر خليل لمحمد عليش /١(‏ 5-1707 50).

(ص/ .)3١١‏ إعلاء السنن (0/ /ا5).

57

ذلك لم يقل أحد منهم إن «ءاه» من أسماء الله تعالى. مخالفتهم لأقوال أهل اللغة

افا خالفتهم لعلاء اللغة فقد قال الحافظ اللغوي الفقيه محمد مرتضى الزبيدي في شرح القاموس”'" بعد أن عد جملة من ألفاظ الأنين ما نصه: «أوَه) وعاة.» وأوة وأوء وعاوو وعاو» وأوتا وءاوياه») ثم قال تمزوجًا بالمتره: «فهن اثتتان وعشرون لغة كل ذلك كلمة تقال عند الشكاية أو التوجع والتحزن» اه وكذا 0 صاحب سان العرب”'". وقال الفيومي في المصباحم'": (ءاو من كذا وأوه لسكوان الواو وبالكسر كذلك وفل تشدد الواو وتفتح ويك الماء وقل تحذف الماء فتكسر الواو. وتأوه مثل توجع وزنًا ومعتى» اه.

فالعجب كيف أن الذين يعملون بزعمهم حضرة ذكر عند وقوفهم وقيامهم متماسكين بالأيدي واهتزازهم مع التثني والتكسر اختاروا لفظ «ءاه» من بين تلك الكليات العديلة الت دذكرها الحافظ الزبيدي 2 شرح القاموس والتى كلها تَدل

أيضًا المريض يقول: «عاه» والمظلوم يقول: «ءاه» وقد قال بعض المداحين:

ءاه مما جنيت إن كان يغني - أَلِفْ من عظيم ذنب وهاءٌ

ومعناه إن كان يغني ألف وهاء من عظيم ذنب فاءاو ما جنيت من ذنوب كثيرة ولكنها لا تغنى ولا تفيد» فهذا دليل على أن «ءاه») ليس من أسماء الله.

ومما يرد مزاعمهم الباطلة في اختيار هذه اللفظة أن المذكور في الحديث

.)71/17 8177/9 (تاج العروس‎ ؟”لاة -_ "#/اة).‎ /١95 لسان العرب‎ (0

المكذوب على رسول الله يك لفظ الأنين وليس لفظ «عءاه» فمقتضى احتجاجهم بهذا الحديث الموضوع أن يكون لفظ: ءاه» وءاووه؛ وأوتاه وغيرها من ألفاظ الأنين وهي نحو العشرين كما ذكر الحافظ محمد مرتضى الزبيدي فيلزم على كلامهم أن تكون كل تلك الكليات اسًا من أساء الله وهم لا يقولون ولا يذكرون ذلك فالعجب كيف أنهم اختاروا من بينها لفظ «عاه» وقالوا عنه اسًا من أساء الله وهذا الحديث الموضوع الذي يحتجون به لم ينص على لفظ من ألفاظ الأنين التي هي اثنتان وعشرون كلمة فا هذا التحكم, فبأي حجة اختاروا اءاه») من بين تلك الكلمات فليس لهم مستند إلا الحوىء فتبين أن مستندهم أوهى من بيت العذكبوت وتبين أن الطريقة الشاذلية بريئة من هذا ومن نسبه إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضى الله عنه فقد افترى عليه» وتبين أيضًا بطلان ما ذكره الأمير والباجوري في حاشيتهما على جوهرة التوحيد حيث قال الباجوري”": «ينبغي للمريض أن يقول «عاه» لأنه ورد أنه الحوجين أعياقة تعال ردك نجوه الأمين رجه مل منظومة ١غرامي‏ صحيح" فليحذر من ذلك.

فبعد هذا ماذا بقي للمتشبث بهذا الرأي الفاسد بعد هذا إلا العناد.

* ومن الكفر اعتقاد جواز نبوة أحد بعد نبينا محمد يك لما فيه من تكذيب حر ل ا لود ا 0 تعالى: © و[ سول الله وَحَاتَم الييعن [سورة الأحزاب]» أما السئة فقوله كَكلِِ: «وأنا العاقفب ال سريت نبئّ» أخرجه البخاري وغيره”". ومخالفة القاديانية أتباع غلام أحمد القادياني الباكستاني الذي ادّعى النبوة لهذاء وتأويلهم للخاتم بمعنى الزينة كفرء وهذا غلام أحمد قال عن نفسه إنه نبي رسولء وقال إنها نبوة

0( شرح جوهرة التوحيد (ص/ .)١51/‏

؟) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب ما جاء في أسماء رسول الله» ومسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب في أسمائه يَللِْدِه والترمذي في سننه: كتاب الأدب: باب ما جاء في أسماء النبى َكل وأحمد في مسنده (5 / .)6٠‏

تجديدية» وقال إنها نبوة ظلية أي تحت ظل محمدء ثم المسلمون قاموا ليقتلوه أول مادعا إلى الإيمان بأنه نبي فاحتمى بالإنكليزء فشرطوا عليه أن يعطل حركة الجهاد ف اللقة كاهاء«تقال:قي] ادق اندو من الله# اب غلا افك الدولة التويطانة لأمهم أحسنوا إلينا بأنواع الامتنان» وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. وحرام علينا وعلى جميع المسلمين محاربة الإنكليز»» فوفى بالشرط الذي طلبوا منه. ثم قام مقامه بعض ذريته لتلك الدعوة. ومن جملة تمويهاتهم أخهم يقولون: معنى «لا نبي بعدي) المذكور في الحديث لا نبى ءاخر في حال حياتي» وهذا تحريف للحديث» بل معناة الافاخر الشيين لآ داق يعدى نبى الورزوع القياقة:

ويصدق هذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم'" فإنه ِهِ قال: (وحيمَ بي النبيّون». وهذا يزيد معنى وخاتم النبيين وضوحًا أنه بمعنى ءاخرهم أي بمعنى الآخر الذي لا نبيّ بعده» وكذلك قوله كَل لعلّ رضي الله عنه عند السفر إلى تبوك: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي). رواه البخاري”'"'» وقوله يَكِةِ: ١ل‏ يبق من النبوة إلا المبشرات» قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة». رواه البخاري”". وهذا التمويه يرد أيضًا بقوله بَكِةِ: «لو كان بعدي نبي لكان عمر» رواه الترمذي”*»» وبالحديث الذي فيه إخبار النبى أنه سيأتي بعده كذّابون كل منهم يزعم أنه رسول الله فغلام أحمد داخل في هؤلاء لأن الرسول ذكر أهم ثلاثون ولم يدع في حياة رسول الله النبوة إلا الأسود العنسبي ومسيلمة الكذاب.

ومن الكفر الفعلى كتابة الفاتحة بالبول ولو كان لغرض الاستشفاءء وما

)١‏ أخرجه مسلم في صحيحه: أول كتاب المساجد ومواضع الصلاة. )١‏ أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب مناقب علي رضي الله عنه. 0( أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب التعبير: باب المبشرات.

) أخرجه الترمذي في سننه: كتاب المناقب: باب في مناقب عمر بن الخطاب رضى الله عنه.

الما

يوجد في حاشية ابن عابدين نقلآ عن صاحب الهداية من أنه يجوز كتابة الفاتحة بالدم على الجبهة لمن رعف وكذلك بالبول إن علم فيه شفاءء فهو مردود.ء وهو مجرد رأي لبعض الحنفية لم ينقل عن صاحب المذهب أبي حنيفة ولا عن أحد من كبار أصحابه؛ ومستبعد أن يكون من كلام ابن عابدين لأنه ذكر في ثبته أنه لا يجوز كتابة القرءان بالدم فقال فيه”2 ما نصّه: «ومنها ما رأيته بخطه أيضًا مما يكتب للرعاف على جبهة المرعوف: 2 وبل يرس أبليى مَآد2 وَسدَاة أفلقق وَغِيص المآ وَقْضِىَ الْأَمْرٌ )4 [سورة هود]. ولا يجوز كتابتها بدم الرعاف ى) يفعله بعض الجهال لأن الدم نجس فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى».|.ه. فليحذر هذا النقل الذي في الحاشية فإن المذهب الحنفي بريء منهاء فوبالها على من قالما ومن اتبعها أو صذقها. <

فائدة مهمة: ويجب على من وقعت منه ردّة أن يعود فورًا إلى الإسلام بالشهادتين والوقلاع عما وقعت به الرذة» ولا يكفي للدخول في الإسلام قول أستغفر الله بدل الشهادتين» ويدل على ذلك ما رواه ابن حبان”2 عن عمران بن حصين قال: أتى رسول الله كَكِبِ رجل فقال: يا محمدء عبد المطلب خير لقومه منك كان يطعمهم الكبد والسنام وآنت تنحرهم فقال له ما شاء الله”"» فل) أراد أن ينصرف قال: ما أقول قال: «قل اللّهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري») فانطلق الرجل ولم يكن أسلمء وقال لرسول الله: إني أتيتك فقلت علمني فقلت: قل اللهمٌ قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري”*. فا أقول الآن حين أسلمت» قال: «قل اللهمٌ قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمريء اللهمٌ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما جهلت». والدليل فيه أن الرسول لما

.)١181/ عقود اللآلىي (ص/‎ .)118 /7( ا( انظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان‎ و أي رد عليه.‎

5

جاءه هذا الرجل كافرًا لم يأمره بالاستغفار باللسان لأنه لا ينفعه وهو على كفره. ارا جاب واد امقر أبرويا لسار هرانا زرا امال مكاي هو ارج فَعَلَتُ ُسْتَعْفِروا يكم إن كانت عَفَاَا (ز0) )4 [سورة نوح] فمعناه: اطلبوا المغفرة من الله بالدخول في الإسلام» وليس الاستغفار اللساني المجرد عن الدخول في الإسلام أي الإيان بالله ونبي ذلك الوقت وهو نوح.

وروى هذا الحديث أحمد والنسائى”"' عن عمران بن حصينء عن أبيه قال: «أتى رسول الله يلل رجل فقال: يا محمدء عبد المطلب ير لقومك منك كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم قال: فقال ما شاء الله» فلا أراد أن ينصرف قال: ما أقول قال: «قل اللّهمّ قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري» فانطلق ولم يكن أسلم. ثم إنه أسلم فقال: يا رسول الله إني كنت أتيتك فقلت علمني فقلت: ٠قل:‏ اللّهمْ قني شر نفمي واعزم لي على رشد أمري» فها أقول الآن حين أسلمت؟ قال: «قل: الأ قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمريء الهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت».

أخبرنا أبو جعفر بن أبي سريج الرازيء قال: أخبرنيٍ محمّد بن سعيد وهو ابن سابق القزويني» قال: ثنا عمرو وهو ابن أبي قيس. عن منصورء عن ربعي ابن حراش» عن عمران بن حصين. عن أبيه أنه أتى رسول الله َك فقال: يا محمد كان عبد المطلب خيرًا لقومك منكء كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم. فقال له ما شاء الله أن يقولء ثم قال له: «قل اللهمٌ قني شر نفسيى واعزم لي على رشد أمري». ثم أتاه وهو مسلم فقال: قلت لي ما قلت فكيف أقول الآن وأنا مسلم؟ قال: «قل: اللّهمٌ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما جهلت)».

أخبرني زكريا بن يحيى» قال: حدثنا عثان هو ابن أبي شيبة» قال: حدثنا محمّد

.)6 54 - 551 أخرجه أحمد في مسنده (5/ 5 5 5)» والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص/‎

ا

ابن بشرء قال: حدثنا زكريا هو ابن أبي زائدة» قال: حدثنا منصور بن المعتمرء قال: حدثني ربعي بن حراش» عن عمران بن حصين. قال: جاء حصين إلى النبي يه قبل أن يسلم فقال: يا محمّد كان عبد المطلب خيرًا لقومك منك كان يطعمهم الكين والسام وأنت تتعدرهم: قال له رسوك الله 35 ها شناء الله أن رتوك» نم إن حصيئًا قال: يا محمّد ماذا تأمرني أن أقول؟ قال: «تقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وأسألك أن تعزم لي على رشد أمري»). ثم إن حصيئا أسلم بعد ثم أتى النبيّ كله فقال: إني كنت سألتك المرة الأولى وإني أقول الآن ما تأمرني أن أقول؟ قال: «قل اللّهمّ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما جهلت وما علمت» .ا.ه. ورواية ابن حبان ليس فيها تسمية الرجل حصيئًا0"©.

فتبين بهذا صحة ما ذكر في تأليف للشيخ عبد الله رحمه الله ان المرتد إذا قال أستغفر الله قبل أن يتشهد لا يزداد إلا ذنبّاء لأن معناه اللّهمّ اغفر لي وأنا كافر بك. وذلك مراغمة للدين فيكون ذلك منه زيادة كفر. واستغفار إبراهيم لأبيه الذي كان كافرًا وهو على كفره معناه أنه يطلب له من الله المغفرة بالدخول في الإسلام لأن الإسلام كفارة الكفر» قال الله تعالى: + قل لَِزِيِنَ حك فروأ إن يَنتَهُوا يمْهْرٌ لهم ما هَدَ سَلفَ # [سورة الأنفال]» وعلى ذلك يحمل قول رسول الله يك في حق أي طالب حين عرض عليه الإسلام فأبى: «لأستغفرن لك مالم أنه عنك)”" أي مالم يوح الله إبيّ أنك تموت كافرًا. فهذه المسئلة من المهمات لأن كثيرًا من الناس يقعون في الرّدّة بسب الله أو غير ذلك ثم يقولون أستغفر الله أستغفر الله من دون أن يقولوا الشهادتين» وهؤلاء لا ينفعهم قول أستغفر الله بل يزيدهم كفرّاء وهذا كثير في بعض البلاد» فلينبهوا وليعلموا الصوابء وإلى الله المرجع والمآب. وكان

)١‏ وعلى روايته المعؤل وعليها اعتمادنا.

؟) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الجنائز: باب إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله وأخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيهان: باب الدليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النزع وهو الغرغرة...إلخ» وأحمد في مسنده 0/ ”57» والحاكم في المستدرك 775/7.

4

رجل من يتتسب إلى العلم قد رأى في تأليف «الصراط المستقيم»7" هذه المسئلة فقال: هذا غير صحيح كيف لا يجوز لمن وقع في الردة أن يقول أستغفر الله قبل دخوله في الإسلام» فاستنكر ذلك استنكارًا شديدًاء ثم وجه إليه الشيخ عبد الله رحمه الله من يورد عليه هذا الحديث؛ ولا أدري هل رجع عن رأيه أم لا. حكم من ينكر أمرًا مجمعا عليه

وأما المجمع عليه فجحده فيه تفصيل ذكره الزركشي في تشنيف المسامع ممزوجًا بالمتن فقال ما نصه'"!: «خاتمة جاحد المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة كافر قطعًا وكذا المشهور المنصوص في الأصح وفي غير المنصوص تردد ولا نُكَفْرٌ جاحد الخفي ولو منصوصًا (ش) من جحد مجمعًا عليه فله أحوال أحدها: أن يكون ذلك المجمع عليه معلومًا من الدين بالضرورة كأركان الإسلام فهو كافر قطعًاء وليس كفره من حيث انه مجمع عليه بل بجحده ما اشترك الخلق في معرفته» ولأنه صار بخلافه جاحدًا لصدق الرسول؛ واعلم أنه قد يستشكل قولهم المعلوم من الدين بالضرورة فإنه ليس في الأحكام الشرعية على قاعدة الأشعرية شىء يعلم كونه حكمًا شرعيًا إلا بدليل. وجوابه: أنها ثبتت بأعظم دليل وإنا سميت ضرورية في الدين من حيث أشبهت العلوم الضرورية في عدم تطرق الشك إليها واستواء الخواص والعوام في دركها».

ثم قال الثالثة: «أن يكون خفيًا لا يعرفه إلا الخواص كفساد الحج بالوطء قبل الوقوف. وتوريث بنت الابن السدس مع بنت الصلب. فإذا اعتقد المعتقد في شىء من هذا أنه خلاف إجماع العلماء لم نُكَفره لكن يحكم بضلاله وخطئه ولا فرق في هذا القسم بين المنصوص عليه وغيره لاشتراك الكل في الخفاء ولا تَعلّمُ

فيه خلاف)») اه.

؟) تشنيف المسامع (ص/ 70).

51

ليعلم أنه لا يجوز في الشرع أن يقول المرء اللو اعبن تمن الزنن مخ

ذنوبهم لثقتنا بخبر الله عزّ وجل وخبر رسوله يك أن من المسلمين من يعدب بذنوبه وعليه فلا عبرة بقول البيجوريٌ”"" أنه يصح على قول الأشاعرة أن تقول اللهم اغفر لجميع المؤمنين جميع ذنومهم.

بيان أن الشفاعة حق لأهل الكبائر من المسلمين

اعلم أن الشفاعة هي طلب الخير من الغير للغير» وهي ثابتة بنص القرءان والحديث فلا يصح ولا يجوز أن يقال الله يشفع لأنه لا يرجو شيئًا من أحد.

خالف في ذلك البيجوري فقال في شرحه على جوهرة التوحيد”': فإنه تعالى

الرد: قال الله تبارك وتعالى # من دا أَلَنِى 0 د /َّ بإِذندء #4 [سورة البقرة]» وقال تعالى ف ولا متفْعور رح إِلَا لمن ارتضئ [سورة الأنبياء]» وقال كللِه: «مَن زار قبري وجبت له شفاعتي» رواه الدارقطني”".

.)٠١؟ المصدر السابق (ص/‎ ؟) جوهرة التوحيد (ص1856).‎ .)77/8 /5( سئن الدارقطني‎ )7*

بيان الإيمان والإسلام والردة

اعلم أن الإيهمان لغة التصديق» وشرعا تصديق مخحصوص. وهو التصديق ب| جاء به النبي يَكِيِةِ. والإسلام لغة الانقياد» وشرعا انقيادٌ محصوصء وهو الانقياد لما جاء به النبي وَل بالنطق بالشهادتين.

والإسلام والإيهمان متلازمان لا يقبل أحدهما بدون الآخرء وإن كانا مختلفين من حيث معنياهما الأصليان» فقد قال أبو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الأكبر: «لا يكون إيان بلا إسلام ولا إسلام بلا إيان فهم| كالظهر مع البطن» اه. فكم)| أن الظهر لا ينفصل عن البطن مع أنها مختلفان فكذلك الإيمان لا ينفصل عن الإسلام والإسلام لا ينفصل عن الإيان» فمّن ءامن با جاء به الرسول كله وصدق ذلك بالنطق بالشهادتين بلسانه فهو مسلم مؤمن, إن مات على ذلك لا بد أن يدخل الحنة.

وأمّا قول الله عرّ وجل: .+ فَالْتِ الْاَعرَابُ امنا قل لَّمْ مومِمُوأ ولك فووا ألما ولا يدَخْلٍ لايم في قلوبكم * [سورة الحجرات]. فالمراد بأفلينا فيه الإسلام اللغوي الذي هو الانقياد لا الشرعئٌ» حيث إن هؤلاء الأعراب كانوا يظهرون للناس أنهم يحبّون الرسول كَل وأهم منقادون له خوفا من القتل وفي قلوءهم كره د

يفا

قال أبو حيّان" في تفسير قوله تعالى: # وَلكن فُولُوا أسْلَمْمَا 4 1[سورة الحجرات] ما نضّه: «فهو اللفظ الصادق من أقوالههم وهو الانقياد والاستسلام ظاهرًا» اه.

وقال القرطبي”": ١ومعنى‏ © وَللكن فولُوأ أَسْلَمنَا 4 [سورة الحجرات]: أي

.)4/7 القسم الثاني ص/‎ - ٠" تفسير النهر الماد (مجلد‎ .)" 4/8/1١50 الجامع لأحكام القرءان‎

استسلمنا خوف القتل والسبى وهذه صفة المنافقين» ا.ه فليس في هذه الآية أن

وما جاء في الحديث وفيه: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تَبَعَا للا جنت به2"00, و: (لا يؤمن أحدكم حتى يحبٌ لأخيه ما يحبٌ لنفسه)”" والحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله يِِ قال: «فوالذي نفمي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبٌ إليه من والده وولده)”". ونحو هذا ليس المرادٌ به نفي أصل الإيمان عنه» بل المراد نفى الإيان الكامل الذي يكون به متبعًا للنبىّ اتباعا كاملا.

قال الحافظ ابن حجر” في الفتح في هذا الحديث الأخير ما نصّه: «قوله: «لا يؤمن» أي إِيمانًا كاملاً».|.ه.

وقال النووي في شرح مسلم'"' ما نصه: «قوله مَل الا يؤمن أحدّكم حتى يحب لأخيه) أو قال: «الجاره ما يحب لنفسه». هكذا هو في مسلم لأخيه أو لجاره على الشك,. وكذا هو في مسند عبد بن حميد على الشك». وهو في البخاري وغيره: «لأخيه) من غبر شك» قال العلاء رحمهم اللّه : معناه لا يؤمن الإيان التامء وإلا فأصل الإيوان يحصل لمن لم يكن ببذه الصفة.ا.ه.

٠‏ 2 م

فلذلك لا يقال فلان مسلم ولكنه ليس بمؤمن أو العكس.ء بل يقال فلان

كامل الإيهان أو ناقص الإيمان لأن الإيهان يزيد وينقصء فمّن ءامن بالله ورسوله

0( قال النووي في الأربعين: حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح.

)١‏ صحيح مسلم: كتاب الإيوان: باب الدليل على أن من خصال الإيان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير.

0( شرح صحيح مسلم (؟17/5١).‏

517

وأدّى الواجبات واجتنب المحرمات فهذا مسلم مؤمن وإيمانه كامل» ومّن ترك بعض الواجبات كالصلوات الخمس أو ارتكب بعض المحرّمات كأكل الربا وشرب الخمر فهذا مسلم مؤمن وإيانه ناقص.

قال النووي في شرح مسلم''"' باب بيان نقصان الإيان بالمعاصي ما نصه: ١في‏ الباب قوله كَلدِ: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن, ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمنء ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن' الحديث, وفي رواية: «ولا يغل أحدكم حين يَغْل وهو مؤمن». وفي رواية: «والتوبة معروضة بعد). هذا الحديث مما اختلف العلماء في معناه» فالقول الصحيح الذي قاله المحققون إن معناه لا يفعل هذه المعاصى وهو كامل الإيهان» وهذا من الألفاظ التي تطلق على نفي الشىء ويراد نفي كاله ومختاره ىا يقال: لا علم إلا ما نفع» و: لا مال إلا الإبل. و: لا عيش إلا عيش الآخرة» وإنا تأوّلناه على ما ذكرناه لحديث أبي ذر وغيره: «مَن قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وإن سرق». وحديث عبادة بن الصامت الصحيح المشهور أخبم بايعوه يك على أن لا يسرقوا ولا ينوا ولا يعضواايمغروف إل «اخرة» ثم قال هم 395 #فمن وى متكم فأجره على الله» ومّن فعل شيئًا من ذلك فعوقب في الدنيا فهو كفارته؛ ومن فعل وم يعاقب فهو إلى الله تعالى إن شاء عفا عنه وإن شاء عذّبه)؛ فهذان الحديثان مع نظائرهما في الصحيح مع قول الله عزّ وجل: + إِنَ أله لا يمر أن يشْرَكَ بو يعفر مَادُوْنَ ذَِكَ لِمَن يَِكَآُ 4 [سورة النساء]» مع إجماع أهل ا حق على أنْ الزاني والسارق والقاتل وغيرهم من أصحاب الكبائر غير الشرك لا يكفرون بذلك» بل هم مؤمنون ناقصو الويان إن تابوا سقطت عقوبتهم» وإن ماتوا مصرّين على الكبائر كانوا في المشيئة فإن شاء الله تعالى عفا عنهم وأدخلهم الجنة أولاء وإن شاء عذبهم ثمّ أدخلهم الجنة» وكل هذه الأدلة تضطرنا إلى تأويل هذا الحديث وشبهه. ثم إن هذا التأويل ظاهر سائغ في اللغة مستعمل فيها كثير» انتهى كلام النووي.

.)57 - /7( المرجع السابق‎

بم ينتفي اسم الإيمان عن المؤمن

ليعلم أنه لا يزول اسم الإيهان والإسلام عن المؤمن إلا بالردّة التي هي أفحش أنواع الكفر» ويسمى عندئذ كافراء ولا يجوز مناداته بالمسلم ولا بالمؤمن كا فعل الإمام الشافعي فإنه قال حفص الفرد بعدما ناقشه في مسئلة الكلام: «لقد كفرت بالله العظيم» ففي مناقب الشافعي للبيهقي'' ما نصه: «عن محمّد ابن إسحاق بن خزيمة قال: سمعت الربيع يقول لما كلم الشافعي رحمه الله حفصًا الفرد فقال حفص: القرءان مخلوق, قال الشافعي: كفرت بالله العظيم».|.ه.

كذلك كفر عدد من المجتهدين الحجاجّ بن يوسف الثقفي ى) ذكر ذلك الحافظ العسقلاني في تهذيب التهذيب في ترجمة الحجاج”"» ومن جملة الذين كفروه سعيد بن جبير رضي الله عنه والشعبي» وكذلك كفر القاضي المالكي تفي الدين محمدًا الباجربقي لزندقته وإلحاده. وكان والده من العلماء الأجلاء ى) في القاموس مع شرحه' ".

وفي حديث البخاري”“: «من بِدّل دينه فاقتلوه» دليل على جواز تكفير المعين لآن المرتد لما يقتل يكون ذلك تكفيرًا له بالتعيين. بموته على الكفرء لما رواه ابن حبان” في صحيحه عن ابن عمر أنه سمع النبي

.)5٠ا/‎ /١( مناقب الشافعيء البيهقي‎

؟) تبذيب التهذيب (”/ .)51-571١‏

*) تاج العروسء فصل الباء من باب القاف. (5/ "7817).

4) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الجهاد والسير: باب لا يعذّب بعذاب الله وفي كتاب استتابة المرتدين: باب حكم المرتد والمرتدة» وفي كتاب الاعتصام: باب قول الله تعالى: # وَأمَرهُمُ شُورَئ * [سورة الشورى].

5) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (”7/ ١‏ 7؟).

516

كال واصلؤة السب حون رقع راس من الرقوع: «ربتالك الحهدءاق الركمة الآخرة, لم قال * «اللهم العن فلانًا وفلانًا». دعا على آنا من المنافقين فأنزل الله : # لس الك من الْأمر سهَىْءُ أوَ يوب عَليهِمَ أو أو يُعذِبهُحْ فَإِنَهْ إِنَهُمْ يموت (05) )4 [سورة ماب را ا ا ا لأن هؤلاء أسلموا فيما بعد فكان لعن الرسول لهم من غير أن يعلم عاقبتهم.

الردة وأقسامها المجمع عليها

الردّة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أفعال وأقوالٌ واعتقادات كا اتّفْقَ على ذلك أهل المذاهب 6 الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة.

وما صوا د الحق على أن الكفرَ ثلالة أقسام عايات منها قوله تعالى: يتك رأئوما الوا وقد نوا كس الخفر وسكا در [سور: التوية] فهذه 1 يهم منها أن الكفر منه قو وقوله تعالى: #(إنما المتمتورة لَذِينَ انوا أله وَرَسُولِوء كم م لم يابو 4 [سورة الحجر ات] فهذه الآية يُفهم منها أن الكفرٌ منه اعتقادئ لأن الارتيات أي الشك يكون بالقلب. وقوله تعالى: 14لا شَمْجَدُوا لِلسَّمِس وَلَالِلْفَمَرِ)# [سورة فصلت] يُفهم منه أن الكفرٌ منه فعا وهذه المسعلة إجماعية اتفقّ عليها علماء المذاهب الأربعة.

وكلّ من الثلاثة ة كفرٌ بمفردهِ فالكفرٌ القولّ كفرٌ ولو لم يقترن به اعتقادٌ ولا فعل والكفرٌ الفِعلنُ كفرٌ ولو لم يقترن به اعتقادٌ وا: ا والكفرٌ الاعتقادي كفرٌ ولو لم يقترن به قول ولا فعل. وإنا : ُشترطً للقول الكفري انشراحٌ الصدر في المكرَه عل ترح الكثر القبل وسو . فالمكرةٌ هو الذي لا يكفرٌ تجرد القولديعد أن أكرة لا أشيكي صفوه ين يقوله ففتدتل بكذة: الآن السلة المكره بالقتل على قولٍ الكفر إن قال كلمة الكفر لإنقاذ نفسه مما هده به الكفار والاغي مشر بها توه غلا بكم بريه وأنا إن تخا خخاطرة بعد الدكرار فشرح صدرّه بقولٍ الكفر كفرء وهذا معنى قول الله تعالى 006 عم د لا د مُظمَين لايم وَلدِكن من سَمَحَ لكف صَدمًا 6 ترج أله ولَجُرْ عَذَابك عل * 0 الحكم الشّرعي الذي اتفقٌ عليه علماء الإسلام وجاءت به هذه الآية أشخاص من أهل هذا العصر أحدهم سيد سابق في كتابه فقه السّنة وحسن ن قاطر بجي وشخص من ءال هضيبي في كتاب سماه «دعاة لا قضاة» وشخص سوري من ءال الإدلبي.

فليحذر هؤلاء فهؤلاء حرّفوا شرع الله وخالفوا حكَامٌ المسلمين من الخلفاء ونوّايهم فإنهم لم يكونوا يقولون الشخص الذي تكلم بكلمة الكفر والردةٍ عند تقديمه إلْم للحكم عليه هل كنت شارحًا صدرك به| قلت من قول الكفر بل كانوا يجرون عليه حكم الرّدة بمجرّدٍ اعترافه أو شهادة شاهدين عليه بأنه قال كلمة كذا من الكفر. وهذه كتبٌ التواريخ الإسلامية تشهَدٌ بذلك في الوقائع التي ذكرت فيها كواقعةٍ قتل الحلاج فإنه أصدرٌ عليه حكمٌ الردة لقوله أنا الحق أي أنا الله ونحو ذلك من كلات الرّدة» فأصدرٌ القاضي أبو عمر المالكي ف بغداد أيام الخليفة المقتدر باللّه حكيًا عليه فقطعت يداه ورجلا ثم قطعت رقبته ثم أحرقت جنتة ثم در ماد في وجلة؛ وهذا التشديدٌ عليه ليرتدع أتباعه لأنه كان له أتباع عرفوا بالحلاجية. وكان الما اليه رقي لاسي لالنة الصوفية 8 9 سّ فيه بها َال إليه أمرّه لأنه قال للحلاج: القد متحت في الإسلام تُغرةً لا يَسَدها إلا رأسك).

وجهلة المتصوفة خالفوا سيد الصوفية الجنيد فصاروا يِبَوّنون أمرّ النطق بكلمات الردة من ينتسب إلى التصوّف فلا يكفرون أحدًا منهم لقولٍ أنا الله أو أنا الح أو قال إن الرسول يك يعلم جميعَ ما يعلمه الله» أو إن الله يكل في الأشخاص» أو إن الله كان واحدًا ثم صار كثيرًا فيزعمون أن العا أجزاءٌ منّ الله.

أما الصوفية الحقيقيونَ فهم بريئونَ منهم» فهؤلاءِ في وادٍ وأولئكَ في واد عاخر. بل قال الإمام الجنيد رضي الله عنه: لو كنت حاكًا لضربت عنق من سمعته يقول لا موجود إلا الله.

ومن شأن هؤلاء أعني جهلة المتصوفة أن يقولوا إذا ثقلّ عن أحدهم كلمة كفر "يؤوّل» ولو كانت مما لا يقبل التأويل وهؤلاء من أبعي خلق الله عن علم الدين؛ فإن علماءَ الإسلام متفقون على أن التأويل البعيدَ لا يقبل إنما التأويل يبل إذا كان قريبًا قال ذلك الإمامٌ الكبير حَبِيبٌ بنْ رَبيع المالكيّ وإمام الحرمين الشافعئٌ والشيخ الإمام تقيّ الدّين السّبكيء وَنُقِلَ معنى هذا عن الإمام محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة.

51

وإننا نورد لتأييد كلامنا بعض نصوص أهل المذاهب الأربعة قال ابن حجر الهيتمي الشافعي”' ما نصّه: «ثم كفر المسلم أي قطعه للإسلام إما أن يكون بنيّة بالقلب بعالا أومالأءواة قفد الكذر وعيره عل السراء ركذا إناثرؤد بان جرى شك ينافي الجزم بالنيّة» ولا تأثيرٌ لما يجري في الفكر من غير اختيار؛ أو تعمد فعل ولو بقلبه استهزاءً أو جحوداء أو تعمدٍ قول باعتقاد لذلك الفعل أو القول أي كالتعرٌض لست الله أو رسوله» |.ه.

وقال النووي ف روضة الطاليين9) ما نصه: «الردة: وهي قطع الإسلام. ويحصل ذلك تارة بالقول الذي هو كفر وتارة بالفعل» ونحصل الرذة بالقول الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء» ا.ه.

وفي كتاب مواهب الجليل للحطّاب المالكي”" ما نضّه: «الردة كفر المسلم بصريح لفظ يقتضيه أو فعل يتضمنه».ا.ه.

وفي منح الجليل للشيخ محمد عليش المالكي”*'' ما نصّه: «وسواء كفر (أي المرتد) بقول صريح في الكفر كقوله: كفرت بالله أو برسول الله أو بالقرءان. أو: الإله اثنان أو ثلاثة» أو: العزَّيْرٌ ابن الله» أو بلفظ يقتضيه أي يستلزم اللفظ للكفر استلزامًا بينا كجحد مشروعية شىء مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة. فإنه يستلزم تكذيب القرءان أو الرسول؛ وكاعتقاد جسمية الله أو تحيّزه».|.ه.

وقال الفقيه ابن عابدين الحنفي في رد المحتار على الدرٌ المختار © ما نصه:

0( فتح الجواد بشرح الإرشاد (598/5). 0( روضة الطالبين: كتاب الردة /١١(‏ 55). ؟*) مواهب الجليل شرح مختصر خليل (71/9/5).

5) منح الجليل شرح مختصر خليل (9/ .)35١8‏ 6 رد المحتار على الدر المختار. باب الريك 28/6 ).

516

اقوله: وركنها إجراء كلمة الكفر على اللسانء هذا بالنسبة إلى الظاهر الذي يحكم به الحاكم» وإلا فقد تكون بدونه ى) لو عرض له اعتقاد باطل أو نوى أن يكفر بعد حين»).|.ه.

وقال تاج الدين السبكي في طبقاته”" ما نصه: «ولا خلاف عند الأشعري وأصحابه بل وسائر المسلمين أن من تلفظ بالكفر أو فعل أفعال الكفر أنه كافر بالله العظيم مخلد في النار وإن عرف بقلبه» اه.

وفي شرح منتهى الإرادات هوني الحنبلل" ما نصّه: «باب حكم المرتد: وهو لغة الراجع قال تعالى: #( ولا رَئدُوأ عل ديارو فنَنقبواكَسرينَ ([5) 4 [سورة المائدة]» وشرعا من كفر ولو كان مميرًا بنطق أو اعتقاد أو فعل أو شك طوعا ولو كان هازلا بعد إسلامه».|.ه.

فيتبين لك ما ذكرنا أن المذاهب الأربعة متفقة على هذا التقسيم أي تقسيم الكفر إلى أنواعه الثلاثة: الكفر القولي والكفر الفعلي والكفر الاعتقادي» وعلى هذا التقسيم كان مفتي ولاية بيروت الأسبق الشيخ عبد الباسط الفاخوري فإنه يقول في كتابه الكفاية لذوي العناية”" في أحكام الردّة والعياذ بالله تعالى ما نصّه: «وهي قطع مكلف مختار الإسلام ولو امرأة بنية كفر أو فعل مكفر أو قول مكفرء سواء قاله استهزاء أو اعتقادًا أو عنادًا».|.ه.

وكذلك جاء هذا التقسيم ف كتب تعليم الواجبات الدينية الصادرة من مكتب التوجيه والإرشاد باليمن ألّفها واطلع عليها مائة شيخ من الأزهر واليمن ففيها ما نصه”»: «الردة هى الكفر بعد الإيهان بقول أو فعل أو اعتقاد وقد سبق

.)4١ /١( طبقات الشافعية‎

؟) شرح منتهى الإرادات» باب حكم المرتد 7 785). *) انظر باب الردة.

4) الكفاية لذوي العناية» الفصل الأول في أحكام الردّة.

5

بيان ذلك في الكتاب الأول (الإيهان)».1.ه. وساق أسماء المشايخ الذين راجعوا الكتاب.

وكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة يخرج من الإسلام بمفرده ولو لم ينضم إليه النوع الآخر. فيحصل بالاعتقاد المكفر لو لم يصحبه قول أو فعلء ففي الفتاوى المهدية للشيخ محمد العباسي الحنفي''' ما نصه: «سئل في رجل لم تجر على لسانه كلمة لكنه اعتقد بقلبه ما يُكفر هل يكون كافرًا وإن لم يتلفظء أو يتوقف كفره على اجتماع القول والاعتقاد بالقلب أجاب: لا يتوقف كفره على اجتاع القول مع الاعتقاد في القلب بل إذا اعتقد بقلبه ما يكفر يكون كافرًا يا أنه لو جرى على لسانه كلمة الكفر فإنه يحكم بكفره ظاهرًاء ففي الدرٌ وحواشيه من الردّة أن ركن الردّة إجراء كلمة الكفر على لسانه وهذا بالنسبة إلى الظاهر الذي يحكم به الحاكم» وإلا فقد تكون بدونه ى) لو عرض له اعتقاد باطل أو نوى أن يكفر بعد حين. والله تعالى أعلم».!.ه.

لا يشترط للوقوع في الكفر انشراح الصدر بالإجماع» فقد قال ملا علي القاري”" في شرحه على الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة ما نصّه: «ففي حاوي الفتاوى: من كفر باللسان وقلبه مطمئن بالإيهان فهو كافر وليس بمؤمن عند الله.

ل بو ير 2

انتهى . ا 0 تن صخر قو ين بد إبسيد إلا من كر وََلْسهُمُظمَنٌ لايم وَلكن من سس الكت صَدًْا َمَببهِمْ عَضَبُ يس لَه 4 [سورة اسع اع

قال الحافظ ادن يدها تكنو «قلت: وثمن جح إلى بعض هذا البحث الطبريّ في #هذيبه فقال بعد أن سرد أحاديث الباب - يعني أحاديث الخوارج -

)١‏ الفتاوى المهدية» باب التعزير والردّة» وحذ القذف والبغاة (؟//ا7). ؟) شرح الفقه الأكبر (ص/ .)١150‏ *) فتح الباري .)7٠١ /١7(‏

فيه الرّدُ على قولٍ من قال لا يخرج أحد من الإسلام من أهل القبلة بعد استحقاقه حكمه إلا بقصد الخرو- منه عاخًا فإِنّه مُبطل لقوله في الحديث: «يقولون الحق ويقرءون القرءان ويَمْرُقَون من الإسلام ولا يتعلقون منه بشىء» ومن المعلوم مم لم يرتكبوا استحلال دماء المسلمين وأموالهم إلا بخطأ منهم فيا تأؤلوه من ءاي القرءان على غير المراد منه» ثم أخرج بسند صحيح عن ابن عباس وذكر عنده الخوارج وما يلقون عند قراءة القرءان فقال: يؤمنون بمحكمه ويبلكون عند متشاءبه) أه.

ثم قال ما نصّه": «وفيه أن من المسلمين من يخرج من الدّين من غير أن يقصد الخروج منه ومن غير أن يختار ديا على دين الإسلام» وأن الخوارج شرٌ الفرق المبتدعة من الأمّة المحمدية ومن اليهود والنصارىء قلت: والأخير مبنى على القول بتكفيرهم مطلقًا وفيه منقبة عظيمة لعمر لشدّته في الدّينء وفيه أنه لا يكتفى في التعديل بظاهر الحال ولو بلغ المشهود بتعديله الغاية في العبادة والتقشف والورع حتى يختبر باطن حاله» اه.

وكذلك لا يشترط عدم الغضب. فمن تلفظ بلفظ الكفر غاضبًا عامدًا أي بغير سبق لسانء كفر قال النووي في روضة الطالبين ما نصه”؟: «ولو غضب على ولده أو غلامه فضربه ضربًا شديداء فقال له رجل: ألست مسلً)؟! فقال: لاء متعمدًا كفر).|.ه.

وف الفتاوى الهندية ما نصه”": «وإذا قيل لرجل: ألا تخشى اللهء فقال في حالة الغضب: لاء يصير كافرًا. كذا في فتاوى قاضيخان».اه.

,)807-8:01/17( فتح الباري‎ .)5/8/١١( ؟) انظر روضة الطالبين‎ .)551 /7( انظر الفتاوى الهندية‎ )*

وهذا فيه الردّ على ما ذكره سيد سابق في كتابه الذي سّاه فقه السنة”'' ونصه: (إن المسلم لا يعتبر خارجًا عن الإسلام ولا يحكم عليه بالردّة إلا إذا انشرح صدره بالكفر واطمأن قلبه به ودخل فيه بالفعل لقول الله تعالى جز ولد ن من شرم الْكْفْرصٌدَرًا #....1.ه.. لأن الآية هي في المكره ليست عامة له ولغيره.

فالله تعالى أفهمنا بهذه الآية حكمين في المكره أولما: أن المكره على الكفر إن كان قلبه مطمئنًا بالإيهان ولم ينشرح صَدرّةٌ بالكفر أنه معذور لا يحكم عليه بالكفر.

والثاني: أن المكره إذا شَرِحَ صدره بالكفر حكم عليه بالكفرء فخالف هذا ل ل ل ل ل ل ل الردة بالكفر إلا أن يختار على دين الإسلام دينا غيره ويشرح صدره به ويعتقده. فهم| بذلك عطلا حكم هذه الآية وخرجا عن إجماع المسلمين.

.)5 01 انظر باب الردة من كتابه (؟/‎

517

أمثلة لبعض ألفاظ الردة

* ومن جملة ما يخرج المسلم من الإسلام بالإجماع سب الله كما في الشفا للقاضي عاض دفن الها نصه: «لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافرٌ حلالٌ الدَّم) ا.ه.

ومنها: نفي صفة من صفاته الواجبة له إجماعا كالقدرة والعلم» وذلك بالإجماع. وأما ما رواه يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي أن لله أسماء وصفات لا يَسَع أحذًا ردّها ومّن خالف بعد ثبوت الحجّة عليه فقد كفر. وأمّا قبل قيام الحجّة فإنه يعذر بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا الرَّويّة والفكر. فمراده بذلك أن صفات الله قسمان: قسم يدرك ثبوته لله بالعقل كالصفات الثلاث عشرة: القدرة والإرادة والسمع والبصر والعلم والكلام والحياة والوجود والقدّم والوحدانية الالح للفعر اد والح الاح رخاب لقعي لقاو ماد ترك لمان والرّو ّة والفكر؛ فالقسم الأول يكفر جاحده؛ والقسم الثاني لا يكفر جاحده قبل العلم بالحجّة لأنه يتعلق بالسمع بدليل قوله «لا يدرك بالعقل والرَّوِيّة ية والفكر)؛ وليس مراد الشافعى بقوله «يعذر بالجهل» ما كان من تلك الصفات الثلاث عشرة» فإنه يدرك ثبوته لله بالعقل والسمعء فمَن جهل شيئًا منها فنفى فلا عذر له فإنها شرط للألوهية قال الحافظ ابن الجوزي: «مَن نفى قدرة الله على كل شىء كافر بالاتفاق» أي بلا خلاف.

فإذا عرف هذا علمّ فساد قول بعض المذعين للعلم إن الشافعي زة نفى الكفر عمّن جهل صفات الله على وجه يشمل الجهل بقدرة الله على كل شىء والعلم بكل شىء وسائر الصفات الثلاث عشرة» فإن هذا تخليط وجهل فظيع؛ فلا بهولنك أمها الطالب للحق تمويه الجاهل الذي يزعم أن من جحد قدرة الله على كل شىء وعلمه بكل شىء لا يكفر بل يكون معذورًا إن كان جاهلاً» فنص الشافعي يرد

.)77١ الشفا بتعريف حقوق المصطفى (؟7/‎

57238

ما زعمه» فإن كلام الشافعي يبيّن أن مراده الأسماء والصفات التي لا يستدلٌ على ثبوتها لله بالعقل إلا بالنقل. فإن العقل لولم يرد نص بذلك يدرك ثبوت القدرة الشاملة لله والعلم الشامل والإرادة الشاملة ووجوب السمع والبصر له على ما يليق به» وهكذا بقية الصفات الثلاث عشرة؛ أما الوجه واليد والعين ونحوها ما ورد في النص إطلاقه على الله على أنبا صفات لا جوارح فإن ذلك لا يدرك بالعقل. ولنضرب لذلك مثلاً: شخص سمع إضافة اليد والعين إلى الله تعالى فأنكر لأنه لم يسمع بأن النص ورد بذلك فإنه لا يُكفر بل يعلّم أن هذا ما ورد به النصء فإن أنكر بعد علمه بورود النص في ذلك كفرء وكذلك مَن أنكر أن المؤمن

من أسماء الله لأنه لم يعلم في القرءان تسمية الله بذلك فلا يكفر بل يقال له هذا ورد شرعا تسميته به في قوله تعالى: هُرٌ أنه زف لآ إِلَه إلا هو ألمَِك الْمْدُوس الخلت المزين #4 [سورة الحشر]. فهل يعتقد ذو فهم في الشافعي أنه لا يُكَمْرٌ مَن نفى صفة من تلك الصفات الثلاث عشرة التي يدل العقل عليها وقد كَمْرَ حفصًا الفرد لأنه لا يثبت لله الكلام الذاتي الذي هو أحد معنيي القرء عانهة طان القول بمخلوقية القرءان مع ذلك؛ فقد قال الشافعي رضي الله عنه لحفص بعدما ناظره: «لقد كفرت بالله العظيم» ىا سبق» فكيف ينسب للشافعي بعد هذا أنه لا يكفر من نفى قدرة الله أو علمه أو سمعه للمسموعات أو بصره للمَبْصَرَ ات أو صفة الوحدانية أو صفة القِدّم أو نحو ذلكء وأنه يقول إن كان جاهلاً يعذر على وجه الإطلاق.

وقد ردٌ ابن الجوزي قول ابن قتيبة''': «قد يغلط في بعض الصفات قوم من المسلمين فلا يكفرون بذلك»» فقال: «جحده صفة القدرة كفر اتفاقا» اه. يعنى خاي اققينة د رلك قضنة الردل الندى قال :وسو الله كله فو الاكان وعدا ممدر ف على نفسه. فلم) حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحر قوني ثم اطحنوني ثم ذروني

في الريح» فوالله لئن قدر الله علىّ ليعذبني عذابًا ما عذّبه أحدًا»”"©. حيث ظن ابن قتيبة أن هذا الرجل شك في قدرة الله عليه» قال ابن الجوزي: (جحده صفة القدرة كفر اتفاقًا»» وإنما معنى قوله: «لئن قدر الله عللّ» أي ضيّقء فهي كقوله تعالى: ومن كُدِرَ عَلكهِ ِرْفُهء )4 [سورة الطلاق] أي فق وآما قر لد العل أضل الله» ى) في رواية لهذا الحديث فمعناه لعلى أفوته؛ ولعل هذا الرجل قال ذلك من شدّة جوع وتقوفة كع غلط ذلك لكعر فقان» العاعدى وأنار نك أو يكون قولة: الئن قدر عل» بتشديد الدال» أي قذر علي أن يعذبني ليعذبني. قال الحافظ ابن حجر”": ا قال ذلك في حال دهشته وغلبة سحي ب تتمة الحديث المذكور: «فل) مات فعل به ذلك ذأم الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه كَل فإذا هو قائم فقال: ما ملك على ما صنعت؟ قال: يا ربّ خشيتك, فغفر له». والحديث أخرجه البخاري وغيره: وأخرجه ابن حبان”" بلفظ: «توفي رجل كان نبّاشا فقال لولده: أحرقوني» .١.ه.‏ وقال النووي”»: «اختلف العلاء في تأويل هذا الحديث فقالت طائفة: لا يصِح حمل هذا على أنه أراد نفي قدرة الله» إن الشاك في قدرة الله تعالى كافر» وقد قال في ءاخر الحديث إنه إنها فعل هذا من خشية الله تعالى والكافر لا يحشى الله تعال ولا يُقَفْر لدة قال هولاء: فيكون له تأويلان احدهنا: أن مغتاة لعن قدر عا* العذاات أى اتضاميقا لبيته قذر بالعققي ودر بالعقادين ممعت واجلاء.والتاق : أن قدر هنا بمعنى ضيق علٍّ قال الله تعالى: عادر عله رذقه م ووه الفكر]/ وهو أحد الأقوال في قوله تعالى : #[ قطن أَنلَن نَتَدِرَ م عَلِيَهِ # [سورة الأنبياء]. وقالت

الله تعالى وأنها سبقت غضبه.

؟) فتح الباري (5/ 071). *) أخرجه ابن حبان في صحيحه: كتاب الرقاق» انظر الإحسان (7/ 77). ) شرح صحيح مسلم .)17١/١11(‏

طائفة: اللفظ على ظاهره ولكن قاله هذا الرجل وهو غير ضابط لكلامه ولا قاصد لحقيقة معناه ومعتقد لها بل قاله في حالة غلب عليه فيها الدهش والنوف وشدة الجزع» بحيث ذهب تيقظه وتدبر ما يقوله» فصار في معنى الغافل والنابي. وهذه الحالة لا يؤاخدذ فيها وهو نحو قول القائل الآخر الذي غلب عليه الفرح حين وجد راحلته: أنت عبدي وأنا ربك فلم يكفر بذلك الدهش والغلبة والسهو». انتهى كلام النووي.

فإذا عرف هذا علم أنه لا يعذر أحد في نفي القدرة عن الله ونحوها من ناته سيب اخهل مهيا بلغ اجهل بصاح وكن على ذَكْر واستحضار لتقل ابن الجوزي الإجماعء والشافعي يِل مقامه عن أن يخرج من الإجماع .

* ومن الكفر قول المعتزلة: الله قادر بذاته لا بقدرة عالم بذاته لا بعلم» لأنه يلزم منه نفي كونه قادرًا وعالما. وقول بعضهم الذي هو مختلف فيه: لازم المذهب ليس بمذهب شرطه أن لا يكون اللازم بيّنَا ذكره ابن الحاجب في أصوله

وغيره”"2» ففي هذه الحال أي حال كون اللازم بيّنَا يكون مذهبًا على القولين أي

عند الذين قالوا لأزم المذهب ليس مذهبا وعند الذين قالوا لازم المذهب مذهب»؛ فقول المعتزلي إِنَ الله قادر بذاته على الممكنات العقلية لا بقدرة يلزم من ذلك نفي كونه قادرًا من باب اللازم البيّن.

* ومن جملة المكفرات أيضًا سب النبيّ - كا مرّ في باب مفصلاً - أو غيره

من الأنبياء والاستهزاء بهم وتكذيبهم كنفي الآخرة والثواب والعقاب والبعث والجنة والثار والخلود فيهماء ولا عبرة با قاله بعض المفتونين من أن النار تفنى محنجًا بقوله تعالى: + لَثِينَ فِبَ) ها أَحَقَابا () لا يذوفُونَ فيها را وَلَاسَرَاًا (58) )4 [سورة لنبا]ء قال: والأحقاب جمع حُقب وهو ثإنون عامّاء وجمع تكسير على وزن أفعال» وهو من أبنية جموع القلة التي تكون لثلاثة وما فوقها إلى العشرة» وهذا شطح

.)١51//١( انظر هامش الفروق للقرافي‎

بل له ور 2

كبير لأنه مخالف للنصوص الصريحة في بقاء النار منها قوله تعالى: إِنَ الله لعن © هر وعد َم وروا (50) حي فيهآ أن جدود وَلَِاولَا برا( )4 (سورة الأحزاب] وغيره» فيتعين القول إِنْ معنى + لَِثِينَ فِبَا فيا أَحْمَا 5 )4 أي أحقابًا لا نباية لحاء وهو من باب استعمال بعض أبنية جمع القلة بمعنى جمع الكثرة لني كتاب لسان العرب”' ما نصّه: «قال - أي الفرّاء -: الب ثانوت سنةء وال ثلاثائة وستون يومّاء اليومٌ منها ألف سنة من عدد الدنياء قال: وليس هذا مما يدل على غاية ى| يظن بعض الناسء وإنما يدل على الغاية التوقيت» خمسة أحقاب أو عشرة» والمعنى أنهم يلبّثون فيها أحقايًا كلما مضى حقب تَبِعهُ حقبٌ ءاخر؛ وقال ازجاح : المعنى أنهم يلبئون فيها أحقابًا لا يذوقون ني الأحقاب بردًا ولا شرابًاء وهم خالدون في النار أبدًا ى) قال الله عر وجل».اه.

* ومن الكفر أيضًا إنكار نبوة نبيّ مجمع على نبته كموسى وعيسى وإبراهيم وءادم عليهم الصلاة والسلام؛ أما نبوة ءادم فقد انق ق المسلمون عليها وأجمعواء ونقل إجماعهم أبو منصور التميمي البغدادي المتوفى سنة 474 هجرية في موضعين من كتابه فقال ما نصه”": «أجمع أصحابٌ التواريخ من المسلمين على أن عددَ الأنبياء عليهم السلام مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا ىا وردت به الأخبار الصحيحة أوّهُم أبونا ءادم عليه السلام وءاخرهم نبيّنا محمد يكوا ا..ه.

وقال في موضع ءاخر”": «أجمع المسلمون وأهل الكتاب على أن أوّل مَن أرسل من الناس عادم عليه السلام».|.ه.

وفي الحديث” عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله يك: «أنا سيّد ول

.)؟1/١1( لسان العرب مادة ق ب)‎ .)١6ا/ ؟) أصول الدين (ص/‎ .)١159 أصول الدين (ص/‎ (0

0( أخرجه الترمذي: في كتاب المناقب: باب في فضل النبي كَكْةِ وقال عقبه: حسن صحيح.

را

عادم يوم القيامة وبيدي لواء الحمد ولا فخر. وما من نبي يومئذ عادم فَمَن سواه إلا تحت لوائى, وأنا أول مَن تنشقٌ عنه الأرض ولا فخر» |.ه.

وأما تكفير منكر نبوته فهو في الفتاوى الهندية”؟ ففيها ما نصّه: (عن جعفر فيمن يقول: ءامنت بجميع أنبيائه ولا أعلم أنْ ادم نبي أم لاء يكفر كذا في العتابية».|.ه.

وقال ملا علي القاري في الفقه الآكبر”" ما نصه: «والأنبياء عليهم الصلاة والعلام تيم ا ليحي الشامل ارسايم ومشاه رقم وعر هم أووفم «اذم عليه الصلاة والسلام على ما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ف| نقل عن بعض من إنكار نبوته يكون كفرًا».|.ه.

:اس اس 5 رصح لل سر سس سق مل سا ساس 7# سا اح 2 رح سه كو ل

وفي قول الله تعالى: # واتل علوم نبأ أبى ادم يالحق إذ قربا فربانا فقيل من هما وَكَ بل نالسر َل َأمتَكَ لاتقل هو المي (87)

أطت ِل يَدََ لتَنى م1 أنا باط يى ليك اَمَك يه عا أله وَبّ الْعَنلَمِينَ ريد أن توا باثمى وَإِمْكَ 4 [سورة المائدة] الآية دليل على رسالة ءادم» وأن أبناءه كانوا على شريعة أنزلت على أبيهم» وفي حديث البخاري”: «لا تثقتل نفسٌ ظلً) إلا كان على ابن ءادم الأوّل كِفْلٌ؟' من دمها», دليل أيضًا لأنه لو لم يكن مرسلا إلى أبنائه لم يكونوا مكلفين» فلم يكن يكتب على ابن ءادم الأول

دسا.

.)777 الفتاوى الهندية (؟/‎

3( انظر الفقه الأكبر (ص/55).

#) ارعه الشاوف اق سيعيفة: كتانب الحنائة رام قوال التي كله :تفلت الت يفشو بكاء 00 بعخاري يي 2 : نرء باس كول العبى 245 يعدانب أخيبت ببعص :

أهله عليه» إذا كان النوح من سنته. أي إن كان أوصى بأن ينوحوا عليه بعد موته أما مجرد البكاء على

الميت فلا بأس به إن كان تحرّنا على اميت وقد ثبت أن رسول الله بكى عند موت ابنه إبراهيم.

وقد أخبر الله تبارك وتعالى في كتابه بفضل البشرء ولو كان أوهم ادم وأبناؤه عائشين بغير شريعة يعملون بها لكانوا كالبهائم ليس لهم ذلك الفضل الذي ناله أبوهم بإسجاد الملائكة له.

وروى ابن حبان في صحيحة"'") قال: «أخيرنا محمد بن عمر بن يوسف. حدثنا حمّد بن عبد الملك بن زنجويه. حدثنا أبو توبة» حدثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام قال: سمعت أبا سلام قال: سمعت أبا أمامة أن رجلا فالتا وسو لك الله آنا كان ءادم؟ قال: «نعم مكلم»» قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال: ١عشرة‏ قرون».

وفيه”" عن أب ذرٌ أنه قال: «قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وعشرون ألمًا» قلت: يا رسول الله كم الرسل من ذلك؟ قال: «ثلاثماثة وثلاثة عشر حا غفيرًا» قال: قلت: يا رسول الله من كان أَوَهم؟ قال: «ءادم» قلت: يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال: «نعمء خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا" . رواه ابن حبان وصحًّحه. وكلام من تكلم في إبراهيم بن هشام بن يحبى الغسّاني أحد رواة هذا الحديث لا يضر تصحيحه. لأن ابن حبان ذكره في كتابه الثقات7.

ورواه الحافظط ابن حجر في المطالب العالية*؟ في عدة مواضع مطولا وعزاه محمد بن أبي عمر» ومختصرًا وعزاه لإسحاق بن راهويه”".

.)7 5 /8( انظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان‎

؟) انظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان /١(‏ /581 -584).

*) أي ليس بواسطة ملك وعلى هذا التفسير يكون ءادم أيضًا سمع كلام الله الذاتي. :) كتاب الثقات (8/ 7,9).

5 المطالب العالية (/ .)١١5‏

”) المطالب العالية (/ 759).

رق

وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذا الحديث في شرح البخاري عازيً”'' له لابن حبّان مع ذكر أن ابن حبّان صحّحه ولم ينتقده لكون ذلك الراوي المختلف فيه وجد لحديثه شواهدء» وكثير من الأحاديث يكون في إسنادها من هو مختلف في توثيقه ويوجد لحديثه شاهد فيقوى بالشاهد”"'.

وقال في موضع ءاخر”": «قوله © إِنّآ وحن إليْكَ يِكَ #الآية» قيل: قدم ذكر قبا > اريس ابر كار ان ع عرقي وماد دارو ل جه ار الأبباء فظلقا كما سيأتي بسط القول ني ذلك في الكلام على حديث الشفاعة» اه.

ويحتم كونه رسولاً أن النبي غير الرسول يكون تابعًا لرسول قبله ولم يكن قبل ادم بشر حتى يكون فيهم رسول وعادم نبي تابعًا له.

أما حديث البخاري”" الذي فيه أن الناس يأتون نوحًا يوم القيامة فيقولون: أنت أوّل الرسل إلى أهل الأرض فمعناه أنه أولدرسول أوسا إل قبائل متعددة لأن من كان قبله لم يكونوا كذلك؛ دل على ذلك كلمة «إلى أهل الأرض». ومن الدليل على رسالة ءادم أنه أحل له أن يزوج بنيه من بناته الذكر من هذا البطن من الأنثى من البطن الآخر. ثم نسخ هذا الحكم بموته. ولولا أن فعل ءادم الذي فعله من تزويج بنيه من بئاته بوحي أوحي إليه لأنه رسول من الله لكان ذلك

.)11 /7( فتح الباري‎

3( قال الشيخ المحدّث حبيب الرحمن الأعظمي الهندي في تعليقه على هذا الحديث قال البوصيري: «رواه الطيالسي وابن أبي شيبة وابن أبي عمر وإسحق بن راهويه وأبو يعلى وأحمد والحرث فذكره ختضة | وابن حيان فذكرة يؤيادة طؤزيلة جد أه. انظر تعليق الشيخ حبيب الرّحمن على المطالب العالية لابن حجر العسقلاني (6/ 5 .)١١‏

5) أي إلى الكفار. 0) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب أحاديث الأنبياء: باب قول الله عزّ وجل: # وَلْقَدُ أَرُسَلَنَا وح إل عومد [سورة هود].

التصرف تصرقا باطلاً ولكان ذلك كتسافد الحمير» ولكان البشر الأول لا نسب لهم شرعي بل كانوا أبناء زنى» وذلك منافٍ لكرامة ءادم عند الله؟ فنفي رسالة عادم على الإطلاق تكذيب للدين فهو كفرء فهو كإنكار نبوته الذي نقل الإجماع على أنه كفر غير واحد منهم ابن حزم فقد ذكر: إن المخالف في ذلك متفق على كفره وذلك في كتابه مراتب الإجماع”©.

وينطبق هذا الحكم على بعض الوهابية كأبي بكر الجزائري مؤلف كتاب منهاج المسلم وكتاب عقيدة المسلم» وتسمية هذين الكتابين بهذين الاسمين تحريف للحقيقة» فهذان الكتابان جديران بأن يسميا بضد ذلك فيقال في الأول: ضد منهاج المسلم وفي الثاني: ضد عقيدة المسلم.

0( مراتب الإجماع (ص/ ١/7‏ ).

يضرف

الخائمه

علم تما تقدم أنه لا يجوز الذكر بلفظ «عاه» ولا بنحوه فمن أراد أن يذكر الله تعالى فليذكره بها هو ثابت في القرء ان الكريم والسنة النبوية الشريفة قال الله تعالى: ويه الأمهاة سي و ييا دكا اذى يِلْحِدُورت ف أسمتفء (5) )4 آسور: الأعراف/ .]18١‏ قال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه: «لا يجوز تسمية الله إلا با ورد في الكتاب والسنة الصحيحة» اه وقال أبو بكر الباقلاني تلميذ الأشعري: (ما أطلق الله على نفسه أطلقناه عليه وما لا فلا» اه.

قال الحافظ أحمد الغماري في المداوي ما نص”"©: «بعض الشاذلية بمصر يستدلون بهذا الحديث على الذكر الذي يذكرون به ويسمونه اسم الصدر وهو ءاه ءاه والحديث كما ترى» وقد كان شيخنا أبو ثابت محمد ببخيت المطيعى المصري رحمه الله سُئل عن الذكر بهذا الاسم فشرع في الجواب بإبطاله وإبطال كون ءاه اسن من أساء الله تعالى إلا أنه توقف في الجواب ولم يمضه لتوقفه في الحديث وعدم اهتدائه للجواب عنه لظنه أنه ثابت فاتفق أني زرته يومًا مع حفيد الشيخ الفاسي المكى وأصحابه هم الذين يذكرون بذلك الاسم فلما استقر بنا المجلس وعرّفتٌ الشيخ أن الذي معي هو حفيد الشيخ الفاسي فقال له: هل لا زلتم تذكرون باسم ءاه؟ فقال له: نعم» فشرع ‏ يعني الشيخ المطيعي ‏ يتكلم عليه وذكر أنه سثل عنه وأنه أجاب بالإبطال إلا أنه توقف في الحديث وذكر عن الحفنى كلامًا نسيته الآن فبادرته وقلت له: إن الحديث غير صحيح فلا سمع مني هذا طار فرحا وفرِج عنه هم كبير من جهة الحديث وطلب مني أن أكتب له بيان ضعفه ليعتمد عليه في الجواب» فلا خرجنا من عنده طلب مني حفيد الفاسي ألا أذكر له ذلك لثلا يتجيش بفتواه أعداؤهم عليهم. ؛ فتشاغلت عنه مدة لا لكلام الفاسبي فكتب إلي كتايًا مع قِيِّم خزانته يستحثني فيه على الجواب عن الحديث وأرسل معه نسخة من

.)710/-5 /5( المداوي لعلل المناوي‎

رغرف

حاشيته على شرح الإسنوي على منهاج البيضاوي فكتبت له بيان وضعه وعدم صحته (هو كتابه المسمى: «الحنين بوضع حديث الأنين»» طبع حديثا في بيروت) ودفعته للقيّم وقلت له: إذا تم تأليف الشيخ في الجواب عن المسئلة فليتحفنا منه بنسخة؛ فلما مضت على ذلك نحو خمسة عشر يومًا لم يُرعنا إلا خبر وفاته وذلك في منتصف شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثاثة وألف»» اه.

وقد أفتى شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري المالكي فتوتين بتحريم الذكر بهذا اللفظ<"» ونقل الشيخ محمود خطاب السبكي في كتابه مختصر كتاب أعذب المسالك المحمودية إلى منهج السادة الصوفية”؟ نص السؤال الوارد على الشيخ سليم البشري ونص ال جواب) وبلفظ «أح أح» وكذا بلفظ «لا إله إلا الله» بمد هاء كلمة إله؛ أو بلفظ من يشبع همزة إله مع مدها فيتولد عنها ياء» أو بلفظ إثبات ومد همزة لفظ الجلالة فتصير كالاستفهام» حتى إنه أفتى بتحريم حضور مجالسهم ويجب تغيير ذلك باليد لمن قدر فإن لم يقدر باليد فباللسان فإن لم يقدر فبالقلب فقال في الأولى: «لا يكون الذكر إلا كما ورد في القرءان المجيد والسنة المطهرة ولا فرق بين الشريعة والحقيقة لأن الحقيقة ما جاءت إلا من الشرعء وأما «ءاه» فلم تكمو رد سطع 41 اسم بن انوانه تقال زر توق أجراء اللدعن الدكريا حتى يذكر بغيرها»» وجاء في الثانية: «وكل هذا مخالف لما نطق به رسول الله عَلِةِ وتارة يزعمون أنهم انجذبوا فيأكلون بعض حروف هذه الكلمة ويحرفونهاء وربم| لم تسمع إلا أصواتا ساذجة أو شيئا يشبه نبيق الحار أو هدير الطائر» ويرحم الله الأخضري حيث قال في منظومته فيهم:

ويَنبحون النبحَ كالكلاب - طريقهم ليست على الصواب

وليس فيهم من فتى مُطيع - فلعنة الله على الجميع

.)755 -(ص/‎ ١١ مجلة الإسلام السنة السادسة العدد‎ .)575- 577 ؟) مختصر كتاب أعذب المسالك المحمودية إلى منهج السادة الصوفية (ص/‎

11

نعم المأخوذ عن حسه الغائب عن نفسه كل ما جرى على لسانه لا لوم عليه

سيدا يها بوي وح رياه ملي دي لاء يخشى عليهم من تقطيع أسماء الله وتحريف أذكاره إنهم يذكرونه وهي

ا «رب قارئ للقرءان والقرءان يلعنه) اه.

وللشيخ محمد أبي الفضل شيخ الأزهر فتوتان بالتحريم الأولى موجزة أجاب بها سؤالا رفع إليه إذ كان شيخ علماء الإسكندرية والأخرى مسهبة أجاب بها سؤالا رفع إليه وهو شيخ الأزهر”".

وللشيخ مصطفى بن حسن العسيلي العدوي رسالة طبعت قديً) متضمنة للاجابة عن أسئلة رفعت إليه بشأن مد هاء «إله» من كلمة التوحيد والذكر بلفظ ا١ءاه»‏ قرر فيها منع الأمرين بأدلة واضحة وقد جاء فيها ما نصه”": «وأما قول المحرف المعاند إنه موجود في كتب الشاذلية ما يدل على جواز الذكر بلفظ «ءاه» إلخ فالعجب ثم العجب من قوم يزعمون أنهم يذكرون رمهم ويعظمونه ويرضون بأفعاله ويأتون بلفظ ((ءأة) وهو موضوع للتشكي أو التوجع) اه واستدل على هذا بكلام ابن الأثير في النهاية وبكلمة المصباح والمختار والقاموس ثم قال: («فقد أجمع اللغويون وشارحو الحديث على أن لفظ «ءاه» موضوع للتشكي أو التوجع فكيف يليق بقوم يزعمون أنهم يعبدون ربمهم ويتقربون إليه بأساته أن يذكروه بكلمة الشكاية أو التوجع ويستدلون على ذلك بأشياء هي أوهى من بيت العتكبوت وما نقل أن أحدًا من السلف الصالح ذكر ربه بذلك قط» انتهى كلامه.

وقد أسلفنا أن الشيخ ظافرًا المدني شيخ شيوخ شاذلية عصره ابن الأستاذ الشيخ محمد ظافر المدني نص على عدم اسمية «ءاه» وحرمة الذكر به في رسالته المسأة: «الرسالة الظافرية في ءاداب الطريقة الشاذلية» وهي عظيمة الفائدة ومن

)١‏ مجلة الإسلام - السنة السادسة العدد ١‏ - (ص/ 6؟). (١‏ مجلة الإسلام ‏ السنة السادسة العدد ١؟‏ -(ص/ .)5١‏

الفا

حملة ما جاء فيها":»وشروط الذكر عند من يلقنه معلومة وأوقاته معينة مرسومة ولكن لا يلتفت لما عليه بعض زوايا الشاذلية من التحريف في «لا إله إلا الله) بمد هاء إله. ولا إلى الذكر ب «هيْ» أو «ءاه» حيث لم يكن لذلك سند صحيح يعتمد عليه سوى أنه كان من بين رجال الطريق أشياخ مغاربة يغلب في لغتهم مد بعض الحروف المقصورة فكان يجري على ألسنتهم قهرًا لا قصدًا مد هاء إله من ”لا إله إلا الله» فتبعهم في ذلك من تلقى عنهم» ى) أن أصل الذكر بآه على اختلاف كيفية النطق به أنه كان مما يجري على ألسنة بعض الخواص أرباب الأحوال نحو ثلاث مرات في ءاخر :هضة من طبقة الذكر بالله الأخيرة ثم يجلس عقب ذلك فكان بعض المريدين يتبعهم في ذلك على سبيل التبرك ولكن أنكره كثير من العلماء المعول عليهم في الأحكام الشرعية المنتسبين لطريقتنا الشاذلية قائلين إنه لا يجوز اتباع أرباب الأحوال في حال كا لا يجوز قصر لام «الله» بحال في أي طبقة من طبقات الذكر مهما أسرع به الذاكر» هذا هو طريق السادة الشاذلية الصحيح الذي تلقيناه عن والدنا شيخ مشايخ الطريق كا تلقاه هو كذلك وعليه العمل الآن في جميع الزوايا التابعة لنا في البلاد العثانية والعربية وفي صحراء سيوه ومطروح متفقين جميعًا على عدم مد هاء إله في «لا إله إلا الله»» وعلى أن اسم الصدر هو لفظ الله بدون قصر ولا حذف شىء منه لا لفظ هئ ولا لفظ ءاه») اه.

وقد قرظ الرسالة المذكورة كثير من العلماء على اختلاف مذاهبهم ومن تلك التقاريظ: عبد الله دراز المالكي وكيل معهد علاء الإسكندرية» ومحمد تاج الدين الحنفى. وعبد اهادي الضرغامى المالكى. ومصطفى صفوت المالكى. و ميث سرور الشافعي المدرسين بمشيخة الإسكندرية» وإسماعيل حسين أمين الشاذلي» وعلي الشايب وكلاهما من مشايخ الأزهرء وإبراهيم السيد من مشايخ الجامع الأحمدي.

أيضًا فقد ورد سؤال على الشيخ عطية صقر الأزهري سنة /9691١ر‏ ونصه:

.)5١ مجلة الإسلام السنة السادسة العدد ١؟ (ص/‎

يرف

«ما حكم ذكر بعض أرباب الطرق الصوفية بلفظ «عاه»؟ فأجاب: «... فإن لفظ ااءأه) لم يثبت بسند صحيح أنه من أسمائه تعالى» ثم قال: «وما يروى من أن النبي كل زار مريضًا كان يئن وأن أصحابه عليه الصلاة والسلام نهوه عن الأنين وأنه قال لهم: «دعوه يئن فإنه يذكر اسًا من أسمائه تعالى» لم يرد في حديث صحيح ولا حسن كما قرره الثقات؛ وما قبل في بعض الحواشي من أن لفظ «عاه» الاسم الأعظم لا سند له.

وقد أفتى شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي في هذه المسئلة فقال ما نصه: إن هذا اللفظ المسئول عنه «أه» بفتح ال همزة وسكون الماء ليس من الكلمات العربية في شىء بل هو لفظ مهمل لا معنى له مطلقاء وإن كان بالمد فهو إنم| يدل في اللغة العربية على التوجع وليس من أسماء الذوات فضلا عن أن يكون من أس)ء الله الحسنى التي أمرنا أن ندعوه بها» إلى أن قال: «ولا يجوز لنا التعبد بشىء ل يرد الشرع بجواز التعبد به. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي كك أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)7" اه.

كذلك جاء في مجحلة الإسلام”" أنه منذ نحو ثلاثين سنة ظهر ببلدة (مطوبس) من بحري مديرية الغربية قوم يذكرون بمد هاء إله وبتكرير لفظ أه بفتح ال همزة غير ممدودة وسكون اطاء فأنكر عليهم الكثير من أهل العلم وغيرهم وناقشهم الشيخ علي حسن السيسي رحمه الله من فضلاء علماء الأزهر حتى أفحمهم لكنهم م يرجعوا فرفع سؤالا إلى علماء المعهد الدسوقي فأفتوا بأن ما ذكر حرام بالإجماع فلم يكترثوا فأبى سؤالا إلى العلامة الشيخ بخيت رجاء أن يرتفع بفتواه النزاع لشهرته بالجلالة علًا وعملا ومحبة الصوفية فأفتى كذلك بالتحريم فلم يبالواء وما زال النزاع بينهم وبين الغيورين على الدين والطريق من العلماء وغيرهم يشتد والفتاوى تستصدر من جهابذة العلماء فيرجع للحق من شاء الله ويصر )١‏ (مجلة الأزهر_المجلد الثالث_-سنة ١0١‏ ه-- 1977 رآ ص// 544). ؟) (مجلة الإسلام ‏ السنة السادسة ‏ العدد 7١‏ ص/ )١9‏ الصادرة في القاهرة سنة ١911/‏ ر).

يض

على الباطل من أصدأ مرءاة بصيرته التعصب للموروث حتى إذا تفاقم الخلاف اتفق الفريقان على استصدار فتوى من الأستاذ الأكبر الشيخ البشري الذي كان إذذاك شيخًا للأزهر ورضوا به حك تحسم فتواه النزاع فجاءت الفتوى بالتحريم أيضًا فنقض أولئك عهدهم وأصروا على صنيعهم» وقد ذكرنا نص هذه الفتوى والسؤال الذي هي (كذا ني الأصل والصواب: «الذي هو») جواب له سابقاء وللعلامة المذكور فتوى أخرى ربم| نذكرها بعد.

وقد أسلفنا أن الشيخ بخيتا جرى بينه وبين الأستاذ الشيخ محمود حجازي أحد مشايخ الشاذلية مكاتبة بهذا الصدد انتهت بإقناع المذكور.

وهذه جملة من فتاوى علاء الأزهر وغيرهم في تحريم الذكر بهذا اللفظ وم يبق للمتشبثين به بعد ذلك إلا العناد.

أقول: الحكم الشرعي في سب الله تعالى تكفير فاعله (ولا يرجع إلى الإسلام إلا بالنطق بالشهادتين) وهذا اللفظ إذا أطلق على الله بحسب اللغة هو شتم لله لأنه وصف الله بالشكاية والتوجع والتحزن وهذه صفات مستحيلة علي الله تعالى ومن أطلقها على الله وهو يفهم هذا المعنى كفر» وأما من يظن أنه إذا أطلق على الله له معنى ءاخر فلا يكفر ويبقى الإثم والمعصية لأنه سمّى الله بهالم يرد. وأما من يقصد به ترويح النفس ولا يقصد به إطلاقه على الله ولا يعتبره ذكرًا لله فلا بأس بذلك فكأنه يقول أتوجع من حالي» ولكنه تضبيع للوقت.

والحمد لله أوّلا وءاخرا وصل الله على نبيّه المصطفى وعل ءاله وأصحابه الطاهرين الطيبين.

لال

نسب المؤلف إلى النبي عَلِلِ

هو السيّد الشّريف عاد الدّين أبو محمّد جميل”' بن محمّد الأشعريٌ الشافعيٌ القبيض الزناف القادرق رس عية المشايع العيودة »وهو ابن الل اخقه ابن السيّد عبد الحليم بن السيّد قاسم بن السيّد أحمد بن السيّد قاسم بن السيد عبد الكريم بن السيد عبد القادر بن السيد عل بن السيد حمّد بن السيد ياسين اق السكة ا اساغال يق السان تعين ون السن ته ين السن ابراقيم بق اليد عمر بن السيّد حسن بن السيّد حسين بن السيّد بلال بن السيد هارون بن السيد علي بن السيّد علي أبي شجاع بن السيّد عيسى بن السيّد محمّد بن أبي طالب بن السيّد محمّد بن السيّد جعفر بن السيّد الحسن أبي محمّد بن السيّد عيسى الرومي بن السيد محقد الأزرق بن السيّد أبي الحسن الأكبر عيسى التَقيب بن السيد اد ابن السيّد علي العرّيضي بن الإمام جعفر الصَادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام السجّاد علّ زين العابدين بن الإمام السّبط السّعيد الشهيد الحسين بن السيّدة الجليلة الزكيّة الطّاهرة فاطمة البتول زوجة أمير المؤمنين أسد الله الغالب علّ بن أبي طالب عليه السلام وابنة رسول رب العالمين خاتم الكوومو ال سلزق عفد صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين”".

1 .اولاق البيد حمك والسسيه عي الرهن والسيد زكريا والمية يومف والييدة تون اهدى والسيدة هاجر.

١‏ وهذا نسبٌ شريف صحيحٌ بلا مِرْيَةِ مضبوط في كتاب جامع الذّرر البهيّة بأنساب القرشيّين في البلاد الشاميّة» جمع الدكتور الشّريف كال الحوت الحسيني» شركة دار المشاريع الطبعة الثانية ص 3١‏ - الا" تاريخ 477-15١ه2‏ وفي كتاب غاية الاختصار في أنساب السادة الأطهار ويليه المستدرك الطبعة الثالثة ص ٠٠ - ه١557”5 ١‏ وني كتاب الحقائق الجلية في نسب السّادة العريضية ص 577 - 475 كلاهما للدكتور الوليد العريضي الحسيني البغدادي.

خض

من ءاثار المولف

- أسرار الآثار النبوية أدلة شرعية وحالات شفائية وصور نادرة للآثار المحمدية.

- التَمْدٌّف بذكر أهل التصوف.

- التعليق المفيد على شرح جوهرة التوحيد.

- قرة العينين في تربية الأولاد وبر الوالدين.

- عمدة الكلام في إثبات التوسل والتبرك بخير الأنام (وهو عبارة عن مصورات كتب العلماء في الموضوع).

- النجوم السارية في تأويل حديث الجارية (وهو عبارة عن مصورات كتب أهل السنة والجماعة في الموضوع).

- لباب النقول في تأويل حديث النزول.

- نيل المرام في الوارد في اللحم والشحم من الأحكام.

- فصل الكلام في أن إجهاض الجنين الحي وإحراق النفس وما يُسمَّى تأجير الأرحام والتبرع بالأعضاء إثم وحرام.

- البرهان المبيّن في ضوابط تكفير المعيّن.

- البيان والتوضيح في أن قول النبي في معاوية «لا أشبع الله بطنه» ليس منقبة له ولا فضيلة بل دعاء عليه وذم صريح.

- الحجج النيرات في إثبات تصرف النبي والولي بعد الممات.

- القواعد القرءانية والأصول الإيانية في تنزيه الله عن الجسمية والصورة والكقة:

- نقل الإجماع الحاسم في بيان حكم الجهوي والمجسم.

المدخل

- لطائف التنبيهات على بعض ما في كتب الحديث من الروايات. - تحذير اللبيب من بعض ما في الكتب من الأكاذيب.

- القمر الساري لويضاح غريب صحيح البخاري.

- إتحاف المسلم بإيضاح غريب صحيح مسلم.

- طالعة الأقمار في سيرة سيد الأبرار.

- الشهد المذاب من زهر المحبة بين الآل والأصحاب.

- الفرقان في تصحيح ما حرف تفسيره من أآيات القرءان.

- لآلىئ الكنوز في إباحة الرقية وحمل الحروز.

- بحر الدلائل والأسرار في التبرك بآثار المصطفى المختار.

- البركان الجارف لشرح المجسم ابن أب الغر التالف.

56١

- إهداء حو د نم لو انم ابام كوه ل دس توا قن رامو ل عا عه اتن اد كسام لماح عو الع 1 - كلام من القلب 00 - تقاريظ مو ةي م لل ما ا ل و و م ا 0 -التوطتئةالميزان في بيان عقيدة أهل الإيمان 8وببب0000 0000 0 00اااا 000 - خطبة الكتاب ا ااا 0000000101 -فائدة مهمّة اا ا 00 1 1 1 1[ 1[ذ[1[1[1ذ[1[ز[ 1[ اا -العللماء طبقات و اسه طنج نوف 1014/46 وان جع تورف ومو وذ وبق خا وتو وول لون عو لوا ولول 1 -الرد من أقوال العلماء في بيان الفرق بين الرسول والنبي 001 00000 -رد العلاء ااا - من أقوال العلماء في تكفير المعتزلة القائلين بمقالاتهم الكفرية 0 0 ا -فوائد يحتاج مطالعها إلى التنبه للها ا و وا ا لا ما 5 -فصل في نقول العلماء في المنع من الصلاة خلف المبتدع الكافر ببدعته ا 0 -الدليل من القرءان على تنزيه الله عن المكان والجهة 0 -الدليل على تنزيه الله عن المكان والجهة من حديث رسول الله موا ال ا - الدليل من الإجماع على تنزيه الله عن المكان والجهة ل - الدليل العقلي على تنزيه الله عن المكان والجهة 00 -بيان حكم من يَنسبٌ لله مكانًا 0 -إجماع العلماء ونقل نصوصهم عل تكفير من يقول بالمكان والجهة لله ل -نصوص علاء المذاهب الأربعة على تكفير من يقول الله جسم 00-9 0 0 الصحيح الموافق لنصوص القرءان أن الكفار لا يرون الله في الآخرة بالمرة ا - تحقيق في مسألة لازم المذهب ا 0

5

-بيان حكم القتال الذي حصل بين الإمام علي ومعاوية وأن معاوية ومن معه بغوا 000 -الخارجون على الإمام عللّ بغاة ل الو ا ل ال ا يك و - باب ما يبدأ به أهل البغي ا ل - بيان أن قتال معاوية للإمام علي ليس اجتهادًا معتبرًا 20 ة ة ة ةز ز ز ز 0 0 1111 - بيان بطلان ما يتوهمه بعض الناس من أن القبر يضيق على كل أحد 000 -بيان أنه لا يجوز الخلف على الله لا في وعده ولا وعيده ا ل ل -بيان أن ءاه ليس من أسماء الله 1( - مخالفتهم للقرءان الكريم -مخالفتهم للسنة النبوية المطهرة 192000000000

- مخالفتهم لأقوال أهل اللغة ل ا م ا ا - حكم من ينكر أمرًا مجمعًا عليه ل -بيان أن الشفاعة حق لأهل الكبائر من المسلمين 00 -بيان الإيان والإسلام والردة ا -بِمَ ينتتفي اسم الإيهان عن المؤمن ل -الردّة وأقسامها المجمع عليها ا ا ل -أمثلة لبعض ألفاظ الردّة 5100

- نسب المؤلف إلى النبى 0 من عاثار المؤلف فكو فك ةا م قاف هاه قي وق لقا ا لواحا عو ها وه عاسا ع اال واف ةيواح اه أو افك ق أل هزعا 88 81 6 هذ ها هاتها. 18181816

ردن